كاملة بقلم سمر عمر
مكان على الحائط ثم نظرت إليه رأته يفحص الدوسي الخاص بها
تخللت اشاعة الشمس من ثقوب النافذة فتحت ديما عيناها ببطء التي واضح عليها الإرهاق من كثرة دموعها التي جفت على وجنتيها رفعت ظهرها پألم لتجلس على حافة الفراش ثم نهضت واقفه امام المرآة لترى مرض البهاق واضح على وجهها دق الباب فالټفت لتنظر إليه برهبة شديدة لتجد فريد فتح الباب ودخل مغلقا الباب خلفه نظرت إليه باستحقار وهو يقترب منها حتى وقف امامها دقق في ملامح وجهها وظهرت على وجهه علامات الاشمئزاز من شكلها وقال
هتفت بحنق
أنت عارف من قبل ما نتجوز
لوح بيده بعدم اهتمام ثم نظر إلى الفستان وأشار إليه متسائلا
مغيرتيش القرف دا ليه !
صاحت بنفاذ صبر
القرف دا معرفتش اخلعه لوحدي
قبض على فكيها وأخبرها بنبرة متوعدة ألا تتحدث بصوت عالي ثانية ثم تركها وأمرها أن تستدير ليساعدها في خلع الفستان ولكن رفضت فهي لا تريد مساعدته قبض على مرفقها وادارها رغما عنها ثم سحب سحابة الفستان پعنف ثم اتجه إلى الباب وخرج جلست على المقعد المقابل للمرآة تبكي بحرقه بتنهدات مقاطعة ثم رفعت رأسها للأعلى محاولة تنظيم أنفاسها ثم نهضت متجه إلى الدولاب ثم فتحته وأول ما رأته ثياب أسود اللون يليق بها وبحالها الأن مدت يدها إليه وكادت أن تأخذه ولكن ترددت وفكرت جيدا من الجيد إلا تظهر ضعفها أمامه هو من قسى عليها أولا والبادئ أظلم ..
الذي يكرهك ويقسى عليك يحتاج أن يرى القوة فيك من نظراتك من حديثك حتى يرى نفسه أمامك صغير لا يستطيع إيذائك ..
تناولت فستان أحمر قصير وضعته على الفراش ثم دلفت إلى المرحاض الخاص بالغرفة لتضع جسدها أسفل الماء الساخن وأخذت تمسح على وجهها ثم شعرها من الأمام أخذت حماما في دقائق ليست قليلة ثم جففت جسدها بالمنشفة ثم ارتدت معطف الاستحمام وخرجت ترتدي اسدال لتصلي فرض الصبح لله وعقب انتهائها جلست مكانها تدعي ربها وتحمده ..
دق الباب فنظرت إليه ثم تقدمت نحوه وفتحت لتجد الخادمة فقالت الخادمة
أهل حضرتك في انتظارك تحت
تنحنحت ديما بخفة وقالت مبتسمة
الله يبارك فيكي حبيبتي عقبالك
ابتعدت كارمن عنها لتنظر إليها بإعجاب واضح وهي تصدر صوت صفارة فيما خرج فريد من غرفة الصالون متجه إلى الدرج رفع رأسه وعندما وقع نظره عليها توقف عن السير و اندهش من ثيابها ومظهرها الجذاب وكأن شيئا لم يحدث قام بحك ذقنه وابتسم معجبا فهي زاغت في عيناه ثم اقترب منها و وقف ينظر إليها من رأسها حتى قدميها قائلا
ابتسمت له ابتسامة خفيفة ثم مضت إلى غرفة الصالون وهو يلتفت بجسده معها لينظر إليها وقفت كارمن خلفه مباشرة وقالت بإعجاب واضح
عروستك زي القمر
حرك رأسه بخفة مؤكدا على حديث شقيقته بينما دخلت ديما وركضت إلى والدتها تضمها إليها باشتياق واضح ثم جلست على ركبتيها وقبلت يدها قائلة
وحشتيني موووت يا مامي بجد
أنت اكتر يا حبيبتي
نهضت ديما و عانقت والدها فابتسم قائلا
ألف مبروك يا حبيبتي
الله يبارك فيك يا بابي
ثم ابتعدت عنه وجلست على مقعد مجاور إلى والدتها وأمسكت بيدها بينما نظرت والدتها إلى الفستان والسعادة الواضحة على وجهها رغم الحزن الذي داخلها وقالت بارتياح
شيفاكي سعيدة ربنا يسعدك معا كمان وكمان
نظرت ديما إلى الفراغ بابتسامة خفيفة على ثغرها وقالت
يا رب يا مامي
مطعم على النيل مباشرة
والمقاعد أمام النيل و المراكب واقفة يخرج من كاست عالي أغنية شبابية يستمع إليها العاملين في المطعم يرتدون زي موحد سروال أسمر وقميص أبيض وقف أحمد أمام كاست يقلب في الأغاني أحمد في الثامنة والعشرين من عمره خريج كلية الفنون ولم يجد الفرصة المناسبة وعمل في مطعم ليساعد والده في مصاريف المنزل .. شاب متوسط الطول عريض المنقبين وسيم ملامحه جذابة شعره أسود كثيف وعيناه بنى فاتح تميل للخضار ملتزم بشغلة وجد في عمله .. استقر أحمد على أغنية هادئة ثم جلس على المقعد و زملائه يذهبون بالطعام والمشروبات إلى الطاولات