الأربعاء 16 أكتوبر 2024

قلوب حائرة

انت في الصفحة 264 من 281 صفحات

موقع أيام نيوز

التي تح 
نورتي بيتك يا بنتي
ميرسي يا طنط...نطقتها بنبرة رقيقة وابتسامة بشوشة لوجه برئفأكملت بثينة متسائلة إياها بنبرة ودودة 
تشربي إيه يا أيسل
عقبت بتودد 
ولا أي حاجة يا طنطمش عاوزة أتعبك معايا
أجابتها بإبتسامة هادئة 
يا ستي إتعبيني براحتكأنا راضية
إبتسامة واسعة إرتسمت فوق ثغر تلك الجميلة فتحدث كارم نيابتا عن حبيبته كي يعفيها الحرج 
إعملي لها برتقال فريش يا ماما
أومأت له وتحركت إلي المطبخ كي تعد المشروب إلي الجميعتحدث دكتور جمال إلي أيسل كي يحثها علي الإندماج والخروج من دائرة الحرج الناتج عن زيارتها الأولي إلي منزل زوجها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أخبار سيادة اللوا وسيادة العميد إيه يا أيسل
ردت بنبرة رقيقة 
كويسين وبيسلموا علي حضرتك يا أنكل.
جلس ثلاثتهم يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم إلي أن جلبت بثينة أكواب المشروب وناولته للجميع وبداوا بإرتشافه
وبعدما إنتهوا من تناوله هب كارم من جلسته وتحدث إلي والدته بثبات 
هاخد أيسل أفرجها علي أوضتي علي ما تجهزي الغدا يا ماما
إرتبكت تلك الجالسة وأصاب جسدها قشعريرة من شدة خجلهاأما والدته فابتسمت وتحدثت بهدوء 
تمام يا حبيبي وأنا نص ساعة بالكتير والسفرة هتكون جاهزة
وقفت أيسل بارتباك ظهر بين عليها ثم تحمحمت وأردفت قائلة بنبرة متلبكة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا هاجي أساعد حضرتك في تجهيز الغدا
أشارت لها بكف يدها وتحدثت بتصميم حاسم 
خليك مرتاحةأنا مجهزة كل الأكل وخلاص بشطب السوا بتاعه وقربت أخلص
كادت أن تتحدث ف سبقها كارم الذي تحرك إليها وقام باحتضان كفها باحتواء 
ريحي نفسك يا سيلامن الآخر كدة حضرة المديرة ما بتحبش حد يدخل مطبخها.
ضحكة خاڤتة خرجت من فاه دكتور جمال قبل أن يوكد علي حديث نجله قائلا بمداعبة لزوجة نجله 
أهو حضرة الرائد جاب لك من الأخر.
إبتسمت برقة ف عقبت بثينة بإبتسامة بشوش 
عادة ومش عارفة أبطلها يا أيسلبس إن شاء الله هحاول أغيرها بعد ما تتجوزي إنت وكارم علشان ندوق أكلك
ثم استطردت باشادة وهي تنظر إلي ولدها 
كارم بيقول إنك بتعملي طاجن ورق عنب رهيب
كان يقف بجسد يشتغل ڠضبا من الجميع وحديثهم العقيم الغير مجدي بالنسبة لهوبالاخص من تلك التي تجاوره الوقوف حيث أنها هي من بدأت بفتح الحديثتحدث دون خجل وهو يحثها علي المضي معه قدما للأمام 
تعالي معايا
وبرغم دقات قلبها التي تعالت جراء خجلها الذي إعتراها بفضل جرأة حديثهإلا أنها تحركت بجانبه مسلوبة الإرادة وكأن ساقيها لا تتبعاها بل تتبع ذاك الوسيمضلت ترافقه حتي إختفي كلاهما خلف باب حجرته الخاصة التي أوصد بابها هذا المشتاق تحت أنظار ذاك الثنائينطقت بثينة بنبرة يشوبها القلق 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ما تخليش إبنك يطول مع البنت يا جمالربع ساعة بالكتير وخبط عليه
عقب لطمانتها 
ما تقلقيش يا بثينةإبنك عاقل ومتربيومش هو اللي يتصرف بالطريقة الخسيسة دي
أجابته بنبرة قوية تعقيبا علي حديثه 
إبني عاقل ومتربي آهبس ما تنساش إن الشيطان شاطر ومش هيسيبه في حاله
ثم استرسلت قبل أن تتجه إلي المطبخ لتباشر عملها 
البنت أمانة عندنا يا جمالأبوها باعتها لحد هنا لأنه واثق فينا وعارف إننا ناس محترمين وهنحافظ عليها ونحطها جوة عيونا
نطقت جملتها ثم إنطلقت بإتجاه المطبخ تاركة خلفها جمال الذي شرد بكلماتها لكنه علي الفور نفض تلك الافكار الشاذة والتي لا تشبه نجله ولا تعبر عن تربيته الحسنةأمسك جريدته الورقية ومن جديد تابع قراءة أخبارها بتركيز عالي
عودة لتلك العاشقة التي
وما أن أغلق كارم خلفه الباب حتي باتت تتطلع حولها وتتأمل غرفة حبيبها بعيناي متلهفة لكل تفاصيل أشياءه الخاصة الموضوعة بترتيب وتنظيم يدل علي مدي إنضباط مالكها
