ميس ومازن
توبه ...لكنه فكر ماذا فعل لاجلها كى تحبه ...كى يثبت انه رجل يستحق هذه الفتاه ان تكون زوجته ...يكفيها ما ذاقت على يده الى هذا الحد
داخل غرفه ميس
ميرا و هى تبدل لها ملابسها ميس حبيبتى انتى مش بتردى ليه
.....
طيب انتى زعلانه من مالك و اللى قاله و اللى عمله صح ..... بس الباقى كله مالهمش ذنب انك تعامليهم كده ...ماما كوثر و مروان و انا ايه ذنبنا فاللى مالك عمله
استلقا الفتاتان على الفراش ... كانت ميرا تحتضن ميس و تربط على شعرها الناعم المهندم .... ليه يا حبيبتى ما قلتيش ...مش انا سألتك قبل كده ... ليه كنتى قولتى و الله كنت هساعدك ولا عمرى كنت هجيب سيره لحد ...قبل ما اللى حصل ده كله يحصل
نظرت لها ميس بحنان انتى طيبه اوى ...ياريتنى كان عندى اخت زيك كنت شكيت و بكيت فى حضنها من غير ما اخاڤ من غير ما تضرنى ولا تأذينى ..كلهم كانوا بعاد عنى و دلوقتى اللوم عليا انا ....اكتر واحد لازم يدفع الذنب ده عايش و متنهنى و اضايق شويه و بكره ينسى و يفضل عايش و اهه جمبه مراته.... لكن انا اللى حياتى ادمرت ..هعمل ايه اتحكم عليا اعيش وحيده كل واحد هيعيش حياته و هيتجوز و انا اللى هفضل هنا لوحدى ...قوليلى ايه الغلط اللى غلطته علشان اتعاقب كده ...الحمد لله اللهم لا اعتراض
ميس بحزن انا مش عايزاكى تزعلى انى بتكلم على جوزك كده ... متأكده انك شايفه معاه الويل ...بس للاسف عمرك ما هتقولى كلمه وحشه فى حقه لانك بتحبيه
ميرا بحب و بدئت تبكى هى الاخرى انا و مالك اطلقنا
نظرت لها ميس و الدهشه تعلو وجهها ....ليه من ايه ..
ميس للدرجادى خذلك و خلاكى تفقدى الثقه فيه
ميرا انا ثقتى فى الله بس لان هو حسبى و وكيلى
ميس و نعم بالله ....خليكى جمبى النهارده
ميرا بمرح محاوله اضحاكها وده على اساس قدامى اختيار تانى غيرك يا هانم مضطره اسفه تستقبلينى فى اوضتك النهارده
ميرا طيب اقولك خبر تحفه بمليون جنيه
ميس خير يا سيتى ايه هو الخبر اللى يستاهل ابيع اللى ورايا و اللى قدامى علشانه
ميرا هتبقى عمتو يا ميوس
ميس و هى تضع يدها على بطنها الفارغه انتى حامل
ميرا اها لسه فى الشهر الاول
يجلس فى حجرته يحتسى قدحأ من القرفه بالزنجبيل و يفكر بعمق ... لماذا هى هكذا ..هل تكن مثل الفالتات التى اراهم فى الشوارع ...لكن مستحيل ...فهى رقيقه جميله عنيده بريئه ...
اهل من الممكن ان تكن هى من لوثت نفسها ....ام حقا هى المجنى
كان يتذكر كلماتها و هى تحت تخدير البنج ... لا يا هايدى انا ماليش ذنب خليه يسيبنى ....محمد لا حرام عليك انا ما عملتش حاجه
...سيبنى سيبنى سيبنى
نفض رأسه ...فلماذا يفكر بها ...لماذا تشغل تفكيره فمن هى لتكن ما تكن
لكن صوت بداخله قرر ان ينطق انت بس عايز تطمن علشان اختك و دى هتبقى عمته الطفل المنتظر و ما ينفعش تكون اخلاقها فلتانه
انتهى من مشروبه و هو غاضب من نفسه بشده و من تفكيره فيها قرر ان يتوضئ و يصلى الى الله لعله يغفر له تفكيره فيها ....
