الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

قلبي وعيناك

انت في الصفحة 42 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

عليا .... أخذت چيهان حقيبتها من على مكتبها بحركة بطيئة ...درست من خلالها نظرات وجيه ل ليلى والعكس ..... بعض النظرات تقل أحبك دون أن ننطق حرف واحد من الكلمة ! لم يكن الأمر بالممتع حتى تباطئ جيهان في التحديق فيهما ....بل بقلبها ڼار متقدة ..... ڼار امرأة تريد رجل بكل قوتها وهي تعلم أن قلبه تملكه امرأة أخرى .....! انتظر وجيه حتى غادرت جيهان تماما ومضى اتجاه ليلى في عصبية وقال _ هنا مش من ضمن شغلك يا ليلى !! أزاي بتعرفي تندميني على قرار خدته نتيجة عمايلك وتصرفاتك معايا !! أزدردت ليلى ريقها بقوة وحاولت أن تبدو طبيعية وهي تتحدث _ لا يا دكتور وجيه ....ده ضمن شغلي ..... بس هل ده كان هيكون رد فعلك لو بنضف أي مكتب لحد تاني ...ولا عشان هترجعوا لبعض! ضيق وجيه عينيه في دهشة ....هذا القرار لم يعرفه أحد بالمشفى حتى الآن .....أو بالأصح ليس الكثير ...فكيف علمت به ليلى ! تساءل في غرابة _ مين اللي قالك ! ابتسمت ليلى بمرارة وهي تتوقف عن العمل ويد المكنسة الخشبية بيدها _ مش مهم مين اللي قالي ..... المهم أني نسيت أقولك الف مبروك .... ربنا يسعدك ..... صاح بوجهها في عصبية وعذاب يتشاجر بعينيه _ وأنت شيفاني سعيد ! أنت لو حبتيني في يوم بجد عمرك ما كنت هتتمنيلي السعادة مع غيرك ! أو على الأقل مش هتكوني بالهدوء ده وأنت شيفاني ببعد.....! وتابع بغصة حاړقة بحلقه _ ولا حكايتنا كان العڈاب فيها من حظي أنا وبس ! ...إذا بالنسبالك كانت حكاية اصلا ...! أنت بتعلميني أكرهك بمنتهى الأحتراف !! ارتعشت شفتيها ....حتى رحبت عينيها بالدموع ....قالت وعروق عينيها تخضبت من هطول الدموع _ أنت لازم تبعد عني .... ماينفعش تقرب يمكن دلوقتي أكتر من زمان ..... حتى لو كنت عايزة بس ماينفعش ....ماينفعش .. دفعت ما بيدها واسرعت اتجاه الباب لتختفي عن ناظريه وتعطي دموعها الحرية...ولكنه سبقها أغلق الباب براحة يده اليمنى قبل ان تخرج ....وقال بشيء من الرجاء _ برري ودافعي عن نفسك وأنا هسمعك يا ليلى ....قولي أنك اتجبرتي على جوازك ....قولي أن كلام طليقك غلط وانك مكنتيش مدمنة !! أنا استنيتك ترفضي اتهامه لكن ما اتكلمتيش !! قولي أنك كنت بتحبيني .... قولي أي حاجة تنقذ آخر خطوة بينا قبل ما تنتهي كل حاجة..... دي خطوة من عمر عشر سنين فاتوا يا ليلى ...ارجوك ما تضيعاش....! رفعت رأسها بدموع وقالت _ أنت مكنتيش وفي أوي زي ما بتقول .... بدليل أن كنت مقرر ترجعلها !! أخذ وجيه نفس عميق ملء رئتيه وهو ېحترق للإجابة المرجوة منها وأجاب _ كان قرار متسرع عارف ....أنا عمري ما ندمت على قرار خدته في حياتي .... بس أنت السبب في القرار ده ....خدته وأنا عارف أنه هيعذبني ....بس لو فضلتي على رأيك يبقى الأفضل أني افتكر حياتي اللي نسيتها عشر سنين من عمري ..... وعاد متحدثا وعينيه يملأها الحنين والحب _ بس كلمة منك ممكن تغير كل ده .... لو سكت المرادي يبقى خسرتيني للأبد ..... جف ريقها وكأن الكلمات أخټنقت بفمها ...ماذا تخبره ! لو أخبرته لحكمت عليه بالمۏت على يد مچرم .... نتيجة متوقعة لأفعال ذلك الشيطان !! ماذا تخبره ايضا ! هل تخبره أن نتيجة نتيجة قرارها بالماضي كان حدث جلل حدث لها ! ...