كان لي
لعبة إنت الوحيدة الخسرانة فيها فاصحي لنفسك وفوقي علشان مش أنا اللي تتعمل معاه الحركات اللي عملتيها النهاردة وأنا سبق وحذرتك وقلت لك بدل المرة ألف طالما إحنا مش لوحدينا فلازم تخلي بالك من حتي نظراتك ليا ونبهت عليكي إن أمل خط أحمر متتعديهوش وإنت النهاردة بطريقة كلامك وأسلوبك معاها هتخليني أقولك إن لو اتكرر اللي حصل فأنا هزعلك وحسك عينيك يا إيمان تقربي مني تاني فأي مكان إلا لما أأذن لك فاهمة.
.. فاه فاهمة وحقك عليا ولو علي أمل فأطمن أنا أنا صالحتها.
لمعت عيناها بالدموع وهي تنظر إليه برجاء وأضافت
.. سامحني يا خالد وحياتي علشان أنا مقدرش اتحمل تبقي مش راضي عني وحياتي.
أقتربت منه دون أن يدري وأندست بين ذراعيه وأستندت برأسها فوق صدره ومدت أصابع يدها وتحسست ذقنه وابحرت بلمساتها حتى وصلت
.. خالد خلاص بقى حقك عليا معقول ابقى بين إيديك وقريبة منك كدا وهتسبني ولا أنا موحشتكش عموما إنت وحشتني قوى عارف من أمته من وقت النتيجة علشان معرفتش اقعد معاك خمس دقايق لوحدنا.
ابعدها خالد عنه بفتور وقال
.. أنا مش فايق لك يا إيمان فلو سامحتي سبيني فحالي وأنا لما اروق وارتب نفسي هقولك وابقى اعوضك.
.. يلا يا إيمان إطلعي قبل ما نعمة ما تحس بغيابك وخلي بالك من تصرفاتك بعد كدا.
زفرت بحنق ولكن ما جعلها تثور ڠضبا سؤاله لها حين قال
.. إيمان قوليلي صحيح انت قلتي لأمل ايه علشان تنزلي لعندي هنا.
رفعت حاجبها بتهكم وابتسمت بسخرية وقالت
.. ولا حاجة يا حبيبي أنا بس قولت لها إني هنزل وهصالحكم ولا تحب تطلع إنت تصالحها واستني أنا هنا لحد ما تخلص معاها.
.. ليه هو إنت فاكرة إن أمل زيك.
شعر خالد بتأنيب الضمير حين شحب وجه إيمان وأنهمرت دموعها سريعا أمامه أدرك بأن كلماته الچارحة نالت منها حين أنتحبت فاقترب منها واحتضنها وهمس
.. حقك عليا يا إيمان بجد أنا أسف والكلام طلع ڠصب عني و.
.. لأ يا خالد أنت كنت قاصد بس عموما إفتكر إنك متأكد أن مافيش فحياتي غيرك وأنت عارف دا كويس ودلوقتي أنا همشي وهطلع أقول لأمل إنك هتصالحها بكرة وإنك كنت مضايق علشان خبت عليك إنها تعبانة.
منعها خالد من المغادرة وجذبها إليه بشدة وقال
.. مش هسيبك تمشي وإنت زعلانة.
.. إنت عارف أنا بحبك قد إيه ومهما قولت لي مبزعلش منك عارف يا خالد كل الحكاية إنك بس محتاج تحس بقلبي هو بيحبك قد إيه علشان تديله ولو نقطة من بحر حبك لأمل.
مرت الأيام سريعة وأبتلعت الجميع في دوامتها وها هي أمل تدون كما تعودت مذكراتها فكانت تخبرها وتقول
.. الوقت بيعدى بسرعة يا مذكرتى والدراسة بدأت بسرعة غريبة وطحنت فيا دوامة المذاكرة وصعوبتها مش لاقيه وقت ارتاح فيه بس إنت عارفة لا يمكن اسمح اني أضيع دقيقة واحدة من وقتي انا عاوزة اثبت نفسي علشان اكون قد تحدي إيمان اللي قالت إني اخترت كلية أكبر من قدراتي انا نفسي اخلي خالد فخور بيا بعد ما اخد صفي.