و بعد مرور اسبوع على خروج ميس من المشفى
تجلس فى غرفتها و هى تدندن هكتب كتابى يا ماما اوام يا ماما ...ده احمد هياخدنى بالسلامه ياماما
الام جاتها نيله اللى عايزه خلف
مى ليه يا مامتى بس ... طب ده انا حتى هبقى عروره زى القمر النهارده
ميرا و هى ترسم ابتسامه حقيقه لاجل اختها انتى فعلا عروره مش عروسه
الام و حياه النبى الواد احمد ده ما بيفهم مش عارفه كان شارب ايه لما قال هيتجوزك
ميرا مرايه الحب عاميه يا امى ..سيبيه بكره يشرب من كيعانه المر كاسات و يجى يقول جاااااى ادى بنتكم اهى خدوها
مى بترفع اصلا ده بيمووووت فيا الدور و الباقى عليكى يا ست ماما خليتى بابا يفلسع بدرى بدرى منك ...و بنتك دى اللى بقالها 5 ايام بايته عندنا ولا اللى اكنها غضبانه
ماجده الا صحيح يا بت يا ميرا هو جوزك راميكى كده ليه .. مش اصول دى
ميرا ابدا يا ماما سايبنى هنا بس علشان كتب كتاب مى و ابقى جمبكم
ماجده ربنا يهديكم و يصلح حالكم
مى اه اقلبوهالى دراما بقا .... هو الواد عريسى اتأخر كده ليه
ماجده اه والله يا بت احمد اتأخر ... غريبه
ميرا بمداعبه لاختها الصغرى تلاقيه فاق لنفسه فى اخر دقايق و قالك انفد بجلدى دى تأبيده
ليدق هاتف مى برقم احمد ...
مى اطلعوا منها اهه بيتصل بيا متيم مى
لترد مى بفرحه عارمه الو سلام عليكم ...لتستمع الى صوت صړاخ ...مما جعل الډماء تنسحب من وجهها ..و هى تصرخ ...فى ايه فى ايه
اسيل مى الحقينا يا مى ...احمد احمد ...عمل حاډثه ...و .. و ... ماټ
لتصرخ صرخه مدويه ...فى ارجاء المنزل تهزه ...ولا تفعل سوى اللطم على الوجهه...و تصرخ و تصرخ و تصرخ الى ان سقطت أرض لا تحرك ساكن...
احمد .... ماټ
اخر ما سمعته مى ... دخلت فى نوبه الصړاخ و اللطم على الخدين ...بكاء هستيرى ...سقطت ارضا
هزه ارضيه و كأنها اصابت منزلهم .... ميس و ميرا و ماجده ...جميعهم يقفون امام العروس الملقاه ...لا احد يستطيع التفسير
ليدخل مازن فجأه .... يحملها بين ذراعيه و يبدء فى اسعافها ...الى ان افاقت ...لكن هل حياه بعدما حدث ...
بدء الجميع بالنزول من المنزل و بدلا من تقديم المباركات و التهانى الجميع اصبح يقدم واجب العزاء... اغلقت اصوات الموسيقى و اغانى المناسبات السعيده ....ليحل محلها صوت القرآن يتلو فى خشوع تام ...و بدئت الدموع تزرف من الجميع لاجل الفقيد ...
كانت ميرا لا تدرك ما يحدث...فكيف احمد ېموت وقت زفافه انها مشيئه الله ...
كانت ماجده حالها يرثى له بكاء مرير على حال ابنتها العروس
مازن ينظر بعين الشفقه لها فكيف فتاه فى ريعان شبابها تستقبل هذا الخبر
ميس تشعر انها لابد ان تكون بجانبهم فميرا دائما و ابدأ تقدم لها المساعدات المعنويه
كان مالك فى حاله من الذهول ولا يصدق...فهذا الاخر لم ينجو من شره و ظنه السوء فالان هو بين ايادى الله
كان مروان معهم يشعر بأنه الشخص الغريب لا يعرف ما عليه فعله سوي مساندتهم فى اذرهم
مى هو احمد ما جاش ليه لحد دلوقتى
نظر الجميع الى بعضهم البعض بأندهاش فما الذى تقوله اتهذى
مازن