استيقظت من فراشها
الفصل التاسع والعاشر
مراد پغضب اتأخرتي ليه يا هانم .
فرح و هي تنظر لساعتها مستر مراد الساعه لسه مبقتش تمانيه انا جايه في معادي مظبوط
مراد انت السكرتيره بتاعتي المفروض تبقي موجوده قبلي في المكتب .
فرح حاضر يا مستر اي أوامر تانيه .
مراد بهدوء مستفز ايوه فين الملفات اللي جهزتيهم .
فرح بهدوء اتفضل و كادت أن تخرج من المكتب لتسمعه يحدثها .
فرح هستني بره لغايه أما تخلص الملفات .
مراد انت تقفي هنا مكانك لما اخلص الملفات و بعدين ابقي اخرجك او اطلب منك اللي انا عاوزه اوك .
فرح بزهق اوك حاضر .
مراد بستفذاذ شاطره .
انزل عينه للملفات و هو يراجعها و يلقي نظره علي فرح القابعه امامه و هو يبتسم بهدوء حتي لا تراه .
ظل فتره حتي انتهي من الملفات ليحدثها.
فرح بابتسامه سوري يا مستر مراد انا بعمل كده بحكم العاده بس .
مراد ازاي مش فاهم .
فرح بهدوء قصدي لما كنت بشتغل مع با.... قطعت جملتها بحزن قصدي المكان اللي كنت بشتغل فيه كنت ماسكه اكتر الملفات أهميه علشان كده كنت بعمل العلامه دي علشان مديري يعرف أن ده شغلي و يطمن و يكمل شغله عادي
مراد بابتسامه اذابه فرح لا يا فرح خليها مادام حاجه مميزه منك خليها .
تاهت فرح بتلك الابتسامه التي لا تظهر إلا نادرا لتسمعه يناديها فتنتبه.
فرح بخجل ها اه يا مستر مراد .
مراد كنت بقولك الملفات تمام اخرجي دلوقتي جهزيلي البوسطه و الملف اللي هيجي من قسم المحاسبة اوك .
خرجت لتجلس علي مكتبها و ابتسامه هادئه تزين ثغرها و قلبها يرقص فرحا .
عند ساره في فيلتها كانت تجلس مع إبيها علي الافطار و هي تحادثه لتعرف ماذا ستفعل مع مشكله فرح فوالدها رجل قانون من رجال الدوله الاشداء.
ساره بابا هو فيه حد ينفع يتجوز و يكتب كتاب من غير ما العروسه تبقي موجوده و تدي موافقتها .
ساره بتفهم اوك يا بابي و في سرها بكره اكيد هتساعدني نرجع حق فرح بعد كده .
محسن بزعيق روحتي فين يا ساره .
ساره بانتباه معاك يا بابي معاك .
محسن بقولك فريد مابيتصلش بيكي .
محسن بضحك لما يرجع الولد ده ليا كلام تاني معاه علي الخطوبه اللي اتأجلت دي .
ساره بحزن معلش يا بابي الظروف هي اللي صعبه جدا ربنا يحلها يارب .
محسن طيب يا ست ساره ربنا يصلحلكوا الحال يارب .
ساره آمين يارب .
رن في تلك اللحظه هاتفها لتنهض مسرعه تحدث فريد .
محسن بضحك براحه لتقعي و انت بتجري .
ساره بضحك ما تخافش يا بابي مش هقع يا حبيبي .
تركها و ذهب الي عمله ليدعوا الله لهما بإصلاح الأمور و استقرارها .
عند هدي و فارس .
خرج فارس من مكتبه لمكتب هدي الذي كان في غايه الفوضي و وجدها تشمر عن ساعديها و تحاول البحث عن شئ و هي في غايه الانهاك.
فارس تعجب ايه ده يا هدي ليه الفوضي دي .
هدي بتعب دهانات اسكلس اللي كانت هنا دي بهدلت الدنيا و مش مرتبه الملفات خالص فبرتبها.
نظر لها بتعجب ليدرك انها تتحدث عن السكرتيره السابقه فأنفجر في الضحك لتبتسم هدي بخجل .
فارس بضحك الله يهديكي يا هدي من يوم ما اتعرفت عليكي في الجامعه و انت الوحيده اللي بتضحكيني كده المهم فين الملف اللي طلبته منك .
هدي و هي تبحث عنه الملف الأسود كان هنا دلوقتي استني بدور عليه .
رأته في نفس الوقت الذي رأه فيه فارس ليمدان يدهما في وقت واحد .
فارس استني لقيته .
امسك بيدها لترفع عيناها مقابله لعيناه و يتوهان الاثنان بعيدا عن