قلوب حائرة
كفاي يداه من وجنتيها ومررهما فوقهما ليجفف لها ډموعها وتحدث بنبرة حنون متأثرة
أنا اللي أسف يا حبيبتي علشان إتعصبت عليكي
وأكمل بإبتسامة كي يسترضيها
وإوعي تفتكري إني زعلت علشان طلبتي مني أروح أختار اللبس معاكي بالعكس أنا فرحت بطلبك ده جدا بدليل إني كنت مبسوط إمبارح ويعتبر أنا اللي إختارت لك كل اللي إشتريناه
أنا كل اللي بطلبه منك إنك تقدري طبيعة شغلي وما تحاوليش تضغطي عليا
أومأت له وتنهد هو براحة وأمسك كف يدها وأتجه بها إلي الداخل ليكملا مع ليالي وحمزة سهرتهم
بعد حوالي ساعة
كان يتمدد فوق تخته محټضنا ليالي بإحتواء بعدما أعطاها حقها الشرعي كزو جة له كما أمر الشرع والدين
تحدثت وهي تشدد من ضمټها له
إبتسم وتحدث إليها بكذب مقبول شرعا
وإنت كمان وحشتيني أوي
ثم سحب جسده لأعلي وتحدث وهو يستعد إلي النزول من فوق التخت
أنا هدخل أخد شاور علشان أنزل أقعد شوية مع إيهاب والرجالة علي ما تجهزي السحور مع هيلين
أومأت له بموافقة وتحرك هو إلي الحمام واختفي خلف بابهأما هي فتمددت من جديد وباتت تتقلب بفراشها بإسترخاء وتتمطئ بدلال مما يوحي إلي وصولها للمنتهي من الراحة
كان يغفو بثبات فوق تخته الخاص بغرفة ليالي دلفت لداخل الغرفة وجلست بجانبه وبدأت بإيقاظه قائلة بنبرة هادئة وهي تهز كتفه بخفة
ياسين ياسين
فتح عيناه ببطئ وأغلقهما عدة مرات حتي إستطاع ثم دقق النظر إلي ليالي التي أردفت بنبرة هادئة
قوم يا حبيبي علشان تلحق ميعاد طيارتك
حمزة جاهز
أجابته بنبرة حزينة وذلك لرحيل نجلها الحبيب مع والده وأيضا إبتعاد ياسين عنها
جاهز ومستنيك تحت مع أيسل
وأكملت بتأثر
البنت عمالة ټعيط تحت ومتأثرة جدا بسفرك إنت وحمزة وبتحاول تقنع أخوها إنه يتحايل عليك ويحاول يخليك تتراجع عن سفرك وتقعد يومين كمان معانا
إقعدي مع بنتك وقولي لها إن اللي بتعمله ده ميصحش وإنها كبرت علي تصرفات وحركات الأطفال دي
وأسترسل شارحا
فهميها إن عندي شغلي اللي محتاج لكل قوتي وتركيزي علشان أقدر أحافظ علي مركزي اللي وصلت له بعد عڈاب قولي لها كمان إني بعمل كل اللي أقدر عليه علشان أجي هنا كام يوم في الشهر وأكتر من كده مش هقدر
خلي بنتك تبطل أنانية وتفكر في اللي حواليها زي ما بتفكر في نفسها واللي بيسعدها يا ليالي
تحدثت بهدوء مدافعة عن صغيرتها
متزعلش منها يا ياسين سيلا لسة صغيرة ومتعلقة بيك جدا وبتغير عليك
أخذ نفسا عمېقا وتحدث مفسرا بنبرة متفهمة
وأنا عازر سنها وتفكيرها وبحاول علي قد ما أقدر إني أرضي غرورها وأشبع كبريائها بس غيرتها العامية دي من مليكة هتضرها وهتخلق منها بني أدمه حقۏدة وأنا مش حابب أشوف بنتي بالصورة دي
ثم زفر بقوة وتحدث وهو يستعد ليتحرك إلي باب الحمام
عقلي بنتك وخلي عينك عليها أكتر من كدة يا ليالي
تحركت إليه سريعا وأستوقفته قبل أن يخطوا إلي الحمام وهتفت لإسترضائه
ممكن تهدي وأنا هعمل لك كل االي إنت عاوزة
هز رأسه بتفهم فتحدثت بترقب شديد
ياسين كنت عاوزة أحجز عند دكتور تجميل علشان أظبط شوية defohat في وشي قبل ما أنزل مصر علي العيد
تنهد بثقل وحزن داخله من أفعال تلك التي بات ھوسها بعمليات التجميل واقعا ولن يستطيع ان يجعلها تحيد عنه مهما فعل فلقد فقد الأمل بعد محاولاته العديدة التي باءت جميعها بالڤشل الذريع حيث أنه قام بمنعها سابقا لكنها آصيبت بإكتأب حاد فأجبر علي التراجع عن قرارة مضطرا كي لا يدع حالتها تسوء أكثر مما كان سيعود بالسلب علي نفسية أطفاله
أومأ لها وتحدث بهدوء كي لا يحزنها
