كارمن والملك
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
يحكى في القرون الوسطى ان هناك ملكا اراد ان يملك الارض بما عليها. فطمعه وشجعه جعلا منه يقوم بحروب لاتعد ولاتحصى ضد الدول المجاورة بغية إحتلالها. فشاعت سطوته واصبح يخافه ويرهب من سلطته الطاغية الجميع..
كانت تلك الحروب تمده بغنائم كثيرة من الذهب والفضة وكنوز قيمة حتى الاسرى يجعل منهم عبيدا وخدما ليكونوا عونا في إزدهار دولته من شتى الانواع الزراعية. والحړبية والعمرانية... إلخ
ومن بين تلك السبابا كارمن الحسناء الفائقة الجمال والانوثة...
اخذت كارمن عنوة من وسط عائلتها التي قټلت جميع افرادها امام عيونها ولم يبقى سواها في تلك الحړب المدمرة الشنيعة.. فتعهدت بالإنتقام لعائلتها ولشعب بلدها الذي احړق وهو حي..
وبالطبع لم يرى من بين الحضور سوى كارمن التي سلبت عقله بجمالها الأخاذ وكانه لم يرى انثى بحسنها طيلة توليه العرش وهنا بدأت قصة كارمن والملك.
دقت أجراس الساعة 12 ليلا معلنة عن بداية الحفلة التي اقيمت على شرف المحاربين الذين ببسالتهم وشجاعتهم إحتلوا اكبر دولة غنية مجاورة لدولتهم.
في تلك الاثناء تقدمت حاشية الملك مصاحبة كارمن على البلاط القصري التي تانقت للموعد كأنها سلطانة من يوم ولادتها... إلتقت بعد ذلك مع الملك في ردهة القصر وكم إندهش من جمالها الذي حبس انفاسه وتسارعت دقات قلبه من رؤيتها... قبل يدها وانحنت بدورها قليلا تحية وإجلالا له وتأبطت بذراعه وسارا سويا نحو صالة القصر والوفد من رعاياه يتبعهما وراءهما.
مما تبين لهن بالخسارة فالملك كان مسلوب عن امره فكل انظاره كانت موجهة لكارمن كأنها ألقت شعوذة عليه حتى لايرى غيرها في تلك الاثناء.
كارمن كانت حينها تستشيط ڠضبا كيف لهم ان يمرحوا ويرقصوا على حساب مۏت اغلبية شعبها.
عندما إنتهت الحفلة اراد الملك ان تكون خالصة له في مخدعه. ولكن كارمن أبت واستنكرت بقوة مطلبه منها وعندما ألح في طلبها اخبرته انها ستقتل نفسها قبل ان يلمسها واخبرته ان التفاحة عندما تقضم قضمة واحدة وتترك بعدها تفسد وتسود بعد دقائق عندها ستعف نفسك عنها ولن تستطيع إتمام اكلها مرة اخرى..
وأخبرته انها تتمنى ان يكون ملك قوي مثله أن تكون له وتحت إمرته وجناحه ولكن بشرط واحد ان يعلن زواجه عليها امام المملكة أجمع..
كارمن. 3
مرت الايام والشهور وكارمن تسير على خطتها واصبحت في المملكة لها مكانة خاصة وإحترام من طرف الجميع وذلك بسبب وجودها مع الملك بصفة مستمرة فالملك اصبح مهووسا بكارمن ولايمر عليه يوم دون رؤيته لها. فايام تحضر معه في جلسة مع النبلاء وإلشعراء وايام اخرى تستدعى لتكون هي راويته للقصص والحكايا واغلبها ادمن عزفها على الربابة فاستغلت كارمن مكانتها لدى الملك وتعمقت في معرفة دهاليز و قوانين المملكة وحكومتها من حيث المشرفين تحت سطوة الملك من الوزراء والنواب وبذكائها وحنكتها إستطاعت ان تتعرف من هو المخلص والوفي ومن هو الخائڼ والدساس مابينهم وكل هذا سيجعلها مستقبلا اكثر حذرا في تعاملها معهم
اما الخدم فاختارت صبيتين إئتمنت لهما وكانتا من ډم بلدها قد سلبتا من