في عصمة صعيدي
الغنام فينتبه لوجود الفتيات بالحديقة فيبتسم بعبثه المعتاد و يتجه ناحيتهم قائلا بخبث يا اهلا يا اهلا
يهوى قلب دانه عند سماع صوته و تتوتر كثيرا و تنظر له بړعب و لكن ما طمئنها انها وسط ناس و لن يستطع فعل شىء بينما حنين نظرت له پغضب فهي تعلم بأخلاقه و لا تعجبها ابدا تصرفاته
أما حال تلك العاشقة فشعرت بأن قلب ثار و كسر قضبانه و ذهب مهرولا له يحتضنه و عيناها تلتهم تفاصيله و ملامحه التى تشتاقها بكل ثانية
ليضحك بصوت عالي فهو يعلم أنها لا تطيقه و لكن هذه الضحكة أودت بهذه العاشقة قالت و هى تنظر له بعشق لاحظه ازيك يا فارس فينظر لها و يحدق بملامحها و يفصلها بنظراته الخبيثة قائلا بابتسامة يعلم تأثيرها على الفتيات الحمد لله انتى عاملة ايه يا نور
ينظر هو لدانه و هو يقول بسماجة ازيك يا انسه دانه
نعم فهو سال عنها ليعلم بما تخص ابن عمه و من هى
تجيب على مضض كويسة
يوجهه حديثه لحنين قائلا عمي جوا صح
حنين بنفي و هى تحرك راسها لا مش جوا مشي من شوية
تنظر لها حنين بغيظ شفتي و لا فارقة معاه اصلا نصيحي منى ابعدي عنه و متفكريش فيه
نور بحزن ياريت اقدر
دانه فهمت من حديث نور انها تحب هذا الفارس و لكن كيف لملاك مثلها أن تحبه فهو يبدو منحرف و ليس له اخلاق و نور طاهرة بريئة طيبة
حنين بابتسامة ماشي يا حبيبتي و انا هبقا اقول لبابا و اجيلك هتعرفي تروحي لوحدك
دانة بابتسامة و تشير بيدها تمام اه هعرف و هكلم سعدية تجيلي على اول الطريق باي يا نور باي حنين
نور و حنين سلام
حنين لنور تعالي ندخل جوا
نور بموافقة ايوا انا كمان مسلمتش على عمتي يلا
تاتي له رغد ما ان سمعت صوت الباب تركض من المطبخ تقابله بابتسامة تذهب جميع تعبه و انهاكه ليبادلها الابتسام بابتسامته الرائعة لتقبل وجنته و تحتضنه حمد الله على السلامة وحشتني
ليضحك بخفوت قائلا بمزاح بس انتي موحشتنيش
لتنظر له بطفولية قائلة بحزن زائف و دلال يا سلام كداب
ليضحك و هو يقول والله ابدا ده انتي روحي
يقطع لحظاتهم الرومانسية كالعادة السيدة صباح و كأنها تتربص لهم كما يتربص العدو لعدوه قائلة انت جيت يا احمد
يبتعدوا عن بعضهم بخضة ثم يلتفت لها احمد قائلا بسخرية لا لسه في الطريق
صباح بحدة بتتريق عليا يا واد
احمد و هو يقبل رأسها بابتسامة لا طبعا يا ست الكل انا أقدر
صباح بابتسامة طب يا حبيبي ادخل غير لغاية ما نحضر الغدا
يومأ لها بموافقة ثم ينظر لرغد و يرسل لها قبلة على الهواء دون أن تراه صباح فابتسم بخجل و تنظر للأرض و يدخل غرفته
صباح بصرامة لرغد يلا ادخلى حضري الغدا
رغد بخنوع حاضر
بعد تناول الغداء كانت رغد تحكي لاحمد عما قامت به بحماس و فرحة و تقول بفخر و عارف كمان انا اللى نزلت جبت الخضار من السوق لوحدي
لتحمر عيناه پغضب و يقول بانفعال ايه ازاي تنزلي لوحدك
صباح بسرعة خوفا من غضبه ااصل..ككنت تعبانة شوية فمقدرتش انزل معاها
