لا تتركني
يبقي هي كانت مستنية حاجة معينة من حد...
مراتك خلصت اكل خدها وروح الاوضة ديه وعلمها يعني ايه تسيب بيت جوزها وتبات برة ...مش درست شريعة بردو!!..
ابتسم عمرو لرمضان بامتنان شديد ثم امسك بيد زوجته وذهبا الي الغرفة التي أشار إليها رمضان...
ربت رمضان علي كف ابنته قائلا بحنان بالغ...
_ كلي يا قلب ابوكي انت لسه والدة بلاش لولو تشفطك...
_ انا حرة واعمل اللي انا عاوزاه...انت قولتلي اختاري واختارت واكيد مش مستني مني اجي البيت بعد م اختارت اهلي...
رد هو پغضب...
_ وانت بقي م صدقتي اخيرك بيني وبينهم عشان تخلصي مني صح!!..
_ لا بس انت طول الوقت مش طايق اسراء وعلطول بتيجي تاخدني بدري لما ابقي عندهم هنا يا اما بتمنعني نهائي اجي هنا...وانت عارف م البداية اني متربية معاها وكل حاجة ف حياتنا بنعملها مع بعض ليه تجبرني اختار بينكوا!!...
_ وانا معملتش كده معاك رغم انك كنت بتجيب ظافر عندنا وكنا بنروحله بيته...وانا قدرت أنه صاحب عمرك ...
جذبها إليه من يدها واحتضنها مقبلا رأسها بحنان وحب ...
_ انا اسف يا ستي...مش هعمل كده تاني ولا هخيرك بيني وبينها...عشان هي اصلا بريئة ومعملتش حاجة...
خرجت من أحضانه وهتفت بنبرة مشدوهة..
_ ايه ظلمها!!...
ثم أمسكت بيده تأخذه الي الخارج حتي يقول لاسراء هذا الكلام...
_ اسراء...عمرو بيقول انك مظلومة...قول قول ازاي عرفتوا يا عمرو...
اضطر عمرو الي أن يقص عليهما ما قاله ظافر بشأن تلك الخادمة وانهي حديثه قائلا..
_ كان عاوز يجيلك امبارح...صدقيني هو ندم...بس مع الاسف انت اتخطبتي...لو لسه بتحبيه ارجعيله يا اسراء المرادي لو طلبتي عينه هديهالك من غير تفكير عشان تسامحيه بس...
_ لو اخر راجل ف الدنيا عمري م ابص عليه ولا احسسه أنه راجل...البني ادم ده كان غلطة...النقطة السودة اللي ف حياتي...مش هضيع عمري معاه لا...
ثم نهضت من مكانها وذهبت الي غرفتها وابنتها الرضيعة وبكت...يريد أن يعوضها الان عما فعله بها...
يريد أن يعوضها عن اللعبة التي ادخلها هو بها!!... لا والله لن تسامحه...
مرت الايام والشهور علي الجميع بحلوها ومرها....فقط ظافر هو من توقفت حياته...وأصبحت للعمل فقط....
تم إقامة زفاف مصطفي ومريم في جو عائلي بحت فمصطفي مقطوع من شجره كما يقولون فقط ما يملكه بهذه الحياة عمه رمضان واختيه...
عمرو واهداء عادا الي منزلهما وتحسنت العلاقة بينهما كثيرا ووضعت أسس لحل الخلافات بينهما حتي تخرج لا هي من المنزل اطلاقا...والان ينتظرا طفلهما الأول والذي تحدد جنسه صبي...
اسراء ..كرست حياتها لابنتها الصغري والتي أتمت عام كامل بعيدا عن احضان والدها ...بدأت الفتاة باصدار همهمات وكلمات غير مفهومة فاسراء لا تتركها وتتحدث معها كثيرا ...
.......
اخذت اسراء ابنتها وذهبت الي صديقتها بالمشفي فقد وضعت طفلها اليوم فجرا ولم يستطع عمرو أن يخبرهم الا بالصباح عندما تذكرهم...
دلفت اسراء الي الغرفة التي تجلس بها صديقتها فوجدتها تتوسط الفراش وبيدها رضيعها ويتناول طعامه ...
_ حمدالله علي سلامتك يا هدهدتي...
ردت اهداء بابتسامة..
_ الله
يسلمك يا حببتي...لولو عامله ايه ..
قبلت اسراء وجنته ابنتها وهتفت..
_ لولو زي الفل وحلوة اهي...ومطلعة عيني ...
_ ربنا يخليهالك والله م اعرف اصلا جبتيها ازاي انت مش حلوة زيها كده...
_ يا حيوانة يعني قصدك إن انا وحشة...
ضحكت اهداء بقوة وهتفت..
