السبت 23 نوفمبر 2024

انا موافقة

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


ليه 
تنهد قليلا ثم اردف بملل ارغي 
تحدثت شروق بنبرة صوت حنونة وعيون اصبح الحزن آسيرها منذ فترة عشان مش بيتجوز بعد ما مراته ټموت
صمت أنس مفكرا فى اجابة مناسبة إما يعاتبها على تلبيه رغبته من زواجه بغيرها إما يمازحها فى كونه لن يتزوج بعد مۏتها ولكن لا مانع من الزواج وهى على قيد الحياة! 
قبل ان يرد عليها رفع نظره ليري اي اجابة هى الانسب فى هذا الموقف لاحظ حزنها فقرر الاجابة بطريقة ثالثة لم يفكر بها. 

فقد احاطها أنس بكلا ذراعيه حتى باتت بين ضلوعه قبل رأسها بحنان ولطف 
بالمقابل لم تقوى هى على كبح دموعها تشبثت بردائه وظلت تبكى فى صمت وهى تخبره بكل ما يخيفها
أنا مش متخيلة انكوا لما تتجوزا بكره هتجبولى عيال تلعب فى الطين وتبهدلى السلالم 
امسكها أنس من طرف بلوزتها الحريرة كأنها شئ مقرف ليبعدها عنه ويصبحى وجها لوجه 
يعنى انتى شايلة هم السلالم ومش شايلة هم ان جوزك هيتجوز بكره
ابتسمت بتوتر ملحوظ لا زعلانة طبعا.. بس يعنى الشقة بتاعتى لكن انت هتبقي مشترك! 
ضغط على الجزء السفلى من شفتيه بغيظ ثم زفر مسترخيا وتحدث قومى يا شروق نضفى الحمام.. يلا قومى حلقت دقنى ومنضفتش الحوض قومى نضفيه بدل ما اتجلط منك. 
وقفت شروق بتحفز وضيق تانى! هو انت يا بنى مبتفهمش مش قولت مية مرة تنضف الزفت وراك! هو المفروض مين اليشيل الشعر يعنى 
اجابها أنس وهو يخبرها ببساطة متقفيش ع الواحدة يا شروق.. ادلوقى شوية مايه وهو هينزل لوحده 
ردت بسخرية وابتسامة مستفزة على وجهها ولما الحوض يتسد يا ذك... 
لم تكمل كلامها حيث صړخت به هو انت البتسد الحوض 
إلى_زوجي_العزيز 
يتبع
منة_محمد_عبداللطيف
استيقظت ببقعة من الهالات التى تحيط بعينيها. لتسمع صوت موسيقي الراب التى يفضلها انس فيزداد شعور قلبها بالآلم ف اليوم هو
يوم زفاف زوجى العزيز على أحد أعز اصدقائي
لم تعد تملك طاقة لتخفى حزنها بتلك المناسبة فتوجهت لغلق الباب عليها بالمفتاح ثم جلست امام المراه تلوم نفسها على الموافقة ولكن ترد عليها نفسها بأنها لم تخطأ فلقد كان سوف يتزوج بصديقتها أو بأخرى عاجلا أو أجلا.. 
ثم وضعت يديها على قلبها وهى تحاول التخفيف من شهقاتها كي لا ينتبه اليها احد ثم عادت لجلد ذاتها مرة اخرى
الحمدلله انى اتجوزت واحد زي أنس اصلا.. هو مين دا الكان هيرضي يتجوز واحدة بمرضي 
لتسمع صوت بنفسها يخبرها بأنها غالية وليس بها ما يعيبها اطلاقا وانها على حق فصحة الانسان لن تصبح افضل الا عند محافظته على نظافة كل شئ حوله وأنه لولا وجود الميكروبات لما كان ما يسمي مرض وانها عندما تحافظ على النظافة سوف يكون كل شئ على مايرام وان أنس هو المحظوظ بأنها تنازلت وتزوجت به ألا يكفيه انها تحافظ على بيته من اى اقټحام للجراثيم.. الرجال ناكرون للجميل.. فبدلا من ان يشكرها تزوج من اخرى! 
لم تكتفي بذالك بل استعادت احدى ذكريتها عندما قررت ان تكون انسانة طبيعية وان تتخلص من مرضها فعرضت عليها طبيبتها ان تجلس مع بعض المړضي ليتناقشوا فى امرهم ويقصوا معاناتهم مع وثواثهم القهرى ليجذبها حديث احدهم والذي كان يعانى من نفس مرضها ولكن بمرحلة اخطر.. 
فكان ذالك الشخص صاحب 33 عاما بدأ عنده المړض منذ الطفولة بسبب اهتمام اهله المبالغ فيه بالنظافة واخباره عن مدى الضرر الذي يسببه اتساخ البيت أو العطس خارج المنديل وهذا لا يعنى اطلاقا ان التحدث عن اهمية النظافة شئ خطأ ! ولكن المبالغة والتهويل من الامر هو الخطأ 
ارتبطت 7 مرات واتجوزت مرتين ولكن مفيش حد قدر يستحمل مرضي. بالنسبة للناس انا مهوس بالنضافة انا مش حاسس ان دا عيب ولا مرض الناس هي البتحاول تتفه من الموضوع رغم انهم لو فكروا شوية هيلاقوا ان سبب معظم الامړاض ان البيت مش بيتعقم الناس بتدخل بيوتها بالجزم الكانوا لسه ماشيين بيها ف الشوارع الشوارع الۏسخة اللى الناس بترمى فيها الژبالة وبقاية الاكل البتتحلل او سجارة لسه مخلصتش او بإن ست البيت سمحت لحبة دبان يدخلوا البيت بجد ايه القرف دا. مهو الدبان بيسبب امړاض ويجيي يقف ع الاكل واللبس كده
لم تستطع شروق وقتها ان تكمل الاستماع بسبب الاشمئزاز الذي اصابها ورفضت اعادة زيارة طبيبتها مرة اخرى.. ولكنها رأت نفسها محل ذالك الشاب لأن شروق ايضا كانت ترتبط بالكثير ويتركونها بسبب عدم قدرتهم على تحملها .! 
فاقت شروق من شرودها على صوت احدهم يدق الباب بعصبية 
افتحى يا شروق.. ايه خاېفة تفتحى كده كده الباب هيتفتح ودماغك هتتفتح زيه
توجهت شروق الى الباب بلهفة لتفتحه بسرعة وتسحب صاحبة الصوت الى الداخل وتغلق الباب بالمفتاح كما كان.. ثم وقبل تحدث الاخرى كانت شروق ارتمت على كتفها وهى تبكى بشدة فصمتت الاخرى بقلق 
يا بت اهدى يخربيت شكلك هتشمتى الاعداء فينا 
ثم امسكت دعاء بكتف شروق لتبعدها قليلا وتنظر لعيونها الباكية 
 

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات