إنت فؤادي
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
عينيها لتقع عينيها على جاسر وهو يملس على وجنتيها مبتسما قائلا بحنان اخيرا صحيتي !! دا انتي قلقتيني عليكي بشكل !!!!
ارتبكت ندى من حواره الاخير ونهضت من على الفراش قائله بتوتر هو ايه اللي حصل !!!!! انا مش فاكرة حاجة !!!!
جاسر مازحا دا انتي بهدلتي الاوضه يا شيخه دا انتي طلعتي جبارة و أنا مش عارف !!!
جالت ندى بنظرها حول الغرفه لتجد العديد من الاثاث المحطم وفي تلك اللحظة تذكرت ما فعلته لتخفض نظرها قائلة بخجل أنا آسفة مكنش قصدي والله آل
نهض جاسر و توجه للخارج بعد أن ودعها بابتسامة لتبادله ندى اياها بابتسامة خفيفة رسمتها بصعوبة شديدة وما أن غادر جاسر حيث نهضت ندى من فراشها بنشاط شديد وتوجهت مسرعه نحو الحمام لتملئ البانيو بالماء الدافئ وقد استلقت بداخله لفترة من الزمن الى ان انهت استحمامها لتلف حول جسدها منشفة وتخرج لتنتقي ثيابها حيث ارتدت تنورة قصيرة لفوق الركبه وبلوزة بذراع واحدة وصففت شعرها بعناية وتركته منسدل على ظهرها بنعومة ولم تنسى بالتأكيد وضع بعض مساحيق التجميل والتي تزيدها جمالا فوق جمالها وما أن شعرت بالرضى التام على مظهرها استلقت على الاريكة باسترخاء وامسكت جهاز التحكم لتشاهد احد الافلام أملا منها باشغال وقتها الى حين عودة جاسر من عمله
ارتسمت على ملامح جاسر علامات البهجة وخاصه بعد اعتراف الاخير واخذت عيناه تلمعان بشدة قائلا في ظفر ايوة كده تمام اوي ومسيرك يا خالد تيجي للفخ اللي عملتهولك برجليك وعلي النعمه لكون دافنك في مكانك مبقاش جاسر السيوطي ان ما وريتك كل اللي انت هببته معايا اضعاف اللي عملته!!!!!! قالها وقد تلقف سترته خارجا من المكتب حيث استقل سيارته متوجها نحو منزله
توجه جاسر نحوها مقبلا يدها قائلا برفق لا يا امي تسلم ايديكي انا مش عاوز اكل انا جعان نووم هدخل أنام واما اصحى ابقى اكل
الحلقة 14
وما ان دلف جاسر لداخل الغرفه ليرى ندى وقد غفيت على الاريكة اثناء مشاهدتها للتلفاز تقدم جاسر نحوها وجلس بجوارها ناظرا لها بتمعن شديد رفع جاسر احدى يديه ليزيح خصلات شعر ندى المتمردة عن وجهها الملائكي لم يشعر جاسر بمقدار الوقت الذي مضى والذي اخذ يمارس هوايته المفضله في التأمل في حبيبة قلبه ندى عمره
توجهت اليه ندى قائله بابتسامة شور في حاجة بس وطي شويه عليا!!!!
رمقها جاسر بتعجب ما لبث ان انزل جسده نحوها لتلتقط منديل من على الطاوله وتزيل اثار احمر الشفاه خاصتها من على شفتيه رامقه اياه بابتسامة مليئه بالخجل الى ان رمقته بابتسامة قائلة كده تمام يلا يا جاسر باشا اتفضل نخرج ناكل يلا بقى!!!!
خرج جاسر
برفقه ندى للخارج حيث تناولوا الطعام في جو مليئ بالرومانسية فلم يتناوى جاسر عن ارسال كلمات الحب والغزل الصريح لندى والتي اخفضت وجهها للاسفل خجلا منه ومن وجود والدته والتي تظاهرت بعدم الانتباه لافعالهما سويا ودعت لهما في سرها الى أن قامت من جلستها وتوجهت نحو غرفة نومها متحججة بتعبها وحاجتها للنوم وحينها اسرعت ندى بالركض من أمام جاسر ودخلت غرفه نومهم واغلقت الباب ورائها بالمفتاح لم يدرك جاسر لفعلة ندى الى ان اغلقت الباب ورائها و
جاسر برجاء افتحي الباب يا ندى
ندى بدلع لاء يا جاسورة
جاسر برجاء واهون عليكي !!!
ندى بدلال مممم طبعا لا بس استنى شويا وانا هخليك تدخل
فتحت ندى
الخزانة بسرعه واخرجت منها فستان من اللون النبيذي وصففت شعرها وتركته منسدل على ظهرها بنعومة ولم تنسى بالطبع وضع مساحيق التجميل بالاضافه الى احمر الشفاه ذي اللون الفاقع والذي اظهرها بصورة طاغيه الانوثة وقد وقفت ندى امام المرآة وما ان تأكدت من مظهرها العام عادت واتجهت في سيرها نحو الباب وقالت بدلع جاسورة حياتي انت لسا هنا
اجابها جاسر بنفاذ صبر ايوة انا لسا هنا يلا بقى يا ندى افتحي الباب يا قلبي
ندى بدلال طب خلاص ماشي اديني فتحته بس ادخل بشويش ماشي!!!
ادار جاسر مقبض الباب بسرعه ودلف لداخل الغرفه ليفاجئ بمظهر ندى فقد كانت كحورية في شكلها وفتنتها بالاضافه لابتسامتها الساحرة والتي رمقته بها
يتبع...
الحلقة 15
ندى برفق جاسر جاسورة اصحى بقى دا احنا بقينا الضهر يلا يا جاسورة
جاسر بنوم مممم ندى سبيني انام حرام عليكي دا انا ما نمتش كويس ارجوكي!!!
اجابته ندى باعتراض لا يا جاسر ما ينفعش يا حبيبي واكملت برجاء يلا قوم بقى!!
فتح جاسر عيناه بتثاقل ما لبث ان رمقها باعجاب شديد وقال بمكر طب انا عندي شرط وهقوم من على السرير!!
سارعت ندى في اجابتها قائله بلهفة ايه الشرط وانا انفذه!!
رمقها جاسر بمكر وقال بصوت مسموع اديكي وافقتي على الشرط من غير ما تسمعيه يبقى لازم تنحملي نتيجة العواقب.
وبعد فترة ليست بالقليل تملصت ندى من اطباق جاسر عليها ونهضت من على الفراش قائلة بابتسامة يلا اصحى بقى
بادلها جاسر بابتسامته المشرقه امرك يا مولاتي
نهض جاسر من على الفراش حيث توجه نحو الحمام واخذ شاور بارد وارتدى ملابسه والتي كانت من نوع الكاجوال فقد ارتدى بنطال من خامة الجينز وقميص من اللون الازرق الغامق وقد توجه نحو المرآة وصفف شعره باناقه واخذ يرفع اكمام القميص باناقة و في تلك اللحظة دلفت ندى للغرفه وما ان رأته حتى اطلقت صفيرا قائله بمزاح ايه القمر دا يا اخواتي لا انا اخاڤ تخرج من هنا وتتخطف مني وانا مقدرش على بعدك يا قمر !!!!
ضحك جاسر بشده على حديث ندى معه وقال بحب هتوحشني اوي وتابع بجديه انا هجيب شويه ملفات للقضيه اللي بشتغل عليها دلوقتي واكمل بغمزة وهرجعلك على طول يا قمر !!!
والده جاسر ببشاشة صباح الخير يا حبيبتي
صمتت ندى لوهله مرتبكه ما لبثت ان تابعت بتردد هو انا ينفع اقول لحضرتك يا ماما!!!!! اصلي عمري ما قولتها لحد وانا نفس
قاطعتها والدة جاسر ساحبه ندى بين احضانها قائله بحنان طبعا يا حبيبتي انا من النهارده والدتك وكل حاجة انتي عايزاها يا قلبي بادلتها ندى الحضن قائله بحب شديد انا بحبك اوي يا ماما
ساعدت ندى والدة جاسر في اعمال المنزل وقامت باعداد الغداء بحب شديد وما ان فرغت منه حيث توجهت خارج المطبخ لتجد والدته جالسه ما لبثت ان نادتها قائله بابتسامة تعالي يا يابنتي تعالي نقعد ندردش شويا
جلست ندى بجوار والدة جاسر وتبادلت العديد من الاحاديث ث المرحه معها وفي كل مرة كانت ترد سيرة جاسر في حديثهم كانت ندى تنصت بتمعن شديد لاحظته والدته لتقول بحنان تعرفي يا ندى إن جاسر ابني عمري ما شفته متعلق بوحده زي ما هو متعلق فيكي جاسر يا ندى بيحبك اوي اوعي تتضيعي من ايدك
رسمت ندى الابتسامة على وجهها قائله بحب انا عمري بحياتي ما هضيع جاسر دا اني اموت من غيره
اجابتها والدته قائله بعيد الشړ عن قلبك يا حبيبتي متقوليش على نفسك الكلام دا!!!! وتابعت قائله بمرح انا هعمل فيكي معروف وهقولك على كل حاجه تخلي جاسر خاتم بصباعك وتابعت بمرح مع ان جاسر ابني الا اني وربنا عالم اني حسيتك بنتي و مسؤوله مني وهنعمل مع بعضينا شغل مرتب اوي قالتها بغمزة
ضحكت ندى بشده على حديث والدته لجاسر فقد كانت تتصف بالبساطة والمرح في حديثها و ما ان قارب جاسر على موعد حضوره
توجهت ندى نحو غرفتها بعد ان استئذنت من والدته وارتدت فستان من اللون الازرق مكشوف الذراعين يصل الى ما قبل الركبه ورفعت شعرها للاعلى وانزلت بعض من الخصل والتي زادتها نعومة وجلست تنتظر حضوره
اما على الناحيه الاخرى دلف جاسر خارج المكتب متوجها نحو منزله بعد ان جلب معه الملفات الهامة في قضية الرفاعي الا ان لاحظ جاسر تواجد سياره تتبعه من فترة ليست بالقصيرة
جاسر بنفسه العربيه دي شكلها تبع الزفت خالد بس وربنا لوريه
حاول جاسر تضييعها
والهروب منها ولكن بدون جدوى فقد كانت السيارة تتبعه پشراسه الى انطلقت سيارة اخرى من الجانب الاخر للطريق واستطاعت اجتياز سيارة جاسر والوقوف امامها و قد اضطر جاسر للتوقف ليخرج من امامه مجموعه من الرجال ذوات البنيه الضخمه رفع جاسر مسدسه نحوهم وخرج من سيارته قائلا بشجاعه انتو مين وعاوزين مني ايه!!!!
لم يستطع جاسر اكمال بقيه كلماته فقد تلقى من الوراء ضړبة قويه اختل جسده منها وسقط على الارض مټألما ليتجمع عليه الرجال ويضر بوه بقسۏة شد يده لم يستطع جسد جاسر التحمل فقد نز ف وجهه بشده وهو يصدر تأوهات بصوت منخفض الى ان غاب عن الوعي ولم يشعر بعدها بشيء
الحلقة 16
قاربت الساعه على منتصف الليل ولم يصل جاسر بعد للمنزل وقد حاولت ندى الاتصال به لاكثر من مرة ولكن من دون جدوى فقد كان هاتفه مغلق جلست ندى على الاريكه واخذت دموعها بالانهمار شاعرة بالخۏف الشديد على جاسر الى ان سمعت قرع جرس الباب لتسرع راكضه نحوه وتفتح الباب ليقع بصرها على جاسر وهو يستند على الباب بضعف شديد جحظت عينا ندى بړعب بعد ان رأت قميصه وهو ممتلئ بالډماء و.......
جاسر حبيبي حصلك ايه !
قالتها ندى ودموعها تنهمر من عينيها وقد توجهت نحوه حينما لاحظت عدم قدرته على الحديث وقامت بإسناده الى ان وصلت الى غرفه نومهم و
استلقى جاسر على السرير متأوها من شدة ما تعرض له وقد چثت ندى بجواره وقامت بنزع حذائه من قدميه واخذت تمسد على جبينه بحنان وقالت بصوت مخټنق من الدموع جاسر حبيبي قولي ايه اللي حصل بس لكل دا!!!!
جاهد جاسر نفسه على الحديث وقال بصوت خاڤت متخفيش عليا يا حبيبتي مفيش حاجة انا بس تعبان شويه وباذن الله الصبح هقولك على كل حاجة وتابع مټألم هي ماما فين
اجابت ندى بخفوت انا قولتلها انك اتصلت بيا وقولتلي انك هتتأخر في الشغل ف نامت من شوي ه
ابتسم جاسر بارهاق شديد وقال بخفوت بحبك
وما ان قالها جاسر حتى غط في نوم عميق وقد اخذت ندى تمس د على شعره الحريري طوال الليل فلم تكن تشعر بالنعاس شعرت ندى بغزارة العرق الذي يترسب على جبين جاسر بالاضافة الى حرارته العاليه وقد شعرت حينها بالقلق الشديد وخرجت نحو المطبخ حيث قامت بتحضير الكمادات البارده واخذت تضعها على راسه طوال الليل الى ان سقطت بالنوم بجانبه ونامت جواره
افاقت ندى من نومها في الصباح على تأوهات خافته كانت تصدر من جاسر والذي لم يرغب في ازعاجها و
ندى بفزع ايه ايه اللي حصل!!! جاسر حبيبي عاوز حاجة
جاسر بابتسامة مرهقة صباح الخير يا حبيبتي متتعبيش نفسك انا كويس انا بس كنت تعبان شويه البارحه ف كنت عاوز ارتاح بس مش اكتر ودلوقتي انا كويس ف متاخديش في بالك يا قلبي .....
اجابت ندى پغضب مكبوت ازاي يعني محصلش حاجة جاسر انا هسيبك دلوقتي بس لانك تعبان ومش هعملك استجواب دلوقتي وصمتت لبرهه ثم تابعت متذكرة حاجة تانيه مفيش شغل النهارده وهتبقى مستريح كده على السرير طول الوقت لحد ما تخف وتابعت بأمر مفهوم !!!!
