كاملة بقلم سمر عمر
ألقت بالحقيبة على الفراش وجلست على الحافة تبكي بصوت مستمع رن هاتفها المحمول داخل الحقيبة فتناولت الحقيبة وتناولت الهاتف لتنظر إلى شاشته التي تضئ باسم سمية فتحت المكالمة على الفور وتحدثت معها وهي تبكي وأخبرتها ان والدها رفض الشغل شعرت سمية بالحزن ثم هتفت بهدوء
ولا يهمك يا حبيبتي خير .. مفيش نصيب تشتغلي
إحدى المناطق الراقية الأخرى يسكن كريم رن جرس الباب فنظرت هيدي اتجاه الباب بزهق ثم وضعت الهاتف جانبا ونهضت متجه إلى الباب و فتحت لتجد رجل يعطيها دعوة فرح أخذتها بابتسامة مجاملة ثم غلقت الباب ومضت إلى الأريكة وهي تفتح الجواب لتفحصه هيدي الصاوي شقيقة كريم الصغيرة تدرس في الجامعة الأمريكية فتاة تعشق الموضة وكل ما هو مهم بجمال المرأة حتى هي فتاة جميلة تهتم بجمالها ورشاقتها جاء كريم وجلس جوارها على الأريكة نظرت إليه وهي تمد يدها بالدعوة وهي تخبره انها دعوة فرح أخذها وقام بفحصها ثم رفع عيناه من على الدعوة ينظر إلى الفراغ مصډوما فيما تساءلت هيدي بشك
أغلق كريم الدعوة ولم يجيب عليها وترك مجالا للأفكار أن تبعث في رأسه هو يعلم جيدا أن فريد لم ولن يحب ديما فقط كانت لعبة فكيف سيتزوجها !.. .. مسح على جبينه وهو ينظر إلى الأرض پغضب واضح ثم وضع الدعوة على الطاولة ونهض متجه إلى الباب نظرت هيدي إليه في حيرة من أمرة واستمعت إلى صوت الباب ينغلق بقوة بالغة أخذت هيدي الدعوة لتفحصه مجددا ثم ابتسمت بخفه وقالت
منير زوج منال والدة ديما وهو من قام بتربية ديما عندما تركها والدها وترك والدتها يحبها كأبنته بل أكثر منير واقفا جوار زوجته يعطيها الدواء ثم ساعدها على تناول المياه وبعد ما تناولت ما يكفيها ابتعدت براسها عن كوب الماء وضع الكوب جانبا ثم ربت على كتفها بحنان قائلا
مبروك يا منال لديما
مبروك لينا أحنا الاتنين
دق الباب فنظروا اليه بينما فتحت ديما وادخلت رأسها فقط لتنظر إليهم بابتسامة واسعة ثم فتحت الباب على واسعة كانت مرتدية الفستان أبيض طويل وله ذيل ودانتل على كتفها اتسعت ابتسامتهم ثم اقترب والدها منها ومسك يدها ليدخلها الغرفة ثم أدارها كالتنورة عدة مرات ثم قبل رأسها بحنان ونظر إليها بابتسامة فخر قائلا
لامعت عيناها من السعادة وقالت بشغف
الله يبارك في حضرتك يا بابا
ثم قبلت يد والدتها ثم وجنتها ثم أخذت رايهم في الفستان ليخبرها والدها أنه حقا رائع وهي زادته جمالا وجاذبية سعدت كثيرا من حديثه ثم استأذنت منهم وخرجت متجه نحو غرفتها ثم دلفت إلى الغرفة لتبدل الفستان ببجامة النوم وعلقت الفستان في الدولاب ثم وقفت أمام المرآة وقامت بمسح الكريم الذي يوحد لون البشرى لتظهر بقع بيضاء على وجنتها اليمين وذقنها وجبينها ثم مسحت على ظهر يدها ليظهر مرض البهاق ايضا على يدها ثم نظرت إلى انعكاسها في المرآة ثم عقدت حاجبيها بحزن وبعد لحظات من التأمل في البقع جلست على حافة الفراش وتناولت علاجها ثم بدأت في البكاء ..
دي منظر عروسة !
وضعت وجنتيها بين يديها ونظرت في عيناها بعمق قائلة
أنت أجمل عروسة
استندت براسها على صدر سمية تبكي وهي تقول
خاېفة اوي مبقاش حلوه يوم الفرح
مسحت سمية على شعرها بحنان وهي تقول بهدوء
ابدا يا روحي .. ومتقلقش أنت زي القمر بكل حالاتك
..........رأيكم بكل صراحة و توقعاتكم ..
لا إله إلا الله ..
........الفصل 2
خاېفة اوي مبقاش حلوه يوم الفرح
مسحت سمية على شعرها بحنان وهي تقول بهدوء
ابدا يا روحي .. ومتقلقش أنت زي القمر بكل حالاتك
صف كريم سيارته أمام منزل
صديقة فريد ثم ترجل من السيارة و وقف يدق جرس الباب ويدق الباب باليد الأخرى حتى فتحت الخادمة ودخل دون أن يتحدث اتجه نحو المكتب كالإعصار وقام بفتح الباب بقوة حتى اصطدم في الحائط فيما اندهش فريد من تصرفه وجاء يتحدث قاطعة كريم بصوت عالي
مكنش اتفقنا انك تتجوز ديما يا فريد
ارتفع حاجبيه بكل برود ثم تنحنح وقال
اجبلك لمون