نوفيلا
تتمني بتلك اللحظة وجود والدتها ادمعت عيناها وهي تتذكر ۏفاة والدتها من عشرة أعوام ليصبح والدها هو الاب والام ورفض أن يتزوج بعد والدتها امسكت بالصينيه الحاملة ببعض المشروبات والكيك وتوجهت بها الى الحجره قامت بتقديمها لصديق والدها أحمد وابنه أمجد ثم جلست على احد المقاعد البعيده عنهم
كان حديثهم عن الذكريات القديمة ثم اخذ لأخبار البلد والسياسة ثم تطرقا عن الرياضه بدأت تشعر بالضجر لمكوثها صامته ليتحدث محمد بخفوت
ليضحك أحمد محدثا وهو يقوم من مجلسه
على رأيك يلا بينا
ما إن خرجا حتى تنحنح أمجد محدثا
ازيك
حقا هل تلك البداية ابتسمت بسخرية وتحدثت بهدوء
كويسه .. وانت عامل ايه
هتف
الحمدلله
كان على وشك أن يتحدث لكنها قاطعته بسخرية
ثم تابعت بجمود
انت ارتبطت قبل كده
اڼصدم لصراحتها ليهتف
اه تلات مرات قبل كده
ماشاء الله ويا تري سبب الرفض منك او منها او الاتنين
كانت عبارتها ساخرة ثم ما لبثت أن تابعت
ويا ترى بقى قبل ما ترتبط فى النور كانت في علاقات سابقة كده ولا كده
الصراحه اه كتير
دنجوان يعني !
تقدرى تقولى كده
عم الصمت مرة أخرى ثم تحدثت وهي تقوم من مجلسها
بصراحه اعجبت بصراحتك يا أستاذ امجد
ليقيم هو من مجلسه هو الآخر وهو يبتسم
وانا أعجبتك بجرأتك يا انسه نور اتمنى اسمع منك خبر موافقتك
دلف محمد الي حجرتها لينظر لها بعد رضى
افهم بقي التصرف اللي عملتيه ده ايه كده تخرجي فجأة وتقعدي فى الاوضه حابسه نفسك
ردت بلا مبالاة
المهم اني قعدت معاه
لينظر لها بأعين متلهفة لتجيبه بهدوء
سيبني يا بابا افكر
ماشي يا قمر خدي وقتك براحتك
بقلك ايه انا جعت ونفسى فى بيتزا ايه رايك نطلب دليفري
صاحت نور وهي تصفق بيديها
ايوه بقي يلا بسرعه اطلب
......................
اغلقت منه هاتفها بعد محادثتها لوالدها لتهتف الي فاطمه وهي ما زالت غير مصدقة ما حدث
نور جالها عريس يا طنط انا بجد مش مصدقه نفسي
تمتمت فاطمه بسعادة
الف مبروك ربنا يوفقها يارب
تقدمت فريدة نحوهم وهي تنظر الى وجوههم السعيده لتجلس على أحد المقاعد هاتفه
ماشاء الله كأنه يوجد خبر مفرح
تمتمت منه بسعادة لا توصف
تقدم ليله امس عريس لخطبتها
عبس ملامح فريدة حتي لاحظته منه فهتفت بعبارات مقتضبة وهي تقوم من مجلسها
مبارك لها سأذهب الآن لدي عمل هام
نظرت منه متعجبه من عبوس وجهها فجأه ثم لتستمع إلي صوت ارتطام شيء لتنظر ناحيه الصوت لتجد ارتطام هاتف إياد وهو يركض مهرولا الى غرفه أمير
سألت منه متعجبا
هو في ايه يا طنط
لتجيب بغموض
اتعلقوا على حبال دايبة مش اكتر
........................
ركض إياد مهرولا إلى غرفة أمير الذي قدم منذ سفره فى الصباح الباكر بعد ستة أشهر .. دلف لحجرته ليجده نائما بعمق صعد للفراش واخذ يلكزه بقوه بأحد يديه واليد الاخرى يمسح دموعه هتف بصوت متحشرج
عمو استيقظ لقد حدث کاړثة
استفاق على اثر ضربات على ظهره ومعدته ليزفر بحنق وقام برفع
جذعه العلوي واستند على مقدمة الفراش متحدثا بتثاوب
يبدو أن المصائب لن اتخلص منها قل لي ما حدث
هتف بصوت باكى
نور عمو ستتزوج ولن تأتي إلى هنا للأبد
طار النوم من عينيه على اثر جملته اعتدل فى جلسته ثم تحدث بلهفه
إياد من قال لك ذلك
مسح إياد دموعه ثم أخذ يخبره بما حدث عندما سمع بالصدفه والدته تتحدث مع الجده فريدة أن أحدا تقدم بالزواج بنور ليلة أمس.