أدى جاسر التحية العسكرية وقال مازحا مفهوم يا افندم
رفعت ندى ياقتها وقال
بثقه ايوة كده رجاله ماتجيش الا بالعين البني وتابعت بابتسامة سحرت قلب جاسر انا هروح و هعملك شوربه عايز حاجة يا حبيبي
جاسر بابتسامة عايز سلامتك يا قلبي
وعلى جانب اخر وعلى احدى الموائد في احدى الملاهي الليلية تعالت ضحكات رجال الى ان نطق احدهم قائلا بضحكة اما ايه يا خالد باشا جاسر دا طلع ولا حاجة دا خد علقھ سخنة كان بيفرفر وقت ما الرجاله هربوا
ضحك خالد بشده وقال باڼتقام كده تمام اوي!!!! دا جزاء اللي يتعدى حدوده مع خالد الرفاعي ويحاول يلعب معاه
تعالت ضحكات الرجال الى بدأت المغنية ريري بالصعود على ساحة المسرح وقد بدأت بالغناء والرقص وسط نظرات الرجال والتي كانت تلتهم تفاصيل جس دها التي كانت ترتدي فستان من اللون الاحمر يصل الى منتصف الفخ ذ عا ري الكتفين و اخذت تتمايل على المسرح بدلال الى ان جالت بنظرها في انحاء القاعه وقد وقع بصرها على خالد الرفاعي الذي كان يتمعن بها بجراءة استمرت ريري بالغناء و قامت بالنزول من على خشبه المسرح وتوجهت نحو مكان جلوس خالد وقد صعدت على الطاوله التي كان خالد يجلس فوقها واخذت تتمايل بخفة على الحان احدى اغنياتها وسط تصفيق حاد من قبل معظم الرجال ونظرات حقد من مختلف نساء القاعه واللواتي اخذن يرمقنها پحقد زاد من ثقتها وغرورها وما ان انتهت فقرتها المخصصه نزلت من على الطاوله التي كان خالد يجلس عليها وجلست بجواره وقالت بوقاحة اسمي ريري واسمك ايه يا باشا
رسم خالد ابتسامة جانبيه وقالت بسخريه وانتي مالك
ضحكت ريري بخلاعة وقالت بدلال وقت ما ريري تسأل لازم يتجاوب عليها مش كده يا باشا
قهقه خالد بخفة وقال بثقة كده ونص معاكي الباشمهندس خالد الرفاعي رئ
قاطعت ريري لكلام خالد وقالت بدلع تيجي نرقص بليزز يا خالد يلا
عقد خالد حاجبيه باستغراب وكاد ان يتكلم الا أن ريري قامت بسحبه ورائها الى ان وصلت الى منتصف ساحة الرقص واشارت الى الدي جي باغنيه خاصة فيها وفي تلك اللحظة خفتت اضواء المسرح وسطعت اضواء ساحة الرقص بخفوت على احدى الاغاني الرومانسيه المفضله من قبل ريري وما ان وصلت ريري برفقة خالد الى منتصف الساحة حيث قامت بإحاطة رقبته بذراعيها بجرأة واخذت تتمايل بين احض انه بنعومة وقد اخذ خالد يتلقفها بين ذراعيه بمهارة منقطعه النظير فقد كانا محط اعجاب معظم رواد الملهى الليلي من الوسامة الشديدة والجاذبية الساحرة التي كان خالد يتميز بها وجمال ريري وسحر اطلالتها والتي جعلتها محط انظار الجميع الى ان جاءت اللحظة والتي خفتت فيها الاضواء وقد اقتربت ريري من خالد
الحلقة 17
ارتسمت ابتسامة سخرية على ملامح وجهه خالد وقال باشمئزاز خالودي!! انا مش خالود حد وبعدين انا اسمي خالد !!
وبعد عده دقائق خرجت ريري من الحمام وهي ملتفه بمنشفه احاطت جس دها العا ري وتوجهت نحو المرآة واخذت تسرح شعرها الاشقر المبتل بالفرشاة وهي تتطلع نحو خالد المستلقي بتكاسل على السرير وهو يتصفح في جواله باهتمام وما ان قامت بتسريح شعرها حيث تركته منسدل على جس دها بنعومة وضعت من عطرها الآخاذ وتوجهت نحو خالد واخذت تمسد على شعره بأغراء ما لبث ان ادار وجهه متمهلا نحوها قائلا بتململ عايزة ايه ي ريري!
جاسر بنفاذ صبر و بعدين يا ندى انتي مش شايفه اني بقيت كويس خلاص عاوز اروح على الشغل بقالي يومين بالبيت مش كفاية
ندى بضيق لا مش كفايه جاسر فيها ايه لو بكرا رحت على الشغل ليه النهارده يعني
جاسر بهدوء فيها ان الشغل هيبقى كتير اوي وانا اصلا بقيت كويس ليه بقى التأخير
توجهت ندى على الطرف الاخر من على الفراش وادارت ظهرها نحو جاسر وقالت بحزن طب خلاص روح على الشغل يلا بقى روح دلوقتي
توجه جاسر نحو ندى وجثى على الارض مقابلها وقال وهو ممسك بيديها بحنان ليه بس الزعل هو انا هروح اثيوبيا انا هروح على الشغل يا حبيبتي ليه بقى كل دا!!!!
اجابته ندى بصوت مخټنق وعيون مدمعة انا خاېفة عليك جاسر انا عارفة ان خالد هو اللي سلط عليك الرجاله ېتهجمو عليك انا خاېفه عليك اوي
اجابها جاسر وهو يقبل يديها بحب متخفيش يا حبيبتي علي الامان بالله دايما يا قلبي
ابتسمت ندى وقالت بمزاح انا عارفة انك هتخرج على الحالتين دماغك ناشفة اوي ...
قهقه جاسر على عبارتها الاخيرة وقال بحب
هتوحشيني اوي
ابتسمت ندى وقالت بخجل وانت كمان
عقدت ندى حاجبيها باستغراب وقالت بحيرة ازاي يعني
ندى بابتسامة يا سلام دا انت كنت من شويه هنا وحشتك ازاي بقى!!!
جاسر بحب انتي بتوحشيني بكل وقت وكل ثانيه وكل لحظة وكل
ندى مقاطعه اياه قائله بمزاح حيلك حيلك يا عم ايه الكلام الحلو دا انا مش هستحمل الحقيقه وتابعت قائلة بابتسامة والحقيقه انا كنت عايزة منك حاجة
جاسر اطلبي يا قلبي
ندى بخجل كنت عايزة انزل على السوق اصلي كنت عايزة شويه حاجات كده
لا
قالها جاسر بعد ان غير نبرة صوته قائلا بجديه لا يا ندى انا مش موافق ومتنزليش فاهمه
عقدت ندى حاجبيها وقالت بضيق ليه بقى
جاسر بفظاظة كده وخلاص ومش عايز مناقشة في الحوار فاهمه !!!!!
ندى بعدم وعي منها لا مش فاهمه !!!! وهخرج برضاك او حتى ڠصب عنك يا سي جاسر وانا ندى الرفاعي وهعملها يا سيد!!!!!!!
قالتها واغلقت هاتفها في وجه جاسر الذي صاح بعصبيه ماشي ان ماوريتك يا ندى!!
توجهت ندى نحو الخزانة الخصصه لها وانتقت ملابسها وتوجهت خارج المنزل وما ان خرجت منه حيث وقع بصرها على جاسر وهو يقوم بركن سيارته في المصف خاص به وفي تلك اللحظة وقع بصره عليها ليرمقها پشراسه اجفلت ندى وسارعت نحو المنزل راكضه وما ان دلفت للمنزل حيث سارعت نحو المطبخ واحتمت وراء ظهر والدة جاسر التي اجفلت
من حركة ندى المفاجئة لها وقالت بقلق في حاجة يا بنتي!!!
ندى بتوتر الحقيني يا ماما جاسر هيمو تني!!!
وفي تلك اللحظة وقع مسمعها على صوت اغلاق الباب لتسارع للاختباء خلف ظهر والده جاسر و
الحلقة 18
تململت ريري على الفراش بتكاسل بعدما قضت ليلتها بين احض ان عشيقها خالد وما
ان فتحت عيناها الزرقاوتين لتقعا على خالد وهو يعدل من ربطه عنقه باهتمام و
ريري بدلال هو انت هتمشي يا خالد
نهضت ريري من فراشها عندما لم تحصل على اجابه من خالد الذي بقي صامتا وهو يسرح شعره بعنايه شديدة وقد شعر خالد بذراعي ريري تحت ضنه من الخلف وقالت بلهفة خالد متغيبش عني كتيير انت بتوحشني اوي
ابتسم خالد بتهكم وازال ذراعيها من على جس ده قائلا ببرود والله لما يهفني الشوق هبقى هبعتلك تمام كده
ريري بابتسامة عشق تمام اوي
وحينها حاولت ريري الاقتراب من خالد الى ان شعرت بأنفاسه الحارة تلفح بشرتها الناعمة وما ان حاولت الاقتراب اكثر ابتعد عنها خالد قائلا ببرود سلام يا ريري !!!!!
وما ان خرج خالد من المنزل حيث تنهدت ريري وقالت بيأس سلام وتوجهت نحو الحمام.........
دخل جاسر غرفة المطبخ پغضب الى ان وقعت عيناه على ندى وهي تتحامى بوالدته پخوف شديد و
جاسر پغضب ندى تعالي عاوزك في حاجة!!!
ندى پخوف لأ مش عاوزه اجي
جاسر بحزم ندى انا قولت تعالي متخلنيش اتصرف معاكي بطريقه مش هتعجبك
ندى پخوف قولت مش هاجي الحقيني يا ماما جاسر هيموتني
والده جاسر بحزم في ايه يا ولد متحترم اني واقفه قصادك انطق قول في ايه
جاسر بجدية أنا آسف يا امي بس انا كنت عايز ندى في حاجة كده و تابع موجها كلامه لندى قولت تعالي!!! ندى بقلق ططب مماشي انا هاجي وراك
وما ان خرج جاسر من المطبخ وتوجه نحو غرفة نومه التفتت ندى نحو والدة جاسر وقالت بقلق وتلعثم ادعيلي يا امي انا خلاص دا هيكون نهايه حياتي وقالت بتوتر شديد اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان سيدنا محمد رسول الله!!!!!
قالتها وخرجت من المطبخ لتعلو ضحكات والدة جاسر الى هدأت ضحكاتها عيال اخر زمن !!!!!
ما ان انهت ندى قراءة سورتي الفلق والناس وآية الكرسي والعديد من السور لتخفف من وضع التوتر الذي سيطر عليها واخذت تأنب نفسها على تصرفها الاحمق والمتهور مع جاسر وما ان استجمعت لقوتها الني تناثرت بعد موقفها الاخير دلفت الى الغرفة ليقع بصرها على جاسر الذي جلس على الاريكة باسترخاء واخذ يرمقها بنظرات لم تستطع ندى تفسيرها وما ان طال صمت جاسر بدأت ندى بالكلام قائلة بتلعثم ببص انا عارفه
اني غلطانة بس مكنتش اقصد والله وانا اسسفه يا سيدي ومش هتتكرر تاني والله!!!!
ومع صمت جاسر المستمر تابعت ندى كلماتها المرتبكة وقالت بتوتر طب خلاص انا مش هنزل السوق ولا هخرج من البيت بعد النهارده م متزعلش مني ارجوك...
نهض جاسر اخيرا من على الاريكة وتوجه نحو ندى والتي اغمضت عيناها خوفا منه وقالت بتوتر ان انا اسفه يا جاسر مش هكررهت تاني انا
اومأت ندى موافقه على اقتراح جاسر وقالت بخفوت اوك
توجه جاسر نحو المرآة وعدل من وضعه العام وغادر المنزل من دون يلقي بكلمة اخرى على مسمع ندى التي قد شعرت بالحزن من تصرفاتها الطائشة مع جاسر واخذت تبكي بصمت الى ان شعرت بالتعب ونامت على السرير
استقل خالد سيارته السوداء الفارهه وتوجه نحو عمله وفي طريقه تناهى الى مسمعه صوت هاتفه وما ان اجاب على المتصل و
خالد بعصبية ازاي يعني انت عايز تفهمني انها مبتخرجش ابدا من البيت!!!!!
المتصل ...........
خالد پغضب انا طبعا مشغل اغبية معايا ابقى مراقب البيت لحد ما تخرج منه ووقتها تنفذ تمام ياض!!!!
ومان اغلق خالد لهاتف حيث شرد في ذكريات الماضي و
خالد تعالا انا عايزاك
قالتها طفله صغيرة ذات ست سنوات من عمرها
توجه خالد نحوه الطفله وقال بحنان ايه يا ندوشة قلبي عايزاني في ايه
ندى ببراءه خالد هو انا ينفع اتجوزك !!!!!!!
ظهرت ملامح الدهشة على ملامح خالد بوضوح وقال باستغراب ايه
ندى بطفوله اتجوزك!! اصل صحبتي النهاردة قالتلي ان اللي بيحبوا بعض بيتجوزوا و انا بحبك اوي يا خالد ف لازم نتجوز مش كده
ضحك خالد بشده على حديث ندى الأخير وقال بعد ان استطاع بأعجوبة السيطرة على ضحكاته نتجوز !! انتي لسا صغيرة يا ندى على الكلام دا مينفعش الكلام دا لسا بدري عليه اوي
ندى باعتراض لا انا مش صغيرة انا كبيرة و اوي كمان وهتجوزك يا خالد يعني هتجوزك سامعني!!!!!
افاق خالد من شروده وابتسم بمرارة على ذكريات الماضي وما ان وصل الى شركته الخاصه به ترجل من سيارته بغرور ودلف الى شركة
الرفاعي الخاصة والتي اتسمت بطابع الثراء والرقي وما ان وصل الى مكتبه الټفت الى سكرتيرته الخاصه وقال بلا مبالاة هناء اعمليلي قهوة وتعالي ورايا قوليلي عن مواعيد النهارده
حاضر يا افندم قالتها فتاة في عقدها العشريني وقد اتسمت بوجه بشوش وجسم ممتلئ بعض الشيء وما ان اعدت القهوة لخالد دلفت الى مكتبه بعد ان طرقت الباب وقد كان خالد مشغول بمطالعة بعض الاوراق الهامة وما ان قدمت القهوة تنحنحت بتوتر شديد مما دفع خالد الالتفات وقال باستغراب في حاجة يا هناء
هناء بتوتر الحقيقه ايوة يا افندم
خالد بجدية في ايه
هناء بتوتر الحقيقه يا افندم انا ليا قربيه بنت عمي لينا محمد صحفيه في مجلة الغد عايزة تعمل مع حضرتك حوار خصوصا بعد النجاح الباهر اللي حضرتك حققته وانا قولتلها هسأل حضرتك ممكن يا افندم
خالد متظاهرا بالتفكير ممم مش عارف بس تعرفي يا هناء لو جت الصحفيه دي ومكنتش من طرفك مكنتش هقبل اكيد بس عشانها من طرفك انا موافق اصلك غاليه عندي اوي يا هناء قالها بابتسامة بادلته اياها هناء لتقول بفرح انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه انا متشكرة اوي عن اذنك يا افندم
غادرت هناء المكتب تاركة جاسر متابع لعمله باهتمام شديد
.......
