لا تتركني
قرصتي والقپر مفيش قومة بعدها تاني...
الفصل الخامس عشر...
عاد ظافر من العمل ومنه الى الغرفة المحتجزة بها اسراء حتى تتلقي عقاپ اليوم الاول من جدول السبعة ايام چحيم...كان يمسك بيده سوط لم يكن يوى استخدامه فقط لارهابها...
عندما استمعت هى الى صوت الباب يفتح حتى ركضت نحوه وهى تبكي بقوة فقد تعبت من الدق على الباب حتى يفتح لها احدهم بالساعات الماضية ...
الله يخليك طلعني من هنا...والله م هعمل حاجة..انا خاېفة يا ظافر...خاېفة..
لكنها ابتلعت باقي كلامها عندما وجدت ذلك السوط بيده وحفر الذعر ملامحه على وجهها بوضوح وهزت رأسها نفيا رافضة ان يكون ما فكرت به صحيح...
اقترب هو منها بخطوات واثقة وهتف بهدوء...
بالظبط..لو مقلتيش دلوقتي انك اديتي الملف لفادي مفيش حتة فيكي البتاع ده مش هيسلم عليها...وانا بحضرلك العلقة من زمان الصراحة...من ساعة م اضطريت اشوف وشك العكر ده كل صبح وانا بحضرلك هطلع عينك ازاي...انطقي..
ايوة انا اديت الملف لفادى...
خمسة كلمات كانت كفيلة بأن يثور بركان ظافر امامها وبثوان كان امامها جذبها من خصلاتها ويهوي على وجنتيها بصڤعات نسي عددها من كثرتها ...ادمى شفتاها من كثرة ضربه لها...
ض..لمة لا..
لكنه لم يفهم كلماتها واخر همه كان ذلك فقط يريد الاسبوع ان ينتهي وينتهي هو منها لا يريدها بحياته مرة اخري...سينساها كأنها لم تكن...
عند مصطفي ...
عادت مريم لارتداء تلك العباءات وما تضعه على وجهها من مستحضرات تجميل ولكن هذه المرة مصطفي لم يراها مضحكة قط فكان
يشفق عليها كثيرا مما تفعله بنفسها حتى تنال اعجابه ولا تعلم ان ما تفعله عبث لا اكثر...
نظر اليها مصطفي بحزم قائلا بجدية..
انا عاوز اتكلم معاكي شوية يا مريم...
تهللت اساريرها فهو لاول مرة يطلب منها هذا الطلب فأومأت برأسها ايجابا وبدأ هو الحديث...
مريم اللى بتعمليه كل م اجيلكوا هنا ده مينفعش...صدقيني انا اللى جذبني ليكي انى فاكر شكلك قبل م تبهدلى وشك بالبتاع ده كده...مريم انا مش هكذب عليكي واقولك بحبك بس انا بقولك اهو انا جيت اتقدمتلك لانى عاوزك...يمكن يتحول بعد كده لمشاعر جميلة بينا...بس حاليا مفيش حاجة...
قصدك ايه يا مصطفي..
هتف هو موضحا...
ادمعت عينا مريم وهتفت بصوت متحشرج..
لسه بتحب..
قاطعها هو ووضع يده على شفتيها قائلا بصدق...
والله العظيم اخدت عهد على نفسي انى هشيلها من دماغي..من ساعة م جيتلك وطلبتك وانا اخدت عهد على نفسي انى موجعكيش...بس عاوزك تساعديني...
ابتسمت بفرحة قائلة...
هساعدك..هساعدك يا مصطفي انا ليا مين غيرك اساعده!!!...
باليوم التالي دلف ظافر الي القبو بالقصر حتي يراها... ظافر لا يعلم شيئا عن تلك الفوبيا من الظلام لذلك لم يكترث بوجود ضوء او لا..
عندما فتح الباب تفاجأ من تلك الطريقة التي تجلس بها...تضم ساقيها إليها وټدفن وجهها بهما وترتعش كما أنها لم تمس طعامها...
عندما فتح الباب وتسلل الضوء الي الغرفة حتي رفعت هي وجهها إليه قائلة برجاء...
_ عاوزة نور والنبي...الله يخليك نور بس...اعمل اللي انت عاوزه بس نورلي الاوضة ديه...
كانت تترجاه وتضع يدها على يده كان سيبعد يدها عنه بقوة لكنه توقف عندما استشعر برودتها ...
_ ايدك ساقعة كده ليه...
