ساعود
. و تركتها و صعدت لغرفتها ارتمت علي سريرها بتعب تتمني أن تنسحب روحها و تستريح .
اليوم التالي .
بدأت فرح عملها مع ملك و مراد و اعين ملك تكاد ټقتلها و هي تحاول البعد عنها و تنفيذ أوامر مراد بهدوء و تبتعد عن ملك كل البعد فهي في حاله متعبه لا تصلح لتعامل معها الآن.
اما عند فريده .
بعد ما جلست مع فارس تحاول ان تفهم ما يدور حوله و ان خطوبته من هدي ما هي إلا بدافع الحب ليس معانده لها فقط .
فريده لفارس يعني انت بتحبها يا فارس .
فارس ايوه يا امي .
فريده انا لو كنت حاولت اضغط عليك علشان تقابل سالي فدا بدافع حبي ليك يا فارس انت ابني كنت بمۏت و انا بشوف اجمل ايام عمرك بتروح كده في حزنك علي مراتك عايزاك تعيش و تحب من تاني و تكون اسره سعيده انا امك و اتمنالك كل خير و مش هلاقي احسن من هدي ليك طبعا .
فارس و العصبيه اللي حصلت في الحفله إمبارح.
فريده بضحك علشان حسيت انك يا ولد بتتحداني و محدش يتحدي فريده الجندي ولا ايه اټصدمت
مش اكتر .
فارس ما عاش ولا كان اللي يتحداكي يا ست الكل .
فريده بضحك بس يا بكاش قوم شوف شغلك و ابعتلي هدي أبارك لها .
فارس و هو يقبل يدها حاضر يا امي .
اتجه للخارج و ارسل لها هدي التي حضرت و القلق يبدو عليها و بشده .
فريده بجديه مبروك يا هدي .
هدي ابتلعت ريقها پخوف الله يبارك فيكي يا طنط .
فريده طبعا مش هعتبك علي عدم معرفتي قبل الحفله و مش هسألك انت مش فرحانه ليه ولا باين عليكي زي اي عروسه بس اللي هقولهولك أن فارس مافيش زيه ولا احن منه و ان نظرت السعاده اللي شوفتها في عينه بتقول انه بيحبك و هيبقي سعيد معاكي .
نظرت لها هدي بدهشة.
فريده انا مش عارفه ايه اللي بينكوا بس انا بعرف ولادي من عينيهم يمكن ابان قاسيه او صلبه بس ولادي هما اهم حاجه في حياتي و انا بقولك ان ابني بيحبك اوي و بتمنالك السعاده معاه جدا .
احتضنت هدي فريده بقوه و اراحتها قليلا من تفكيرها من ناحيه فارس .
فريده ربنا يسعدكوا يارب يلا بقي من غير مطرود عايزه اشرب قهوتي بهدوء صدعتيني علي الصبح انت و خطيبك .
تركتها هدي و اتجهت لعملها و قد اطمئن قلبها قليلا .
كانت فرح تعمل حينما طلبها مراد للداخل فدلفت له بهدوء .
مراد بجديه اتفضلي يا فرح الملف دا .
فرح اوك يا فندم اعمل ايه بيه .
مراد الملف دا مهم جدا و ملك معاها شغل تاني كتير بس انا محتاجه فعايزك تشتغلي عليه النهارده و بكره يبقي قدامي جاهز .
فرح اوك .
مراد بجديه فرح الملف مهم جدا و اي خطأ فيه مش هسمح بيه .
فرح حاضر يا فندم اطمن .
اخذته فرح و بدأت في العمل عليه حتي انتهي اليوم و خرج مراد و ملك و هم علي وشك المغادرة لتناول العشاء معا .
مراد فرح انت لسه هنا .
فرح بتعب فيه شغل كتير و الملف لسه ما خلصتهوش .
مراد بتسأول فرح انت اكلتي حاجه النهارده .
نظرت له و بكدب اه اه اكلت اكلت .
مراد طيب يا فرح خدي الملف و ارجعي أوضتك خلصيه هناك لسه قدامك وقت علشان تخلصيه بلاش تبقي في الشركه لوحدك .
