الإثنين 25 نوفمبر 2024

انا جوزك

انت في الصفحة 23 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

الخاص به بالبقاء معها و قام من مقعده مقتربا من الجمهور الذي صړخ بحماس لوجود شعيب الحداد معهم

عيناها كانت تتابع كل ما يحدث بفخر مغلف بنوع من أنواع الغيرة خصوصا من الفتيات رغم الأحترام الظاهر بالتعامل إلا أن فكرة وضع صورة له مع إحداهن على هاتفها يشعل النيران بداخل صدرها

لم تنتبه لذلك الذي جلس بجوارها و مد يده قائلا

 عصام شوقى محامي زميل لشعيب

نظرت إليه بتوتر و عادت بنظرها لشعيب تطلب منه النجدة إلا أنه لا يراها من الأساس لذلك مدت كفها بتوتر مردفة

 أهلا بحضرتك يا فندم تشرفت بمعرفتك

ابتسم إبتسامة ذكورية من نوع مفهوم جدا ثم قال و هو يرفض ترك يدها

 مش هتقولي إسمك ايه يا جميل

حاولت سحب كفها منه إلا أنه ضغط عليها بقوة جزت على أسنانها و بلا لحظة تفكير قربت حذاء عالي من قدمه و ضغطت عليه بكل قوتها مردفة

 قوم من هنا حالا بدل ما أخلي شكلك قصاد الناس أقل من فردة الجزمة

تركها و زاد انبهاره بها ليقوم من مكانه هاتفا

 رجعلك تاني خليكي مكانك

زفرت بضيق بعد رحيله اختفى و حل محله سعادة عندما رأت شعيب يقترب منها عادت للخلف بتوتر من نظراته الحاړقة لها لتردف بتوتر

 في ايه هو أنا عملت حاجة غلط ما أنا قاعدة مكاني أهو

سحبها من خصرها ضاغطا عليه بغيرة عمياء

 عملك أسود على دماغك الحلوة بييجي لها عرسان كمان ما شاء الله

أتت عينيها سريعا للرجل الذي كان يجلس بجوارها وجدت زراق مزين عينيه الإثنين عضت على شفتيها پخوف مردفة

 أنا و الله معرفش ده مين و لا هو حتى يعرف أنا مين و لما مسك أيدي علمت عليه يا شعيب وراك رجالة

سار بها للقرب من ساحة إلقاء الكلمة بعدما نادى عليه مقدم الحفل عدة مرات رسمت ابتسامة مزيفة على وجهه قائلا

 و ماله أنا دلوقتي هعرف الناس كلها أنت تبقى بالنسبة ليا إيه

وقف بها ليأخذ المايك و يبدأ بالحديث بابتسامة مجاملة قائلا

 حابب في الأول أشكر أي شخص قرر

 

 

إنه ييجي حفل التوقيع عشان يقابلني قبل ما ينتقي الكتاب ثانيا لآزم أقول الكتاب ده اهداء لمين لحبيبتي و مراتي و أغلى حاجة عندي صافية شعيب الحداد

قبل أن يكمل حديثه أتى اليه صوت بجواره يعلم صاحبه جيدا

 ألف مبروك يا شعيب بس مش كان الأولى تعزمني على كتابك ده أنا حتى غادة يا راجل

 شيماء سعيد

بمنزل صالح الحداد

نزلت حبيبة على السلم ثم ودعت أطفالها قبل الذهاب للنادي و قبل أن تدلف للداخل وجدت حسن ينزل من سيارته مقتربا منها أخذت نفس عميق تحاول به الثبات ليقول هو بابتسامة متوترة

 ازيك يا حبيبة عاملة ايه!

ردت عليه بقوة

 اسمي مدام حبيبة لو جاي عشان الأولاد فهما راحوا النادي و لو عايز صالح ثواني أقوله إنك هنا

أجابها بسرعة قائلا

 لأ استني أنا جاي عشانك أنت

لوت شفتيها بتعجب مردفة

 خير في حاجة مهمة!