وکرهت بعده حتى أنفاسها !! كان الصمت أكثر يسر من أن تعود بالماضي ....كان قرارها السري بأبتعاده وفراقه أكثر رحمة من فراقه من الحياة إذا قررت الاقتراب منه ! وابنتها ...! بكلمة واعتراف منها .... سيكن فراق نهائي لصغيرتها إن فكرت فقط بالزواج مرة أخرى ! ابتعدت خطوة منه ...استندت بظهرها للحائط ونظرت للأسفل في دموع وبكاء ..... لم تجيب ولم تتدافع بهتف بها پغضب _ أنا مش فاهم حاجة من دموعك ! لو دموعك خوف قوليلي وأنا هحميك من أي حاجة .... أنا مش هعرف أخد أي خطوة من غير ما تتكلمي ! أغمضت ليلى عينيها وقالت بنبرة يغمرها القهر ويديها تلفها حولها كأنها ترتجف من البرودة _ ربنا يسعدك ..... صدم وجيه وكأنها وضعت خنجر بصدره .... حتى بعدما ترجاها تقل ذلك ! بعدما دهش كبريائه للمرة المائة أسفل قدميه منذ لقياها مجددا ! لا يعقل أن تكن بتلك الجبروت والقسۏة ! قالت وعينيها ټنزف بخشوع _ أحنا ما ننفعش لبعض ..... صدقني كده أفضل .... استقبل عقله الصدمة بهدوء مريب .... حتى قال بلافته مخيفة بعينيه _ أنت اللي أخترتي .... كنت فاكر لما أنهي اللي بينا بإيدي هكون مرتاح بس معرفتش للأسف ....على الاقل دلوقتي مش هندم لحظة وأنا ببعد ..... يمكن الحاجة الوحيدة اللي رحمتك مني هي ريميه ....بنتك .... اللي برضو معرفش أزاي خدت مكان جوايا بنفس سرعة حبي ليك !! واللي عشانها هي بس ...هرحمك ! اجهشت ليلى بالبكاء في ضعف هائل حتى أضاف وجيه بقسۏة تحاوط نظراته عليها _ شغلك هيتغير في خلال أيام .....هتعرفيه في الوقت المناسب .... حرك وجيه يديه على جسد الباب وقبض على المقبض وفتحه وهي تحت نظراته المسلطة عليها ببركان متقد ولم يثور .....خرج من مكتب چيهان للخارج ...... لم يعود لمكتبه ....لم يكن باستطاعته للتحدث أكثر من ذلك ... كان يحتاج فقط للصمت ...... احتياجنا للصمت أحيانا هو السبيل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الوحيد للهدوء ولو مؤقت ! استندت ليلى وارخت جفونها للأسفل وهي تبك پقهر .... لما هذا الألم كان من نصيبها ...ولقلبها البريء !! دقائق ...استمرت فيهم تبك في المكتب ....حتى أتت چيهان ووقفت أمامها في ثبات ...... تداركت ليلى موقفها ومسحت عينيها وهي تخبرها الذهاب ...قاطعتها چيهان قائلة بشيء من القلق _ بعد أذنك يا ليلى ....عايزة اتكلم معاك .... كان من الغريب أن لا تعرف ما مضمون الحديث المنتظر .....واحتارت هل توافق أو ترفض ....فهمت حيرتها جيهان ب حس الانثى وقالت باهتمام _ موضوع مهم ...بعد أذنك وقفت ليلى تستقبل مشهد آخر ...طعڼة أخرى منها ....كأنها ما باتت تشعر بأي ألم بعدما فارقت الرجل الوحيد الذي أحبته .....اغلقت چيهان الباب ثم تنهدت وهي تبدأ حديثها _ مافيش شك أن في شيء كان بينك وبين وجيه ...حتى لو من فترة .... أو يمكن من قبل جوازي منه كمان !! مش ده المهم..... اللي شايفاه أن الشيء ده لسه موجود ! ابتلعت ليلى ريقها بقوة .... لو لم يكن وجود طليقها أكبر کاړثة ستظل بعمرها إلى أن ېموت احدا منهما ....لكانت صړخت بوجه الجميع وأعترفت أنها تحبه ....أنها ستبقى ....وأخبرته بكل شيء .......ولكنها عوضا عن كل شيء صمتت وقبلت أن يحيى مع امرأة أخرى ولا أن يطاله الغدر والقتل بيد مچرم ! انتظرت
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 71 صفحات