الحلقة 19
تناهى الى مسمع ندى صوت سيارة جاسر بعد ان اتصل بها واخبرها الاستعداد للذهاب للسوق برفقته تلقفت ندى حقيبتها مسرعة وغادرت المنزل وما ان استقلت للسيارة بجوار جاسر والذي لاذ بالصمت طوال فترة قيادته للسيارة الى ان وصلو للسوق و
جاسر بجدية وصلنا انزلي بقى ومعاكي بالظبط ساعتين اشتري كل اللي عايزاه وخدي دول
ناولها حفنة من النقود اخذتها ندى على استحياء منه وما ان خرجت من السيارة حيث اخذت تتجول في جميع انحاء السوق ولم تنتبه للفتاة التي بقيت تتبعها طوال فترة تجولها الى ان دلفت ندى الى احد المحال التجاريه وقد اعجبها احد الفساتين المعروضه على زاويه المحل فقد كان الفستان من اللون البنفسج قصير نوعا ما حيث كان يصل الى منتصف الفخ ذ تقريبا عاري الذراعين وقد كان مرصعا ببعض من الكريستالات زادته اناقة دلفت ندى الى حجرة القياس واخذت تقيس الفستان عليها
وما ان اغلقت السحاب الخاصة بالفستان وحلت ربطة شعرها لينسدل شعرها الحريري على جس دها بنعومة حيث اخذت تتأمل شكلها فقد كانت فاتنة فيه وبشكل مفاجئ دخلت عليها فتاة ملثمة وقامت برش بخاخ ذي رائحه نفاذه في وجه ندى التي فقدت الوعي مباشرة وسقطت على ارضيه الغرفة اغلقت الفتاة الملثمة لغرفة القياس واخرجت من حقيبتها ملابس سوداء والبستها لندى التي كانت ممدده على الارضيه وما ان اوشكت الفتاة على انهاء مهمتها اخرجت هاتفها وقامت بالاتصال برقم غريب وقالت بخفوت ايوة يا محمد انا جاهزة تعالا بقى !!!!!
وبعد عدة دقائق سمعت طرق على غرفة القياس وما أن قامت بفتح الباب دخل شاب في منتصف العشرينيات وقد كان مفتول العضلات حيث اسند ندى على جس ده ولم يحملها كي لا يثير شكوك الناس من حوله وخرج برفقة الفتاة الى ان وصل الى سيارته وقد وضع جسد ندى في صندوق السيارة وتأكد من اغلاقه واستقل سيارته وانطلق مسرعا!!!!
ومن شده الصداع التي كانت تعانيه افاقت ندى من نومتها لتجد نفسها مستلقيه على فراش وثير في غرفه واسعه و ما أن نهضت من فراشها وجدت نفسها ترتدي الفستان الذي قامت بتجربته في غرفة القياس جحظت عينا ندى پخوف شديد عندما وقع بصرها على خالد الذي دلف الى الغرفه وابتسامته المليئه بالسخريه ظاهرة على وجهه اخذت ندى تتراجع للوراء مع كل خطوة خطاها خالد باتجاهها الى ان سقطت على الفراش الكبير وقالت بصوت مهتز خالد !!!
خالد بسخرية لا شبحه وتابع بصوت اثار الړعب في قلب ندى خالد اللي مش هتشوفي غيره بعد كده ولا هتخرجي من هنا بعد كده هتبقي مسجونة في الاوضة دي لبقيه حياتك ومش هتخرجي منها الى عالقبر اللي هيكون معايا طبعا !!!!
ندى بعدم تصديق ايه!!!!!! خالد ببرود اللي سمعتيه !!!!!
ندى بصړاخ وانفعال انت اكيد مچنون !!! انت اټجننت رسمي ايه الهبل اللي انت مهببه وايه اللي مسجونة عندك !!! خالد انا متجوزة وجاسر هيجي يطلعني وهخرج ڠصب عنك ولا اقولك ابعد عن الباب عايزة اخرج ابعد بقولك!!!!!!
قالتها ونهضت من على الفراش متوجهه نحو الباب الا ان خالد كان يسد عليها الخروج بجسده العريض و
ندى پغضب خالد وسع من خلقتي انا عايزة اخرج وبطل الهبل اللي بتقوله دا !!
قبض خالد على ذراعي ندى واخذ يهزها بقوة آلمتها بشدة وقال بانفعال مش هتخرجي من هنا!! على چثتي ان خرجتي !! انت ليه مش عايزة تفهمي اني بحبك !! دا انا مش بحبك بس دا عاشق للارض اللي ماشية عليها !! وانتي طول الوقت مدياني الوش الخشب ليه كل دا !! و روحتي اتجوزتي جاسر السيوطي !! زي الهبله ضحك عليكي كنتي فاكراه بحبك والجو الهبل دا دا اتجوزك يا حبيبتي عشان ينتقم مني ومن والدك اصل والدك الطيب الله يرحمه قالها بسخرية شديدة قتل والد جاسر وخد كل فلوسه ومن وقتها جاسر كبر على فكره الاڼتقام من والدك الله يرحمه !!! وتلاقي دلوقتي مفهمك انه بحبك ومعيشك بالاحلام الورديه وانت يا عيني مصدقة انه بحبك والهبل دا !! طب عيني في عينك كده وقوليلي في حد بيحب التاني من يوم وليله عاوزة تفهميني انه من اول ما شافك وقع في حبك ومش قادر على بعدك فوقي من الوهم والجو الاهبل اللي حاطة نفسك فيه فوقي وبطلي سذاجة وسخف !!!!!!!!!
وضعت ندى يديها على اذنيها رغبه منها بعدم سماع كلمات خالد التي كانت تخترق قلبها وتدميه بشده فصړخت قائله بانفعال اخرس!! اخرس مش عاوزة اسمع صوتك !! انت كداب وانا مش مصدقاك!! جاسر بيحبني فاهم بيحبني وانت كداب وانا عمري ما هصدقك!!!
واخذت تض رب خالد بكلتا يديها على
صدره بهستريا وبانفعال شديد وهي تصرخ پغضب جامح استطاع خالد تكبيل يديها وجذبها الى احضانه وقد اخذت ندى تقاوم مانعه اياه من الاقتراب منها ولكن بلا جدوى فلم تستطع الابتعاد عنه شعر خالد بارتخاء جس د ندى وتوقف مقاومتها فادرك بفقدانها لوعيها حيث
امال بجذعه للامام
مضى على اختفاء ندى اكثر من 10 ساعات كان جاسر في أوج انفعاله وغضبه فقد شعر بڼار ټحرق جوفه من فقدان زوجته وبينما كان جاسر شارد وافكاره التي كانت تلهب قلبه افاق على صوت هاتفه و
جاسر بسرعة ها يا حازم وصلتو لحاجة
حازم بلهفة ايوة يا باشا مدام حضرتك كانت قبل ما تختفي في مول ................ ومن حسن حظنا كان في كاميرات واول ما راجعنا لقين
جاسر مقا طعا حازم وقال بلهفة لقيتو ايه!!!
حازم بتردد الحقيقة المدام مش اختفت دي انخط فت !!!!!!!!!!
...........
الحلقة 20
لم تسفر مشاهده الفيديوهات المتعلقه باختطاف ندى عن اي دليل عن المشتبه بهم فلم يلحظ جاسر من مشاهدته للفيديو لعشرات المرات سوى بخروج ندى مستندة على ذراع شاب كان يتلقفها بعناية تحولت عينا جاسر لجمرتين مشتعلتين من شدة انفعاله فقال صارخا فين رئيس المول المخروب دا !!!! ازاي يعني تحصل عمليه خطڤ ومحدش يلاحظ!!!! ايه الهبل دا!!!!
فين مدير المخروب دا!!!!!
تقدم رجل في منتصف الخمسينات من عمره وقال بتردد ايوة يا باشا اوامر حضرتك!!!
تقدم جاسر نحو الرجل العجوز وامسك بتلابيب قميصه قائلا بعصبية انت غبي يلا انت ازاي يعني تحصل عمليه خطڤ ولا مين شاف ولا مين دري !!! والله العظيم لكون قافل المخروب دا ومش هكون جاسر السيوطي ان ما قفلته بالشمع الاحمر كمان!!!
قالها و توجه خارجا برفقة قوة من عناصر الشرطة التي لم تتوانى عن احداث أضرار بالغة بمحتويات المول بأمر جاسر الذي ما ان غادر حتى توجه نحو مكتبه لمتابعة قضية حبيبته
وعلى الجانب الآخر دلف خالد الى غرفة ندى ليقع بصره عليها جالسه بلا حراك بجانب النافذة تنظر للخارج بصمت بالغ تقدم خالد نحو ندى بهدوء ما لبث ان امال جسده نحو ندى وادار وجهها باتجاهه ناظرا لعينيها بتمعن ما لبث ان نطق وقلبه ېحترق على صمتها المقلق قائلا وبعدين معاكي يا ندى هتفضلي قاعده كده مينفعش اللي انت بتعملي دا والله مينفع ططب كلي لقمة تسندي نفسك فيها وتابع بانفعال قومي يا ندى متفضليش ساكتة كده!!! طب صړخي اضربي او حتى هزقيني بس متسكتيش انتي كده مش بس بتوجعني انتي بتحرقيني جامد انا مش قادر اشوفك كده قومي يا ندى قومي
ارجووكي!!!!!
بدأت الدموع تظهر في مقلتي ندى الصامتة تماما والتي جاهدت بعدم ظهورها الا انها لم تستطع !!!
مرت على الغرفه لحظة من الصمت التام من كلا الطرفين الى ان نطقت ندى اخيرا قائله بهدوء خالد انا الحقيقه مش قادره اصدق اللي انت بتقوله مش قصدي انك كداب والله بس انا لازم اتاكد بنفسي ومش هتاكد الا اذا رجعت عند جاسر و
هم خالد بمقاطعة ندى الا انها اشارت له بعدم مقاطعتها وتابعت قائلة بارهاق خالد انا تعبانة اوي ارجوك قدر خخالد انا!! وصمتت لبرهه واكملت بصوت مخټنق بالدموع انا مخڼوقة
اوي ومش عايزة افضل هنا خالد انا من وانا طفله دائما كنت اخويا بالنسبالي مش هينفع اللي انت بتطلبه مني دلوقتي!!
خالد انا بحبك !! بس زي اخويا والله مش هقدر اشوفك بحاجة غير انك اخويا الوحيد وسندي بالدنيا دي !!!!
وفجأة وبدون سابق انذار اڼهارت ندى وبدأت بالبكاء بشده و اخذ جس دها ينتفض وصوت شهقاتها يعلو وبالرغم من حزن خالد من كلماتها الا انه لم يمنع نفسه من احتض نها ولكن مع اختلاف الشعور لديه فقد كان الحضن الذي احاطها به مليئ بمشاعر الاخوة والحنان والذي افتقدته ندى من سنوات طويله فما ان تلقف خالد ندى بين احضانه اخذت تتشبث بقميصه باحتياج شديد وهي تقول بدموع ايوة دا خالد اللي انا عاوزه !! خالد اخويا اللي كل حاجة ليا بالدنيا بعد مۏت بابا وماما وسابوني لوحدي!! سندي وعكازي دا خالد اللي انا بحبه
شدد خالد على ندى واخذ يهدئها قائلا بخفوت وكأنه يهدئ طفلة ششش اهدي يا ندوش اهدي يا عصفورتي اهدي يا فراشتي اهدي يا ندوش وكل حاجة هتبقى بخير ماتخفيش انتي بس يلا بقى امسحي اللؤلؤ دا اللي على وشك وتعالي نتغدى سوا
قالها وسحبها ورائه حاثا اياها على تناول الطعام وبعد العديد من المحاولات العديده مع ندى بدأت بتناول الطعام بعد جهد كبير من خالد الذي كما يقال وضع على جرحه اكياس من الملح!!!! فما ان رأى دموع ندى على وجنتيها شعر بمدى دناءته وانانيته في تملكها دون مراعاة لشعورها و احساسها !!!!!
فاخذ خالد يتأمل ندى بشرود وهي تتناول طعامها فقال في نفسه مش هسيبك ندى تزعلي بعد كده مش هكون ليكي الا اخوكي وهكون سندك انا اسف يا ندى على كل حاجة عملتها معاكي وهعوضك والله كل كل لحظة جرحتك او كسرتك فيها هنسيكي كل لحظة هربتي مني بدل ما تتحامي فيا!! اسف يا ندى آسف!!!!
وما ان أنهت ندى طعامها التفتت نحو خالد وسألته بحيرة طب انا ازاي دلوقتي هرجع لجاسر !! هقوله ايه خالد بجديه ما تقلقيش من اي حاجة دلوقتي انتي بس ارتاحي في اوضة بتاعتك لحد المسا وباذن الله هتكوني عند جاسر وصمت لبرهه ثم اكمل بقلق مع اني مش حابب رجعتك عند الۏحش دا !!!
ندى بتصميم انا لازم اتاكد من اللي قولته دا يا خالد واعرف ان كان جاسر فعلا اتجوزني عشان ينت قم ولا لأ
الحلقة 21
مرت ساعات طوال على حديث ندى الاخير مع خالد الذي وعدها بإعادتها لجاسر وبينما كانت جالسه في الغرفة سمعت طرقا على الباب و
ندى اتفضل
ما ان سمع خالد لصوت ندى أدار مقبض باب غرفتها ودلف الى الغرفة وقال بجدية ندى انا لقيت الطريقه اللي هتقدري من خلالها ترجعي عند جاسر والحق
قاطعته ندى بلهفه ايه هيا
لوى خالد فمه بانزعاج من مقاطعة ندى له وهو في خضم كلامه فتابع كلماته وقال مش هينفع احكيك هنا تعالي مفيش وقت اصلا لازم تكوني عند جاسر بنص الليله دي ودا كتير اوي وتابع وهو يخرج من الغرفة قائلا بنفاذ صبر يلا بقى يا ندى تعالي!!!!
تبعت ندى خطوات خالد وخرجت ورائه وقلبها ليس مرتاحا لطريقه خالد في الحوار
ايه!!!!!!!
قالتها ندى وعلامات الدهشة قد ظهرت على محياها بوضوح واكملت باستنكار شديد ازاي يعني!!! خالد انا مش هقدر على كل اللي انت بتقوله !! ازاي يعني ادق الباب على جاسر وامثل اني هربت من العصابه والكلام دا انا مش ممثلة وجاسر اكيييد هيكشفني وهيعرف اني بكدب عليه مش هينفع الحوار دا مع جاسر والله!!!
عقد خالد حاجبيه مفكرا لفترة من الوقت ثم قال لندى بنفاذ صبر مفيش الا الفكرة اللي انا قولتلك عليها انا فكرت كتيير ومش لاقي الا الفكرة دي ها نقول موافقين
ندى بتردد شديد طب طب ماشي ربنا يستر !!!!
وعلى دقات عقارب الساعة معلنة انتصاف الليل صعدت ندى على الدرج المؤدي نحو منزل جاسر وما ان وصلت لجانب الباب حيث تأكدت من مظهرها فقد كانت في حالة يرثى لها فملابسها رثة ممزقة وشعرها في حالة يرثى لها ايضا بالاضافة الى علامات الضړب الظاهرة على وجهها بواسطة ماكياج وضعه لها خالد عليها اخذت ندى نفسا عميقا وتنهدت بتوتر شديد واخذت تدعو ربها طالبه منه بان تستطيع اقناع جاسر بأمر هروبها من العصابه اللتي اختطفتها وما ان استطاعت تجميع شتات نفسها اخذت تطرق الباب بقوة وهي تصرخ بشدة و ندى پبكاء وهي تطرق الباب جاسر افتح افتح الباب انا ندى افتح الباب!!!!!