هنا بكت اسراء بقوة وغطت وجهها بيدها قائلة پبكاء...
_ انا عاوزة نور...ولعلي النور ومش عاوزة حاجة تاني...
رق قلبه لها كثيرا ولم يستطع أن يكمل فيما نواه ...
جذبها من يدها حتي تقوم من مكانها ولكنها فهمت تصرفه خطأ وتلقائيا حاولت أن ترجع للوراء وتحمي وجهها بيدها الحرة وصوت بكاءها تحول الي اهتزازات بجسدها فقط...
هتف هو بجفاء شديد...
_ اخلصي مش همد ايدي عليكي هوديكي عند ابوكي مش عاوزك تاني...انت طالق ...كل حاجة انتهت وورقتك وكل حقوقك هتوصلك...
ما حدث بعد ذلك مر كالثوان عليها لحظات فقط ووجدت نفسها أمام منزل والدها بمفردها وبجانبها حقيبة ملابسها ...
دقت الباب بأيادي مرتعشة منتظرة خروج والدها إليه ..تريد فقط أن ترتمي بأحضانه ويحتويها كالسابق...
لكنها تراجعت قليلا قبل أن يفتح الباب وحملت حقيبتها وهرولت الي خارج البناية...والدها لن يتقبلها بعدما كذبت عليه...نظرته لها هي لن تحتملها...
خرجت من البناية وذهبت الي البناية التي تقطن بها اهداء وصعدت إليها...
عندما دقت الباب لم تنتظر كثيرا وفتحت لها اهداء والتي ما أن شاهدتها حتي شهقت پعنف وفزع وهي تري تلك العلامات والأصابع المطبوعه علي وجه صديقتها بالكامل...
ارتمت اسراء بأحضانها وبكت بقوة شديدة علي ما آلت إليه احوالها ...
ادخلتها اهداء الي الشقة وحاولت تهدأتها قدر المستطاع ثم مضت تسرد لها ما حدث معها وخۏفها من الذهاب الي والدها...
مر اسبوع كامل علي اختفاء اسراء من حياة ظافر تماما ...سيطر عليه الحزن الشديد لما فعلته...فقد كان ينوي تعويضها عما فعله معها لكنها طعنته بظهره ودون أن يرف لها جفن....
كان يجلس معهم بجسده فقط وعقله شارد بتلك التي غادرت المنزل وترفض أن تغادر قلبه وفكره ...
_ مش يمكن تكون ظلمتها يا ابني وهي اتورطت...
ردت دارين پغضب شديد...
_ لا يا بابا سعاد كانت بتسمعها وهي بتتكلم ف التليفون ومع رجالة كمان...وكانت كتير تقول هانت وهنوصل للي احنا عاوزينه...هي خاېنة وكانت تستاهل اكتر من كده عشان تبقي تتمحن تاني...
هنا تحدث ظافر قائلا بصوت حاسم....
_ مش عاوز اسمع اسمها ف البيت ابدا...اسراء ديه كانت صفحة وانطوت...
ثم تركهم وخرج من المنزل بأكمله حتي لا يترك فرصة أو محالا للحديث عنها يكفيه ما به...
بعد مرور اسبوع قررت اهداء أن تخبر والد اسراء بما حدث معها من البداية والي النهاية...فمهما كانت قريبة منها والدها اقرب إليها...
تحمل رمضان ما قالته اهداء عن ابنته وما عانته طوال فترة زواجها بظافر ...لم يصدق اذناه عندها قالت له اهداء انها كانت تعمل خادمة بمنزل زوجها..كيف!!...
ادمعت عيناه علي ابنته الصغيرة ثم هتف يحدث اهداء...
_ يلا يا بنتي عشان اروحلها...
اومأت اهداء برأسها ونهضت معه حتي يذهبا الي اسراء بمنزلها...
أما اسراء فكانت تجلس بالمنزل علي مقعد ما وتحدق أمامها في الفراغ بشرود...
دخلت اهداء الي الشقة ووراءها رمضان الذي راح يبحث بعيناه عن ابنته بلهفة شديدة الي أن وجدها علي حالتها تلك فاقترب منها وجلس بجانبها ودون مقدمات كان يحتضنها بقوة ويتعالي صوت بكاءهما مع بعضهما ...
_ ليه يا اسراء!!.. ليه يا بنتي كده...قوليلي والله م كنت هعملك حاجة...
هتفت بصوت هي پبكاء...
_ خفت...خفت تتبري مني لاني عارفاك
مبتحبش الكدب...وانا كدبت اكتر من