اڼفجر إياد بعدها بالبكاء..اما عنه فكان حقا لا يستوعب ان رجلا اخر تقدم لزواجها ستة أشهر يصلح مشاكل عمله ليأتي الي تركيا و يتفاجئ بخبر تقدم شخص اخر للزواج منها..ابتسم بسخريه إذا هل انتهي قصتهم التي لم تبدأ بعد هل هي تلك النهاية
.....................
رنين جرس متواصل جعلها تزفر بحنق وهي تمتم ببعض الكلمات المتذمرة وهي تتوقع انه احد من الاطفال الصغار فتحت الباب على الفور وهي مستعدة لالقاء سباب لاذع لتشق بقوة ...إنه هنا أمامها بعد سته اشهر يقف أمام بيتها بملابس مهندمة ليبتسم بسخريه وهو يطالع تحديقها وهتف
ماذا كأنك رأيت عفريتا أمامك
استقبلت سخريته بصمت تام يخلع نظارته الشمسيه وهو يطالعها بأعين مشټعلة ڼاري بث بقلبها الذعر لتهتف متلعثمه
وهي تعدل من وضع حجابها
كلا لقد تفاجأت قليلا
لم تستوعب ما حدث سوى انه تقدم إليه بسرعة وأغلق الباب وحاصرها على الحائط ليهتف بسخريه
اوه قد نسيت ان اخبرك مبارك لك إذا متى ستحددان موعد الخطبة
نظرت إليه بتوتر الي عينيه المشتعلتان پغضب والتى ترسل شرارات ڼارية كفيله بجعلته لتهتف بضعف
من فضلك ابتعد لا استطيع ان اتنفس
ابتعد بعض السنتيمترات ليجعلها تأخذ انفاسها لكنه ظل محاصرا إياها....بدون وعي لم يشعر بنفسه سوى انه يذهب الي القاهرة إلى بيتها كان غاضبا بقوة وقلبه يؤلمه بقوه ليصعد إليها وهو يتعود لها بأشد عقاپ..هتف پغضب
حقا ستتزوجين رجلا غيري وماذا عن حديثنا فى المطار
المطار !! أيذكرها بأمر مضى عليه ستة أشهر هتفت بجمود
كأنه لم يحدث
نظر لها پصدمه ثم اقترب منها هامسا پحده وهو يمسك عنقها مقربا شفتيه أمام شفتيها
كلا حدث يا نور ان كنت قد أصابتك فقدان الذاكرة سأذكرك
اتسعت بؤبؤ عينيها وهي تراه يقترب منها بطريقة خطېرة ومخيفة بنفس الوقت هتفت پخوف
أمير ابتعد لا يصح أن تفعل ذلك
ابعد يديه عن عنقها ثم ابتعد عنها ليضحك بسخرية وأخذ يجول ببصره إلى ملابسها حجاب طويل يغطي خصرها وأسفله بنطال بيتى واسع..
تفحصه لملابسها اربكها لتهتف وهي تحاول ان تتحدث بقوة لكنه خرج ضعيفا جدا
ما الذي أتى بك هنا ها قل لي بعد ستة أشهر من الغياب تعود لي وتحدثني بسخريه لقد بدأت فى نسيانك
هتف بمرارة
حقا هل كنتي ستنسيني ستنسين أمير
اومأت له بالإيجاب ليشعر بطعڼة تخترق قلبه لتتابع بمرارة ودموعها تسقط
انا لست لعبه امير تريديني وقت ما تشاء وترميني وقت ما تشاء ستة أشهر كنت انتظر منك مكالمه لكنك خيبت امالي حقا لذلك قررت نسيانك وان اعود لحياتي لأنني لن أعيش على ذكريات ماضيه لشخص يعترف لي بحبه ثم بعدها يتركني فجأه بدون سابق إنذار
جلس على اول مقعد راءه ليهتف وهو يخبرها بكل ما حدث معه بالستة أشهر لينتهي متحدثا بصدق
ولكنك لم تغيبي عن بالي لحظه يا