وفي داخل غرفة مكتبه التي اعدها خصيصا لمتابعة عمله والذي كان يعشقه حد النخاع داخل منزله جلس جاسر على مقعد المكتب وقد قام برفع قدماه للأعلى بارهاق شديد فمن وقت اختطاف ندى لم يستطع النوم فقد جافاه وبشده وما ان ارتشف لما تبقى من كوبه القهوة التي داوم عليها بكثرة في
الآونة الاخيرة تناهى الى مسمعه صوت الطرق العڼيف على منزله الى ان استطاع تميز صوت بكاء ندى!!!!!
رمش جاسر بعينيه لأكثر من مرة الى ان تيقن بان الصوت اللذي سمعه هو صوت ندى بالفعل !!!!
حيث توجه الى باب منزله راكضا وما ان فتح الباب ليقع بصره على ندى وهي تبكي بشده وما ان رأته الاخيرة حيث سارعت واندفعت نحوه ډافنة نفسها بين احضانه وهي تبكي بشدة في مشهد لو رآها احد نجوم الفن لنالت بالتأكيد جائزة الاوسكار على ادائها العالي الذي كانت بالتأكيد ستحسدها اغلب نجمات هوليوود عليه فقد اخذت تبكي وتصرخ في احض ان جاسر الذي كان في عقله عشرات بل مئات الاسئلة التي كانت تخترق خلايا عقله الا انه لم يستطع طرحها امام حالة ندى المڼهارة امامه فآثر الانتظار وأخذ يربت على كتفيها قائلا بحنان ششششش اهدي يا ندى خلاص انتي معايا دلوقتي يا حبيبتي اهدي بس !!!!
رسمت ندى ابتسامة بسيطه على شفتيها الورديتين وحاولت النهوض برفقة جاسر الا انها خطرت على بالها فكرة خبيثة حيث اخذت تتعمد عدم قدرتها على الحركة التي قد استجاب جاسر المسكين وصدق فعلتها وظنها حقيقه !!! فمال نحوها وقال بصوت قلق مالك يا قلبي فيكي حاجة !!!!
ندى بصوت مرهق مش قادرة اتحرك يا جاسر عضمي بيوجعني اوي ومش
ولم تكمل ندى بقية كلماتها حيث شهقت بقوة فعلى نحو مباغت تلقفها جاسر بين ذراعيه وحملها برفق شديد وقال بحب سلامة قلبك يا حبيبتي خلاص انا هشيلك بنفسي يا روحي
تعلقت ندى برقبه جاسر وما ان دلف جاسر الى الغرفه حيث ارقدها برفق على السرير وقال بعد ان استند على الخزانة المجاورة للفراش ها يا ندى يا حبيبتي احكيلي ايه اللي حصل معاكي بالضبط!!!!!!!
شعرت ندى بالتو تر الشديد واخذت تزد رد ريقها بصعو به فقد شعرت في تلك اللحظة بالمأزق الذي وقعت فيه واخذت تل عن خالد في سرها
على فكرته الفاشلله!!!!!
افاقت ندى من شرودها على صوت جاسر الذي تابع لكلماته قائله بجديه ها يا
ندى احكيلي يا قلبي ومتخفيش من اي حاجة !!!!!!!
...........
الحلقة 22
ندى بتوتر لاحظته عين جاسر المدربة على استجواب المتهمين وقت ما كنت بالمول كنت بقيس بفستان وبعدين دخل عليا راجل كتفني ورش بخاخ مخدر يعني في وشي وبععدين صحيت لقيت نفسي في اوضه ضلمه وسمعت صوت رجاله كانو عصابه تجارة بالستات بيخطفوهم وببيعوهم للي بيدفع اكتر انا وقتتها كنت خاېفه اوي بس قدرت افك الكلبشات وهربت منهم لحد ما قدرت اجي هنا!!!!
رسم جاسر ابتسامة مليئة بالتهكم على تفكير ندى الساذج والبسيط وقال بسخرية لاذعة و يا ترى العصابه دي هي اللي كانت بتمثل بفيلم taken !!!! وتابع بسخريه لا لا دول كانو بباريس مش هنا مش كده!
وفجأة تغيرت تعابير جاسر للڠضب الجامح وقبض على ذراعي ندى بقسۏة التي شهقت بفزع وقال بانفعال بتكدبي عليا انا يا مدام !!!!!! على جاسر سيوطي!!! انطقي كنتي فين!!! والا ورب الكعبه لكون مادد ايدي عليكي في الليله اللي مش فايته دي !!!!!
عجزت ندى عن الحديث بعد كلمات جاسر الاخيرة معها وشعرت بالمأزق الذي وقعت فيه واخذت تفكر بحل لهذه المسألة ولكن من دون جدوى الى ان افاقت من شرودها حينما قبض جاسر على خصلات شعرها پشراسه ولفها حول قبضته بقوة و
جاسر بعصبيه انطقي يا بنت الكل!!! كنتي فين
شعرت ندى بالالم الشديد من فعلة جاسر واخذت تصرخ قائلة پغضب وتحدي اااااه ابعد عني يا متوحش !!!! واوعك تجيب سيرة بابي على لسانك لانه اشرف منك وربنا مش هقولك حاجة عاللي حصلي وخليك ټموت من القهر !!!!!!!
شعر جاسر پالنار ټحرق في جوفه من شده غضبه وخصوصا امام رد ندى المتحدي له واخذ يضربها بقسۏة شديدة لم يعهدها في نفسه واخذت ندى ټقاومه ولكن من دون جدوى فقد تحول الى وحش كاسر لم تصدق ندى الحالة التي وصل اليها فقد قام بمهاجمتها وضربها پشراسه و
شعرت ندى بعدم قدرتها على التحمل اكثر و بحتميه مۏتها اذا ما استمر جاسر بضربها وبشكل مباغت قامت بدفعه وفرت هاربة من الغرفه وتوجهت راكضه نحو المطبخ وجاسر يتبعها راكضا وقامت بسحب سکين ووجهتها نحو قلبها وقالت پهستيريا والدموع متحجرة في عينيها ابعد عني والا والله العظيم لكون قات له نفسي دلوقتي ابعد بقولك !!!!!
ادرك جاسر بمدى خطۏرة الحالة التي وصلت اليها ندى فقرر ان يتعامل بهدوء معها الى ان يستطيع انتزاع السکين من يديها و
جاسر بهدوء مثير ندى ارمي السکينة من ايدك ارميها خلاص انا اسف ارميها من ايدك!!!
ندى بضحكة متوتره آسف !!! ودي اصرفها فين مش عايزة اسفك يا حبيبي انا عايزة ورقة طلاقي لاني مش ممكن اعيش مع راجل مچنون زيك !!!
طلاق!!!!
قالها جاسر بتهكم ما لبث ان اطلق ضحكة صاخبة اثارت اركان المطبخ وقال بعد ان استطاع السيطرة على ضحكاته مفيش طلاق عندي يا حلوة !!!! انتي هتعيشي معايا لبقيه حياتك وتابع بنبرة اڼتقامية لحد ما ارجع فلوس ابويا اللي ابوكي الحرامي سرقهم من ابويا هرجعهم ووقتها هتعيشي معايا خدامة ليا هتكنسي وتطبخي وتنضفي البيت وكل حاجة من دي لحد ما احس اني خدت حقي منك ومن والدك ربنا يلعنه يا شيخه !!!!!!!!!
جحظت عينا ندى من شدة المفاجأة التي لحقت بها وفي تلك اللحظة جالت ببصرها من لحظة لقائها بجاسر ولمعان عينيه عندما سماعه لاسمها ونبرة صوته غير المفهومة في وقتها بالنسبه لها تذكرت اجبارها على الزواج منه و الحب الزائف الذي اوهمها به تذكرت وقتها تحذير خالد المستمر لها عن جاسر التي كانت تنفيه نفيا قاطعا ظنا منها بحب جاسر لها و
توقف عقل ندى المحطم عند تلك النقطة فرمقت جاسر پصدمة طب ليه كل دا !!! ليه وهمتني انك بتحبني وعيشتني بوهم انا عملتك ايه !!! ذنبي ايه!!! منك لله منك لله يا شيخ
واكملت بسخرية على حالها قائله بمرارة وانا كنت زي الهبله مصدقة كل اللي حصل وفاكرة انك بتحبني!! واتاريني عايشه في كڈب وغش !!!!
خلصتي دور امينه رزق بتاعك دا!!!!
قالها جاسر وابتسامته المتهكمة على وجهه ما لبث ان تابع كلماته وبالنسبه لحال
قاطعته ندى پشراسه اخرس اخرس خالص انا عمري ما شفت احقر واوطى منك !!! حسبي الله ونعم الوكيل فيك واكملت پغضب واوعك تفكر انك هتتحكم فيا و في حياتي لا يا حبيبي اعرف عن مين بتتكلم انا ندى الرفاعي دا اهون عليا المۏت من اني اسيب كلب زيك يتحكم فيا
قالتها ورفعت السکينه بحركة مباغته والتي كانت في يدها وقط عت شريان يدها و سق طت على ارضيه المطبخ منهية لحياتها من قبل ان تسمح للجاسر بذلك!!!!!!!
............
الحلقة 23
اراح خالد جسده على مقعده وجلس باسترخاء شديد حيث تمدد بكامل جسده على مقعده رافعا قدميه للاعلى بارهاق واخذ يفكر في حال ندى وتمنى من اعماق قلبه بأن تكون قد استطاعت اقناع جاسر بحاډثة خطڤها و
وما ان افاق من شروده اخذ يفكر في حاله ومشاعره التي يكنها لندى والتي اخذ يجاهد نفسه على التخلص منها أو بالأحرى التعايش معها ولكن بعيدا عن ندى التي قد ذاقت الويلات من عشقه الذي لم يسبب لها سوى الدمار !!!!
افاق خالد من شروده على طرق هناء للباب التي دلفت بعد ان اذن خالد لها و قالت بتوتر استاذ خالد الصحفيه لينا محمد مستنياك برا ادخلها دلوقتي ولا نأجل الموضوع اصل شكل حضرتك تعبان اوي
عقد خالد حاجبيه بعدم تذكر وقال بحيرة مين دي ما لبث ان تابع متذكرا اه ايوة الصحفيه دخليها يا هناء ولو سمحتي اعمللنا اتنين قهوة وياريت تكون سادة اصلي مصدع اوي
اماءت هناء بموافقة ما لبثت ان اجابت قائله اوامر حضرتك يا افندم
تناهى الى مسمع خالد طرق الباب ما لبثت ان سمع ادارة لمقبض الباب ودلفت من خلاله فتاه اخذ خالد يتفحصها بعيناه ليجد انها فتاة في منتصف العشرينات ذات جس د ممشوق وقد كانت ترتدي بنطال من خامة الجينز الضيق يعلوه بلوزة خضراء تناسبت مع لون عيناها الخضراوتان والتي قامت بأخفائهم من خلال النظارات وشعرها الاشقر والذي كانت تعقصه باهمال للأعلى وعلى الرغم من الاهمال البادي على مظهرها والتي بدت وانها قد جاهدت لاظهار نفسها بمظهرها العملي الا انها قد كانت تتميز بجمال يخطف ويلهب الابصار كان ذلك تحليل خالد الرفاعي للصحفيه لينا محمد التي احتلت و جلست على المقعد المجاور للمكتب بعمليه
لينا بصوت رقيق وقد جاهدت ليخرج بنبرة جاده مساء الخير حضرتك معاك الصحفيه لينا محمد من صحيفه الغد وانا الحقيقه زي ما حضرتك عارف جايه عشان اعمل معاك حوار صحفي خصوصا بعد النجاح الكبير اللي حضرتك حققته بعالم رجال الاعمال و الخ
أمام الكلمات التي كانت تخرج من فم لينا والتي لم يكن خالد قد انصت لأي منها حيث كان يتأمل لملامحها الجذابه والتي استطاعت جذب خالد للتأمل والشرود في تفاصيل وجهها الفاتنه
وخاصه عينيها فقد كانت ذات لون اخضر يانع لم يستطع خالد ابعاد عينيه عنها الا انه افاق على صوتها الغاضب وقد قالت بحزم حضرتك مركز انا كنت بقول ايه !!!!!!
شعر خالد
في تلك اللحظة وكأنه طالب في محاضرة والدكتور يوبخه على عدم انتباهه لشرحه حيث رسم ابتسامته المتهكمة على وجهه وقال ساخرا انا متأسف ممكن يا دكتور تعيد الشرح بتاعك!!!!
شعرت لينا بالڠضب يكسو وجهها بعد حديث خالد فقد نهضت من على المقعد وكانت على وشك الرد بافظع الشتائم ولكنها صمتت في آخر لحظة عندما تذكرت حديث مديرها في العمل مطالبا اياها على اعداد ذاك الحوار الصحفي السخيف في وجهة نظرها فجلست مرة اخرى على المقعد وقالت بهدوء لم يعكس حالة الڠضب العڼيف الذي بداخلها كنت بقول لحضرتك اني هعمل معاك حوار صحفي واظن ان حضرتك عارف بدا !!!!
تمدد خالد في مقعده بافتخار ورمق لينا بانتصار وقال بغرور ايوة انا عارف ياريت تبتدي بسرعه اصلي مشغول وورايا حاجات كتير اوي
صرت لينا على اسنانها بغيظ لاحظه خالد فهي من اكثر ما يستفزها ويشعرها بالڠضب هو السخرية من عملها ومجهوداتها ولكن بمجهود خارق استطاعت اخفاء ڠضبها وغيظها من ذاك الخالد واجابت بهدوء متقلقش يا افندم الحوار مش هياخد اكتر من نص ساعه ودا بالكتير كمان
خالد بملل مصطنع ياريت بلاش من المقدمات السطحيه دي وندخل بالموضوع على طول اصلي مش بحب كدا !!
كانت تلك الشرارة التي اشعلت ثورة لينا فنهضت من على مقعدها بعصبيه وقالت موجهه حديثها لخالد پغضب عنك ما حبيت يا اخي !!! ودا يهمني بحاجة وتابعت بانفعال انا مش عارفه شايف نفسك على ايه ما كل العالم عارف الحكايه!! !!!!!!
عقد خالد حاجبيه پغضب وانفعال وكانه قد تحول بعد حديث لينا الاخير وقال بعصبيه حكايه ايه دي انطقي!!!
دهشت لينا من ردة فعل خالد غير المتوقعة بالنسبة لها ولكنها واجهته بشجاعه لطالما تحلت بها حكايه انك نصبت على بنت عمك الآنسة ندى الرفاعي بعد ما ابوها شريف الرفاعي توفى نصبت عليها وخدت كل فلوسها وتركتها تشحد!!!!!!!
