السبت 23 نوفمبر 2024

كان لي كاملة بقلم منى أحمد حافظ

انت في الصفحة 4 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز

عن صدر خالد وتحيطها بذراعيها 
.. على فكرة إنت بتدلعي ما تجمدي يا أمل وتبطلي شغل العيال دا دا إنت ناقص تقولي شيلوني أنا رجليا وجعتني.
شعرت أمل بسخف قول إيمان وأحست بالضيق من تصرفها لتمد يدها وتنزع ذراع إيمان من عليها وتتركها وتسير مبتعده عنها فلحق بها خالد سريعا بعدما أبلغ صديقه بشأن عودتهم.
الفصل الثاني..خېانة..
بعد عودتهما للمنزل جلست إيمان تزفر بضيق وتهز قدمها بعصبية وهي عابسة الوجه بل وتتعمد تجاهلها لأمل فنظرت أمل إليها بدهشة متعجبة من تصرف إيمان فأقتربت منها وسألتها
.. مالك يا إيمان حصل حاجة ضيقتك فالخروجة ولا حد قالك حاجة زعلتك.
رمقتها إيمان بنظرات هامشية ولزمت الصمت فأعادت أمل سؤالها بطيبة قلب لتشيح إيمان بوجهها عنها وهي تزفر بصوت مرتفع وتقول
.. مضايقة وخلاص يا ست أمل ولا حرام اضايق كمان.
لم تدري أمل لما تحدثها إيمان بهذا الأسلوب الفج ولكنها تغاضت الطرف عنه وقالت
مش حرام بس أنا مش عارفة إنت ليه زعلانة كدا و.
باغتتها إيمان وقالت
.. يعني كمان مش عارفة أنا ليه زعلانة ولا مضايقة وإنت السبب.
لم تقوى أمل على أحتمال عجرفة إيمان أكثر فوجدت نفسها تجيبها هي الأخري بعصبية وتقول
.. وهو مفروض مين فينا اللي يضايقك ويزعل يا إيمان أنا ولا إنت إيه إنت مش ملاحظة إنك بقيتي بتتعمدي تحرجيني دايما قصاد خالد.
حملت نظرت إيمان السخرية التامة من أمل فرفعت حاجبها بسخط وعقدت ساعديها وقالت متهكمة بهجوم
.. لازم أحرجك لما أشوفك بتتصرفي بسخافة وبعدين هو إنت كمان اللي مضايقة وزعلانة طبعا ما إنت نسيتي كلامك معايا الصبح اللي بين اللي جواكي ليا إنت مكنتيش عوزاني أخرج معاكم ما طبعا أنا الغريبة اللي وسطكم وماليش حد وبفرض نفسي عليكم وليكي حق تعملي فيا أكتر من كدا كمان عموما يا أمل أعتبري الخروجة دي هي أخر مرة اخرج فيها معاكم تاني وولا تضايقي نفسك خالص بعد كدا وأطمني علشان خلاص مش هبقى العزول اللي بيحرمك من خطيبك اللي بقت كل كلمة منك والتانية تحشري كلمة خطيبي خطيبي فكلامك علشان تضيقيني بيها. 
وقع كلام إيمان علي أمل پصدمة فهي لم تتخيل أن تقذفها إيمان بتلك الكلمات البغيضة فازدادت عصبيتها ولكنها نفضتها سريعا عنها وقالت بعتاب 
.. على مهلك يا إيمان معقول كل دا شيلاه فقلبك ليا وعلى فكرة أنا عمري ما تعاملت معاكي زي ما إنت قولتي ودايما بتكلم معاكي بطبيعتي زي ما بتكلم مع ضحى اختي وبعدين إنت مش حتي صحبتي لأ دا أنا بشوفك نفسي ولو على كلام الصبح فأنا كنت بهزر معاكي ولو دا ضيقك فحقك عليا. 
أحتبست أنفاس أمل فجأة فشهقت لتتنفس بقوة حين نغزها قلبها بشدة وأغمضت عيناها لشعورها بضيق أنفاسها ولكنها لم تهتم بما شعرت به وفتحت عيناها وأستكملت حديثها وهي تنهج بشدة وتقول
.. أول مرة تظني فيا كدا يا إيمان ويمكن دا اللي زعلني منك عارفة ليه علشان إنت اتغيرتي معايا يا إيمان من السنة اللي فاتت وبقينا عايشين مع بعض ونايمين فأوضة واحدة وكأننا أغراب دا إنت حتى
بطلتي تحكي لي زي الأول أو حتي تسمعيني.
تلقفت أمل أنفاسها وهي تحاصر إيمان بنظرات عتابها لتضيف
.. بصي يا إيمان أنا مش هقف قصادك وأحلف وأقول اللي جوايا علشان ربنا عالم بكل حاجة حلوة فقلبي ليكي بس هقسم لك بالله إنك لو طلبتي روحي متغلاش عليكي لإني بحبك. 
