الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

قلبي وعيناك

انت في الصفحة 51 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

كده ...على طول بستأذن ....بس البنت دي مش عارف ليه حسيت أني أعرفها ....كأني شوفتها قبل كده ! كأن بينا عشم والله ...لكن أنا مش باخد حاجة من غير اذن صاحبها .... وعموما أنا اعتذرت ليها وهي قبلت وادتني فطرتين كمان وهي مبتسمة كده ....بس مش عارف ليه اتبدلت في ثانية !! عاد رعد لمرحه بعدما فهم يوسف .....نظر لآسر الذي كتم ابتسامته هو أيضا ويبدو أنه فهم سبب ڠضب الفتاة ......فقال آسر له بضحكة _ مش عارف ياغبي ! ...... يعني فهمتها أنك دكتور في الوحدة البيطرية وعرضت عليها اقتراح استشارة وعايزها ما تزعلش ! اكيد افتكرت أنها حمارة ولا معزة .... انخرطا آسر ورعد في موجة من الضحك واتسعت عين يوسف في دهشة .... ثم قال وهو ينهض بقوة _ صح ممكن تكون افتكرت كده ....بس أنا مش أقصد والله .... تابع بنظرة ضيق _ لو شوفتها تاني هعتذرلها ....كانت لطيفة وكريمة معايا أوي بصراحة ..... جلس مرة أخرى وقال مبتسما وهو يتذكر _ صدفة غريبة ....بس جميلة .....اتمنى تتكرر تاني .... قال رعد مبتسما بغمزة ماكرة _ هي السنارة غمزت ولا إيه يا چو ..! من أولها كده يا واقع ! اعترض آسر على حديث رعد وقال _ سنارة إيه وغمزت إيه يا أبني ! ...هو لحق ! وبعدين دي بنت بسيطة يعني و..... قاطعه يوسف بمقت وقال _ هو اكيد رعد مكبر الموضوع بس يعني يا آسر كلامك أنت الغريب .....هو يعني البنات هنا مايتحبوش ولا إيه ! ولا هتعمل زي جدك ! صحح آسر رأيه وقال _ مش أقصد اللي فهمته .... بس مجرد رأي يا يوسف .... أنا عارف أنك مش بتفكر كتير في الفوارق ..... بس مهم تفكر ..... ده الواقع... قال يوسف مبتسما بسخرية وقال _ أنت كبرت الموضوع اوي كده ليه يا أبني أنت ! .....أنت حسستني أني قولتلكم أني بحبها وعايز اتجوزها ! عاد رعد بظهره للمقعد وقال لهما الأثنان بمكر _ تعرفوا بقى .....أنا مش بفكر في فوارق خالص .....أنا يوم ما اتجوز واحدة .....هختار واحدة تجنني ..... تطير النوم من عيني .....اخوكم عاقل ...عاقل ...عاقل ...ومحتاج شوية جنان .... نظر آسر له بضحكة ساخرة _ اتجوز واحدة من مستشفى المجانين ...وبالمرة تجرب فيها ابحاثك في الطب النفسي .... رد يوسف بابتسامة شاردة _ يابني هو الجواز ده صفقة تجارية ! ......الجواز يعني انسانة تكملك وتلاقي منها الطبطبة والحنية ...... ويا حبذا لو طباخة هايلة ..... ده هتاخد قلبي وأبراج عقلي كمان .... تنهد آسر بسخرية وهو ينظر لهما ورد عليهما _ انتوا خياليين بزيادة يا شباب .....بصوا لأرض الواقع شوية..... وبعدين ما احنا حبينا خدنا إيه يعني ! تبدلت نظرة آسر للألم فقال رعد بغيظ _ أنت اللي اخترت غلط ...وغلطك الأكبر أن التجربة دي أثرت على نظرتك كلها !! ....اكيد التكافؤ لازم يبقى موجود بين الزوجين بس يعني يا آسر لو قابلت بنت بسيطة واعجبت بيها وقدرت تشدك .... لقيت فيها نصك التاني ....حسيت أنها ينفع تكون ام ولادك ....هتسيبها عشان أقل منك في الشهادات أو مش من عيلة غنية ! ....... تابع بسخرية _ يبقى كده الفقير يتجوز الفقيرة والغني يتجوز الغنية .....يخلفوا جيل أسياد وعبيد .....الحياة ابسط من كده بكتير والله... والزوجة الصالحة دي بالدنيا ... وافقة يوسف بينما آسر يبدو كأنه لم يقتنع بحديثهما ..... في الأرض الزراعية ..... خلع جاسر ملابسه المبتلة من ماء الترعة وفردها على أفرع أحدى الأشجار وهو يتلفظ الشتائم بغيظ .....لفحه البرد وقرص جسده فبدأ في موجة من العطاس ...... لا يستطع العودة إلى زملائه بالفريق هكذا ولا السير بين سكان القرية بهذه الملابس التي تعتصر ماء ...! قال وهو يرتعش جسده من البرد _ بقى أنا يتعمل فيا كده ....بنت ال.....ماشي ....لو وقعت في ايدي تاني مش ...... انتبه جاسر لصوت رجل صادر من الطريق ....الټفت له فوجده رجل يبدو أنه تخطى الخمسين من العمر...يرتدي جلباب أبيض وعليه عباءة رجالية سوداء تشبه الروب .....وبيده عصاه يتوكأ عليها .....قال العمدة عبد السميع بتساؤل _ أنت مين يا أبني ومالك عامل كده ! لاحظ الرجل ذلك الشاب العاړي الصدر والذي يفرد ملابس على فروع الأشجار ....شكله غريب عن شباب القرية .....رد جاسر وهو يضغط على أسنانه من البرد _ أنا دكتور وصلت النهاردة ضمن القافلة الطبية .... تعثر في قول الحقيقة ...وبدأ عليه أنه ينتقي الكلمات فتابع _ اتزحلقت ووقعت في الترعة دي وهدومي ڠرقت .... قلعتها ومستنيها تنشف ..... نظر العمدة إليه في نظرة غامضة وسأله _ أنت اسمك إيه ! أجاب جاسر _ اسمي جاسر الزيان ..... تأكد العمة من ظنه ...ابتسم وهو يهز رأسه وقال كأنه يمزح _ الجو مغيم وكله شتا ....هتفضل مستني الهدوم تنشف كتير معلش ......تعالى معايا البيت احسن ...نتغدا وأخلي أهل البيت يغسلوها وينشفوها ...... بدا العرض مرضيا لجاسر ...خصوصا أنه يحتاج اليه بالفعل .....ولكنه نظر للملابس واحتار مجددا كيف يسير وهو عاري الصدر هكذا ...فهم الرجل حيرته وعرض عليه عباءته السوداء وقال وهو يخلعها من على كتفيه _ البس دي احسن ما تاخد برد يا دكتور ..... لملم جاسر ملابس واتجه ناحية الرجل ...شكره بامتنان وهو يرتدي العباءة على صدره
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
العاړي ....كتم الرجل الكبير ضحكة لأن ليس المعتاد أن احد يرتدي هذا النوع من العباءة دون جلباب ولكن ليس بالأمر وسيلة أخرى ...... شعر جاسر أن مظهره مضحك ولكنه التمس منها الدفء فتجنب مظهره الغريب وسار بجانب الرجل الذي أتى إليه كالنجدة ..... واتجه بشدق القرية المؤدي لمنزل العمدة.... في حظيرة بمنزل العمدة ....جلس صبي في الخامسة عشر من عمره على حاجز طعام للماشية يسمى طوالة ..... قال وهو ينظر لعينيه واسعة جدا ...نظرته بها محبة فائقة وقال _ عارفة يا سكرة .....كلهم عايزيني أبيعك ... بس أنا ممكن ابيع البت سمكة بذات نفسيها ولا أبيعك يا لهطة القشطة أنت ..... أطرفت ذات العينين الواسعة عدة مرات وهي تنظر له ...ربت نعناعة على رأسها بحنان وقال _ كلها أيام وتولدي ....و.... قاطعه صوت خوار حاد ....ثم أتت سما على باب الحظيرة وهي تتحدث بغيظ _ واد يا نعناعة! .....أنت هتفضل تكلم في الجاموسة دي كتير ! بتحب جاموسة يا منيل ! ربت نعناعة على رقبة الجاموسة الذي اطلق عليها اسم سكرة وقال بزهو _ وما أحبهاش ليه يابت ! دي بتخلف في السنة مرتين وساعات تلاته... بتجبلنا قشطة وجبنة مغرقة الدار وطول النهار تلهطي فيهم لما بقيتي شبه الكرنبة .... حملت سما عقدة من البرسيم كانت من ضمن عقد كثيرة بجانب الحائط ودفعتها بوجه أبن عمها الذي يصغرها بسنوات كثيرة وقالت بغيظ _
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 71 صفحات