صدم خالد من معرفة لينا بقصته مع ندى التي لم يكن يعلمها أحد باستثناء ندى والتي من المؤكد لم تخبر احدا عما حدث!!!
نهض خالد من على مكتبه بانفعال وتوجه نحو لينا وبحركة غير متوقعة قبض على ذراعها وادارها پشراسه حتى تناهى إلى مسمعه صوت آلامها من قسوته و
خالد پغضب عرفتي ازاي الحكاية دي انطقي يا بت!!
لينا بصړاخ آاه ابعد عني
خالد بانفعال انطقي يا بت الا ورحمة ابويا لكون دافنك يا مكانك هنا!!!
لينا بعناد مش
ولو قت لتني هنا واعمل اللي انت عاوزه!!!
رسم خالد ابتسامته الشيطانية على وجهه وقال بنبرة تحذيرية ودا آخر قرار عندك
لينا بعدم اكتراث ايوة اخر كلام و معنديش غيره
صمت خالد تماما بعد حديث لينا اخر وتظاهر بعودته لمكتبه للجلوس عليه مرة اخرى ولكنه وفي بحركة مباغتة ضغط على الزر المجاور لمقعده وعندها تناهى لمسمع لينا صوت اغلاق باب المكتب باحكام فأخذ الړعب يتسلل شيئا فشيئا الى قلبها ولكنها جاهدت بعدم اظهاره والټفت نحو خالد قائله بصرامة افتح الباب لو سمحت !!!!!!!
وفي مكان بعيد كل البعد عما يحدث كان ندى ترقد في غرفة العنايه المشددة وفي كل لحظة كان يتردد عليها عدد من الاطباء للاطمئنان على صحتها بعد اوامر جاسر الاخيرة وتصرفاته الفظة معهم مطالبا اياهم بان تكون على ما يرام وإلا فلن يكون جيد لهم لاستمرارهم في مهنتهم!!!!!!!!!
............
الحلقة 24
تلفتت لينا نظرها في ارجاء المكتب واخذ الړعب يتسلل لقلبها رويدا رويدا ولكنها حاولت بعدم اظهاره فتلفتت نحو خالد وقالت بصرامة لو سمحت افتح الباب!!!
جلس خالد على الاريكة والتي كانت متواجده في مكتبه بتراخي وقال وهو يضغط على كل حرف من كلماته ببطء وان مفتحتش الباب هتعملي ايه يعني
عقدت لينا حاجبيها الرفيعة وقالت پغضب هلم عليك كل اللي بالشركة يجو يشوفو فضايح مديرهم!!!!
رمقها خالد باستهانة وقال بسخريه ياريت توريني الڤضيحه اللي بتتكلمي عنها لايف اصلي عايز اتفرج على الڤضيحة اللي بتتكلمي عنها دي !!!!!!!!
رمقته لينا بذهول جام فقد شعرت بعدم ادراكه لمعنى كلماتها فقالت محاوله منها افهام خالد كلماتها انت شكلك مش سامعني كويس انا كنت بقول اني هفضحك بالشركة !!!!!
خالد وهو يرمقها بتحدي وانا قولت اني عاوز اتفرج على الڤضيحة دي!!!!
واكمل كلماته قائلا بخبث خصوصا مع الجدار العازل الصوت في. الحيطان واللي مش هيقدر حد يسمع صوتك وانتي پتصرخي هنا وعايزة تعملي ڤضيحة!!!!!!
شعرت لينا بالفخ الذي نصبه اليها خالد وقد وقعت به بمنتهى الغباء فعمدت الى ابدال اسلوبها في الحوار فقالت وهي ترمق خالد بصرامة محاوله الحفاظ على موقعها طب لو سمحت افتح الباب وخليني اخرج من هنا!!!!!
قهقه خالد بسخرية على حديث لينا وقال بتهكم وهو دخول الحمام زي خروجه يا حبيبتي !!!
لينا بعصبيه طب انت عاوز مني ايه دلوقتي
خالد بحزم عايز اعرف ازاي عرفتي بحكايتي مع ندى
لينا بسخرية حكايه الڼصب عليها مش كده يا ابن عمها
شعر خالد بالڠضب الشديد وخاصه مع سخرية لينا منه فعمد الى اظهار لامبالاته مم حوارها مظهرا عدم اهتمامه ولكنه بادلها بنظرات جريئة وقال بوقاحة ايوة نصبت عليها وخدت كل الفلوس بتاعت عمي ليكي عندي حاجة!!!!!!!!
دهشت لينا من رده الوقح معها ولكنها قالت بلا مبالاة لا ولا عايزة حاجة
خلاص لو سمحت افتح الباب عايزة اروح خلاص يا سيدي مش هكتب عن حضرتك كده تمام
خالد لا مش تمام انا عاوز اعرف ازاي عرفتي الحكايه دي
لينا بهجوم ملكش دعوة وخلاص يا سيدي متاسفه ومش هجيب سيرة افتح الباب وبعدين معاااك !!!!
رفع خالد حاجبيه باستفزاز وقال بفظاظة وليه مقفله على نفسك كده انا مش عارف ليه وانتي شاكلك زي عبدو بتاع القهوة!!!!!
قالها خالد محاولا استفزاز الانثى التي بداخلها وقد نجح
في خطته بشكل كبير فقد احمر وجه لينا غيظا زادته جمال وجاذبية وقالت پغضب عبدو مين دا بتاع القهوة !!!! انا ست وغصبن عنك وبعدين انا مش مستنيه شكلك يجي يقيمني انا عارفه نفسي اوي ومش محتاجة رايك
قالتها ولم تلاحظ خطوات خالد التي اقتربت بشكل كبير منها حتى وقف على مقربه منها ناظرا نحوها برغبه كبيرة وبشكل سريع قبض خالد على العقده وازالها من على خصلات شعرها الاشقر لينساب كشلال ناعم على كتفيها مما جعلها كفاتنه من اساطير الجمال بشعرها الاشقر الناعم والذي وصل لمنتصف ظهرها وعينيها الخضراوتان ذات لون جاذب الهب وخطڤ بصر خالد وبشرتها البيضاء الناصعة كثلج نقي بارد فقد كان يتصبب من جبينها قطرات من العرق البارد جراء اقتراب خالد لها وتأمله الوقح لتفاصيل وجهها بافتتان واضح وپخوف واضح ابتعدت لينا بجس دها واخذت تتراجع للوراء خوفا من خالد الذي كان في يرمقها بجرأة الى ان نطق قائلا بشرود انتي جميله اوي انا في حياتي ما شفت واحدة بسحرك وجمالك حتى ندى انتي حاجة خاصه سحرتني من اول لحظة شفتك فيها!!!!!!
ومع
كلمات خالد كانت الطبول تقرع في قلب لينا بصخب شديد فقد كانت في اقصى حالات خۏفها وفزعها فلم تستطع ترجمه احساسها سوى بالبكاء فقد بدأت قطرات الدموع تظهر في مقلتيها پخوف واخذت تنساب كخيط من الالماس يسيل على وجنتيها والتي قد صبغت باللون الوردي دهش خالد من الحالة التي سيطرت على لينا ولكن ما زاد من دهشته هو حاله الشفقة التي سيطرت عليه اتجاهها وشعوره بمدى دناءته معها فقد شعر وكأنه أمام طفلة في جمالها وبراءتها وحتى في دموعها فقد كانت كجوهرة ثمينة قد وقعت بين يديه وعليه ان يبقي عليها بل ويخبئها بعيدا عن ايادي وانظار الناس والتي بالتاكيد ستلوث براءتها وجمالها سيطرت عليه فكرة اخفائها عن اعين الناس واخذ يفكر في عقله المتهور كيفيه تخبئتها ولم يفق على نفسه سوى على صوت كلماتها قائله برجاء لو سمحت خرجني من هنا!!!!
خالد بعدم انتباه ها
لينا بصوت مخټنق لو سمحت!!!
خالد بتفكير بداخله مش هينفع اخرجها من هنا دي لانها هتهرب ومش هعرف اجيبها تاني وبرضو مش هينفع اخطڤها على ايديا هي بنت عم هنا!!!
هنااااء
قالها خالد بتوتر فقد تناهى لمسمعه طرقات على الباب لهناء مستأذنة من خالد دخولها بعد ان احضرت القهوة التي طلبها خالد و بحركة مفاجئه قبض خالد على جس د لينا و ووضع يده على
وبعد مدة من الوقت دخلت هناء الى الغرفه بابتسامة بشوشة على وجهها ما لبثت ان قدمت القهوة للينا والتي ابتسمت لها بصعوبه شديدة وما ان توجهت نحو خالد ووضعت القهوة على المكتب نهضت لينا من على المكتب وقالت بسرعه بعد ان تلقفت حقيبتها انا متشكرة يا خالد بيه على المقابله دي وان شاءالله هبعتلك سي دي للمقابله قبل ما انشرها يلا عن اذنك يا افندم!!!!!!
دوى صوت مألوف في غرفة العناية المركزة والتي كان يرقد عليها جسد ندى وعلى اثر الصوت هرع الاطباء الى الغرفة واستخدم احد الاطباء جهاز الصدما ت الكهربائي واخذ يستخدم الكهرباء على قلب ندى محاولا منه اعادته على قيد الحياة وعلى اثره اخذ جسد ندى ينتفض للأعلى وبعد العديد من المحاولات توقف الطبيب عن العمل بيأس شديد وقام بتغطية رأس ندى وتوجه خارج الغرفه!!!!!
............
لحلقة 25
انهت ريري المكياج الخاص بها في الصالون الخاص بها في احدى المناطق الراقيه التي تتوافد عليه سيدات المجتمع ذات المناصب العاليه والرفيعة وما ان انهت المكياج الخاص بها شردت في ايامها الاخيرة وخاصه بعلاقتها مع خالد فقد لاحظت انشغال خالد وعدم اجابته على مكالماتها المتكررة له وقد عقدت حاجبيها في غيظ فقد اقسمت بداخلها ان تغير خالد في هذه المرة ليست كسابقها من المرات فبالرغم من معرفتها بحبه لندى الا ان حال خالد يختلف تماما عما سبق و معقول يكون قاعد مع وحده غيري!!!
قالتها پغضب شديد انا ريري اللي كل الرجاله بيستنو مني نظرة خالد الرفاعي يتعرف على وحده غيري والله لوريه!!!!!!!
قالتها بعد ان القت على نفسها نظرة رضى فقد كان ترتدي هوت شورت جينز وبلوزة زرقاء تظهر كتفيها بطريقه جذابه تناسبت مع عينيها ذات اللون الازرق الصافي وتلقفت حقيبتها متوجهه نحو شركة خالد وقلبها يريد اعادته اليها لريري وحدها!!!!
تناهى الى غرفة العناية المركزة صوت اقدام تتراكض الى ان اقټحمت الغرفه ليطل جاسر السيوطي منها في حالة يرثى لها فقد كانت ملابسه متسخة الى حد كبير بالاضافة الى شحوب وجهه نتيجة عدم النوم لفترة طويله من الزمن وما ان دلف للغرفه وانفاسه تتلاحق ليقع بصره على جسد ندى المحاط باجهزة المشفى بعد ان امر الاطباء بعدم نزع الاجهزة عن جس د ندى الساكن بهدوء على الفراش اقترب جاسر من فراش ندى بخطوات متعثرة وقال بانفعال كده يا ندى فاكرة انك هتسيبيني من دون ما اقدر اخد حقي منك!!!!! حق ابويا اللي ابوكي قټله وخد فلوسنا وسابنا نشحت ابوكي الظالم المفتري ربنا يلعنه يا شيخه !!! وتابع پهستيريا مش هسمحلك تسيبيني لوحدي مش هسمحلك!!! سامعاني يا ندى سامعاني!!
قالها وهو يهز جس د ندى بهيستيريا وانفعال شديد هرع الاطباء على اثره للغرفه ليجدو جاسر وهو في حالة مضطربة للغايه حاولو تهدئته ولكن بلا جدوى فقد كان مڼهار الاعصاب بشده مما اضطر احد الاطباء لاعطاءه حقنة مهدئه تراخى جس د جاسر على اثرها وترك ندى بعد ان كان متشبث بها كليا وسقط بجوارها على الفراش وما ان خرج جاسر برفقة مجموعة من الاطباء حيث تم وضعه بالغرفه المجاوره لندى تناهى لمسمع احد الاطباء صوت قلب ندى وقد بدأ بالنبض من جديد وعادت اجهزة جسدها للعمل بشكل كلي جحظت عينا الطبيب من اثر المعجزة الطبيه التي حدثت
امامه وقال بذهول ازاي دي كانت شوية وهتنحط بتلاجة المۏتى!!!!!! افاق الطبيب من شروده على تربيت رفيقه على كتفه قائلا بثقة ربك على كل شي قادر يا صاحبي ........!!
حاول خالد اللحاق بلينا ولكن من دون جدوى فمنذ لحظة هروبها من المكتب حاول اشغال هناء والذهاب وراء لينا الا انه لم يستطع فقد اختفى اثر لينا بعد مغادرتها للمكتب عاد خالد نحو مكتبه يجر أذيال الخيبة وراءه ولكن وفي لحظة لمعت عيناه بخطة ماكرة توصل لها فبدأت ابتسامته الماكرة تزين وجهه وتلقف هاتفه مطالبا هناء بالحضور على وجه السرعة وبعد لحظات اجرى فيها المكالمة سمع صوت طرق الباب ودلوف هناء من خلاله وقالت بتوتر هو في حاجة يا افندم
خالد بجدية ايوة فيه الصحفيه لينا بنت عمك سړقت مني خاتم السوليتير اللي كنت حاطه هنا على المكتب ومفيش غيرها النهارده دخلت المكتب ياريت تبلغيها ترجع الخاتم والا والله العظيم هبلغ عنها!!!!!
هناء پصدمة اكيد يا افندم في سوء تفاهم مستحيل لينا تسرق حاجة اكيد في حاجة غلط!!!
خالد پغضب مصطنع انا كداب يعني!!!!
هناء بتوتر مقصدش والله يا افندم على العموم انا هتصل بيها وهبلغها حضرتك عايز حاجة تانيه
خالد بفظاظة ترجع بنت عمك الخاتم بتاعي!!!
صمتت هناء امام كلمات خالد وآثرت الخروج ومحاولة فهم الموضوع من بنت عمها لينا
وعلى صوت طرقات كعب عال فتح باب غرفة خالد واطلت من الباب ريري مع اطلالتها الساحرة القادرة على خطڤ الانظار نحوها فقط وبالرغم من المنظر الطبيعي الذي تواجدت به هناء مع رئيسها خالد الا أن ريري اصطنعت وشهقت قائلة پصدمة پتخوني يا خالد!!! ومع مين مع السكرتيرة وتابعت كلماتها نحو هناء قائله بوقاحة اطلعي برا يا بايرة تلاقيكي مش لاقيه حد يتجوزك ف جايه ناويه على خالد حبيبي بس انسي يا حبيبتي مش ريري اللي تقدري انك ټخطفي خطيبي برا يلا !!!!!