زفرت أنفاسها وهي تبعد خصلاتها العسلية عن عيناها وكتبت
.. انا مش مصدقة أن لينا شهر هنا عارفة إني لما ببص حواليا بشوفهم كلهم مشغولين فدراستهم بغير علشان مع بعض واللي مضايقني اني مش لاقيه وقت اقضيه مع خالد حتى ايمان مش بشوفها خالص ولا ضحي اللي بقت تتعمد تسيب لي رسايل تغيظني انهم فكلية واحدة ودايما سوا وانا منفية بعيد عنهم وبقوا بيذاكروا تحت مع خالد ولا الغيرة اللي قايدة جوايا بسبب إن أستاذ خالد رجع يدي ايمان دروس ويشرح لها المحاضرات قال بيساعدها فى الدراسة وبقت تقعد تحت على طول أنا وصل بيا إني بقيت بقول ياريتنى كنت دخلت تجارة علشان اكون معاهم وبالأخص مع حبيبى إنما اللي رعبني بعدي دا عن خالد هل ممكن يخليه ينسانى أو ينشغل عني خصوصا أن السنة اللي فاتت انشغلت بالثانوية العامة وحسيته بعد شوية ومشغول عني حسيت اشتياقه ليا قل صحيح كان بيحاول يعوضني بس احساسي من جوايا بيقول إن في حاجة ولا لما شفت البنات اللي فالكلية معاه حاجة تلف الدماغ انا خاېفة واحدة تحاول تاخده بس لا دي وساوس وخالد مستحيل يسبني دا حب العمر وكل حياتي معاه وحشنى اوي انا حتي بغيابه عني بنفذ تعليماته قفلة علي نفسي وبعيدة عن الكل مافيش إلا بنت واحدة بس اللي بسلم عليها بنوتة لذيذة اسمها هناء مووس الدفعة صاحبة أطول لسان واللي مش بتسيب حد يتكلم بحرف او يسأل سؤال علشان محتكرة الاسئلة كلها لدرجة اننا بنفهم احيانا من الأسئلة اللي بتسألها للدكاترة ولا خطيبها عصام شاب خفيف بيحب يصاحب البنات ودايما خلافتهم بسبب هزاره مع البنات.
تزمرت أمل حين تذكرت أمر ذلك البحث فكتبت سريعا
.. أنا نسيت إن ورايا بحث كدا ضيعتى مني الوقت امممم تصدقي فكرة يا مذكرتي انا استئذان خالتو وانزل تحت أهي فرصة ابقي مع خالد واعمل حجة اني هستلف اللاب منه يا سلام على افكارك يا بت يا امل.
غادرت أمل غرفتها وهي تهرول فاتستوقفها خالتها نعمة وسألتها بفضول
.. بتجري كدا ليه يا أمل ورايحة على فين.
إلتفت أمل وحدقت بخالتها بأرتباك ووقفت لتلتقف أنفاسها وهي تضغط فوق صدرها وقالت
.. خالتو كويس اني لقيت حضرتك أصل انا كنت جيالك استئذنك علشان محتاجة انزل اخد اللاب بتاع خالد أصل ورايا بحث وعاوزة اشوف حاجات على النت دا بعد اذنك يا
خالتو ويعني لو تسمحي لي إني اقعد معاهم شوية ممكن.
اومأت خالتها بالموافقة وقالت
.. ماشى يا بنتى بس متقعديش هناك كتير كفايا صحبتك دي بقت خلاص مقيمة تحت انا مبقتش اشوفها هنا خالص استحلتها القعدة واللازقة فيه.
أثارت كلمات نعمة حيرة أمل فسئلتها بإستغراب
.. تقصدى ايمان يا خالتو بس خالد بيساعدها وبيذاكر لها أصل هو كان بيعمل معاها كدا من السنة اللي فاتت كان بيذاكر لها.
حدقت نعمة بملامح أمل البريئة وقالت
.. بردوا يا بنتى مفروض البنت تكون حكيمة نفسها وتخلى بالها على نفسها و تراعي البيت اللي قاعدة فيه ومتديش فرصة لحد يظن فيها انا مش عارفة انتي صاحبتها ازاى.
زادت حيرة أمل ونظرت لخالتها وقالت
.. يعنى ايه يا خالتو تقصدي ايه انا مش فاهمة.
حركت نعمة كتفيها بلامبالاة وألتفتت لتعود إلى المطبخ
.. مقصدش حاجة عموما ربنا يهدى الحال ودلوقتي روحى شوفي وراكي إيه تحت وأبقي هاتيها فايدك وإنت جاية ومتسبهاش تحت.
اسرعت امل تهبط درجات السلم حتى وصلت إلى شقة خالد وهى تفكر في حديث خالتها وتسائلت عما تقصده خالتها بكلماتها طرقت أمل باب شقة خالد وانتظرت ليفتح لها بعد برهة خالد فابتسمت أمل وقالت
.. ايه رأيك في