الأحد 24 نوفمبر 2024

لا تتركني

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

انسة...هتبدأي شغلك من دلوقتي..الهدوم هتلاقيها هنا انا هخرج دلوقتي وانت هتغيري هدومك ...نسيت اقولك ...الهدوم لازم تبقي نضيفة..وكمان نهتم بالنضافة الشخصية...
وخرجت سامية من الغرفة وتركت اسراء بها حتي تبدل ثيابها وتلحق بها وتبدأ اول يوم عمل لها بهذا القصر..
الفصل الثانى...
خرجت اسراء من الحجرة بعد ان ابدلت ملابسها كما امرتها السيدة سامية وخرجت تبحث عنها..قادتها قدميها نحو غرفة ما بالطابق الارضي...ووضعت يدها وهمت بفتحها لكنها توقفت عندما صدح ذلك الصوت الانثوى من وراءها ...
انت بتعملي ايه هنا يا بت انت..وازاى اصلا تتمشي ف البيت كده كان بيتك هو!!..
قبضت اسراء على يدها وهى تري كرامتها تهان على يد تلك المتعجرفة حتى لا تتفوه بما ستندم عليه لاحقا فهي بحاجة ماسة للعمل...
ردت عليها اسراء بهدوء وتهذيب شديدين...
كنت بدور علي مدام سامية...
ضحكت الفتاة باستهزاء اغضب اسراء للغاية وهتفت...
واللي يدور على مدام سامية بردوا يدور عليها ف الاوض المقفولة ولا يسأل على المطبخ..ولا انت اصلا متعرفيش مدام سامية ديه!!..
رفعت اسراء عينيها الى الفتاة الواقفة امامها بعينان مشتعلتان بالڠضب وهتفت بصوت حاد...
اولا انا معرفش مدام سامية بتشتغل ايه...ثانيا انا لا حرامية ولا انا جربة عشان تكلميني كده...ثالثا بقي ف الاكيد انى معرفكيش وميشرفنيش اعرفك...
اتسعت عينا دارين پغضب وصړخت تنادي سامية التى هرولت اليها ..
مين قليلة الرباية ديه..وايه اللى ډخلها قصري!!...
تلجلجت سامية فى الحديث وقالت...
ديه الخدامة الجديدة يا دارين هانم...
ردت عليها اسراء پغضب لم تستطع السيطرة عليه...
انا مش قليلة رباية...انت اللى قليلة رباية..واحترمي نفسك بقي...انت مشوفتنيش بسرق عشان الهيصة اللى بتعمليها ديه كلها...
ثم خلعت مريولة المطبخ وقذفتها على الارض هاتفة بكرامة وعزة نفس....
وانا اللى مش هشتغل عندكوا تاني اصلا من قبل م ابدأ كده...حاجة تقرف...
استدارت اسراء حتى تعود الى الغرفة وتبدل ثيابها لكنها توقفت عندما امرها ذلك الرجل...
استني يا انسة اسراء..
كان ذلك صوت ظافر الذي عاد لتوه من الخارج ..توقفت اسراء مكانها والتفتت الى مصدر الصوت فرأت ذلك الرجل الذي اجري معها المقابلة منذ اسبوع تقريبا...
اقدر اعرف فيه ايه يا دارين..
اشارت دارين باصبعها نحو اسراء وهتفت بحدة...
الاستاذة ديه بتقول عليا انا قليلة الرباية..اللى انت قعدت عشان تختار واحدة تليق انها تشتغل ف قصر الغيطي...قال ايه بتدور على سامية ف الاوض المقفولة..
نظرت لها اسراء پغضب وقالت...
بقولك ايه بقي اتلمي شوية انا لحد دلوقتي مش عاوزة اقل ادبي عليكي..
تحدث ظافر بصوت حاد لتلك الخادمة التى تعدت حدودها...
لو سمحتي يا انسة تهدي شوية لو ليكي حق هتاخديه..كل اللى حصل كان سوء تفاهم..اتفضلي يا سامية خديها وعرفيها شغلها وكل حاجة..حصل خير..
اومأت سامية برأسها واشارت الى اسراء حتي تتبعها وتركا ظافر ودارين وحدهما..بعد رحيلهم اقترب ظافر من شقيقته ومال على رأسها يقبلها وهتف بصوت هادئ..
حاولى تهدي شوية يا دارين..البنت ديه كويسة
جدا...من الاسبوع اللى فات وانا بجمع معلومات عنها...انا مش هدخل حد هنا البيت الا لما اكون عارف اصله وفصله يا حببتي..
وتركها ورحل الى غرفته بعد ان استطاعت اسراء احتلال تفكيره...
مر يومان على عمل اسراء بقصر الغيطي...كانت الامور فى القصر تسير بهدوء شديد خاصة مع غياب ظافر وشقيقته الى ان اتي ذلك اليوم...
دلفت السيدة سامية الى المطبخ واشارت الى اسراء قائلة...
اسراء..ظافر بيه عاوز فنجان قهوة ف اوضة البيه الكبير ...وياريت بسرعة...
اومأت اسراء برأسها بصمت ثم استدارت حتي تفعل ما امرتها به سامية وصعدت الى غرفة كبير المنزل القعيد..حسين الغيطي..