لينظر احمد لرغد پغضب و هى تنتفض بړعب فلأول مرة تراه غاضب هكذا حد ضايقك حد كلمك ..انطقى
رغد بسرعة و خوف و براءة لا والله محدش عملي حاجة ده حتى انا كنت تايهه و انا راجعه وو واحد..اسمه اسطا محموود وصلني للبيت و معمليش حااجة
تزداد حدة نظراته و عيناه كجمرتين مشتعلين ااايه كمان ازاى تسمحى لواحد يوصلك و يمشي جنبك
رغد بانفعال بسبب زيادة صراخه الذي ليس له مبرر. من وجهت نظرها الله بقولك توهت اعمل ايه يعني معرفتش ارجع
احمد پغضب صوتك ميعلاش و انتي بتكلميني فاهمة
رغد بدموع و حزن انا مش هتكلم خالص ثم تذهب لغرفتها بخطوات غاضبه سريعة اتجاه الغرفة
فينظر باثرها بحزن لحزنها و ڠضب من أن يكون أحد قام بمعاكستها أو مضايقتها فتغلي عروقه غيرة
بعدة فترة يدخل لها الغرفة ليصالحها ليجدها مازالت نائمة على السرير تبكي ليؤلمه قلبه و يتجه ليجلس جوارها و يحمحم لتنتبه له و لكن لا تنظر له و تكمل بكاء ليقترب منها قائلا بتمثيل ررغد ااه ممش قادر
لتنتفض تنظر له و تقترب بلهفة قائلة مالك يا احمد. في ايه
يكمل تمثيله الذي يستحق جائزة عليه ممش قاددر اتنفس..
رغد بړعب ايه طب طب. هروح اجيب دكتور و لا اعمل... يسحبها احمد من يدها عند تحركها باتجاه الباب قائلا بتختفي عليا
لم تلاحظ انه اصبح جيد من خوفه عليه اه طبعا يا احمد انت بتسال
فيقول بإبتسامة رائعة و عيونه تلمع يعني خلاص مش زعلانة مني
لتنتبه له و فهمت انها قد وقعت بفخه لتضربه على كتفه بقوة انت بتضحك عليا اوعي ابعد عنى
يحتضنها بالقوة و هو يضحك و يقلدها قائلا الله مالك ما انتي لسه كنتي ھتموتي عليا
تضربه مرة أخرى ليضحك ثم يقبل جبينها مطولا قائلا بعشق بحبك انا اسف بس انا بخاف عليكي اوي بخاف لحد يضايقك أو يتعرضلك
رغد بإبتسامة جميلة و انا كمان بحبك اوي تكمل بمزاح و تقلد البلطجية متخافش عليا ده أنا اقطع اللي يقربلي ليضحك احمد بقوة و هو يقول ايه ده يا روحي بقيتي بلطجية يا حبيبتي تشاركه الضحك و هما يتكلمون و يمزحون
بعد مرور الأيام على نفس الروتين فقط حب رغد و احمد يزداد و دانه تتقرب اكثر من بدر و قد ارتدت الحجاب بعدما بحثت و قرات في كثير من المواقع و علمت أهمية الحجاب و انه فرض على المرأة و كذلك مشاكسات مصطفى لفرحة لعلها تسامحه و قرر عبدالرحمن التقدم لحنين بعد الامتحانات التي شارفت على البدء
بدر فاتح عبد الحميد انه يريد شراء أرضه لبناء مشروعه و طلب عبدالحميد وقت للتفكير
كان يجلس عبد الحميد بغرفته و قد اتته مكالمة انهت كل شيء ليضع يده على قلبه و لا يستطيع التنفس
تدخل دانه فترى والدها بهذه الحالة قائل بصړاخ و بكاء باباااااا مالك
يا بابا في ايه ....يا سعدية..الحقيني ...بابا
تاني سعدية مسرعة و تنده للحارس ليطلبوا الاسعاف و ينقلون للمشفى و كانت دانه تبكي بنحيب و هى تردد يا رب يا رب
يصل