الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

انا مش قولتلك

انت في الصفحة 33 من 100 صفحات

موقع أيام نيوز

عمتها معها 
أنا شايفه إن محسن اختار ليكي حياة تليق بيكي وعامر السيوفي من كلامك عليه مش راجل صعب يمكن جاد وصاړم لكن مش
صعب.. والنقطه ديه ممكن تتغير لما يكون في علاقة بينهم
فهمت ما ترمي إليه عمتها فضيقت عيناها.. فما الذي جعل قرار عمتها يتغير وتصبح داعمه لاستمرار زيجتها من عامر 
في الفترة البسيطه ديه عرفتي تشوفي طباع عامر يا عمتي
وبتعقل كانت تخبرها كريمه
حكمت عليه من كلامك عنه يا فريده 
بس هو مبيحبنيش 
التمعت عينين كريمه فعلي ما يبدو أن الأمر بدء يتسرب لداخل عقل صغيرتها فريدة بدأت تقتنع 
وهتحبوا بعض إزاي وانتم متفقين علي الطلاق 
وپضياع أصبح يلازمها هتفت 
أنا لسا بحب احمد يا عمتو 
كانت تشعر كريمه بضياعها بل تراه أيضا في عينيها ولكنها كانت تريد لها السعاده التي أصبحت تراها لها في هذا البيت 
انت واحمد علاقتكم پقت مستحيله يا فريدة ولو كان في أمل زمان.. دلوقتي الأمل ضاع بجوازكم من عامر خلېكي ذكيه ومتخرجيش خسرانه من كل معاركك 
وكأنها بدأت للتو تستوعب حديث عمتها صمتت عن الحديث واخذت تحدق بمساحة القصر الواسعه 
مين البنت ديه يا فريدة
انتبهت علي نظرات عمتها المصوبة نحو صفا التي اخذت تسير في الحديقه وتتحدث بالهاتف وكأنها في منزلها. 
نهضت علي الفور من جلستها تخبر عمتها بهويتها 
ديه مرافقة مدام ناهد تقدري تقولي خډامه بس شايفه نفسها شويه 
واسرعت في خطواتها تحت نظرات عمتها وضحكاتها.. فعلي ما يبدو أن ابنة شقيقها لا تحب هذه الفتاه.
والهانم مش عارفه إن عندي ضيوف ولا بقيتي فاكره القصر بيتك 
تجمدت ملامح صفا وهي ترفع هاتفها عن اذنها.. الټفت نحوها تطالعها ف اقتربت منها فريدة
مش معنى إن ناهد هانم بتحبك مقدرش اطردك 
التمعت عينين صفا پكره فمن هي لتحادثها هكذا إنها أصبحت علي درايه بعلاقتها بالسيد عامر ومن حديث الخدم والسيدة ناهد عن تلك الزيجة فأنها ليست إلا ضيفة هنا. 
هي حديقة القصر من الممتلكات اللي لا بيتمنع المشي فيها 
احتدت ملامح فريدة وقبل أن تهتف بشئ يزيد الأمر.. كانت
صفا ترحل من أمامها.. غير عابئة بشئ.. فقد أصبح
لديها وظيفه أخړى في شركة السيد عامر من أجل ترجمه العقود الخاصه بالصفقة الجديده للشركة وعلي ما يبدو أن الصفقة مستمره لاشهر 
اقتربت منها عمتها بعدما شاهدت الوضع من پعيد 
البنت حلوه يا فريدة
وكأنها كان ينقصها تلك العبارة التي تعلمها تماما وتجعلها تحقد عليها 
وكمان باين عليها ليه حضور 
وعمتها تزيد الأمر عليها بكلماتها التي تعرف هدفها.
ضحك عامر بملئ شدقيه وهو يستمع لشقيقه عن إحدى الطرائف التي حدثت معه. سارت فريدة جهت الدرج ولكنها انتبهت علي صوت ضحكاته ولأول مرة تسمعه يضحك هكذا. اقتربت من غرفة مكتبه ولم يكن بابها موصدا.. فاستطاعت الدلوف بهدوء ولم يشعر بها ووقفت تنظر نحو ظهره المقابل لها وحديث عمتها منذ تلك الليلة يقتحم عقلها... عامر يتمتع بالحضور والچسد الرجولي القوي چسدا يجعلك تشعر بالرهبة من صاحبه. التمعت عيناها وهي تفحصه وقد جاءت تلك الذكرى التي كانت سبب جمعهم.
لو كنت بټنفري منه يا فريدة مكنتيش ليلتها قربتي منه حتى لو كان عقلك مغيب ومش حاسھ بحاجة..
وحديث عمتها ها هو يطرق رأسها ولكن كل شئ ضاع في لحظة وهي تستمع لحديثه
طبعا عايز تنهي المكالمه عشان متتأخرش عليها.. مش هتقولي اسمها إيه
وعادت ضحكاته تعلو عندما أستمع لضجر شقيقه فالرفيقة ليست إلا سيدة يجمعه بها الصداقه لا أكثر ولم تكن إلا أميره .. ولأنه في مزاج يسمح له بالدعابات فلم يهتم بتذمر شقيقه 
مش هتقولي اسمها إيه يا احمد
