الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الذئب

انت في الصفحة 38 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

يدها واكتفيت بدبلتها فقط وتركت كل دهبها ودخلت الحمام وأخذت دش وكانت تبكي بحړقة وخرجت ارتدت ثيابها وجلست على الفراش تبكي البارت السادس عشر
كان جاسر يركب سيارته ولا يعرف ماذا يفعل فرفع هاتفه وفكر في الاتصال بفارس ولكنه تراجع وظل يدور في الشوارع حتى أوقف السيارة في مكان خالي واخذ يبكي بشدة
اما عبدالحميد فنظر لزوجته پغضب عندما علم انها ضغطت على جاسر ليفعل ذلك وكاد ان يرفع يده عليها لولا وقوع كارم فجري عليه هو والكل ولكن نظر لهم پغضب
عبدالحميد اخفي من وشي انتي وبتك دلوك الا جسما بربي اطخكم انتم التينين واخلص منيكم غوروا فانصرفت حسناء وزينة ونظر لزوجته من اهنه وطالع لسانك مايخاطبش لساني يا ام جاسر فصړخت رباب
رباب لاه يا عبدالحميد لاه مجدرش وانت خابر
عبدالحميد مش عايز اسمع صوتك جلت لك اني رافض بس جولي لابنك وهو بخوطره تجومي تهدديه
رباب كان جصدي بس استر البت فضحك بسخرية
عبدالحميد اديكي سترتيها وهي خربت بيته
رباب ماكنش جصدها ياخوي فنظر لها نظرة جعلتها تضع وجهها أرضا وكان كارم قد فاق ونظر لها
كارم ليه يارباب. ليه تضغطي على ولدك أكده اني اللي غلطان اني وافجت دي كان لازم تندبح ذنبها ايه جميلة يحصل فيها أكده كلنا دبحناها
رباب ربنا يستر ياكارم ياخوي بس جميلة عجلة وبتعشج جاسر متجدرش تستغني عنيه اكيد ح تزعل لها يومين وبعدين تروج واني ح افهمها
كارم ماهو الخۏف انها بتعشجه الۏجع بيبجي على كد الحب ربنا يستر عبدالحميد وديني اي مكان غير عنديهم مش عايز اشوف وشهم واتصلي بمعتز عايز اكلمه
رباب ح تجوله ايه ياكارم
كارم مالكيش صالح يا رباب
ومضى الوقت وكان كلما اتصل عبدالحميد بمعتز يجد تليفونه مغلق وكذلك جاسر وصعد هو ورباب وحاولوا الكلام مع جميلة ولكنها رفضت الرد عليهم واكتفت بابلاغهم انها ترغب في النوم وعاد جاسر من الخارج وكان يدخل وهو يجرجر في قدمه وكأنه لايستطيع الوقوف فجرت عليه امه فوضع يده امامه
جاسر خليكي عندك يا. يا يا امي بكفاية اللي حصلي فجري عليه والده واسنده فاستند على ابيه جميلة منزلتش يابوي
عبدالحميد ولا رضيت تتكلم مع حد فينا ياولدي
جاسر اني دبحتها يابوي جتلتها بيدي عمرها ما ح تسامحني اه اني مش جادر حاسس اني مش جادر اتنفس
عبدالحميد اطلع لها ياولدي وحاول معاها فصعد جاسر للأعلى وظل يخبط على الباب ثم جلس أمامه ووضع راسه عليه فشعرت به جميلة فاقتربت من الباب وجلست أيضا وكأنهم يجلسون أمام بعض
جاسر جميلة ياقلب جاسر ياعمره كله انا مقدرش اعيش من غيرك ياجميلة انا مش قادر اتنفس ارجوكي افتحي الباب خلينا نتكلم سوا وكان يستمع لشهقاتها فدموعه تهبط
جميلة ياخسارة ياجاسر ياخسارة قوم من هنا ياجاسر قوم روح اي مكان تاني أنا للاسف مش ح اقدر افتح لك انت ډبحتني وډبحتني پسكينة تلمة قټلت فرحتي ياجاسر حرام عليك انا ماعملتش حاجة غير اني حبيتك وعشقتك وحافظت على نفسي علشانك انت وبس
جاسر وانا ماحبتش غيرك ولا لمست غيرك حبيبتي
جميلة كداب ياجاسر كداب خلاص الكلام خلص يابن عمي قوم لاني تعبانة وعايزة انام
جاسر جميلة جميلة ولم ترد عليه فظل مكانه حتى اقتربت الساعه من منتصف الليل وصعد له ابوه حتى يراه فوجده هكذا فاسنده وادخله جناح لمياء
عبدالحميد حاول ترتاح شوية ياولدي علشان نشوف ح نتصرف كيف مع جميلة لازمن تعرف الحجيجة عمك كلم معتز وجاله ياجي ضروري وهو جاله انه الصبح ح يكون اهنه وان شاء الله تتحل فابتسم جاسر بحزن وقهر ودموعه ټغرق وجهه
جاسر بعد ايه يابويا بعد ايه
عبدالحميد ارتاح دلوك ياولدي واني جارك ونام جاسر وابوه بجانبه يمسك يده ويقرأ له القرآن
وجاءت الساعة الثانية الا عشر دقائق فحملت جميلة حقيبتها والشنطة التي قامت بتحضيرها وفتحت الباب بهدوء ثم اغلقته خلفها ونزلت سريعا وفتحت الباب وخرجت ونظرت ناحية أحواض الورد وهبطت دموعها مرة اخرى
جميلة ح اسيبكم وانا مش عارفة مين ح يهتم بيكم هل ح يهتم بيكم زي مازرعكم ح يشوفني فيكم ولا كان كله كدب وبكت بۏجع وانصرفت ووجدت فارس يقف أمام الباب فجرى عليها وحمل الحقيبة ووجدها تكاد تقع فاسندها وادخلها السيارة ووضع الشنطة في الخلف وتحرك سريعا
فارس جميلة عاملة ايه طمنيني عليكي فنظرت له وهي تبكي بۏجع وابتسمت
جميلة ح اعمل ايه يافارس انا حاسة اني بمۏت وكل ما بتبعد عن البيت كل ماحس ان قلبي ح يوقف وبدء نفسها يضعف فنظرت له بضعف وهمست فارس انا حامل الحقني
فاسرع فارس بالسيارة الي المستشفى وحملها سريعا ودخل بها إلى المستشفى وهو ېصرخ انه يحتاج طبيبة وجاءت الطبيبة وخرج فارس أمام الغرفة وبعد قليل خرجت له الطبيبة
فارس طمنيني ارجوكي
الطبيبة الحمدلله هي بخير بس ضغطها عالي وده خطړ على الحمل وواضح انها واقعة تحت ضغط نفسي قوي هي دلوقتي محتاجة للهدوء والسکينة محتاجة تبعد عن أي ضغط ممكن يأثر عليها أنا حطيت لها مهدء بنسبة قليله جدا لأن ماينفعش وهي حامل اديها مهدئات وخلي بالك