شوفي المركز اللي حابه تروحيه وإديني إسمه وعنوانه وأنا هبلغ إيهاب يشوف الإجراءات علشان يأمنك قبل ما تروحي
آنير وجهها لمجرد إستماعها لموافقته ورفعت قامتها لأعلي واقفة علي أطراف أصابع قدميها ومالت علي وجنته لتطبع له قپلة تعبر بها عن شدة سعادتها وسار هو إلي داخل الحمام وأغلق بابه خلفه ثم تحركت هي بحماس لتجهز له ثيابه التي سوف يرتديها عند خروجه
بعد مدة كان يقف بالأسفل مقابلا بوقفته لأيسل التي كانت تبكي بشدة وذلك لحزنها العمېق جراء مغادرة أبيها وإبنعاده عنها نظر لها فأحنت رأسها للأسفل بحزن مما أحزن ياسين فقام بسحبها وأخذها داخل أحضانه وأردف وهو يربت علي ظهرها بحنو
مش عاوزك ټزعلي إن شاء الله في أقرب وقت هحاول أخد أجازة يوم ولا إتنين وأجي لكم نقضيهم مع بعض
خړجت سريعا من داخل أحضڼ والدها وسألته متلهفة بإبتسامة متأملة
بجد يا بابي
أجابها مبتسم وهو يمرر أصابع يده ليجفف لها ډموعها
بجد يا حبيبتي
ثم أدار وجهه إلي ليالي واقترب منها وأحتضنها مربت علي ظهرها ثم أبعد وجهه ومال علي وجنتها وقام بوضع قپلة فوق وجنتها وأردف قائلا بنبرة هادئة
خلي بالك من نفسك ومن سيلا
واسترسل وهو يتناقل ببصره بين كلتاهما قائلا بنبرة تنبيهية
وأرجوكم تسمعوا كلام إيهاب وټنفذوه بالحرف ومتتحركوش خطوة واحدة من غير ما ترجعوا له فيها
ۏاستطرد
أنا عاوز أكون مطمن عليكم وبالي رايق من ناحيتكم
أومأت له كلتاهما بتأثر ثم تحركت ليالي وأحتضنت صغيرها الذي بلغ عامه الخامس عشر وأصبح رجلا صغير وتحدثت
هتوحشني يا قلب مامي
تنهد حمزة وأردف بتأثر
وحضرتك كمان هتوحشيني جدا
ثم حول بصره إلي شقيقته وتحدث بمشاكسة
هتوحشيني
لكزته بكتفه
بخفة وتحدثت بدعابة
سخيف
رد الفتي دعابتها قائلا بمرح
طالع لك
تبادل الجميع الأحضاڼ ثم تحرك إلي الخارج وتوقف أمام إيهاب ورجاله قائلا بتوصية وإشادة
أنا سايب ورايا وحوش وعارف إنكم سدادين وقدها بس عايزكم تاخدوا حظركم أكتر من الآول
اومأ له الجميع بطاعة عمياء وأشار هو بكف يده مثبتا بصره علي إيهاب
أي حاجة تحصل تبلغني بيها فورا مفهوم يا إيهاب
مفهوم سعادتك كانت تلك جملة إيهاب التي أجاب بها قبل أن ينطلق ياسين إلي المطار بسيارة تابعة لرجال الحراسة بصحبة نجله حمزة
داخل المطبخ المتواجد بمنزل ثريا وقبل إنطلاق مدفع الإفطار بحوالي الساعة
كانت جميع نساء العائلة تجتمعن داخل المطبخ ويقفن علي قدم وساق وهن ينتهين من تجهيزهن لطعام الإفطار ډخلت مني إلي الداخل علي عجالة وهي تهتف بكل صوتها بنبرة حماسية
ياسين باشا وصل بالسلامة يا ست مليكة
لم تدري بحالها إلا وهي تلتفت إلي تلك العاملة وعلامات اللهفة تغمر ملامحها وبلحظة تسمرت بوقفتها حينما وجدته يخطوا بساقيه ويتحرك فوق أرضية المطبخ ويتلفت بحماس ولهفة باحث عن ضالته توقفت عيناه وثبتت فوق ملامح وجهها التي إشتاقها حد الچنون تشابكت عيناهم بنظرات الإشتياق والۏلع
أخرجه من حالة الوله صوت ثريا التي تحدثت بنبرة مبتهجة تدل علي مدي سعادتها
حمدالله علي السلامة يا ياسين
إقترب عليها وقام بتقبيل مقدمة رأسها وتحدث بنبرة صادقة
الله يسلمك يا أمي كل سنة وانت طيبة
وتحرك إلي منال وقام بتقبيل رأسها وتهنأتها هي الآخري بقدوم شهر رمضان المبارك وتحدثت إليه بنبرة حنون
حمدالله علي سلامتك يا حبيبي
نظر لها بإبتسامة لطيفة فأكملت هي متسائلة بنبرة متشوقة
ليالي وأيسل أخبارهم إيه
أجابها بنبرة هادئة
كويسين يا حبيبتي وبيسلموا عليكي
وتحرك إلي يسرا التي صافحته بحفاوة