غرام المتكبر بقلم شيماء سعيد
قصتهم و كيف انتهت..
لا تصدق أن علاقها به أصبحت رماد ابتسمت بسخرية حتى الرماد لم يتبقى منه شيء..
ارتفعت أصوات شهقاتها فجأه و قامت من مكانها مثل المجنونه تكسر اي شيء يأتي بوجهها..
تصرخ و تقذف بتحف أمامها لعلي قلبها يرتاح إلى أن صعد رئيس الحرس بهلع من إصابتها بأي مكروه..
تجمد عدت ثواني بذهول من حالتها تلك ليحاول الاقتراب منها مردفا بحذر...
إجابته بكلمه واحده قبل أن تسقط فاقدة الوعي..
جلال..
______شيماء سعيد_______
سارت بممرات المشفى و على وجهها ابتسامة خبيثة..
في قمه سعادتها غيث أسير تلك المشفى بعدما أخذ تدرس لن ينساه...
فهي بعدما صړخت تستنجد بالناس لم تمشي أخذ تشاهده و هو يتربى من بعيد..
شهقت وقتها بفزع من ملامحه وجهه التي تغيرت من شده الضړب لتطلب الإسعاف..
دلفت لغرفته بالمشفي و هي ترسم على وجهها ابتسامة متشفيه..
جلست عاليا على المقعد المقابل له وضعه ساق على الاخر مردفه بحزن يظهر عليه السخريه..
الف سلامه عليك يا ابو عمر..
فتح غيث عينه و نظر إليها بطرف عينيه غاضبا و اردف..
ايه اللي جابك هنا جايه تشمتي فيا...
قهقهت بمرح ثم قامت من مكانها و جلست بجواره على الفراش..
وضعت طرف اصبعها تحت عينه بخفه ثم قالت بخبث ..
جاية اشمت فيك.. سوري قصدي جاية اسال عليك بنا برضو عشره..
بعد يدها عنه و قال بابتسامه ساخرة..
عشرة و انتي أصيلة اوي..
عادت عليها تحت عينه مره اخرى و ضغطت عليها بقوه قائله..
صړخ مره اخرى بالألم و أخذ اصبعها بين أسنانه لتصرخ هي الأخرى..
حرر اصبعها و عاد برأسه للخلف مغمضا عينه مشيرا إليها بالخروج..
عايز اشوف جمال خطوتك عشان زيارة المړيض لازم تكون خفيفة..
______شيماء سعيد______
وصل اخيرا أرض العشاق باريس ليجد أحد رجاله بانتظاره...
ايه أخر الأخبار..
أجاب الآخر باحترام..
انسه اقصد مدام ريهام فوق و بالشكل اللي حضرتك طلبته.. و صلاح بيه في البيت اللي حضرتك جبته من فتره..
تمام يلا على ريهام الأول...
قال ذلك و صعد للعماره التي بداخلها ريهام بكل جبروت و هيبة...
وصل للطابق المقصود و بداخله شعور بالانتصار حق حبيبته سيأتي الآن..
عندما اقتحم الغرفه انتفضت من مكانها بړعب تحاول إخفاء جسدها..
جلس جلال على المقعد المقابل للفراش ببرود.. ثم وضع ساق على الاخر مردفا..
ايه بعدتي عنه ليه لسه شغله مخلصش.. شيلي ايدك يا شيخه كده كده المشهد متصور..
أخذت تنظر حولها بړعب ثم وضعت الغطاء عليها مردفه بعدم استيعاب..
انت بتقول اية و ازاي تدخل على واحد و مراته بالشكل ده..
ابتسم بغرور و هو يقول..
مشكلتك انك غبيه يا ريهام ازاي فكرتي تقفي قصادي و تحاول تدمري حياتي.. غبائك وصلك للنهاية دي.. أولا ده مش جوزك ده راجل من عندي و عمل عليكي فيلم راجل الأعمال و المأذون اللي كتبتي كتابك قبل السفر برضو واحد من رجالتي... الشقه دي بتاعتي و اللي حصل من شويه متصور ايه رايك في جلال عزام..
_____شيماء سعيد______
في بيت المزرعة كانت تقف بشرفه شاردة لا تصدق انه قدر على معاقبتها شهر كامل..
تعيش بذلك البيت حبيسة لا تعلم أي شيء عن العالم الخارجي..
حتى وسائل الاتصال قطعها عليها لو كانت بسجن كان أفضل..
تشعر بنيران ټحرق فؤادها تود تعلم تزوج ام لا.....
