في عصمة صعيدي
تضع اصبعها على ذقنها و تنظر لأعلى و غرور مصطنع امممم ممكن ليضحك والدها وهى تنهض لتقبل وجنته بقوة ربنا يخليك ليا يا بابا و تحتضنه بشده ليقبل جبينها بحنان و هو يربت على رأسها بلطف و يخليكي ليا يا قلب بابا
فى صباح اليوم الجديد كانت دانه تجلس فى النادي بصحبه رغد تشهق رغد بذهول قائلة انتى بتتكلمى بجد هتسافري الريف لتومأ لها دانه مؤكده و هى تبتسم على رد فعلها و ذهولها ايوا فيها ايه
دانه قائلة يا بنتي خلاص انا زهقت اوي من السفريات دي و حفظت دبي لكن الريف دي حاجة جديدة مروحتهاش قبل كده فعايزة اجرب
رغد بابتسامة على جنان صديقتها ماشى انجوي بس اوعى بقا ترجعى على جاموسة تقول جملتها الأخيرة بسخرية و مزاح لتضربها دانه على ذراعها قائلة بسخرية هههه ايه العسل ده لتضحك رغد بصخب
رغد بحزن طفيف احمد مرضيش
دانه اممم وانتى بقا بتاخدي الاذن منه ليه اصلا روحى براحتك انتى حرة و هو ميقدرش يعملك حاجة
لتسريع رغد بالرد بابتسامة عاشقة لا طبعا يا دانه انا بحبه اوي و استحالة ازعله أو اعمل حاجة تضايقه
تومأ لها رغد طب ثوانى هكلم احمد أقوله
دانه بملل اوووف كل حاجة تستأذنى من احمد
رغد بحب طبعا مش حبيبي
دانه بمرح يا ستي ارحميني و ارحمي انى سنجل ليضحكا معا و تستأذن رغد من احمد الذي اعترض فى البداية خوفا عليها ثم وافق على مضض بشرط أن تتصل به كل فترة ليطمئن عليها
تعود دانه الى المنزل ليلا حاملة الكثير من الشنط لتجد والدها جالس على الأريكة مغمض العينين و يبدو عليه التعب مريح ظهره للخلف لوضع الاشياء. سريعا أرضا و تذهب له تنادى برقة و هى تربت على ذراعه يخفه بابا حبيبي انت كويس
لتحتضنه و تضع راسها على صدره انت لازم تريح شوية يا بابا انت بتجهد نفسك اوي
يربت على رأسها برفق و حنان قائلا حاضر يا حبيبتي ما احنا مسافرين اهوه و هرتاح من الشغل فترة بقا و نغير جو
ينهض معها يلا يا حبيتي غيري هدومك اكون انا اخدت شاور و ناكل و توربيني الحاجة
تقبل وجنته و هى تومأ له. و تصعد راكضه لغرفتها و هو يذهب لغرفته
يجلس مصطفى. ليلا فى الارض يشرب شاي بعد أن ذهب اخوه و عبدالرحمن للمنزل ينظر للسماء و يستنشق الهواء المنعش ليستمع لصوت خطوات خلفه يلتفت للخلف ليري من القادم يشاهد جسم اسود لا يتضح منه شيئا لينهض سريعا معتقدا انه حرامي ليسير ببطى ليصل له و الجسم يعطيه ظهره لقوم بتكتيفه من الخلف و يضع يده على عنقه و هو يقول بقوة انت مين يسمع صوت شقهة أنثوية و صوت فتاه ناعم رقيق تقول پخوف انا معملتش حاجة والله ليتركها فورا و يلفها إليه ليجدها نفس الفتاة التى سقطت بالبركة يقول بإدراك هو انتى لتومأ بسرعة و خوف
يقول بحدة لا يعرف سببها وانتى بتعملى ايه ف وقت زي ده فى الارض لوحدك
لتقول بارتباك و خوف و تبرير لا تعرف لما تبرر له من الاساس من هو ليتدخل فى حياتها و يكلمها بهذه الحدة ان..ا انا . ...
ليقول بحدة اكبر انتى ايه ها و بتتسحبي كده ليه انتى مستنه حد يا بت
لتشهق باستنكار و دموع متحجرة فى عينيها بسبب سوء ظنه بها لو سمحت انا مسمحلكش تكلمنى كده و بعدين انت مالك
ليتوتر قليلا من سؤالها و ايضا عندما رأى دموعها فى عينيها شعر بالام لا يعرف سببه اه طبعا مالى مش انتى ااانتى اه انتى فى ارضى فلازم اعرف بتعملى ايه هنا
تجيب بتلجلج نبرة حاولت جعلها جادة قوية انا كنت مروحة من الشغل و بعدين شوفت رجاله ماشيين و شكلهم سكرانين و م شعلى بعضهم فففخو وفت منهم و استخبيت هنا لغاية ما يمشوا
مصطفى بحدة طبعا امال مستنية ايه واحدة ماشية ى لوحدها ف وقت زي ده ثم يكمل بجدية انتى ساكنه فين يلا عشان اوصلك
تجيب بتوتر لللا ششكرا
ليقول بحدة اللى أقوله بتسمع فاهمه لتومأ پخوف ف يقول اتفضل. ادامى لتتحرك خطوة ثم يوقفها استنى انتى اسمك ايه
ترد بارتباك ففرحة
مصطفى بوله الله اسم على مسمى
لتتورد وجنتيها خجلا و تنظر للأرض بارتباك و خجل لينتبه مصطفى لما قائل ليحاول استرداد جديته احم اتفضلى ادامى يا فرحة لتتحرك بسرعة و ارتباك و هى مازالت تنظر للاسفل فيبتسم مصطفى على خجلها و هو يسير خلفها
الفصل الخامس
وصلت دانه و والدها الي أطراف القرية كانت تنظر حولها بابنهار من خلال النافذة حيث الهواء المنعش و الأشجار الخضراء و الورود الملونة و الزرع الذي يكسب معظم الأراضى لتلتفت لوالدها الجالس بجانبها قائلة باعجاب شديد واااو يا بابا الجو تحفة و المناظر جميلة اوى
ليبتسم والدها و هو ينظر باشتياق من خلال النافذة التى بجانبه ايوا فعلا جميلة اووي و وحشتنى اوى تعرفى انا قضيت هنا طفولتى و بداية شبابي لغاية بقا ما سافرت القاهرة و بدأت شغل و المشروع نجح بسرعة الحمدلله والشركة كبرت و جيت هنا اشتريت الارض و الفيلا دي و وصيت عليهم صاحبي و سافرت تانى القاهرة و قابلت مامتك و حبينا بعض و مرجعش هنا تانى من ساعتها لتدمع عيناه بتأثر و هو يتذكر زوجته الحبيبه و طفولته و أهله لتحتضنه دانه و هى تقول طب ايه رايك بقا يا حبيبي نيجي كل فترة انا حبيت المكان اوى
ينظر لها بابتسامة إن شاء الله
بعد فترة تقف السيارة امام الفيلا لتفتح أبوابها و يخرج الحارس و الخدامة
يهتف الحارس بصوت عالى اهلا اهلا يا سعدت البيه نورت البلد
ليضحك عبد الحميد و يقول منور باهلها يا حسنين ثم يلتفت لدانه و الواقفة بجانبه و هو يشير للحارس ده عمك حسنين يا دانه الحارس بتاع الفيلا
لتبتسم له دانه و هى تحيه ازيك يا عمو
ليضحك و هو يجيب الحمد لله يا هانم
لتعترض دانه قائلة لا يا عمو قولي دانه
الحارس قائلا المقامات محفوظة بردو يا هانم
عبد الحميد بابتسامة قائلا خلاص بقا يا حسنين قولها يا دانه بس دي اد
بنتك
ليبتسم حسنين اللى تشوفه يا بيه
لتقول الخادمة بابتسامة ازيك يا