رواية شيقة للكاتبة نور مهني
حمام السباحة حينما أنقذت مريم من الڠرق تلك الحمام لذلك والدتى كانت تضحية لإنقاذها لكن والدى قل لى أن والدتى فارقت الحياة لأنها مريضة بمرض سړطان فى المخ بمرور نهاية مرحلة قد شعرت بالعجز لا افهم كيف والدتى فارقت الحياة هناك سبب ما لا يعلمه أحد ثم ابتعد عن مريم وادخل يده فى جيوب البنطال ويسير بشرود ثم دلف إلى مكتبه حتى وصل إلى أمام صورتها متعلقة على جدار الغرفة حدث نفسه
مش عارف ارتاح حاسس ان مريم دى تعرف كل حاجه عنك حتى وفاتك تعرفها بس ياتري ليه كل واحد بيقول كلام التانى بس اكيد هيجي يوم واعرف كيف موتى يا ام شامخ
سمع أصوات خارج الغرفة وعلم أنهم عائلته
خرج لهم بعد السلام جلسوا بعد حوالى مرور دقائق جاء عليا ورحبت بالجميع رضوان بدء بصره يدور فى جميع اتجاهات وأخيرا استقر على اتجاه واحد عندما سمع صوت ابنته تقل له
أنا هنا يا رضا حياتي
قام من موضعه وذهب لها واقبل رأسها باشتقاق وبينما هى تقبل يده مع إغلاق عيونها أحس رضوان بعض قطرات دافئة على ظهر يده قلق عليها وقائل بلهفة
مالك يا مريم بټعيطي ليه شامخ اذايكى عملك حاجة
ربت على يد والدها بحنان وقالت له
لا يابابا محدش عملى حاجة بس أنت وحشتنى اووى يابابا
أنطلق منه هواء زفير للدلالة ارتياح بعد ما سمعه من ابنته وهتف بابتسامة
وأنت كمان وحشتنى يا قلبي
حركت رأسها يسار يمين كعادة حوار بين ابنتها فلذة كبدها وزوجها العزيز وقالت بمازح
لا بقا انا خلاص حفظ كل أسطوانات الحامضنة دى
التفوا إلى صوتها وضحك الجميع على حديثها وسارت ثم وحضنت مريم بعد فترة الرحب والسلام أرشف بعض قطرات من القهوة واضع الفنجان على المنضدة وربت على فخد حفيده بقوة وقال
شامخ منتظر منك هدية بعد 8 شهور
عبس وجه باستغراب
هدية ايه ياجدي!
ابتسم فاروق على غباء شامخ أول مرة يجد حفيده لم يفهمه أردف بسخرية
عيب عليك مش فاهم جدك ياغبي
جدي
خرجت پغضب تحت جز على أسنانه كادت تهش من شدة الضغط
اتسعت ابتسامته وقال
هدية هى يشرفنا ولى العهد من مريم الولد منك ومن مريم هو اللى هيكون العهد اللى هيكتب كل املاكي ليه
ذهل شامخ من حديثة فاروق كيف يجلب ولى العهد من مريم وهى زوجته قانونا وليس شرعا نظر إلى عليا يجدها كادت ټنفجر من الڠضب والغيظ والتف نظره إلى مريم يجدها تنظر إلى أسفل غير قادرة على رفع عينياها قام فاروق من المعقد التى كان جالس عليه وقال
أعتقد الكلام مفهوم ياشامخ ويلا بقا ياولاد نمشي نسيب شامخ يترتاح من سفره وآه من بكرة تنزل الشغل ومافيش سفر تانى نهائي
خرج فاروق وعائلته دون منح فرصة لشامخ للقبول او الرفض بشئن ولى العهد
قالت عليا
يعنى اللى بيقوله جدك دى
قبل يدها وقال
بذمتك فى معاقة تخلف وهى على الكرسي وبعدين الدكتور منعها من الحركة وإلا هيحصل أضعاف فى الشلل يبقي ازاى هتخلف وانا عايز ولى العهد منك
رقرقت عيون مريم دفعت المعقد ذهبت إلى غرفتها
وقالت لنفسها
هو عشان انا معاقة لازم اتعير واتذل من أقرب ناس ليا اعاقتى غيرت حياتى اعاقتى هى سبب عذابى سامحنى يارب
قد مر شهرين بدون أحداث أستيقظت عليا تجد زوجها يقف أمام المرايا بشموخ وصفف شعره ورايته يصوب اتجاها وأقبل رأسها وقال بابتسامة
عايزة حاجة يا نور عيونى قبل ما أمشي
ابتسمت على حنونه
عايزة سلامتك يا حبيبي
غادر الغرفة وتدرج الدرج وسار نحو الباب لكن بصره صوب ناحية باب الغرفة التى تنام فيها مريم تلقائيا دلف إلى الغرفة يجدها بين خشوع الله وتقرأ آيات القرآن الكريم بصوت عذب مثل صوت كروان شعر براحة تاما وابتسم عشوائيا ونظر إلى السماء وكأنه يدعو إلى الله بعد سماع تلك الآية
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون صدق الله العظيم
وضعت الكتاب فى موضعه وغيرت مسارها رأيت شامخ يقف مثل الصنم قلقت منه
فى ايه يا شامخ
انتبه شامخ لما سمع صوتها كاد يغادر لكن اوقفه وهى تقول له
استنى بلاش تروح الشغل النهاردة أحسن
سأل بفضول
ليه
معرفش حاسة فى حاجه هتحصل مش خير
مر اليوم وجاء الليل وأصبحت الساعة 2 منتصف الليل ولم يعد شامخ إلى القصر جالسة على مقعدها ومصحف بين يدها تقرا القرآن لتطلب من الله أن يعود سالم قصر رضوان فاروق
فاق من نومه على صوت رنين وإضاء الضوء نظر إلى ساعة الحائط لقي العقارب تشير 2منتصف الليل أمسك هاتفه يجد صاحب الاتصال رقم مجهول قام برد بعد علم من محتوى المكالمة فزع من فراشه وهذا أصاب القلق والذعر ليليا وسألت بعد إغلاقه