عشق الياس
لكن ما اثار استغرابها ان بكاء الصغيره ظل يتعالي ويتعاليظلت هكذا لكثير من الوقت حتي استمعت لصوت خالد وهو يركض حيث تقف هاتفا بقلق
_مالها فيها ايه
اخذها خالد منها بقلق ثم بدأ يربت علي ظهرها بحنان ويقرأ ايات القرأن بصوت هادئ حتي وجدها تهدأ قليلا وتسند رأسها على كتفه بطفوله ثم بدأت بأنسدال اهدابها ببطئ ذاهبه في ثبات عميق وهي تضع ابهامها في فمها بطفوله وضع خالد طفلته في مهدها ببطئ ثم نظر لطفله الذي ينظر له بغيره ابتسم علي غيرته الظاهره قبل ان يهتف مراعيا شعوره
اماء أيان بحماس فحمله خالد بابتسامه متوجها الي غرفته حيث غادرت مها منذ اخذ منها ايليندلف الي الغرفه ليجد مها تغفي علي فراشها غير عابئه بشئ وضع طفله في المنتصف ثم استلقي بجانبه بعد ان شغل هاتفه علي ايات القرأت بصوت مشاري راشد العفافسي .
في منطقه اخري اقل بكثير من هذهفهي منطقه شعبيه مليئه بأناس بسيطه محبهفي احدي مساجد هذه المنطقه كان يقف هو في الامام يقيم الصلاه بصوت خاشع ليس له مثيل كان الجميع يستمع للايات بأنصات شديد فصوته يجبر من يسمعه علي الانصات علي صوت البكاء في المسجد لم يستغرب احد فهو دائما ما يبكي وهو يصلي بهم لكن بكائه يضيف بحه مختلفه علي صوته وهو يقرأ تجعل صوته اقوي واقوي مما كان عليه هذه البحه تجعلهم يشاركوه البكاء دون ارادة منهمقوي هو ومختلف كثيرا بعدما انتهوا من الصلاه ذهب اليه جميع الرجال حتي يسلموا عليه ويسألوه بعض الاسأله في الدين بعدما اجابهم جميعا توجه الي والده الذي يجلس علي مقعد في اول الصف وينظر له بفخرقبل يده ثم رأسه هاتفا بحنان
ابتسم له والده مردفا بهدوء
_منا ومنكم ياحبيبي
يلا بينا بقي ياشيخ الياس الناس كلهم مشيو
رد الياس بضحك
_حتي انت يازيزو مش هتبطلوا تقولوا شيخ بقي
هز والده رأسه بالرفض ليسنده الياس حتي يقف وهو يهتف له
_ماشي ياحاج خليك فاكرها بس
غادر الياس مع والده الي منزلهم الذي يوجد في الطابق الاول في احدي البناياتدلفوا الي منزلهم ليهتف الياس بهدوء
اماء عزام بموافقه علي حديثه فدلف الياس الي غرفته ليستلقي علي الفراش ويذهب في ثبات عميق.
................................................................................
بعد مرور ساعتين ايقظت ايناس ابنتها برفق نظرت خديجه لها بنعاس هاتفه
اماءت ايناس هاتفه
_اه ياقلبي قومي يلا علشان نفطر
اماءت خديجه بموافقه ثم نهضت من علي الفراش توجهت للمرحاض وبعد قليل كانت تقف امام المرأه بعدما ارتدت ملابسها المكونه من فستان فضفاض لونه سماوي وخمار فوقه نقاب لونهم اسودتوجهت لخارج الغرفه لتجد والديها يجلسون يتناولوا الطعام هتفت هي بمرح
قهقهت ايناس بصوت مرتفع ليشاركها يونس الذي هتف ما ان استطاع ان يأخذ نفسه من كثرة الضحك
_انتي كارثه
جلس خديجه بجانب والدتها وهي تردف ببراءه مصطنعة
_انا انتوا تعرفوا عني كده
هتفت ايناس بسخريه
_ابدا هو انتي وش كده برضو
قهقه الجميع ثم بدأو يتحدثوا في اشياء كثيره حتي انتهوا من تناول الطعامنهضت خديجه من علي المائده هاتفه
_هنزل انا بقي علشان النهارده الاتنين
اردفت ايناس بهدوء
_خلي بالك علي نفسك وسلميلي علي الحجه سعاد