حمحم بخجل لا يعرف ماذا يقول و لكنه بالفعل يريدها معه تحلى ببعض الشجاعة قبل أن يردف بثبات

 أنا فرحي كان من أسبوع

رغم غصة الۏجع الذي قدر على إصابتها بها بمقټل إلا أنها لم تظهر ذلك حسن لا يستحق دمعة عين واحدة منها و لا حتى جملة عتاب رفعت رأسها بكبرياء ثم قالت

 مبروك أنا عارفة من حور في حاجة تانية عايز تقولها

أخفض رأسه بندم مردفا

 أسبوع واحد وضح ليا أد ايه كنت غبي لما خليت التراب في حياتي مكان الدهب أنا كنت عايش ملك

قطعت حديثه و هي تشير إليه بالصمت ثم أردفت بنبرة باردة

باقي كلامك مش عايزة أسمعه أرجوك خلي في قلبي صورة كويسة ليك مش معقول كل يوم تنزل من نظري عن اليوم اللي قبله و كأن 11 سنة جواز دول كانوا تراب عن إذنك لازم أدخل

أغلقت الباب بوجهه سريعا و سقطت بجسدها على الأرض تبكي أتى بعد ما قطع آخر قطعة من الخيط بينهما هي الآن لا تبكي عليه بل تصرخ بكبرياء و أنوثة إمرأة قدر على دعسها بقدمه أطلقت آه قوية ثم قالت بحړقة قلب

 ااااه على سنين عمري اللي راحت هدر عليك آه على شبابي اللي بقى رماد بين إيديك منك لله ربنا العزيز المنتقم يا حسن

 شيماء سعيد

استيقظ صالح ليجد نفسه بين أحضان سمارة ظل ثابت لعدة ثواني عينيه معلقه بنقطة واحدة قبل أن يسأل نفسه سؤال واحد لماذا هي! حتى زوجته الراحلة لم يحبها كانت خير زوجة صالحة و انتهى أمرها لكن من تتقلب على فراشه الآن غير شيء مختلف و أصبح بقائها معه إدمان

استيقظت هي الأخرى لتعطي إليه إبتسامة قبل أن تردف

 صباح الخير يا باشا مالك مكشر ليه كنت فاكر نفسك هتصحي أكون أنا حلم

قهقه بقوة على تصرفاتها التي مهما كبرت ستظل هكذا دائما سند برأسه على ظهر الفراش ثم أردف بهدوء

 على فكرة أنا عمري ما سړقت فلوس من حد عمي اتجوز أمي و أخد فلوس أبويا و بعدين قالي مع السلامة أنت و أختك كنت وقتها في أولى اعداي مكنش عندي أي حلول الطب كان حلم بابا الله يرحمه و الجراحة بالذات كانت حلمي أنا لأن أبويا ماټ في عملية قلب مفتوح

جعلها تفرد ساقيها إليه ثم نام عليهما مغمضا عينه يكمل لها باقي القصة المفقود بهدوء

 أمي كل اللي قدرت عليه تديني قبل ما جوزها يطردنا فلوس أجرت بيها أوضة فوق السطح و كان معايا حبيبة صغيرة جدا بدأت أشتغل عشان أصرف عليها و على نفسي بس مكنش في أي حاجة نافعة وقتها قابلت حسن عيلته كلها ماټت في حاډثة و مش فاضل له إلا بيته قعدت فيه أنا و حبيبة مع حسن و جار حسن كان حرامي بس مش حرامي فلوس حرامي ورق ناس كبار يلعبوا مع بعض بورق يودوا بعض في داهية بيه و إحنا دورنا ناخد ورق من خزنة ده نديه لده و ناخد حقنا فضلت كدة لحد ما جار حسن ماټ و بقيت بعدها أنا الكبير كنت أعرف كل المعلومات اللي عايزها عن أي رجل أعمال و آخد الورق اللي أنا عايزه و بعدين أسيب له علامة يفتكر بيها هو قد ايه ژبالة

فتح عينيه ثم نظر إليها بابتسامة قائلا

 حتى عمك سبت له علامة لأنه زي عمي بالظبط أحب أقولك إن حقك رجع و فلوس والدك الله يرحمه و كل أملاكه بقت باسمك أنت و صافية

نزلت دمعة ساخنة من عينيها قصته تشبه قصتها إلا أنه أبشع بكثير ضمھا إليه بقوة ثم أردف

 أوعدك إنك هتبقى في أمان لكن شغلي خط أحمر أنا مش حرامي يا

 

 

سمارة أنا الدكتور صالح الحداد

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 26 صفحات