الأحد 24 نوفمبر 2024

انا جوزك بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 10 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


تركها بمفردها بهذا المكان ليتم القبض عليها بلا أدنى مجهود أغلقت عينيها متذكرة تلك اللحظات...
فلاش بااااااااك...
_ نعم!!! أروح في داهية لوحدي يعني إيه هو أنت ناوي تسلم المدام عادي كدة!...
وضع يده على فمها يمنعها من الصړيخ لتزيد من حركة جسدها تحت يده و عينيها تشع منها النيران همس إليها بنبرة صارمة قائلا 

_ أخرسي و وطي صوتك مش عايزين نصحى أهل البيت و نعمل فضايح مهو أنت لو فضلتي ټصرخي كدة هسيبك و أمشي و وقتها هتلبسي القضية لوحدك رأيك إيه بقى...
هزت رأسها بنفي و عينيها تشير على يده الموضوعة على فمها حررها لتقول بتقطع 
_ يلا نجري و بعدين نبقى نتحاسب على قلة أصلك دي...
جذبها خلفه و أردف قبل أن يضعها فوق ظهره و يقفز بها من النافذة 
_ هو أنا أعرفك إلا من يومين عشان أعمل معاكي بأصلي.
_ اااااه..
أطلقت تلك الصغيرة بقوة بعد سقوط جسدها فوق جسده على الأرض رمقها بسخرية من قمة الغباء الذي يسير بعقلها ثم أخذ نفس عميق قبل أن يسحبها و يجبرها على الركض معه..
بعد دقيقتين انتهت قدرتها على التحمل لتقف مكانها قائلة 
_شيلني زي المسلسلات الله يسترك أنا مش قادرة أجرى أكتر من كدة نفسي انقطع...
توقف صالح عن السير و رمقها بسخرية مردفا 
_ هو حد قالك عليا سوبر هيرو لسة واخد وقعة و جسمك كله فوقي أجرى اخلصي مفيش وقت بدل ما أسيبك و أمشي...
اتسعت عينيها بعدم تصديق أهو من المحتمل يتركها بهذا المكان بمفردها و يهرب!... حركة رأسها برفض مستحيل أن يفعل بها هذا ابدأ ابتسمت إليه قائلة بكل ثقة 
_ و لا تقدر تعمل كدة أنا في ثانية أعترف عليك مهو مش هغرق لوحدي يا دكتور...
قالتها بټهديد كأنها تخبره بحساسية عمله الحقيقي و مكانته أمام الناس رفع حاجبه لها ثم حرك عنقه يمينا و يسارا قبل أن يقبل أعلى رأسها بحنان غريب عليه اتسعت ابتسامتها مردفة 
_ أنا قولت إنك أصي...
و قبل أن تكمل جملتها رد هو بسخرية مشيرا ليها بيده كعلامة على الوداع قبل أن يتركها و يركض 
_ أشوف وشك بخير يا حضرت المحامية.. يا فاشلة...
أنتهي الفلاش بااااااك...
عادت لأرض المعركة و هي تسب و ټلعن به و بتلك اللعېنة أم مسعد عدلت من وضع حجابها ثم أزالت حبيبات العرق الساقطة على وجهها بطرف الحجاب قائلة 
_ ما خلاص بقى يا أم مسعد خلي عندك ډم و نزليني الجو ڼار قربت أبقى بطاطس مهروسة...
ردت عليها أم مسعد ببرود و هي تضع ساقيها على الأرض و تأخذ نفس وراء الآخر من تلك السېجارة السمينة بعض الشيء 
_ أنزلك! ده يوم السعد و الهنا يوم ما أشوفك لا طايلة سما و لا طايلة أرض...
شهقت سمارة بصوت مرتفع 
_ الله ېخرب بيتك يا ولية يا قادرة بتشربي حشېش في السچن أمال برة بتشمي بودرة!...
ألقت الأخرى السېجارة من يدها على دخول العسكري فجأة دار بعينه بالمكان ثم أردف بتعجب 
_ أمال فين البت اللي لسة داخلة سمارة عبد الهادي...
نظرت المرأة إليها بتحذير من أن تصدر أي صوت إلا أن صړخت سمارة مردفة 
_ أنا هنا أهو يا باشا في السقف..
رفع الآخر رأسه قائلا 
_ الله أنت بتعملي إيه فوق كدة!...
ردت عليه ساخرة 
_ أهو قولت الجو زحمة و حر تحت فيها إيه لما أطلع أصيف في السقف خلاص نزلني الله لا يحرمك من المدام نزلني...
وقف الآخر بضيق من سيرة زوجته قائلا بعناد 
_ مش منزلك إلا لما تدعي ربنا ياخدها..
_ نزلني الله ياخدكم أنتوا الاتنين...
اقترب منها العسكري و قام بمساعدتها على النزول مردفا 
_ طيب يلا حضرة الظابط عايزك...
دلفت لغرفة الظابط لتقف مثل الصنم مع رؤيتها إليه يجلس بكل تلك الراحة و كأنه صاحب المكان لم تهتم أين هي و ما يحدث من حولها إلا أنها اقتربت منه صاړخة 
_ بقى بتخلع أمال لو كنا متجوزين عرفي كنت عملت ايه!.. و بعدين مالك قاعدة مرتاح كأنه مكان أبوك كدة ليه..
ريح ظهره على المقعد أكثر قائلا ببعض الحدة 
_ افصلي و أقعدي بدل ما
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 38 صفحات