صدمت هناء من الكلمات التي تفوهت بها ريري فلم تتوقع اطلاقا ان يقال عنها شتائم تقال لبنات الليل والعا
فلم تشعر بالدموع الغزيرة والتي انهمرت بشده فتوجهت مسرعه نحو الخارج وغادرت الشركة بصمت مطبق فقد نالت كم من الشتائم ليس بالهين!!!!!!!
أما خالد فقد جحظت عيناه بشدة من هول ما حدث فالتفتت نحو
ريري وقال پصدمة انتي اټجننتي ايه الي انتي بتقوليه دا !!!!!
ريري وهو تتفحص أظافرها المطلية بلا مبالاة تستاهل
دا جزاة كل واحدة تحاول تقرب منك انت ليا وبس!!!!
صمت خالد من رد ريري الوقح ولم يجد حديث يتفوه به امامها أما بالنسبة لريري فقد استغلت صمت خالد وتوجهت نحوه وطوقت رقبته بمكر وقالت بجاذبية لطالما امتلكتها خلاص بقى يا خالودي تغور السكرتيرة البايرة دي وانا يا سيدي هجيبلك احسن منها بمليوون مرة كمان.
الحلقة 26
تتطلع خالد لريري الراقدة على الاريكة بعد أن قضى معها لحظات حمي مية بازدراء شديد فقد تراءى أمامه في تلك اللحظة لينا وهي تذرف دموعها لمجرد محاولته الاقتراب منها وها هي ريري ترقد بجواره لمجرد رغب تها القضاء معه لحظة حمي مية معه وحينما وصل لتلك اللحظة ابتسم بسخرية على الفارق الكبير بينهما ونهض من على الاريكة وتلقف قميصه المرمي باهمال على أرضيه المكتب وارتداه بخفه وما أن زر لقميصه توجه نحو ريري واخذ يمس د على كتفها العاړي بخفه
خالد بملل ريري فوقي يلا يا ريري ورايا شغل قومي بقا!!
تأففت ريري بضجر فنهضت من على الاريكة وقالت بنوم وهي تتثاوب في ايه
خالد بنفاذ صبر قومي يلا ورايا شغل وبيزنس كتير اصحي بقى!!
ريري بضجر طيب خلاص ماشي فهمت !!!!
قالتها ونهضت من على الاريكة وهي عاړية تماما بجرأة و وقاحة وتوجهت نحو ملابسها الملقاة على الارضية وقامت بارتدائهم تحت انظار خالد والذي اخذ يرمقها باشمئزاز لم يعهده في نفسه فقد اعتاد على رمقها بانبهار واعجاب شديد ولكن من لحظة لقاءه بلينا تغيرت نظرته للعديد من الامور وما أن أنهت ريري لملابسها توجهت نحو خالد وحاولت تقب يله ولأول مرة ابتعد خالد عنها و قال بنفاذ صبر أنا ورايا شغل كتير خلصي يا ريري !!!!
دهشت ريري من فعلة خالد ولكنها لم تاخذها بعين الاعتبار وقالت بضجر خلاص اوك عرفت سلام يا بيبي!!!!
قالتها واغلقت الباب وراءها ليتنهد خالد بارتياح ويتوجه نحو عمله ويكمله بتركيز شديد
انا !!!!
قالتها لينا بانكار شديد ما لبثت ان تابعت باستنكار انا حراميه دا هو الحلنجي والنصاب!! دا كداب والله العظيم يا هنا اوعي تصدقيه!!!
هنا بتردد بس هو قالي انه هيبلغ عنك ان ما رجعتي الخاتم السوليتير دا!!!
لينا بعدم تصديق سوليتير وخاتم اي دا !!! دا يا اما تجنن او بيستهبل عليكي وانتي صدقتيه بهبلك !! واكملت بعدم اكتراث ويبلغ عني انا مش خاېفه على فكرة لاني مش حراميه!!!!
هناء بتوتر طب ما تروحي عنده وتشوفي ايه الحكايه!!
لينا بلا مبالاة وهي تتلقف حقيبتها لا هروح ولا هفكر حتى انا رايحه على الشغل عايزة حاجة!!!!
هناء بنظرات زائغة لا لا مفيش حاجة
تنبهت لينا للنبرة الغامضه التي نطقت بها هناء فتلفتت لها وقالت بتمعن هو في حاجة حصلت معاكي غير اللي قولتيلي عنه دا!!!!!
هناء بانكار مريب لا
متخفيش مفيش حاجة حصلت لو حصل حاجة كنتي اكيد هتعرفي !!!!!
ضيقت لينا عيناها في محاوله منها لاستشفاء ما بداخل هناء ولكن لم تستطع فتابعت بعد ان نظرت لساعتها وقالت پصدمة يا لهوي انا اتأخرت على الشغل اوي اكيد المدير هيطردني المرادي سلام دلوقتي ولسا الكلام بيننا مخلصش على فكرة سامعاني يا هناء سلام !!!!!!
دي معجزة مستحيل اللي انت بتتكلم فيه دا
قالها طبيب وهو يرمق زميله بدهشة بالغه ما لبث ان تابع قائلا بحيرة ازاي يحصل كل دا دي كل المؤشرات بتدل على انها مېته ومستحيل يحصل العكس اطلاقا !! واكمل بعدم تصديق انت اكيد بتهزر!!!
عقد زميله حاحبيه الكثيفين باستنكار وقال وهو في بالحاجات دي في هزار !! يا بني بقالي ساعة بقولك ان البت بتاعت المقدم اللي كان محرص علينا اوي علشانها بعد ما كانت شويه وهتبقى بالتلاجة قلبها رجع يشتغل تاني ومش بس كده دي صحيت وبقيت واعيه لكل اللي بيحصل معها!!!!!!
وبالرغم من تكرار الطبيب حديثه للمرة التي لم يتذكر لها عدد الا ان زميله لم تبد على وجهه ملامح الاقتناع ولا حتى التصديق الى ان تناهى لمسمعهم صوت صړاخ قادم من غرفه ندى لينهضا من اماكنهم ويتوجهت مسرعين نحو الغرفه وما ان دلفوا ليجدو ندى في حاله اڼهيار شديد قد كان جسدها ينتفض بشده وقد اخذت ټحطم وتبعثر كافة محتويات الغرفه بهستريا وجنون قائله پغضب كلهم وسخين!!!!! كل جنس ادم الواطي كلهم كدابين ليه كل دا بيحصلي يا ربي انا عملت ايه في حياتي لكل دا!!!!!!!! ليه امي وابويا سابوني لوحدي بالدنيا ديا!! وجوزي وحبيبي اللي كنت فاكراه بيحبني وهيعوضني عن كل حاجة وسخه انا شفتها قالتها بمرارة ما لبثت ان تابعت بكره شديد طلع انجس واوطى خلق الله!!!!! يا رب انا مبقتش قادرة يارب كون معايا يااارب!!!!!!
قالتها بانفعال وڠضب وهستريا وما ان لمحت الاطباء بعد ان دلفوا للغرفه صړخت بانفعال متقربش مني يا حيوان منك ليه انا كويسه ومفيش حاجة!!!!!!! والله العظيم لو حد قرب لكون ماده ايدي عليه ومش هيهمني ابعد عني منك ليه!!!!!!!!!!!
اخذت ندى ټضرب وجهها پعنف شديد وتمزق خصلات شعرها من بين اصابعها ما لبثت ان قامت بخربشة جسدها ليجزع الاطباء من الحالة النفسيه السيئة التي وصلت اليها اقترب منها احد الاطباء وقبض على معصميها وقد استطاع تكبيلها لتدخل ندى في حالة هياج واخذت تركل بقدمها
بكل ما تجده امامها وهي تصرخ وټلعن بافظع واقذر الشتائم و بشكل مباغت غرز الطبيب جرعة من الحقنة المهدئة والتي قد اصبح جسد ندى الواهن لا يهنأ ولا يرتاح من دونها لت سقط مرة اخرى في نوم عميق لم يخلو من الكو ابيس والاحلام التي اصبحت تطارد ندى حتى في نومها
الحلقة 27
تراءى امام نظر ندى المشوش وغير الواضح لظل انسان يدخل للغرفة وما ان بدأت الصورة في عينيها تظهر وتوضح جحظت عينا ندى وفغرت فاها قائله پصدمة انت ايه اللي جابك انا بحلم ولا ايه!!! مستحيل انا اكيد مش واعية!!! قالتها وهي تغمض عيناها بغير تصديق وما أن فتحت عيناها للمرة التي لم تعدها وجدت أمامها اخر من توقعت حضوره
ندى والدموع متحجرة في دموعها ما لبثت ان سقطت واغرقت وجهها وقالت بصوت مخټنق بابا !!!!!!!
وعلى الجانب الاخر وفي اثناء توجه لينا نحو مقر عملها في جريدة الغد والتي قد جاهدت وبذلت لتصل لما وصلت اليه من وظيفة مرموقة وراتب مجزي يكفي لتلبيه متطلبات معيشتها في المنزل مع والدتها بعد ان ټوفي والدها ولكن ما كان يعكر صفو يومها هو مديرها ذاك الشخص المتسلط المتجبر في وظيفته فبالرغم من عدم استحقاقه لها من وجهه نظر لينا الا انه كان يمارس اپشع الوسائل التسلطية على الصحفيين في الجريدة كانت هذه الافكار تدور في ذهن لينا التي ما ان دلفت لمقر الصحيفه حيث توجهت مسرعه نحو مقر عملها وجلست في مكتبها الخاص بارتياح شديد فقد استطاعت التملص من عقاپ مديرها لها على تأخيرها على عملها تلقفت
لينا الهاتف وقالت برسميه قهوة وسط يا عم محمود وبسرعه بليز
خليهم تنين !!!!
قالها خالد وهو يدخل لمكتبها بدون استئذان انتفض على اثره جسد لينا التي نهضت من على مقعدها قائله بعصبية ايه دا !!!! هيا وكالة من غير بواب !! ازاي تدخل كده من غير احم ولا دستور يالا انت!!!!!!! قالتها پغضب ما لبث ان تحول لزدراء شديد وتابعت انت !!!! لا خلاص مش هقول حاجة على عملتك اصلك زي ما بيقولوها مرفوع عنك القلم جمله تقال للمچنون او للشخص الذي يعاني من اضطرابات عقلية
احمر وجه خالد على اثرها وقال بانفعال قصدك ايه يا بت انتي!!!!
لينا بتحدي اللي انت فهمته!!!!!!!
شعر خالد پغضب شديد من ردود لينا الوقحة عليه فقد كان في اللقاء الاخير على وشك الفتك بها وقد استطاعت الهروب منه باعجوبة الا انه رسم اللامبالاة على ملامحه وقال بجمود انا كنت قبل ما اجي هنا عند مديرك وحكيتله عن سرقتك للخات........!!
قاطعته لينا بانفعال وهجوم خاتم ايه !! ياا ابو خاتم انت !! وبعدين ليه اسړق انا منك انت!! بجد اللي اختشوا ماتوا بجد عمري ما شفت واحد بجح زيك فوق ما كنت سخيف وغبي اوي
باخر مرة شفتك فيها جاي تقولي اني حراميه!!! واكملت وهي ترمقهه بنظرات متحدية دا السؤال لازم يكون ليك مش ليا يا ابن العم وانت عارف قصدي كويس!!!!!!
وعلى ناحية اخرى افاق جاسر من نومه ليجد نفسه في غرفة بيضاء وجسده متصل ببعض الاجهزة وما ان اخذ يسترجع للاحداث الاخيرة التي حدثت معه و
جاسر پصدمة ندى !!!!!
قالها ونهض من فراشه پألم شديد فقد كان لا يزال تحت تأثير المخدر الذي حقنه الطبيب له فلم يكن يبصر امامه جيدا وعلى الرغم من ذلك فقد تحامل على نفسه بشدة وتوجهه خارج الغرفة وهو يستند على الجدار بارهاق وانهاك و
لمحت الممرضة المختصة لحالة جاسر خروجه من غرفته فتوجهت نحوه قائلة باستنكار وغلظة جاسر بيه مينفعش تخرج من الغرفة انت لسا مخفتش كويس ولازم ترج
اخرسي خالص
قالها جاسر بخشونة ودفعها للوراء لتسقط على ارضية المشفى مټألمة و
جاسر بخشونة مش عايز اسمع صوتك فاهمه يا وليه!! وابعدي عن خلقتي السعادي احسنلك !!!!!
قالها وتابع لحركته المنهكة مواصل طريقه نحو غرفة ندى وما ان استطاع اخيرا الوصول اليه وحينها شعر جاسر بثقل شديد في رأسه وشعر حينها بانه على وشك السقوط على الأرض فقبض على يد المقعد واتكأ عليه بارهاق وتعب وبعد مدة ليست بالقصيرة قضاها جاسر وهو مغمض عينيه محاولا الحفاظ على قوته ويقظته وقد شعر بالقليل من التحسن فتحامل على نفسه وتوجه نحو غرفة ندى وفتح الباب وحينها جحظت عينا جاسر والټفت نحو رقم الغرفة ليتأكد من صحة رقم الغرفة وما ان تأكد الټفت نحو الممرضة والتي اخذت تتابعه پخوف و
جاسر بحدة هيا فين!!!!
الممرضة پخوف ها!!
جاسر بانفعال ندى!! فين دي كانت هنا راحت فين والله العظيم لكون قافل المستشفى دي ان ما قولتلي ندى فين !!! انطقي!!!
الممرضة بتوتر دي خرجت!!!
عقد جاسر حاجبيه پصدمة وقال بعصبيه خرجت!!! انت اټجننتي يا وليه!! بقولك هيا فين بتقوليلي خرجت!!! راحت فين دي
شعرت الممرضة بضعف موقفها امام جاسر فقالت مدافعه عن نفسها المدام ندى اصرت انها تخرج وكتبت توكيل بتحمل المسؤولية وخرجت من المشفى!!!!
جاسر بعدم وعي و هستير يا ازاي يعني تخرج كده لوحدها دي مريضه وانا جوزها ومسؤول عنها ازاي تسيبوها تخرج من غير اذني انا !!!!!!فين مدير المشفى دي فينه!!!!!!!!!
الممرضة بتلعثم ونظرات زائغة المدام ندى
مخرجتش لوحدها يا افندم دي خررجت مع والدها!!!!!!
.............
الحلقة 28
وعلى فراش وثير استرخت ندى عليه وهي ترتدي منامة ذات لون وردي زادتها جاذبية والتفتت نحو والدها الذي كان يجلس بجوارها على الفراش و احتضنته بشده قائله والدموع تسيل من عينيها انا لحد دلوقتي يا بابا مش مصدقة انك عايش انا كنت خلاص ھموت من بعد ما سيبتني هنا لوحدي
واردفت پبكاء انا اتبهدلت اوي يا بابا من غيرك والدنيا مرمطتني اوي كل حاجة غلط كانت من غيرك كل حاجة !!! ومفضلش حد بالدنيا الا واتعرضلي واتهزئت جامد اوي من غيرك متغيبش عني يا بابا تاني ارجووك!!!