ضاقت أنفاس أمل بها وأحست بقضبة تعتصر قلبها تمنعه عن النبض وأحست بدموعها ټحرق عيناها لتزيد من حدة ما تشعر به من ألم فلزمت الصمت تسلل الندم إلى نفس إيمان وادركت بأنها تمادت كثيرا مع أمل في الحديث وهي لم تكن تريد أن يصل الأمر لذلك الحد حتي لا تشعر أمل بشيء فخطت إيمان صوب أمل وأحاطتها بذراعيها وضمتها ولكنها لم تستطع تصنع البكاء فقالت
.. خلاص حقك عليا يا أمل أنا أسفة وبعدين ما إنت عرفاني دبش خلاص بقى عموما أنا كنت متعصبة ومن ضيقتي اتكلمت بالأسلوب دا معاكي وأهي الحمد لله إنها طلعتها فيكي إنت وبعدين مين يعني اللي هيتحملني غيرك.
ببرائتها وفطرتها احتضنتها أمل بشدة وقالت
.. أنا تعبانة يا إيمان بجد ومړعوپة من الكلية و عندي خوف جوايا إن خالد هيبعد عني صدقيني الخۏف دا ومعاه قلبي المقبوض ليهم فترة ملزمني وإنت وتصرفاتك الغريبة معايا حسيت إني لوحدي وإنت عارفة كويس إن أنا ماليش غيرك احكي معاه.
ربتت إيمان علي رأس أمل وهي تتنهد بحزن وقالت
.. خلاص بقي روقي ومټخافيش من حاجة دي كلها وساوس ملهاش أساس ولا في حاجة تانية حصلت وإنت بټعيطي علشانها.
هزت أمل رأسها بالإيجاب وقالت 
.. خالد يا إيمان كلمني بطريقة مش متعودة عليها منه بعد ما وصلنا لهنا طلبت منه إنه يطلع يسهر معانا فقالي أنا مش فاضيلك وسابني ونزل وهو متعصب وأنا مش عارفة أنا عملت له ايه علشان يتصرف معايا كدا.
شردت إيمان بعيدا عنها فهي تعلم سبب تغير خالد مع أمل فرسالتها التي ارسلتها إليه وهم بطريق العودة هي ما جعله يخرج عن طوره مع أمل انتبهت إيمان لشرودها فأبتسمت بحرج وهي تربت على وجنتي أمل ثم ابعدتها عنها وقالت
.. طيب أهدي إنت ومتشغليش دماغك بحاجة وعلى ما تروحي تاخدي شاور دافي كدا يفوقك هنزل أنا وهشوف الأستاذ دا إزاي يزعل حبيبتي بالشكل دا بس قبل ما تتدخلي الحمام عوزاكي تشوفي لي الجو احسن خالتك نعمة مش طيقاني ولو لمحتني جنب الباب مش بعيد تعلقني.
أحست أمل بالأمتنان نحو إيمان وضحكت قائلة
.. ربنا ميحرمنيش منك يا إيمان أنا بجد مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه عارفة أنا نفسي اتجوز أنا وخالد بسرعة نفسي أهتم بيه وابقى قريبة منه فكل حاجة بس مش عارفة بابا ليه مصمم اخلص الكلية الأول قبل ما أتجوز فيها ايه يعني.
رغبت إيمان بصفع أمل ولكنها تمالكت أعصابها وزفرت بقوة وقالت
.. بس يا ماما وبطلي أحلامك الوردية دي وعيشي الواقع قال تتجوزي دلوقتي قال أنا هنزل قبل ما أتهور عليكي وإنت نامي.
وتسللت إيمان وأسرعت إلى شقة خالد بعدما طمئنتها أمل أن خالتها قد نامت فأخرجت مفتاح شقة خالد من جيبها ودلفت لتجده يجلس فوق مقعد مكتبه يسند رأسه إليه بشرود فأقتربت منه ومالت عليه لتضم رأسه إلى صدرها وهي تقول
.. حبيبي سرحان فايه. 
انتفض خالد من شروده وصاح بحدة وهو يبعدها عنه وقال
.. مليون مرة أقولك متدخليش عليا إلا لما تستأذني صح ولا كلامي مالوش أهمية عندك.
تراجعت إيمان عدة خطوات بعيدا عنه وهي تتخصر بكفيها وتقول بتحدي
.. كلامك له أهمية طبعا يا قلبي بس مش ليا أنا علشان دا يتقال لأمل ولا أنت ناسي أنا أبقى مين. 
ثارت أعصابه فشد شعره بقوة واقترب منها قابضا على ساعدها وضاغط بقوة فصاحت إيمان مټألمة وقالت
.. أة إيدي يا خالد بتوجعني ايه مالك هتطلع اللي فيك عليا.
لم يعير كلامها اي اهتمام ليميل عليها ويقول پغضب
.. إنت بتتحديني يا ايمان وبتلعبي

انت في الصفحة 4 من 102 صفحات