دلفت اسراء الى الغرفة بعد ان دقت الباب وسمعت اذن الدخول ووضعت الفنجان امام ظافر بهدوء شديد والتفتت حتى تغادر فأوقفها حسين قائلا...
وانا ماليش قهوة يعني..
التفتت اليه اسراء بشتات وهتفت بتهذيب...
اللى حضرتك عاوزه..بتشربها ايه..
الټفت اليها ظافر وهو يضحك بخفة على خفة والده التي لم تتغير حتي بعد ما حدث معهم وقال...
لا يا اسراء ده بابا بس بيهزر...الحاج مبيشربش قهوة اصلا لانها غلط عليه لما يقوم بالسلامة بقي اول فنجان يشربه يبقي من ايديكي ان شاء الله...
لم يبد عليها انها سمعته من الاساس او انتبهت لما يقول وكان هو مدرك لهذه النقطة فأعتذر من والده بايماءة من رأسه وهتف يحدثها..
تعالى ورايا يا اسراء...
وخرج من الغرفة وتبعته هي الى ان وصلا الى الغرفة التى يعمل بها عندما يعود من العمل...
تنهد ظافر ثم قال..
ها بقي...فيه ايه يا ستي مالك..
هزت رأسها نفيا وهتفت ..
ولا حاجة حضرتك...انا بس مرهقة شوية...يعني مبنامش وكمان بعد المسافة بيخليني اصحي بدري ...حاجة جديدة هتتغير وهتعدي وهتعود...بعد اذنك...
والتفتت حت تغادر الغرفة دون ان يسمح لها ظافر بذلك وهذا الشئ اغضبه بشدة فوقف بمكانه وخبط على مكتبه بقوة قائلا...
لما اكون بتكلم يا انسة ف من الادب والذوق انك تقفي هنا وتكلميني زي م بكلمك...وتستني لحد م الحوار يخلص...وديه مش اوامر..ده ابسط قواعد الذوق واحترام الحوار...
قبضت اسراء على يدها بقوة فهي تعلم انه محق فهتفت باعتذار لم يكتمل...
انا مقصدش حضرت..
قاطعها ظافر باشارة من يده قائلا بصرامة..
الحوار انتهي يا انسة...اتفضلي على شغلك...وياريت التركيز يعلي عن كده ...
خرجت اسراء من حجرة المكتب وهى تكتم دموعها بصعوبة...ضغوطات الحياة تزاد عليها...اضطرت للعمل فى وظيفة مهينة بهذا الشكل حتى لا تحمل مصطفي فوق طاقته..وحتي تضمن تلقي والدها العناية الطبية الصحيحة بالمشفي...
عادت اسراء بأخر اليوم الى المنزل فقد انتقلت اهداء للعيش معها بدلا من العيش وحدها بالمنزل الذي يبعد عن منزل صديقتها بشارع واحد...
احتضنتها اسراء بقوة وهتفت تسألها...
_ عملتي ايه يا هدهد ف المقابلة..
ضحكت اهداء بقوة وقالت...
_ سبيلنا الرقم وهنبقي نكلمك...عادي يعني واديني جيت اهو...
ثم هتفت تسألها متفحصة إياها...
_ انت مالك...حصل ايه النهارده ف الشغل!!...
ابتسمت اسراء باصطناع واردفت...
_ محصلش حاجه يا حببتي...انا بس عديت علي بابا قبل م اجي وانت عارفة بقي نكدي ..
ربتت اهداء علي ذراع صديقتها وهتفت تواسيها...
_ أن شاء الله عمو رمضان هيقوم بالسلامة ..
اسراء بأمل بالله عز وجل...
_ يارب...يلا بقي عشان ناكل انا فضلت مستنياكي عشان ناكل مع بعض...
لم ترد اهداء الضغط على صديقتها لكنها قررت معرفة ما حدث بذلك القصر اليوم ادي الي رجوع صديقتها من العمل بهذه الحالة اليوم..
لم تأكل اسراء الا بضعة لقيمات قليلة مما زاد اليقين بقلب صديقتها أن هناك شيئا ما حدث..
انتهيا من تناول الطعام وهتفت اهداء تسأل اسراء..
_ قوليلي بقي مالك يا اسراء...انا مش هدخل انام الا لما اعرف مالك...انا نقلت عيشتي هنا عشان اهون عليكي والاقي حد يهون عليا مش عشان نبقي عايشين مع بعض ومحدش داري بالتاني...
سمحت اسراء لدموعها بالنزول إلى وجنتيها فقد لمست كلمات اهداء بداخلها وترا حساس...
لم تسألها اهداء مرة أخري ماذا حد هناك بالقصر ...فلم تكن اهداء تلك الشخصية الفضولية ..فقط ما تريده هو التهوين علي صديقتها فهي تعلم هول ما فعلته بأن تعمل كخادمة لاحدي القصور...
باليوم التالي ذهبت اسراء الي عملها متأخرة عن موعدها بنصف ساعة كامله نظرا لطول المسافة بينها وبين مكان العمل...
دلفت اسراء الي القصر وهي ترتعش من فرط توترها فما حدث بالأمس مع مالكي هذا القصر واليوم تتأخر !!...
بمنتصف الطريق قابلتها السيدة سامية وهتفت

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات