ضحاېا الماضي
لم تنزل سوى على مدللته و ابنته الوحيدة مرددا بحزن
وحشتيني يا غالية....سامحيني يا بنتي مقدرتش احافظ عليكي سنين عدت ولادك كبروا اتغيروا اوي يا ليلى الضحكة بقت بشوفها على وشوشهم قليل اوي خاېف عليهم من اللي ناوين عليه....خاېف اخسرهم زي ما خسرتك
تنهد بحزن متبعا و هو ينظر للاطار الاخر الموضوع على مكتبه و جمل صورة لأحفاده جميعا
طرق على باب المكتب يليه دخول ولده قاسم الذي ما ان رأى حالة والده ردد بحزن و ألم
ادعيلها بالرحمة يا بابا هي في مكان احسن بكتير متغلاش ع اللي خلقها
اومأ له سليم بحزن ثم نزل الأثنان لأسفل حيث طاولة الطعام ليقول سليم بجدية
اومأ الجميع له ليسأل قاسم ابنته بحنان
عندك جامعه انهارده يا زينة
نفت برأسها قائلة
لا يا بابا معنديش محاضرات
اومأ له ثم سأل هنا التي اجابته
بابتسامتها و صوتها الهادئ دوما
عندي محاضره كمان ساعة....هروح دلوقتي
ماشي يا حبيبتي ادهم هيوصلك بما ان زينة
مش رايحه معاكي
ابتسمت هنا بهدوء لكن بداخلها كانت سعيدة و بشدة لأنها ستكون برفقة أدهم حبيبها الذي لا يراها أبدا بل و يعاملها دائما بقسۏة لا
تعرف سببها
اختفت ابتسامتها عندما سمعته يردد بضيق
بس كده هتأخر....خليها تروح مع السواق عشان انا هعدي على سمر خطيبتي نروح الشغل سوا
مفيش مشكلة انا اقدر اروح لوحدي
سليم بصرامة
اللي قولته يتنفذ يا بن قاسم فاهم
تنهد أدهم بضيق قائلا
حاضر يا جدي
وقف متابعا حديثه قائلا دون النظر لها
يلا خليني الحق اوصلك عشان متأخرش
ذهبت معه و هي تحاول التحكم بدموعها حتى لا ټخونها و تنزل أمامه ما ان غادر الاثنان
انا نفسي اعرف خطيبته دي عجباه في ايه
عاتبتها والدتها و تدعي قمر قائلة
ززينه عيب كده
زينه بضيق
حاضر سكت يا ماما
بينما سليم كان ينظر لاثر هنا و أدهم بغموض و هو يفكر بذلك القرار الذي اتخذه !!
...........
على الناحية الأخرى
بسيارة أدهم
كان يزفر بضيق من حين لأخر مرددا
اوصل سيادتك
ردت عليه بحزن و أعين تلتمع بالدموع
نزلني على اي جنب و انا هروح لوحدي مفيش داعي تعطل نفسك و متخليش خطيبتك تستناك و انا لو حدي سألني هقوله انك وصلتني
كأنه كان ينتظر سماع هذا أوقف سيارته
قائلا ببرود
تمام اتفضلي انزلي يلا عشان متأخرش
نظرت له پصدمة و حزن و بدون كلام خرجت من سيارته و ما ان خرجت منها انطلق ادهم دون النظر خلفه لتقف هي تمسح دموعها التي تمردت و نزلت لټغرق وجهها تتساءل ماذا فعلت لتحصل على كل ذلك الجفاء و الكره