_ لا طبعا ..بس بجد يعني جايبة شكل عجيب حتي مجابتش شكل ابوها...
ابتسمت اسراء وهي تنظر إلي ابنتها وهتفت..
_بس عارفة عمي حسين كان دايما يقولي أن أم ظافر كانت حاجة شبه الاجانب كده رغم أنها مصرية اصلا...
بالخارج كان ظافر يضم قبضته حتي يدق الباب فقد أخبره عمرو صباح اليوم يخبره أنه لن يستطيع أن يذهب إليه كما اتفقا وان زوجته وضعت طفلها...
وبالطبع لم يكن ظافر ليفوت فرصة رؤيتها بعد هذه المدة...واستمع الي حديثها مع صديقتها...
تجمد ظافر بمكانه غير مصدق لما يسمعه...لا يصدق ما يسمعه كيف ...هل اسراء كانت تحمل طفله عندما طلقها..
فتح باب الغرفة ودلف إليها بدون استئذان وهنا كانت الصدمة الأخري...
اسراء وعلي يدها طفلة نسخة طبق الأصل من والدته....أصبح وجه اسراء كالرخام لم تصدق ان تراه أمامها فهي جاءت الي صديقتها مبكرا حتي لا تتقابل معه بأي شكل من الأشكال...
اقترب ظافر منها بخطوات بسيطة ثم أمد يده وحمل ابنته منها التي ذهبت إليه وهي تنظر إليه بتدقيق وترفع حاجبيها الدقيقين باستغراب...
هتف ظافر بابتسامة...
_ بنتي!!...
اومأت برأسها إيجابا ومازالت ملامح الصدمة علي وجهها...
الټفت ظافر الي اهداء وهتف...
_ حمدالله علي سلامتك يا مدام اهداء...
رد اهداء بقلق منه هدوءه...
_ الله يسلمك...
لم يترك ظافر ابنته فقد جلس يداعبها وينظر الي والدتها بابتسامة عاشقة لا يصدق أن القدر اختارها حتي تكون ملكه ...ربطهما ببعض للابد بهذه الطفلة ...
بعد مرور ساعة تقريبا نهضت اسراء من مكانها ونظرت الي صديقتها...
_ انا همشي بقي يا اهداء عشان الدكتور بتاع لولو...وانت اخلصي وتروحي علي بيتك بقي...والدة طبيعي انت ...
اومأت برأسها وهتفت...
_ ماشي يا اسراء هروح النهاردة ع البيت عندك مش شقتي...
نظر إليها عمرو بنفاذ صبر وهتف...
_ اهداء هتروحي بيتك لان امي هتجيلك وبعدين انت مش تعبانة اوي يعني عشان تروحي عند عمي رمضان...
هتفت هي بعناد...
_ لا احنا متفقين من الاول اني هروح هناك بتغير كلامك ليه دلوقتي!!..
نفخ بضيق شديد وقال...
_ انا متفقتش مع حد علي حاجة انا قولتلك ربنا يسهلها عشان الزفت عياطك اللي مبيبقاش ليه سبب ده...
همت هي بالرد عليه ولكن قاطعها صوت اسراء وهي تقول...
_ انا ماشية ولما ترسيلك علي مكان ابقي قوليلي...سلام...
ثم التفتت الي ظافر ومدت يدها حتي تأخذ طفلتها...
_ هاتها...
احتضن ظافر ابنته وهتف...
_ لا...يلا عشان انا عاوز اتكلم معاكي...واعرف دكتور ايه...عمرو لما تفضي ابقي تعالالي ... حمدالله على سلامتك يا مدام اهداء مرة تانية...
ثم خرج من الغرفة وهو يمسك يدها الي أن وصلا الي السيارة ..
_ اركبي...مستنية ايه!!..
لم تعيره انتباها وامسكت بهاتفها وأجرت اتصالا بوالدها وما أن رد حتي هتفت...
_ بابا ظافر كان عند اهداء وشافني ...ودلوقتي عاوز يوديني عند دكتور لولو ...
رد عليها رمضان عبر الهاتف...
_ دكتور لولو يتأجل كام ساعة...واتفضلي اركبي معاه وتعالوا ع البيت...مستنيكوا....
اغلقت الهاتف مع والدها الذي تعمد أن يقول الكلام بصوت مسموع حتي يصل الي ظافر ...
_ طيب ...يلا اركبي عشان نروح البيت...
حاولت أن تأخذ منه ابنتها اكثر من مرة لكنه لم يوافق ابدا واجلسها علي قدميه وهو يقود سيارته...
بعد وقت طويل بعض الشئ توقفت سيارة ظافر أمام البناية التي تقطن بها اسراء ونزلا منها حتي يصعدا الي المنزل ...
كان رمضان يستقبلهم عن الباب وما أن شاهد