سفاح
وحرارة لما لسانى تحرك لمناجاة ربى ...
پقهر وتعب كلمت ربنا وصوتى كان بيتخللة بعض الشهقات بين الكلمة والتانية من كتر حسرتى ومع كدا كملت دعا وانا قلبى مليان رجا ورهبة وأمل لانة الوحيد إلى عالم والى قادر .. يا ربى يارب أنا عارفة أنى غلطت عارفة أنى استاهل المۏت الحړق الشڼق ! بس كينان أبنى ملوش ذنب .. م ملوش ذنب فدا كلة أبداا ! .. يارب أنا جيتلك وايدى فاضية مش عارفة تعمل أية فمترودهاش لحالتها تانى قسما بعزتك وجلالك يا آلهى أنا تبت .. تبت وحرمتت حرمت ومعنتش عايزة حاجة غير أنى اشوف أبنى مبسوط يارب خد من صحتى و سعادتى ورزقى إدية .. أنا معنتش قادرة اشوفة بالمنظر دا معدش فيا طاقة لدا كلة أنت الوحيد إلى حاسس بالى فقلبى وعالم بتعبى أنت الوحيد .. مترودش أيدى يا رب مترودش دعائى يا رب .. وإستغفرت كتير بصوت مبهم ..
اټرعبت وحاوطتة اكتر ودا مش مبرر علشاان ټضربية كدا !!
بسخرية هتستريحى يعنى لما يكتشف رخصك !
قولت پغضب انتوا الى بترخصوا نفسكوا فنظرى كل شوية !
محمد اتكلمى عدل بدل ما آجى أكمل عليكوا ضړب انتوا الاتنين !
كينان باڼهيار ي يا نور ف فية واحد صحبى قال قالى أن شهادة الميلاد دى بيبقى مكتوب فيها أسمى ورقمى وابويا وأمى ! .. بليل اتفرجت على فيلم كرتون كان فية ولد قدى عايش مع ناس مش اهلة مكنش يعرف .. فأنا خۏفت أوى يا نور .. لانكوا علطول كنتو بتعملوا زى أهل الولا كنت عايز اطمن !
حسيت برعشة فجسمة فاللحظة دى مقدرتش ابعدة عن حضنى فضلت حضناة مش عارفة اد أية بالظبط بس مكنتش عايزة إبعدة ..
ولما فوقت لقيتهم قدامى بصتلهم بنظرة كلها ازدراء وحقد عينى كانت حارقانى من كتر ما فتحتها ..
مسكتة فايدى لاوضتى وابدتيت ألم حاجتى .
كينان نور بتعملى أية
كينان هنروح فين بس !
كينان كرمش وشة وفضل قاعد لانة خاف على نور
سابت الشنطة بتعب و قالت بحدة كينان مش ناقصة هبل مش هسمع رأيك المرادى أنا اكبر منك
وعارفة أنا بعمل أية .. كفاية لحد هنا كفاية معنتش قادرة اتحمل !
جة صوت فاطمة من قدام الباب بتعملى أية يا نور
نور هيريحكوا منى خالص مش دا إلى انتوا عاوزينوا !
فاطمة بسخرية هتروحى فين
نور هروح فاي خړابة المهم مقعدش هنا دقيقة كمان انا مش هفضل مستحملة القرف دا طول عمرى مع انكوا عايزين تفضلوا كدا الباقى من عمركم !
اول مرة مقدرش أرد مش من صعوبة الرد لا من قرف الحوار .. مسكت أيد كينان و بعدتها عن طريقى
محمد مسك ايدها بخشونة . لو خرجتى برا الباب دلوقتى لا أحنا أهلك ولا نعرفك ..
ضحكت بسخرية معرفش منين كنت جايبة كل الشجاعة دى .. وقولت برفعة حاجب بجد ما انا طول عمرى عايشة فالهم دة !
هتستاهل الشكر هتكون وفرت عليا تعب قلب مش اكتر !
فى محطة القطار داخل أحدها ..
جلست نور بجوار النافذة شاردة بين المارة لا تشعر بشىء سوا بيد ابنها الطفولية وهى تشتبك مع اصابعها ..
كينان أحنا رايحين فين
نور ...
سمع صوت ضحكة طفولية خبيثة من قدامة أنت أزاى مش عارف أنت رايح فين
كينان بإستغراب ملكيش دعوة هو أنا اعرفك
_بغرور اشكالك هيعرفوا أزاى حد بالحلاوة دى
كينان اشكالى !!
_طبعا أنت مشوفتش وشك فالمرايا منتاش حلو ولا ذكى .. مش هتعرفنى اكيد