اماءت خديجه بابتسامه مقبله رأس والديهاثم غادرت متوجهه الي وجهتها سيرا بعد قليل وقفت امام بوابة مبني كبير ليراها الحارس هاتفا بابتسامه
_انسه خديجه نورتي يابنتي
اردفت خديجه بمرح
_انسه مع بنتي متمشيش ياراجل ياطيب
وبعدين احنا مش متفقين اني زي بنتك يبقي خديجه بس
اماء الحارس بابتسامه
_ماشي يا خديجه
ادخلي ده الحاجه سعاد مصحيانا من بدري علشان عارفه انك جايه حتي باقي الاوض كلها معرفوش ينامو
قهقهت خديجه بشده مردفه
_معلشي بقي انت عارف الحاجه سعاد
يلا عن اذنك ياراجل ياطيب
صعدت الي الطابق الثاني في هذا المبني لتتقابل مع المديره التي هتفت بمرح ما ان رأتها
_كل يوم اتنين الحاجه سعاد بتقلب الدار علشان حضرتك اجري بقي عليها احري
قهقهت خديجه بشده ثم قبلت المديره وتوجهت الي احدي غرف الطابق الثاني دلفت الي الغرفه لتجد سيده مسنه تجلس علي الفراش هاتفه ما ان شعرت بوجود احد في الغرفه
_خديجه صح
اقتربت منها خديجه بابتسامه حنونه مقبله رأسها وهي تهتف
_ايوه ياماما انا خديجه عامله ايه ياحبيبتي وحشتيني
ضمتها سعاد بشده هاتفه برضي
_انا الحمدلله ياحبيبتي
كده تتأخري عليا كل ده
ده انا مصحياهم من الفجر
قهقهت خديجه بشده وهي تجلس امامها وترفع نقابها هاتفه بمرح
_ياسوسو حرام عليكي هما ذنبهم ايه
مش كفايه ان المديره عملاني استثناء وباجي في الوقت اللي انا عايزاه حتي لو مش معاد زياره كمان تصحيهم من الفجر
ده انتي ياسوسو
قهقهت سعاد هاتفه
_سيبك من كل كده هما اتعودوا قوليلي انتي عامله ايه ياضنايا
اردفت خديجه بحنان وهي تمسد علي يديها
_انا بخير ياست الكل
النهارده بقي قاعده معاكي لحد الظهر وهقوم اعملك الكيكه اللي انتي بتحبيها من ايدي ومش بس كده ده انا كمان اللي هحميكي النهارده وهنفطر مع بعض وهنتكلم كتير خااالص
حاولت سعاد التحكم في عبراتها التي تريد النزول هاتفه
_انتي بتعملي معايا يابنتي اللي بنتي الحقيقيه رفضت تعمله معايا
واهي دلوقتي عيالها كبروا و تلاقيهم بقوا رجاله
بس عارفه عمري ما اتمنيت انهم يعملوا فيها اللي هي عملته فيا
رمتني هنا علشان اتعميت بقيت حمل تقيل عليها واهو عدت سنين ومجتش زارتني ولا مره
نفسي اشوف احفادي اوي
ضمتها خديجه بحزن هاتفه
_هتندم والله ياماما هتندم اوي علي اللي عملته فيكي
اكملت حديثها وهي تبتعد عنها بمرح
_وبعدين هو انا مش كفايه ولا ايه
ابتسمت سعاد بحنان
_كفايه طبعا ياحبيبتي يلا روحي اعمليلي الكيكه بقي
هتفت خديجه بمرح
_عيوني ياست الكل
نهضت خديجه لتصنع الكيكه التي تحبها سعادمرت الساعات التي قضتهم خديجه برفقة سعادفعلت معها كل ما يمكن ان تفعله ابنتها حتي استمعت لاذان الظهر فصاحت بابتسامه
_تعالي نصلي جماعه يلا ياماما قبل ماامشي
هتفت سعاد بابتسامه
_يلا
بدأو الصلاه بخشوع حتي انتهوا نهضت خديجه مودعه سعاد قبلت رأسها وهي تهتف
_عايزه حاجه مني ياماما
اردفت سعاده بابتسامه
_سلامتك بس ياحبيبتي
ابقي طمنيني عليكي
ردت خديجه بابتسامه
_تسلميلي يارب
حاضر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غادرت خديجه الدار لتقف امام البوابه تنتظر المشروع حتي رأت واحد يأتي من بعيد اشارت له بهدوء ليقف استقلت المشروع بعد ربع ساعه نزلت من المشروع لتقف امام شركتها التي