ميس ومازن
...و سرح فى الماضى
جلس و سط ذكرياته الاليمه يتجرع آلام حبه ... تجرع آلام خېانه الحبيبه التى اعطاها كل ما ملك ... لټطعنه فى ظهره و مع من مع احدى العاملين عنده .... فكل هذا فى سبيل المال ... احبها حد الجنون ... عشقها لدرجه انه اصبح متيم بها ... فكانت هى ليله و نهاره ... لكن .. اكتشف خطأ اختياره بعد فوات الاوان .. بعدما تملكت قلبه و عقله و فكره .. و سحبت منه الكثير و الكثير من الاموال لتعطيهم لعشيقها الحقيقى .... افاق من شروده و هو ينفض ذكراها من مخيلته ... لعڼ قلبه الذى ضعف لها ... لكن عقله ابى الا ينساها ..... فكانت هى سبب كرهه للفتيات...
مالك ايه يا ساهر
ساهر ايه يا كنج مش هنشوفك ولا ايه
مالك بضيق لا ماليش مزاج اسهر النهارده
ساهر هيفوتك نص عمرك ... عارف الموزه اللى كانت معانا فى الديسكو امبارح ... شئطهالك ... و البت ھتموت عليك يا مالك
مالك لا ماليش مزاج
ساهر محاول استفزازه ايه يا كنج مش هتقدر على الموزه ولا ايه ... بس بصراحه هى البت حته فورتيكه ... تحل من على حبل المشنقه
ساهر اوى بقا
مااااالك
مالك ما تسترجل شويه ياض ... و بطل شغل العيال السيس ده ... يالا اقفل زهقت منك
ساهر و ماله يا عمنا ... هستناك بالليل بقى بلاش تأخير
عادت الى منزلها منهكه ... فقدميها لا يستطيعان حملها
ميرا و هى تجلس على اقرب مقعد و يظهر على تقاسيم وجهها الجميل امارات التعب رجليا يا ماما مش قادره ... مش حاسه بيهم
ماجده الف سلامه عليكى يا بنتى ... ما انا ياما قلتلك ...سيبك من الشغلانه دى ...مش من مستواكى يا حبيبه امك
ميرا يا امى ... يعنى انتى شايفه الناس لاقيه شغل .. و بصراحه المهيه كويسه اوى .. مكفيانى و كمان بحوش منها... و انا مرتاحه فيها صدقينى
ضحكت ميرا بمراره اه يا ماما اهى الشهاده اللى حضرتك بتتكلمى عنها دى يا دوب ابلها و اشرب مايتها
الام معلش يا حبيبتى ... ربنا يرزقك بأبن الحلال اللى يستتك ..و يرحمك من الهم ده كله
ارتدى ملابسه باهظه الثمن التى جميعها من ماركات عالميه فالقطعه الواحده تتعدى الاف الجنيهات ... ثم رش عطره الثمين ... و صفف شعره الحريرى للخلف بطريقه جذابه ... و نظر فى المرآه و القى قبله فى الهواء لنفسه ... و التقط هاتفه و مفتاح سيارته و نزل درجات السلم المؤديه للردهه و هو يطلق صفيرا من بين شفتيه ...و يدندن
مالك اه يا ست الكل ... عايزه حاجه منى
كوثر مالك يا ابنى يا حبيبى ممكن بلاش تأخير بره علشان بفضل قلقانه عليك و مش بيجيلى نوم طول ما انت بره
مالك انت تؤمر يا قمر انت .. و انا عندى كام كوكو اخاڤ على قلقها
كوثر ماشى يا واد يا بكاش كل بعقلى حلاوه زى كل يوم
مالك ابدا يا حبيبتى و انا اقدر .. ده انتى الحته اللى هنا و يشاور بيده على قلبه
يالا انا ماشى يا ست الكل علشان ما اتأخرش عن اذنك
كوثر فى رعايه الله و ربنا يحفظك يا حبيبى من كل شړ و يردك ليا بألف سلامه
صعدت الى البلكونه لتجد زوجها يجلس يحتسى قدحا من الشاى خرج
كوثر اه يا حج
عبد الرحمن انا مش عارف اعمل فى ابنك ده ايه ... مش راضى يرجع عن الطريق ده
كوثر ادعيله و انت بتصلى ان ربنا يهديه و يبرد ڼار قلبه
يقود سيارته و صوت المسجل عالى نسبيا يستمع الى موسيقى غربيه ... الى ان وصل الى مكانه المنشود احدى الديسكوهات ... دخل وسط اعجاب البنات التى لا يرتدون الا القليل .. فكلن منهن تترمى امام اقدامه فهو مالك عبد الرحمن معشوق الفتيات .... فأى بنت تستطيع ان تقاوم سحر اباريق العسل ...و الاهداب الطويله و هذا الشعر الحريرى الذى يزيده وسامه ... فكم هو رائع و جميل .. كم اطلالته تجعلهن يتهافتن حوله و كأنه قمر يضفى على اضاءه النجوم فى ليله مظلمه ...
ساهر ايه يا كنج اتأخرت ليه
مالك ابدا الطريق زحمه
ساهر و هو يمد له يده بلفافه تبغ محشواه مسا مسا يا كنج
مالك و هو يلتقطها بين اصابعه و يشعلها مساك عسل يا ابو السهر .... اخذ نفسا عميقا و اخرج الدخان بهدوء و كأنه يتمزج به
مالك قولتلى الصنف ده اسمه ايه
ساهر اسمه اهو ليل و عدى
بدء الصديقان بالضحك ... و التم حولهم عدد كبير من البنات ... و اكثرهم حول مالك
دقت الساعه الرابعه فجرا .. استيقظت كعادتها و توضئت و شرعت فى صلاه قيام الليل ناجت ربها كثير...و من ثم صلاه الفجر و بدئت
فى قراءه وردها و من ثم الاذكار الصباحيه .... حتى استيقظت امها
ماجده ايه يا ميرا اللى مصحيكى بدرى كده
ميرا ابدا يا امى حبيت اقوم اجهزلكم الفطار و بعد ما تنزلوا هقوم انام لحد معاد شغلى
الام تسلمى يا حبيبتى الاهى اتعبلك يوم فرحك يا ميرا يا بنتى على ابن الحلال اللى ېخاف عليكى و يصونك
ابتسمت لامها ابتسامه حالمه فهى كجميع الفتيات تحلم بالفستان الابيض و الفارس المغوار
لنتعرف على شخصيه لم نعرفها من قبل يدخل الى الشركه فى الصباح فالكل ينظر له بأعجاب شديد ...
يصل الى مكتبه ليجد تلك الفتاه الفاتنه
داليا برقه مصطنعه صباح الخير يا مستر مالك
مالك صباح النور ... ورايا و هاتى كل البريد
قامت خلفه و هى تحاول ان تلفت انظاره بجسدها العارى ...فملابسها تصلح ان ترتديها و هى وحدها و داخل غرفه نومها وليس داخل احدى اكبر شركات المقاولات
مالك فى ايه مالك متنحه كده ليه
داليا بدلال ايه يا مستر مالك ...فى ايه اتغيرت اوى معايا
مالك فى ايه ما تتعدلى على الصبح ... انتى مش واخده بالك انك فى مكان شغل ولا ايه
داليا و ده من امتى بقا .. ما انا طول عمرى دولى حبيبتك ..ولا خلاص علشان اخدت غرضك منى ... هترمينى يا مالك
مالك داليا على مكتبك ... مش ناقص صداع و ابعتيلى قهوه
خرجت و هى تزفر من بروده بشده ... فهل هو مالك