فاقت على صوت تلك السيارات التي تدلف من البوابة الرئيسية..
هو هو هنا.. يهبط من سيارته بعدما فتح السائق الباب له..
يا الله كم هو وسيم و زادت وسامته عندما أغلق زر البذله الكحلي..
وضعت يدها على قلبها تطلب منه العون و عدم الاڼهيار أمام اشتاقه له...
قدمها اللعېنة تريد الذهاب إليه لتنعم بدفئ أحضانه..
تملكت نفسها بصعوبة بالغة و اتجهت لفراشها تمثل النوم..
كنت تعلم أن المواجهه قريبه و لكنها غير قادرة عليها الآن..
لا تريد معرفة الحقيقة إذا قال لها أنه تزوج ستكون النهايه و هي عاجزه عنها...
فتح جلال الباب و عينه تبحث عنها اشتياق قلبه ترد الخروج من صدرها و ضمھا إليه..
ابتسم بخبث عندما وجدها تغمض عيناها بقوه تمثل النوم..
شهية قابله الالتهام بشفتيها الكريزيه و وجنتيها التي تشبه ثمره التفاح الطاذج..
اقترب منها بهدوء و تسطح بجوارها معطي وجهه لها مردفا بجمود مصتنع..
افتحي عينك يا هانم انا عارف انك صاحية..
انتفضت من مكانها على أثر نبرته و رسمت الجمود هي الأخرى قائلة..
ايوه صاحيه و مش عايزه اشوفك يا عريس مش طايقه ابصلك يا أخي..
مرر طرف اصبعه على وجهها بإثارة ثم اقترب منها أكثر.. قائلا..
عينك بتقول انك ھتموتي عليا و قلبك اللي بيدق زي الطبل ده عايز يخرج من صدرك و يقعد في حضڼي...
أصبح وجهها مصبوغ بحمره الخجل من حركه يديه و كلماته..
و لكنها حاولت الحديث بتقطع..
أفضل اضحك على نفسك كدة و بعدين انت ايه اللي جابك هنا ما تروح لتانيه..
قهقه بمرح و قبل شفتيها قبله خفيفه ثم أردف..
انا معرف عني اني راجل عادل و لازم اكون هنا شهر زي ما كنت هناك شهر..
دفعته عنها بقوة يكفي هي تحملك الكثير أخذت تبحث بعينها داخل الغرفه لتبتسم براحة ثم اقتربت من التحفة الموجودة بجوار الفراش.. قائله..
انت جاي تجنني هنا بس انا اصلا مجنونه..
أنهت حديثها و قذفت التحفة تجاهه ليتفادها بمهارة ثم أخذ يقترب منها بتوعد..
حاولت تملك اعصابها و التصميم على موقفها يكفي ما فعله معها حتى الآن..
اقترب منها و أصبح لا يفصل بينهم سنتيمتر واحد لتعود هى للخلف كرد فعل طبيعي..
جذبها من خصرها وضعها أمام صدره العريض ثم ډفن رأسه بعنقها مغمض عينه مستمتع بتلك اللحظات التي يسرقها من الزمن.. ثم اردف بشوق..
غرام بحبك..
أين غرام!.. انتهت ذابت من سحر تلك الكلمه التي اشتياق لسماعها سنوات..
ضمت نفسها إليه أكثر و اغمضت عيناها هي الآخر اشتقت لكل شيء به..
ابتسامته رائحة عطره المميزة رجولته التي ټخطف القلوب..
لحظات مرت دون كلمات فالقلوب تصرخ بعبارات العشق و الاشتياق..
و مع دائرة الذكريات تذكرت أفعاله الاخيره لتقترب من عنقه ثم حاصرته بين اسنانها..
كان مستمتعا لدرجة صعب وصفها و لكنه انتفض فجأه محاول الابتعاد عنها عندما شعر باسنانها تأكل عنقه..
إلا أنها كانت تمسكت به بكل قوتها ليقول پغضب..
ابعدي يا مجنونه بدل و الله العظيم اكهربك..
و بكل غباء ابتعدت عنه لترد عليه بنبرة منتصرة غير واعية انها الآن بين فكي الأسد...
المجنونه دي مش هستكت لك بعد كده يا ابن عزام.. ه....
صړخت غرام بالألم عندما صفعها أسفل خصرها پعنف ثم جذب زرعها إليه وضعه بين أسنانه بخفة حتى لا يألمها..
أبعد يا متوحش يا عدو الحنان..
ابتعد عنها و على وجهه نفس الابتسامه المنتصره التي كانت على