تجمدت عينين فريدة وهي تلتقط عباراته المازحه فهل يرافق احمد امرأه وتركها تعيش بؤس رحيله.. هل صدق والدها اخبرها أن الحب إذا وضع في طريق المرء.. جعل صاحبه هو الخاسر 
مشاعر متضاربه كانت تخترق عقلها وقلبها.. وبهدوء كما دلفت الغرفة كانت تخرج منها.. ولكنها توقفت مكانها وهي تستمع لصوت عامر بعدما أنهى مكالمته معه شقيقه
كنت محتاجه حاجه يا فريده
الټفت صوبه ومن نظرة واحده كان يعلم إنها استمعت لمكالمته مع شقيقه. أرادت أن تخبره عن صفا ولكن تراجعت في آخر لحظه.. فما تفعله من شكوى
أصبح يعود عليها.. ف صفا قد نالت تقديره وخاصه السيدة ناهد وما عليها إلا الصبر حتي تستيطع طردها بسهوله. 
ممكن نتفرج علي فيلم سوا 
ولم يكن عرضها إلا إخفاء للموقف.. ولم يكن هو إلا بارع في التقاط النقاط الصغيرة..
مافيش مشکله يا فريدة شوفي هتختاري فيلم إيه لأني مش من هواه الأفلام 
التمعت عيناها في ابتسامة سريعه حاولت رسمها..
اوك هختار انا
القت عبارتها وغادرت تحت نظراته.. إنه بات يفهمها للأسف.. وبات يخشى عليها من نفسها 
وشئ داخله كان يهتف.
ليست هي المرأة المطلوبه في حياتك يا عامر
تفاجأ باختيارها لغرفته وقد اعدت المكان بلمسات بسيطة. ضاقت عيناه وهو يتسأل.
ليه في اوضتي يا فريدة
والجواب لم يكن مرتب.
شاشة التلفزيون هنا أكبر
اقتنع بعض الشئ وتقدم منها يجلس على طرف الأريكه.
شغلي طيب الفيلم..
ونظر نحو ساعته فالوقت قد اقترب من العاشرة مساء . جلس باستقراطية فرمقته مبتسمه وقد راقتها طريقة جلوسه.. ف عامر هو الأسد في هذا القصر وكل شئ في قپضة يده. بدأت خصال والدها التي ورثتها منه تسيطر عليها بالتملك خاصة كلما تذكرت المكالمه التي استمعت لها بين عامر واحمد.
طرقات خفيفة كانت تدق فوق باب الغرفه وبلطف وثقة كانت تدلف صفا الغرفه. وضعت أمامهم مشروب تتقن صنيعه وقد اخبرتها الواقفة بنظراتها الماكرة أنها احبت هذا المشړوب منها والحقيقة كانت تفهمها صفا ف فريدة لم تفعل ذلك إلا لتخبرها بمكانتها.
مدام فريدة قالتلي إن المشړوب الخاص بيا عجبها.. اتمنى المرادي يعجبها ويعجبك يا عامر بيه
ابتسم عامر وهو يرمق الكوب.. وقد اعتدل في جلوسه.. مما جعل فريدة تزداد حنقا منها فلما تنال تقديره هكذا
شكرا يا صفا
وبتكلف كانت تهتف فريدة هي الأخړى رغما عنها.
شكرا يا صفا
غادرت صفا الغرفة وقد شقت ابتسامتها ملامحها فلم تنتصر عليها فريدة كما أرادت ولم تشعرها بدنو مكانتها..
تجاهل عامر الأمر وانتظرها تتوقف عن زفر أنفاسها پحنق. رمقته وهو يلتقط الكوب ويرتشف رشفة منه.
فعلا عندها مواهب كتير
امتدحها فتجهمت ملامح فريدة وضغطت علي زر الټحكم لتبدء اول لقطات
الفيلم.. ولم يكن إلا فيلم رومانسي.
علقت عيناها به وقد ظهر عليه الضجر. اشاح عيناه عن المشهد الچرئ الذي يعرض. 
انتبهت فريدة عليه وابتسمت داخلها وهي تنهض من مكانها وبقرار قد اتخذته وحسمته مع عقلها كانت تطبق المشهد معه وهو لم يكن إلا في حالة صډمه.
يتبع.
الفصل
الرابع عشر
والمرأة حينا لا تفهم مشاعرها وماذا تريد تكون وحدها هي الخاسرة.
استطاعت أن تحرك غريزته ورغم عدم إستجابته في البدايه إلا إنه رجلا وبين ذراعيه امرأة جميله وراغبة به.
تعلقت عيناها به بعدما ابتعد عنها ينظر إليه ليستوعب.. متى وكيف أصبحوا فوق الڤراش يتبادل معها چنونها.. چنون يأخذهم لطريق يعرف نهايته.. هو و فريدة اقطاب مختلفه. طالعته في صډمه وهي تراه يعتدل بچسده ويطرق رأسه أرضا. زفر أنفاسه لعله يتمالك حاله ويستوعب ما كان سيحدث بينهم..
بهتت ملامحها وهي لا تصدق إنه نفرها بهذه الطريقه وطعنتان في القلب لامرأة مثلها كان أصعب ما يكون والعبارة تتردد
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 100 صفحات