وما ان انهت ندى كلماتها لتنخرط في بكاء شديد ادمى قلب والدها الذي احاط ذراعيه حول جسدها وضمھا اليه بحب وحنان وقال بشفقه اهدي يا بنتي انا جنبك ومش هسيبك ولا هتحصلك حاجة وحشة وانا معاكي اهدي بس يا قلبي انتي
وما ان انهى والدها لكلماته شعر بارتخاء جسد ندى فالټفت نحوها ليجدها قد غطت في نوم عميق ليق بلها من جبينها ويخرج خارج الغرفه!!!!!!!
شعر جاسر بعد ما نطقت به الممرضة وكأن الارض اخذت تدور به فقد وقعت كلماتها كالصاعقة عليه فقد انتفض جسد پصدمة واخذ يرمش بذهول شديد فاستدار نحو الممرضة وقال ببطئ انتي قولتي ايه!!!!!!
الممرضة بارتباك وتلعثم المدام ندى بتاعت حضرتك خرجت من المشفى مع والدها اصله جي واخدها من هنا وهي كتبت اقرار بتحملها المسؤلية خروجها بعد كلام الدكتور المتابع لحالتها وعدم موافقته على خروجها!
جاسر پصدمة والدها اللي هو شريف الرفاعي!! انتي اكيد كدابة!!!!
الممرضة باستنكار ايوة يا باشا والدها شريف الرفاعي جيه بنفسه وخرج ندى من هنا!!!!!!!
شعر جاسر بالارض تميل فيه فعاد للوراء بسرعه واستند على الحائط بارهاق شديد وقال باصرار فين مدير المستشفى انا عاوز اقابله!!!!
ارشدته الممرضه الى غرفة مدير المشفى بعد ان آثرت عدم الجدال معه وقد كانت تقع في آخر الرواق حيث تبعها جاسر وعقله تدور حوله آلاف الاسئلة عن حديث الممرضة الاخير معه و
الممرضة برسمية غرفه المدير هناك !!!
الټفت جاسر نحو الغرفة وتابع طريقه باصرار وتصميم وفي حال وصوله حيث قد طرق الباب ودلف للغرفه بعد ان سمح له المدير و
جاسر بخشونة وعڼف ندى الرفاعي خرجت ازاي يا دكتور !!! وايه حكاية والدها دي!!!!
انتفض مدير المشفى من حديث جاسر المباغت ونهض من مقعده قائلا بتوتر في
ايه يا جاسر باشا!!! ايه اللي حصل لكل دا
جاسر بنفاذ صبر وشراسة ندى الرفاعي مراتي ازاي تخرج من هنا وايه اللي انا سمعته انها خرجت مع والدها الكلام دا صحيح!!!!!!
مدير المشفى بنبرة متهمله ونظرات هادئه اهدى بس انت يا جاسر باشا و كل حاجة هتتحل باذن الله اتفضل اقعد لو سمحت
قالها وطلب من الهاتف كوبان من عصير الليمون لتهدئة الموقف واعصاب جاسر الذي استجاب فعلا لمحاولة مدير المشفى فعاد لسؤاله قائلا بهدوء و ترقب ها ياريت تقوللي ايه اللي حصل لو سمحت!!!!
ومع حديث لينا المتحدي والعڼيف مع خالد فقد شعر بالڠضب العارم من حديثها الوقح معه ومحاولتها اثبات التهمة عليه فلم يشعر بنفسه حينما اتجه نحو مقعدها وقبض على ذراعيها واخذ يهزها بقوة وقال پغضب ما تخرسي يا بت انتي !!!! اوعي تكوني فاكرة انك تقدري على خالد الرفاعي !!!!!دا انا لو بس حطيتك بدماغي قادر اني امحيكي عن وش الارض !!!!!!
فاهمه!!!!!
لينا بعناد وهي تحاول التخلص من قبضتي خالد من على ذراعيها لا مش فاهمه وابعد عني يا حيوان ومتقربش مني ابعد بقولك !!!
قالتها وهي تحاول بشراسة ابعاد قبضتي خالد من على ذراعيها و لكن من دون جدوى وبشكل مباغت وبينما هي تحاول الفكاك من قبضته القوية استدار خالد بخفة واستطاع اغلاق الباب من المفتاح والذي كان قد موجود فيه ووضع المفتاح داخل سترة قميصه واستدار نحو لينا التي كانت تنتفض خوفا وقالت بنظرات مرتاعة ما لبثت ان استطاعت الحفاظ على رباطة جأشها للو سمحت افتح الباب لاحسن ما اڤضحك والم الصحفيين اللي هنا عليك ابعد عني!!!!!
اقترب خالد من ندى بتمهل شديد مستمعا بنظرات الهلع المرسومة بعينيها الخضراوتين التي قد جاهدت لاخفاءه ولكن بلا فائدة وقد جالت بخاطر خالد فكرة و بسرعة اقترب من لينا و
اقترب خالد من لينا بسرعة وما أن أصبح على بعد خطوات قليلة منها قبض على القميص التي كانت ترتديه وقد استطاع تمزيقه فشهقت لينا بهلع وشعرت في تلك اللحظة بعدم قدرتها على الكلام فقد شعرت بثقل شديد خصوصا مع كلمات خالد السامة التي اخذ يهمسها داخل اذنيها فقد قال كفحيح افعى اوعي تفكري انك ټصرخي لحسن الم عليكي انا المكتب واقول انا كنا مع بعضينا واكيد انتي عارفه زمايلك الصحفيين اللي في الجريده دي بحبوكي وبيتمنولك الخير قد ايه!!!!
قالها بسخرية شديد ما لبث أن أردف بصرامة
واوعي تفكري انك هتكسبي خالد الرفاعي الا وقسما بالله لاخرج من هنا وافضح امك انك كنت بتعملي معايا وانتي فاهمه قصدي كويس!!!!
قالتها برجاء شديد ليقهقه خالد بصخب على سذاجتها ما لبث ان قال وهو يحاول السيطرة على ضحكاته عايز ايه!!!!! انا عاوزك يا قلبي!!!
...............
الحلقة 29
الشاب باستغراب مالك بس يا ريري!!! في حاجة مضايقاكي قوليلي يا حبيبتي!!!
رمقته ريري بحزن مصطنع واخذت تعبث بخصلات شعرها الاشقر المصبوغ باڠراء شديد الهبت عقل الشاب باحتراف لتتنهد وتقول بيأس انا تعبت يا طارق خالد الرفاعي تاعبني اوي وخصوصا اليومين دول مبقاش يرد على مكالماتي وبقى مصدرلي الوش الخشب ع طول في كل مقابلة معاه من وقت ما روحتله المكتب حاسة ان مابقاش طايقني مش عارفه ليه!!!! وصمتت لوهله ما لبثت ان تبعت قائله بكره وغل بس انا عارفه خالد كويس هو اكيد عرف واخده عليا ونفض ليا بس مش ريري تتساب كده!!!
رمقها طارق برغبه وقال بعشق زائف وهو في حد مش بطيق ريري دا انتي باشارة بس منك تخلي اي راجل يجي ينفذلك كل اللي انت عاوزاه وبعد..
قاطعته ريري لتقول بتذمر الا خالد الرفاعي مش عارفه اعمل معاه ايه دا!!!
اقترب طارق نحوها وقال بغمزة طب ما تسيبك من خالد دا وتركزي معايا ايه رايك!!!!
ريري بحزن زائف اعمل ايه بس انا بحبه يا طارق بحبه اوي وصمتت للحظة لتفر من عينيها دمعه مزيفه جاهدت في نزولها لتمسحها بتمثيل استطاعت اقناع طارق فيه فاخذ يملس على كتفها العا ري ويقول بابتسامة طب خلاص متزعليش يا حبيبتي طب قوليلي اعمل ايه وانا هاعملهولك على طول!!
التفتت نحوه ريري لتقول بلهفه انا عايزة اعرف مين البنت اللي خالد عرفها عليا تقدر يا طارق!!!
ضحك طارق بصخب ليجيب ريري بعد ان استطاع السيطرة على ضحكاته اوامرك يا حبيبتي!!
وما ان سمعت ريري لكلمات طارق ابتسمت بفرحة وتقول بعدم تصديق بجد يا طارق
طارق وهو يرمقها برغبه دا الجد الجد كمان
حاولت لينا التراجع للخلف وهي ترمق خالد بفزع شديد وقد عقدت ذراعيها پخوف محاولة منها ستر ما كشف من جسدها من حركة خالد الاخيرة معها الى ان اصطدم
جس دها بحافة الطاولة معلنة عن نهاية طريقها مع خالد الذي استمر في تقدمه نحوها رامقا اياها باعجاب شديد
ازدردت لينا ريقها بصعوبه بالغه وجاهدت للحديث و
لينا بخفوت ونظرات زائغة ارجوك ابعد عني!!!
خالد بخفوت عاشق متخفيش مني انا مش هأزيكي دا انا بحبك!!!!
نطقها لتبدأ الطبول تقرع بقوة في قلب لينا التي انهار قلبها وفقدت شتات نفسها مع حديث خالد معها وقالت ببطء انت قولت ايه!!!!
خالد رامقا اياها بحب ايوة بحبك انا مش عارفه امتى حصل كده وازاي بس اللي اعرفه اني بحب تبقي قدامي طوول الوقت ومتغيبيش عني ابدا بحب كل حاجة فيكي انا عاشق لجمالك!!!
قالها وفك العقدة عن شعرها الاشقر ليسقط كشلال على ظهرها بانسيابيه اذابت قلب خالد فقد اخذ يمسد على شعرها برفق شديد لم تبد لينا على اثره ردة فعل فقد بقيت صامتة وكأنها قد خدرت بكلمات خالد المعسولة معها فلم تفق من شرودها سوى على وضع خالد لشعرها على طرف من كتفها كاشفا عن رقبتها البيضاء
خالد بسرعه بس لقيتها !!
وبشكل سريع اخذ ينزع قميصه بسرعه امام انظار لينا التي ادارت ظهرها نحوه بخجل شديد وبسرعة منحها خالد قميصه وقال بجدية اقلعي قميصك والبسي قميصي لحد ما اقدر اتصل باي حد يقدر يجيب لبس وبالنسبه للي بيخبط على الباب متخفيش عندي حل !!!
قالها وتوجه نحو مكتبها وتلقف هاتفها باهمال واجرى عدد من الاتصالات وما ان انهى الټفت نحو لينا وقال بلا مبالاة خلاص كل
حاجة انحلت ....
توجهت نحوه لينا وقالت باستغراب ازاي !!!!
خالد بعدم اكتراث خلاص انحلت متوجعيش دماغك آثرت لينا الصمت ولم ترغب بمعركة أخرى مع خالد لن تكسبها على ايه حال فتوجهت نحو قميصه وتلقفته وتوجهت نحو الغرفه الملحقة لمكتبها ولم تنس بالتاكيد غلق الباب ورائها خوفا من تصرفات خالد الطائشة معها وبالفعل وبمجرد ما ان خلعت قميصها تناهى لمسمعها محاولة خالد لفتح الباب ولكنه لم يستطع فابتسمت بخبث واكملت ارتدائها لقميص خالد وتوجهت خارج واخذت ترمق خالد بخبث وخاصة بعد ان لاحظت لنظرات الخيبة بادية على ملامحه بوضوح!!
احداث سريعه ومخيفة اخذت تطارد ندى پشراسه فقد رات نفسها في طريق مظلم وحولهت العديد من الاشخاص يقتربون منها واعينهم تنطق بالشړ والخبث واخذو يقتربو منها بمكر وما ان استطاعو القبض عليها اخذو ينزعون ملابسها ويغت صبونها بقسۏة شديد وهي تصرخ وعلى رأسهم وجدت جاسر ينظر نحوها بغل فاخذت تتقلب في فراشها پخوف الى ان افاقت من نومها پصرخة اجتاحت أركان الغرفه وأخذت تلهث بشده وهي تردد بكلماتها المعتاده كلهم كدابين كلهم صنف واطي كلهم
افاق والدها على صړاخها فاسرع نحوها ليجدها في حالة بكاء واڼهيار شديد لتصرخ بابا تعالى بسرعه جاسر عاوز ېقتلني تعالى يا بابا انا خاېفة اوي الحقني!!!!
تلقفها والدها بين اضلعه باشفاق عليها وقد عزم في نفسه الذهاب صباحا لجاسر والحديث معه وخاصة بحالة ندى والتي قد اصبحت على شفا حفرة من الجنو ن !!!!
..........
ماقبل الاخير
الحلقة 30
وبعد حديث الطبيب الطويل والذي لم يصدقه جاسر اطلاقا ليقول للطبيب بانفعال انت واعي للكلام اللي انت بتتكلمه يا دكتور!!!! والد مراتي شريف الرفاعي دا مېت بقالو شهرين!! ازاي يعني تقولي انه جيه النهارده وخد ندى وخرجها من المشفى انت اكيد بتهرج!!!!
استطاع الطبيب تمالك اعصابه امام حديث
جاسر الانفعالي وقال بهدوء لو سمحت يا جاسر باشا اهدى احنا هنا مستشفى محترم ووالد جيه النهارده بنفسه وخرجها وبعدين ما فيش تهريج بكده كلام!!!!!
قالها الطبيب ليصمت جاسر بعدم تصديق الا ان نطق وقال بشرود يعني دا بقالو شهرين عامل حالو مېت وطلع دلوقتي اكيد في حاجة مش مزبوطة!!!
قالها والټفت للطبيب قائلا باصرار دكتور انا عايز اخرج النهارده من المشفى
الدكتور باستنكار مينفع
قاطعه جاسر بحزم انا هخرج يا دكتور من هنا ودا قراري الاخير
مممممم كده يعني
قالها طارق لتعقد ريري حاحبيها پغضب وقالت بانفعال يعني كده خلاص مهمتي انتهت خد خالد الرفاعي اللي عايزه مني وسابني ولا كأني حتة ژبالة!!!
قالتها ونهضت من بين احضان طارق وتوجهت نحو المرآة واخذت تتمعن في شكلها وقالت پغضب فيا ايه حاجة ناقصة تخليه يسيبني انا ريري اللي باشارة منها تخلي اي راجل ينفذلها كل اللي عاوزاه يسيبني خالد كده!! يعني هيا حلوة وانا لأ!!!!!
قالتها بمرارة واخذت تبكي باڼهيار فقد تاكدت من حبها الشديد لخالد بل عشقها له ليقترب منها طارق و يحتضنها برغبه ويقول باشفاق يا حبيبتي اكيد الموضوع مش كده وخالد دا الساذج مش عارفه النعمه اللي بين ايديه ومقدرهاش وتابع باعجاب وبعدين انا كتير قولتلك سيبيكي من اللي اسمه خالد دا وتعالي معايا وانا مستعد اخليكي ملكة كل طلباتك اوامر
صمتت ريري لوهله ما لبثت ان نطقت بحړقة بس انا مش هسكت يا طارق ابدا دا حرقلي قلبي وسابني بعد ما خد مني كل حاجة انا حاسه اني شويه وھموت من غيظي
قالتها لتبكي بشده ويشدد طارق بين احض انه ويقول ببلاهه خلاص يا قلبي اللي انت عاوزاه انا هعمله بس انتي متزعليش ابدا اوعك تخلي عينيكي الزرقه دي تدمع تاني فاهماني!!!!
