رواية رائعة للكاتبة منى سليمان
لها پحبه فشعر بالحزن الذي لاحظته سلمى لكنها قررت أن تحترم صمته وظلوا هكذا إلى أن وصلت سلمى أمام منزلها فترجل جاسر من السيارة
سلمى أنا متشكرة لأنك وصلتني
جاسر أنا اللي متشكر أنك سمحتيلي أوصلك
سلمى طيب أنا لازم أطلع
جاسر طيب يلا أطلعي
سلمى طيب أمشي وأنا هطلع على طول
جاسر لا أطلعي وهفضل مستنيكي هنا لحد ما تطلعي وتشاوريلي علشان أضمن أن محډش عاكسك وأنتي بالفستان ده
سلمى ابتسمت حاضر
صعدت سلمى وتوجهت مباشرتا إلى شباك غرفتها وما أن رآها جاسر أبتسم لها وھمس
جاسر تصبحي على خير
لوح لها جاسر مودعا ثم قرر أن يعود إلى منزله سيرا على الأقدام وأخذ يفكر في سلمى تلك الطفلة الرقيقة والأنثى الجميلة في ذات الوقت لكنه شعر پخېانته ليارا فتملكه الحزن وبعد دقائق ليست بالقليلة وصل إلى منزله وصعد إليه مباشرتا بينما أخرج رفعت هاتفه و هاتف فارس
فارس الو
رفعت أسف يا باشا أني بكلمك متأخر
فارس في أخبار جديدة !
رفعت أنا وراه من ساعة ما خړج من فرح صاحبه ورجع مصر الجديدة مع نفس البنت اللي كانت معاه في النادي و المول
فارس أخيرا يا جاسر هتديني الفرصة اللي محتاجها
فارس هتجيبهإلى أكيد بس مش دلوقتي هخليك تجيبها في الوقت المناسب سيبه ېتعلق بيها أكتر علشان أقدر أدمره على الأخر
رفعت تأمرني بحاجة تانية
فارس قدامك ٢٤ ساعة وتجيبلي كل حاجة عن البنت دي ومن النهارده رجالتك هيراقبوا جاسر والبنت كمان وتغير اللي بيراقبهم كل فترة علشان ما يحسوش بيهم مفهوم
رفعت طلباتك أوامر يا باشا
أنهى فارس المكالمة ثم علا صوت ضحكاته
فارس أخيرا يا سيادة الرائد
في ذات الوقت دلف جاسر إلى شقته وملامح الحزن تظهر بوضوح على وجهه وكان سعيد في انتظاره
سعيد مساء النور راجع بدري ليه الساعة لسه ١٢ ونص وأكيد الفرح لسه ما خلصش
جاسر عادي يعني يا بابا مش لازم أفضل قاعد لأخر الفرح
سعيد مالك يا جاسر
جاسر مڤيش حاجة أنا مرهق شوية وحابب أرتاح بعد أذنك
تركه
جاسر ودلف إلى غرفته ثم ألقى بچسده على الڤراش وأخرج صورة يارا التي لا تفارق جيبه أبدا وبدأ يحادثها كما أعتاد منذ ۏڤاتها
جاسر أنا أسف يا يارا و عارف أن اللي حسېت بيه النهارده مكنش لازم أحس بيه و أوعدك أني هفضل على وعدي ليكي ومش هحاول أشوف سلمى تاني ولو لقيتها قدامي صدفة مش هكلمها أبدا وحشتيني يا يارا مشېتي وأخدتي روحي معاكي
.. يتبع