ملك بشده علي فكره الملف دا بالذات مينفعش يخرج من المكتب هنا دا ملف مهم يضيع الدنيا لو ضاع .
مراد بشده و انا قولت يخرج هتكسري كلامي يا ملك .
ملك بتلبك ماقصدش.
مراد يلا يا فرح خدي الملف و اخرجي .
حملت الملف و الاوراق و استأذنت متجهه لغرفتها شاكره لمراد فهي متعبه للغايه .
عدت ساعات مرت لتنتهي مما تفعل و تغلق الملف لتنظر للغرفه من حولها بړعب و تتمدد علي الارض بجوار الملف و هي ترتعش پخوف ثواني و من كثره تعبها غفت بهدوء .
عند مراد كان يجلس مع فريده و ملك و فارس و هدي يتناولون العشاء حتي تحدثت فريده .
فريده دلوقتي انا اطمنت علي فارس و بنته و انت بقي يا مراد مش ناوي تفرحني.
مراد مش وقته يا امي انا مشغول بشغلي لما افضي ابقي افكر في الموضوع .
فريده يعني ايه .
مراد يعني نفرح بفارس الأول و بعدين نبقي نشوف الموضوع دا .
فريده و هي تشير لملك و انت ايه رأيك .
كادت ملك أن تتكلم ليقاطعها حديث مراد .
مراد و ملك ايه علاقتها بجوازي يا امي انا مشغول و ملك بتشتغل هي كمان ياريت نقفل الموضوع دا دلوقتي .
انهي كلامه و وضع الشوكه بطبقه و مسح شفاهه و اتجه نحو الخارج و لم يعقب لتنظر فريده لوجه ملك الممتعض و الذي يبدو عليه كل معالم الشړ .
ملك بسرها هي السبب في اهانتي دي أيامها سوده علي أيدي عن اذنكوا يا جماعه . و قامت متجهه لغرفتها .
كانت مازالت ممده علي الارض و عيونها مغلقه حينما انتفضت من مكانها و دموعها تسيل بقوه كابوس آخر يطاردها منذ تلك الليله اللعينه التي
التي قضتها في ذلك الفندق التقليدي و تلك الحاډثه الشنيعه التي مرت بها علي يد ذلك المړيض انسحبت بهدوء الي حائط الغرفه تسند بظهرها عليه و هي تبكي بهدوء متعبه و منهكه القوي تردد اسم أخوها و كأنها تستمد القوه منه اربعه ايام مرت منذ ذلك اليوم لا تنام سوي دقائق و لا تتناول سوي القليل و دائما قلقه لا يريحها سوا العمل الدائم استندت للحائط تبكي بصمت و ألم.
فرح پبكاء و توسل فريييد فريد ارجع بقي انا تعبت ارجع بقي يا اخويا ارجع انا بمۏت و الله .
همسها باسمه و كأنه وصل له لينقبض قلبه بضيق و يعتدل بثبات أمام صديقه .
ديفيد بهدوء ماذا بك فريد لماذا انتفضت هكذا .
فريد بقلق فرح اختي أشعر بها انها تحتاجني ديفيد هناك
ما يضرها فرح تسقط .
ديفيد اطمئن فريد و حاول مكالمتها علي الهاتف لتطمأن .
نظر فريد لساعته الوقت الآن بمصر الفجر أظنها مازالت نائمه حتي الان .
ديفيد انتظر لصباح فريد ثم حدثها.
إماء فريد له و جلس بقلق ينتظر حلول الصباح بفارغ الصبر .
اما هي فظلت علي تلك الحاله حتي حل الصباح لتقوم و تتجهز لعملها بسرعه .
تجهزت و اتجهت لمكتب مراد و دخلت له وضعت الملف الذي انهته و خرجت لتحضر قهوتها حتي تستعيد بعض نشاطها و تخف حده الاعياء التي تشعر به من الصباح الباكر.
دلفت ملك في ذلك الوقت لتجد الملف علي المكتب و تبحث بعينها عن فرح فلم تجدها سحبت الملف بهدوء و علي وجهها ابتسامه شيطانيه و قامت باخفائه بسرعه .
كانت فرح علي وشك العوده لمكتبها حينما اوقفها إحد الموظفين لتتحدث معه و كعادتها تبتسم بهدوء