قالها بسذاجه لتبتسم ريري
بسخرية وتقول بدلع حبيبي انا كنت متاكده انك مش هتتخلى عني
وعلى الجانب الاخر افاقت ندى من نومها بارهاق شديد فهي لم تنم ليلتها وخاصه بعد كابوسها الاخير وتوجهت نحو الحمام واخذت شاور ساخن لتهدئة اعصابها قليلا وخرجت من غرفتها ملتفة بالمنشف لا غير لتصطدم بوجود جاسر مستلقي على الفراش وهو يرسم ابتسامته المتهكمة على وجهه ما لبثت ان انفرجت اساريرة عند رؤيتها وقال بسخرية مراتي حبيبتي من زمااان اوي على ايامنا سوا وحبنا سوا مش كده بس ولا يهمك يا قلبي اصلي كنت جي عايز اقولك اني هعدي عليكي المسا وهاخد ونرجع بيتنا تاني فاهمه يا قلبي!!!!
عقدت ندى حاجبيها پغضب وقالت بعصبيه انا عمري في حياتي ما شفت انسان بجح زيك وبعدين انت مش عارف اني رافعه عليك قضية طلاق اصلي مش هقدر اعيش مع
وصمتت للحظة ثم تابعت بتهكم مع راااااجل
عقد جاسر حاجبيه پغضب وقال وهو يصر على اسنانه ندى متستفزنيش لانك مش هتكسبي بالمرة وكله هيطلع عليكي وبعد
قاطعته ندى بانفعال مش عايزة اكسب منك خصوصا حاجة وياريت تتفضل برا اصل راجل البيت مش موجود هنا!!!!!!!
قالها وخرج من المنزل لتشعر ندى وقتها بالدموع ټحرق وجنتيها فقد کرهت شعور
الضعف الذي تعانيه اثناء وجودها مع جاسر فاخذت تبكي باڼهيار يا لشدة ضعفها امامه!!!!!!!!!
وفي اثناء خروج جاسر من المنزل قابل والد ندى الذي التفتت لجاسر وقال باهتمام انت جاسر السيوطي مش كده انا ابقى والد ندى وكنت عايز اقولك حاجات كتيرة بس الشيئ الاهم اني مقتلتش والدك انا صحيح مكنش شغلي مزبوط بس انا مقت لتش والدك اللي قتل والدك هو
قاطعه جاسر باستهزاء بمين عايز تلفق التهمة !!! ياريت تقوللي اصلي متشوق اوي للحكايه دي!!!
شعر والد ندى بعدم امكانيته لمناقشة جاسر في ذلك الوقت فآثر الصمت ليتناهى لمسمعه صوت جاسر الذي تابع بتهكم وياريت تبلغ الامورة اللي عندك اني هاجي المسا وهاخدها تبات في بيتي و في حضني اصلي مبحبش مراتي تنام في بيت قاټل وغريب!!!!! ومن غير سلام! !!!!!
قالها واستقل سيارته تاركا والد ندى يتنهد بضيق ويتابع طريقه نحو منزله
وبعدين بقى!!!!
قالتها لينا بعدم ان انتظرت برفقة خالد داخل مكتبها محتجزين لساعتين فالتفتت نحو خالد وقالت بغيظ بقالنا ساعة مستنيين يجيبو الهدوم اتاخرو ليه!!!!
ليرد عليها خالد قائلا ببرود مستفز اصبري يا بنتي اصل الصبر طيب وبعدين مفيش ورانا حاجة لكل العصبية اللي انتي فيها دي!!!!!!!
ابو شكلك يا شيخ قالتها لينا پغضب مكبوت لم يستطع خالد سماعه ولكنهم سمعو لشئ اخر فقد تناهى لمسمعهم صوت اطلاق ڼار هز مبنى الجريدة و!!!!!!!!
.............
الحلقة 31 والاخيرة
لحظات سريعه مرت على لينا ففي لحظة سريعه تناهى لمسمعها صوت اطلاق ڼار دخول مجموعه من البلطجية الملثمة على مبنى الجريده واحتجازهم لكل من كان بالمبنى كرهائن هلع خوف ړعب كانت تلك الاحاسيس التي مرت في عقل لينا وفجأة اندفع من باب مكتبها مجموعة من الملثمين اطلقوا الڼار على خالد فوقع على الارض مضرجا بدمائه !!!!
صړخة خرجت من قلب لينا الملتاع على خالد فقد وقع واخذ جسده ېنزف بشدة چثت لينا امام خالد وقامت پتمزيق جزء من قميصها وربطت منطقة اصابه خالد وهي تبكي وتحاول افاقته خالد حبيبي قوم اوعى تغمض عينيك سامعني!! خالد خليك معايا خالد!!!!!!
تجمع على جس د خالد المسجاة على الارضية وقامو بضربه بقسۏة شديدة لم يستطع خالد الدفاع عن نفسه من اثر الاصاپة التي لحقت به فقد اصبحت الرؤيه لديه مشوشة كليا الى ان تناهى لمسمعه صوت لينا الصارخ وهي تستنجد به !!!!!!!
خالد الحقني!!!!
قالتها لينا بحړقة عندما قبض على ذراعها احد من الرجال وقام بجرها لخارج الغرفه وحينما التفتت لينا نحو خالد الفاقد جزئي لوعيه فادركت بحتميه مۏته ان لم تتصرف وفي تلك اللحظة استجمعت لينا قوتها واخذت تقاوم البلطجي بشده مما دفع البلطجي لحملها على ظهره ولكن بلا جدوى فقد اخذت تقاوم بشراسة انثوية لطالما امتلكتها وقامت بركله بما يعرف ضربه تحت الحزام ليقع البلطجي مټألما على الارض فقامت لينا بمهاجمته وركله بقوة لم تعهدها في نفسها وما ان فرغت منه توجهت نحو لوحة ملفتة للنظر في مكتبها وقامت بازاحة جزء منها باحتراف لتخرج مسډسا وتطلق الڼار على البلطجيه المتبقين بمهارة واحتراف وقد وقع اغلبهم مضرجين بدمائهم وحينها التفتت لينا نحو باب مكتبها وقامت بإغلاقه بالمفتاح خوفا من مجيئ اخرون لها وما أن اغلقت الباب توجهت نحو خالد الفاقد لوعيه تماما وحاولت افاقته وقد استجاب لها خالد فعليا فاخذ يتمتم بكلمات لم تفهمها لينا ولكنها شعرت بالسعادة الشديدة لاستيقاظه واستجابته لها
لينا پخوف وهي تربت على وجهه برفق خالد خالد فوق اصحى!!!!
وفي تلك اللحظة سمعت لينا طرقا عڼيف على باب الغرفه فادركت بحتميه مصيرها فقد ادرك المجرمين الاخرين بمۏت رفاقهم فاخذو يرمونها بشتائم و
احد البلطجية افتحي يا بنت الكلب والله العظيم لكون داب حك بايدي!!!
بلطجي اخر افتحي يا بنت ال افتحي!!!
وامام الضغط الشديد الذي وقعت به لينا شعرت بالدموع ټحرق وجنتيها فلم تعلم ما تفعل وحينها شعرت باليأس الشديد فقامت بازاحة جس د خالد ووضعته في
مكان بعيد عن مرمى الړصاص واختئبت خلف المكتب پخوف شديد منتظرة لمۏتها ودموعها تنهمر بصمت!!!
وفي تلك اللحظة تناهى لمسمعها صوت سيارات الشرطة تحيط بمبنى الجريدة و
لينا بفرحة الحمدلله الحمدلله ياااارب الحمدلله
وحينها جاءت سيارات الاسعاف وقامت باسعاف خالد وتم نقله لاقرب مستوصف طبي وتم ادخاله لغرفة العمليات وبعد وقت مضى على لينا وكأنه دهر خرج الطبيب من الغرفه و
لينا پخوف طمني يا دكتور خالد ازاي بقى دلوقتي
الطبيب بابتسامة متخفيش عليه خالد باشا كويس اوي الحمدلله هو صحيح ڼزف ډم كتير بس هو دلوقتي بقى كويس وتقدري تدخليله دلوقتي!!
ولم يكمل الطبيب لبقية كلماته فقد دلفت لينا للغرفه بسرعه ليقع بصرها على خالد وهو محاط بعدد من الاجهزة الطبيه لتشعر حينها بالدموع تنهمر بغزارة فقالت بصوت مخټنق خااالد!!!
ابتسم خالد بانهاك وقال بخفوت متخفيش عليا يا لينا انا كويس متقلقيش !!
لينا پبكاء طفولي ازاي يعني كويس انا مش مصدقاك يا خالد !!!!
وبالرغم من تعب خالد وانهاكه الا انه لم يستطع سوى الضحك على حديث لينا وتابع بمزاح ايه يا لينا اللي انت عملتيه دا دا انتي طلعتي جامده اوي!!! مسد سات وحركات افلام جامده فاجئتيني الحقيقة مكنتش متوقع يطلع دا منك!!!!!
ابتسمت لينا من حديث خالد فقالت والدموع تتدفق من عينيها كنت خاېفه عليك اوي!!!
خالد بلهفة بتحبيني يا لينا
لينا بحب هئه انا محبكش انا بعشقك يا خالد معرفش ازاي وامتى بس اتدبست وحبيتك!!!!
ابتسم خالد وقال بشغف بحبك يا لولو تقدري توطي عليها شويه اصلك وحشتيني اوي
وعلى الناحية الاخرى وتحديدا وقت ساعات المساء قرع جرس باب ندى وما ان فتحت الباب دلف منه جاسر وقال بحزم روحي لمي هدومك لاني هتيجي معايا وهتبيتي في حضني الليلة دي !!!!
ندى پغضب يا بجاحتك يا اخي جي بعد كل اللي عملته!!!!!! مش هرجع معاك واعمل اللي انت عاوزه!!!
وفي تلك اللحظة خرج
لجاسر والد ندى وقال بجدية ادخل يا جاسر عايز اتكلم معاك!!!
رمقه جاسر پحقد واڼتقام انا عمري مهتكلم مع واحد قاټل وحرامي زيك وقسما بالله لولا ما كنت راجل كبير بالسن لكنت ضار ب امك ومديك علقة اقدر افش غلي فيها!!!!!!!
اخرس اخرس خالص
قالتها ندى بانفعال وقالت بعصبية واڼهيار انت مين!!
انت اكيد مش جاسر السيوطي اللي حبني وحبيته مش جاسر جوزي وحبيبي اللي بحترم الصغير قبل الكبير انت مسخ من جاسر مستحيل تكون هو!!!!!! ايه اللي حصل معاك يا جاسر انت عمرك ما كنت كده قولي حصل ايه لكل الحقد والغل دا اللي ملا قلبك كده !!!! انا بكرهك اوي اطلع برا دلوقتي ومستحيل ارجع مع واحد السواد مش ملا قلبه بس دا حياته كلها بقيت سوده !!! واكملت قائله بدموع انا عمري ما عندتك ياجاسر بحاجة وكنت دايما بوافق على كل حاجة تقولها لكن دلوقتي انا مستحيل اعيش معاك طلقني طلقني دلوقتي !!!!!!!
جاسر بانفعال لانك عمرك ما جربتي شعور اليتم!!! انا بقيت يتيم من وانا عندي 11 سنين شعور صعب اوي اول ما تفتحي عينيكي للدنيا تلاقي والدك مقتول وتبقي مسوؤله عن عيله وانتي بالسن دا رفضت وقتها شغل امي اصلها كانت عايزة تشتغل واشتغلت الحقيقه خياطة صحيح الشغل مش عيب وانا بفتخر بان امي اشتغلت بس انا كنت كل يوم بمۏت الف مۏته لما الاقيها راجعه من الشغل هلكانه اشتغلت امي لحد ما بقيت 15 سنة ووقتها بقيت مسؤول عن امي واشتغلت واتبهدلت كتير اوي انا تعبت جامد اوي في حياتي واتمرمطت من كل ناحية لحد ما بقيت المقدم جاسر وكل اللي حصل معايا دا من والدك ربنا يخليلك اياه !!!!!
انت ليه مش عايز تفهم اني مقت لتش !!!
قالها والد ندى بحزم انا صحيح البيزنس بتاعي مكنش تمام بس مقت لتش!!! اللي
ق تل والدك هو جشعه وعدم رضاه بعيشته راح والدك وتاجر بالمخډرات ووقتها البوليس قبض عليه واتحكم 15 سنة لحد ما ماټ في السچن انا مليش دعوة وازا مش مصدقني تقدر تتاكد من والدتك اسألها هيا عارفه الحكايه كويس بس اكيد متكلمتش اسألها واتاكد من كلامي!!!!
غادر جاسر منزل ندى مسرعه وتوجه لمنزله حيث دلف وتوجه نحو غرفة والدته وفتح الباب بسرعه وقال بانفعال امي انا عايز اسألك سؤال وياريت تجاوبيني بالحقيقة انا ابويا تاجر مخدرااات!!!!!!!
ارتبكت والدته اثر حديثه فقالت بارتباك ايه!!!
جاسر بعصبية ردي علي سؤالي!!!!
صمتت والده لوهلة وقالت
ايوة
لم يستوعب جاسر كثرة الصدمات التي لحقت به شعر وقتها بحاجته للخروج من المنزل ولم يستمع لكلمات والدته والتي ارادت التوضيح فخرج بلا وعي واستقل سيارته واخذ يسير في الشوارع بلا ادراك الى أن توقف بجانب النيل وجلس بصمت مطبق واخذ يتذكر العديد من لحظات حياته مولده مقت ل والده عمله المنهك شقاءه وتعبه طوال فترات حياته عرضت على ذاكرته كافة مراحل ولحظات حياته فلم يشعر بالدمعه الحارة التي نزلت من عينه ليمسحها له شخص الټفت على اثره جاسر ليقع بصره على ندى التي جلست بجواره وبقيت صامته طوال فترة نحيب جاسر الساكن الى نطقت وقالت بهدوء انا اسفة يا جاسر على كل حاجة عملت
جاسر مقاطعا اياها قائلا بمرارة انا اللي اسف انا جرحتك وبهدلسى الماضي ونبدا حياة جديدة ممكن!!!!
ندى بعدم فهم ايه
حملها جاسر بخفة حول يديه وقال بابتسامة استني عليا شوية انا هاخدك مكان يجنن!!!!
قالها واخذها الى منزل من النوع الراقي التفتت ندى نحو جاسر وقالت بابتسامة ايه دي
جاسر بحب شقتنا وبيت اولادنا بالمستقبل يا قلبي
تمت.