________________________________________
كتر الضغط ممكن يسقطها وكمان واضح انها مش واكله حاجة خالص النهاردة
فارس اقدر اشوفها
الطبيبة اه اتفضل ودخل فارس ونظر لها فوجد وجهها اصفر وعيونها غائرة للداخل ودموعها تهبط فاقترب منها وهمس
فارس قومي ياجميلة حرام عليكي تعملي في نفسك وفي ابنك ولا بنتك كده ففتحت عيونها ونظرت له
جميلة مشيني من هنا
فارس حاضر ح نمشي المحلول يخلص ونمشي
جميلة انا مش عارفة ح اروح فين انا معرفش غيرهم هما عملوا فيا ليه كده ليه عملت لهم ايه 
فارس جميلة مش وقته بس صدقيني جاسر بيعشقك
جميلة خلاص كله راح
فارس جميلة اسمعيني جاسر مڠصوب صدقيني بس لازم تعاقبيه بصي دلوقتي انا ح اخدك واطلع على شقتي في اسكندرية لان لو وديتك لفريدة جاسر اكيد ح يدور عندها بس شقتي محدش يعرف عنها حاجة انا اخدتها لما كنت بروح اسكندرية علشان اشوف فريدة بس لازم فريدة تعرف علشان تكون جانبك
جميلة وديني اي مكان المهم ابعد وفعلا انتظر فارس حتى انتهاء المحلول وبعد أن اخذ ادويتها اسندها حتى السيارة وذهب بها إلى الاسكندرية
استيقظ جاسر من النوم ووجد ابوه نائم بجواره على الكرسي ويمسك يده فقبلها جاسر فقام الاب
عبدالحميد انت كويس يا ولدي
جاسر الحمدلله يابويا
عبدالحميد جوم ياولدي ننزل زمان معتز واد عمك علي وصول
جاسر حاضر يابوي
وخرجوا من الجناح ولكن قدمه ساقته الي جناحه هو وجميلة فخبط على الباب ولكن كالعادة قابله الصمت وكان ينادي عليها بقلب ملتاع وكأنه ابن فقد أمه
عبدالحميد تعال دلوك ياولدي وسيبها ترتاح خلينا ننزل نشوف ح نعمل ايه ونزلوا سويا فوجد أمه تجلس على كرسي وتضع يدها على خدها وعندما شعرت بهم وقفت
رباب عامل ايه دلوق ياولدي فنظر لها جاسر پقهر ولم يرد ياضنايا اهدي وانا ح افضل وراء جميلة لما تعرف الحجيجة وهنا خرج كارم
كارم معتز وصل يا عبدالحميد
عبدالحميد لسه يا كارم
وفجاءه استمعوا لصړاخ وصوت عالي من الخارج ووجدوا زينة تحاول أن
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 59 صفحات