في عصمة صعيدي
چحيمي قائلا بصوت مرتفع و لم يهتم انهم بشارع كان بيقولك ايه الواد ده
لتنتفض و تقول بخفوت احمد أهدى احنا فى الشارع...
يقاطعها مرة أخرى پغضب بقولك كان بيقولك ايه
رغد پخوف كان بيسلم عليا وانا والله هزقته و قولتله ميكلمنيش تاني ...خلاص بقا يا احمد يلا بينا
احمد بابتسامة قاسېة و ملامح شرسه امسكي كده يا حبيبتي
تتوتر اكثر و لكن تأخذ منه الأكياس بتوجس و هي تراقبه يرحل باتجاه ذلك المدعو محمود الذي يراقب الوضع و هو يجلس على المقهى و يتناول الأرجيلة بتوتر قليلا من ڠضب احمد و لكنه يمثل الثبات
احمد بصوت جهوري و ڠضب شديد لو انت راجل يا محمود قرب تاني من مراتي أو اي حاجة تخصني و هتشوف هعمل فيك ايه ...شايف نفسك عامل ازاي في أيدي اتقى شړي احسن ليك تشوفها في اي حته تدير وشك و تغور من المكان اللى هى فيه سامع لم يرد عليه فقد كان يتابعه پخوف شديد بيقول بصوت اعلى مسمعتكش ساااامع
لينفضه احمد پعنف من يده يصطدم بالحائط خلفه ثم يتحرك بثبات و يمسك يد زوجته المړتعبة بتملك و يصعد الي الاعلى بغرور و قوة اسد
بينما محمود ظل ينظر في أثره پحقد لاهانته أمام اهل الحى بأكمله و يتوعد له و هو يستمع التعليقات الساخرة التي يلقيها شباب الحى سخرية منه
بدر و هو ينظر لدانه والله يا عمي انا يناسبني جدا اللي حضرتك عايزه بس ..دانه
عبدالحميد بابتسامة دانه موافقة يا بني ثم ينظر بدنه مكملا مش كده يا حبيبتي
تصمت لحظات مرت طويلة و هى تنظر له و تنظر لبدر ثم لوالدها فيخرج صوتها جامد كما ملامحها اللي تشوفه يا بابا
بينما بدر يحاول ثبر اغوارها تلك المتمسكة بملامحها الجامدة و لكن بعينها نظرة حزن و كسرة يستطيع قرائتها بوضوح ما الذي تغير كانت فرحة أمس كانت سعيدة لماذا اختفت تلك السعادة و يرى هذه النظرة الباردة التي ليس بها حياة ترا هل ندمت على موافقتها هل شعرت انها تسرعت و انها لن تستطيع العيش بهذا النهج كانت فقط منبهرة به و. تريد العودة مرة أخرى
تقبل دانه جبينه و تسأله عاوز حاجة
عبد الحميد يومأ بالسلب بابتسامة مرهقة دون الكلام فتخرج و يتابعها بدر هذه فرصته ليوقفها فتتوقف و لم تستدير فقط تستمع له يقول بقلق مالك يا دانه انتي كويسه
تلتفت له و تقول بجمود اه كويسة
بدر بثبات مالك في حاجة مغيراكي
دانه بنفس ملامحها الجامدة لا مفيش
فيزفر بنفاذ صبر من أسلوبها فيقول بأمر طب يلا تعالي معايا عشان احضري حاجتك و حنين و امى هيسعدوكي و كمان اختاري الفستان اللي انتي عايزاه من الصور اللي مع حنين وانا هجيبه
دانه بجمود مفيش داعى لكل ده و مش لازم فستان ...
يقاطعها بدر بجدة اخافتها مش عاوز اسمع كلمة و لا اعتراض و اتفضلي قدامي
لترحل بخطوات غاضبه خائفه و هى تكتم غيظها من تحكمه و أوامره
وصلوا الي منزل محمدين و كانت رحل الطريق صامته هادئة و لكن العقول تعمل وتفكر و تتحدث فيهبطا من السيارة و يدخلوا ترحب بها السيدة جليلة بشدة و جنين ايضا تشعر معهم بالالفة و الحب و الحنان فهى وحيد طوال عمرها إلا من صديقتها رغد فقط رغم أن السيدة جليلة كانت معترضه في بداية الأمر لأنها لا تعرف عاداتهم و تقاليدهم إلا أن محمدين اقنعها و اخبرها كم هى طيبة و نقي و وحيدة ايضا و يمكنها أن تعلمها العادات و التقاليد كما أن والدها أمنهم عليها هي أيضا تحبها و تشعر بالحنان اتجاهها
حنين بحماس و مرح تعالي يا مرات اخويا نختار فستان الفرح
لا تعلم لما تشعر بفرحة برفرفة في قلبها لذلك اللقب كما أنها من المفروض أن تكره ذلك الطامع بثروة ابيها و قبل أن يتزوجها مقابل نصف الارض ليتم مشروعه فتومأ لها بصمت و هى تنظر له بجانب عينيها له فتجده يتابعها و يتابع كل حركة تصدرها فتتوتر و تسير مع حنين الي غرفتها
جليلة و هى تتحدث مع بدر ها يا حبيبي جهزت كل حاجة للفرح و لا في حاجة. ناقصه
بدر بثقة متقلقيش يا امي كل حاجة تمام و مصطفى كمان و عبدالرحمن بيشرفوا على كل حاجة
جليلة بقولك يا حبيبي اطلع نام شوية انت بقالك يومين مبتنمش عشان تجهيزات الفرح و المستشفى و السفر يلا اطلع و انا شوية و هصحيك
ليومأ لها بارهاق فهو حقا تعب كثير هذه الأيام و هو يقول ساعة واحدة يا امي و صحيني
جليلة بحنان و هى تربت على كتفه حاضر يا حبيبي يلا
يصعد الدرج و عقله لا يتوقف عن التفكير في سر تغير دانه و يخشى أن تكون ندمت لكنه لن يتركها و سيجعلها تحبه كما يحبها و يعشقها فهو اعترف لنفسه بشدة حبه لها و قرر مصراحتها عقب كتب كتابهم بعد أن تكون حلاله و زوجته امام الجميع
كانت نور تجلس بغرفته و هى تبكي فقد عنفتها والدتها و اهانتها بشدة بسبب خبر ارتباط بدر قدامه و هى تخبرها عن خيبتها انها لم تستطع أن توقع ابن خالها الذي أوقعته تلك القاهرية في هذه الفترة القصيرة و انها لا تفلح بشىء ابدا لياتيها اتصال من رقم غريب على هاتفها فتعقد حاجبيها بتفكير هل تجيب على هذا الرقم الغريب فتترك الهاتف مرة أخرى بجانبها ينقطع الاتصال ثم يعاود الرنين مرة أخرى فتجيب لتسمع صوت معذبها الاجش انا صحبتك و لا ايه
لينتفض قلبها من محله قائلة برقة فارس
ليبتسم الآخر بثق و غرور لأنها تعرفت على صوته فيجيب اممم فارس
تخجل بشدة و تقول باستغراب انت جبت رقمي منين
فارس بثقة و ضحك هو انا اي حد و
لا ايه ...مش صعب اجيب رقمك يا نور
يرقص قلبها فرحا من نطقه لاسمها و لكنها أخفت ذلك قائلة بخفوت و رقة طب بتتصل ليه كنت عاوز حاجة
يعقد حاجبيه من طريقتها فيجيبها بجمود