كارمن والملك
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
بدوره إن تزوجت بالملك فعلا فهي على حسب إعتقاده انها ملك له ولن يحصل عليها احد غيره... فاخبرته ان قلبها عفه بعد كل ماصدر منه وحتى وإن لم تتزوج بالملك فهي لاتريده إطلاقا ان يظهر في حياتها وعليه ان يبدأ حياته مع إمراة اخرى حتى وإن كانت مچرمة فهي اجرمت بسبب حبه وعليه ان يتزوج بسيلفيا ويعيشا بعيدا عنها..
كارمن 7.
حان موعد قران كارمن على الملك ريتشارد.. فتألقت كارمن كالعادة حيث صمم ثوبها المخملي المطرز بالحرير من اكبر خياط في القصر واهدى لها ريتشار مجوهرات نادرة فأطلت بأحلى حلة ابهرت بأناقتها وأنوثتها الطاغية جميع الحضور..
إذ حضر المدعوين من الملوك والسلاطين والامراء والاميرات والنبلاء من مختلف بقاع الأرض محملين بهدايا باهضة الثمن من المجوهرات والتحف والاقمشة الحريرية وافخم العطور. وغيرها. فكان العرس اسطوريا بأتم معنى الكلمة..
وبينما كارمن لاهية بترحيب الضيوف هنا وهناك لاحظت شخص ينظر إليها والشرر يتطاير من عينيه مر بجانبها يشبه بيرلوا فارتعد جسمها وتسارعت خفقات قلبها من شدة الخۏف.. ارادت ان تتأكد إن كان هو او انها تخيلت صورته فقط فلم تستطع ان تميزه عن باقي الخدم فكل الخدم كان يلبسون زي موحد بقلنسوة بنية وهذا ماصعب عليها الأمر إذ كان يلبس مثلهم بيرلوا...! وتركت الامر لخادمتها كي تتقصى حقيقة الامر.
ولم تمضي لحظات قدم الحارس الشخصي للملك ودنى منه وهو جالس على كرسي عرشه وكارمن بجانبه ويدها تتشبت بيده.. فسمعت كارمن الحارس وهو يهمس للملك ان كل شيء تمام.. فأومأ برأسه ولم يقل له شيئا ثم إستدار ريتشارد لكارمن وتبسم لها ثم قبلها على جبينها وكأنه يريد أن يهدئها ويطمنها..
فتساءلت كارمن في نفسها هل كان الملك يعلم كل شيء منذ البداية..! ولم تجد جوابا على سؤالها حتى بعد مرور سنوات...
وقف الامير وطلب من الحاضرين الهدوء والإنصات فحمل كأس شرابه وطلب الجميع ان يفعل مثله وقال..
وتستطيع ان تعيد مجد بلدها بقوتها وذكائها من جديد. ويعود شعبها كسابق عهده منذ الآن.
وفي صحة سعادة الملكة كارمن
وقدم لها الملك تاج مطرز باللؤلؤ والماس وضعه على رأس كارمن على تصفيقات جميع المدعوين.
مسح الملك دموع كارمن وطلب منها ان تعزف معزوفتهما الخاصة بهما على الربابة.
وفعلت ذلك كارمن وسحرت المحبين والعشاق والمتزوجين مابين الحضور بلحنها الحساس الذي ذاب القلوب..
وفي وسط الرقص والمجون سرق الملك زوجته كارمن من بين الحضور وأخذها إلى مخدعه الذي زينه بأبهى الورود والعطور وأمضيا معا ليلة من الف ليلة وليلة.
النهاية.