تحرك إليها حتي وقف مقابلا لها ثم تحدث معاتبا إياها بلطف 
يظهر إن الدكتورة مش واحشها حبيبها ولا حتي فارق لها تكون معاه لوحدهم
ضيقت عيناها متعجبة من إتهامه ثم أردفت 
أنا يا كارم مش فارق معايا نكون مع بعض!
سألها مستفسرا بعيناي لائمة 
أمال أسمي هروبك مني وطلبك من ماما إنك تدخلي تساعديها في المطبخ ده إيه
علمت أن حبيبها غاضب من تصرفها العفوي فأرادت أن تنسيه حزنهإقتربت منه وبحركة دلالية وضعت كفها علي صدره وبدأت تتلاعب بأزرة قميصه مما أسعده ثم تحدثت بدلال انثوي نالت به إستحسان ذاك العاشق 
ممكن تسميه كسوف من أهلكأو إني مش حابة أظهر قدامهم بصورة مش لطيفة لما أدخل معاك أوضتك
ثم إقتربت عليه أكثر بطريقة أذابت قلبه المولع واستطردت نافية بنبرة اكثر رقة
لكن اللي مش من حقك هو إنك تتهمني بإني مش فارق معايا وجودي مع حبيبي
رفع أحد حاجبيه متعجبا جرأتها الغير معهودةتحمحم كي ينظف حنجرته ثم تحدث وهو يحاوط خصرها ويلصقها به في حركة باغتتها لكنها أسعدتها بذات الوقت 
قد الحركة دي إنت
إبتسمت واردفت بدلال وجرأة أثارته  
إيه الجنان اللي بتعمله ده يا كارم!
واسترسلت في محاولة منها للتملص من بين ساعديه القويتين اللتين حاوطها بتملك وقوة جعلتها تشعر بأنها أسيرة بقبضة آسرها القوي 
سيبني يا كارم خليني أقوم قبل ما حد يدخل
بكلمات متهكمة أردف قائلا مستفزا إياها 
شوفتي إنك مش قد كلامك وإنك بق علي الفاضي
أنا خاېفة حد يشوفنا...نطقتها بعيني متوسلة فأجابها بنبرة قاطعة 
نظرت إليه بعيني حائرة تمتلؤها الكثير من القلق والتوتر فاسترسل وهو يداعب وجنتها بأصابع يده بحنان 
إهدي بقي وما تضيعيش علينا حلاوة اللحظة
دق قلبها وباتت تنظر إليه ومازال التوتر يتملك منها فاستطرد بعيني تفيض غراما في محاولة منه بسحبها معه إلي عالمه وقد كان 
فيه حد يبقي في حضڼ حبيبه ويبقي متوتر كدة
إبتسامة واسعة إرتسمت فوق شفتيها الكنزة واجتاحها الإرتياح جراء كلماته المعسولة نظر بعينيها ودام الصمت لثوان مرت عليهما كدهر بات يتعمق كلاهما بعين الآخر وتملك الإشتياق من كليهما اقترب من شفتيها وقام بتقبيلهما بنعومة تحولت إلي شغوفة نهمة بغضون ثوان تعمقا معا بقبلتيهما التي جعلت كليهما يغمض عينيه ويتعايش جمال اللحظة مستمتعا بحلاوة تذوقها
إبتعدا عنها قليلا ليأخذا أنفاسيهماأحتوي رأسها بكفاه ثم مال بجبهته علي خاصتها وباتا ينظران بأعين بعضيهما بقلوب شغوفة تتراقص فرحا كأنها فراشات تتطاير وسط الغصون بحديقة مليئة بالزهور الفواحة بالروائح العطرة
تعمق بسحر عيناها وهمس بما جعل قلبها يرتجف من شدة سعادته 
كنت غايبة عني فين من زمان يا حبيبي 
واستطرد لائما حاله 
إزاي لما شوفتك في خطوبة سارة ما أخدتش بالي إن هنايا ودلعي كله مكتوب لي علي إديك
ضيقت عيناها متعجبة حديثه ثم سألته باستفهام 
هو أنت كنت موجود في خطوبة سو!
أومأ بعيناه بإيجاب فاسترسلت مؤنبة حالها 
بس أنا إزاي ماشوفتكش
إبتسم بخفة وتحدث بعيناي تقطر عشقا
علشان حبيبي نجم في السما عاليوالنجوم ما بتشوفش الغلابة اللي علي الأرض 
تبسمت وباغتته بلف ساعديها حول عنقه ثم همست أمام شفتاه بنعومة ورقة 
بحبك.
همس بما بعثر مشاعرها 
وأنا دايب في غرامك دوب
دون إدراك منها نظرت على شفتاه كما الظمأن الذي يطوق لشرب الماء كي يرتويشعر بها فقرر أن يرويها حتي تكتفي والدخول في رحلة المتعة معها من جديدبعد مدة إبتعدا قليلا فتنهدت هي بعشق وباتت تشدد من عناقها له ثم رمت برأسها علي صدرههدءت روحها وشعرت براحة تغلغلت وتعمقت بوجدانهاضمھا أكثر لأحضانه وبات يتنفس عبيرها براحة
ضل علي وضعيهما إلي أن دقت بثينة الباب وتحدثت بنبرة هادئة 
الغدا جاهز يا كارمهات سيلا ويلا قبل الأكل ما يبرد يا حبيبي
أصابها الإرتباك فور إستماعها إلي الطرقات مما جعلها تهب واقفة وفي غضون
263  264  265 

انت في الصفحة 264 من 281 صفحات