غرام الاكابر
ردت عليه
غرام بصوت مرتعشة الو
عاصم اتأخرتى ليه
غرام انا خلاص راجعه اهوو وأغلقت الهاتف وحمدت ربها أنه لم يلاحظ أنها كانت ويتنج
عادت إليهم...
وجلست معهم..
نظر لها عاصم ولاحظ ارتباكها فقد تعود أن يراها تفرك فى يديها عندما تخاف من شئ
استاذنهم للمغادرة وطلب من لؤى استكمال الجلوس مع العميل الألمانى والمترجم..
وما أن استقلا سيارة عاصم
لينظر لها عاصم بعيون لا تبشر بخير
عاصم انتى مين وازاى جاهلة وفهمتى وترجمتى الكلام وكمان بتصححى خطأ المترجم !!!...........يتبع
لاحظ عاصم ارتباك غرام بعد عودتها من الحمام...استأذن الجميع المغادره وطلب من لؤى استكمال السهرة مع الضيوف
لينظر لها بعيون لا تبشر بالخير
عاصم انتى مين وازاى... جاهله وفهمتى وترجمتى الكلام وكمان بتصححى خطأ المترجم...!!!!!!!
غرام وعيونها تملأها الدموع انت اللى حكمت عليا بكلمه جاهلة
من اول ما شوفتنى وانت بتهين فيا تفتكر اديتنى فرصه مرة واحده اتكلم..
انا ذنبي ايه في الدنيا اتولد يتيمه..انت زيك زى مرات عمى بتعاقبنى على ذنب انا مش عارفه ايه هو...
انت كان عندك القدرة ترفض لكن أنا كل شئ انجبرت عليه..كل كلامك عنى انى رخيصه
شوفت ايه منى علشان تقول كدا..
حرام عليكم بجد حرام عليكم..
وأما اليتيم فلا تقهر...مش دا كلام ربنا
من يوم ما فتحت عينيا فى الدنيا وانا بتعامل أسوء معامله...
ممكن اعرف ايه مزعلك دلوقت..انى صححت كلام المترجم..ذنبي اني خۏفت على مصلحتك..
لكن ازاى واحده فقيرة يتيمه تفرح رفضت زوجه عمى وقالت المصاريف...وان اولادها اولى بيها مع انى كنت بالنسبه ليها خدامه..
وعلشان تخلص منى جوزونى من غير حتى ما اقول رأيي..ولا اعرف هتجوز مين..جات الجده محاسن عندنا وشافتنى..كل اللى قالته هنيجى ناخدها بكرة..متخيل الذل اللى حسيت بيه..
..
كان عاصم يستمع لحديثها ولأول مرة يتألم من أجل أحد..شعر أنه مخطئ فى حقها..حتى لو فرضت عليه كان يجب على الأقل احترام كونها انسانه..
ظلت تبكى بحرقه وۏجع السنين التى قاست فيها..
اقترب منها عاصم ورفع وجهها ومسح دموعها بيديه..
ولأول مرة فى حياة ذلك العاصم ابن الأكابر المغرور المعتز بنفسه أن يعتذر لأحد
عاصم آسف. بجد آسف..
وطبع قبله على جبينها
عاصم قبلتى أسفى
هزت راسها بالقبول
ابتسم لها عاصم ابتسامته الساحرة التى كانت كفيله أن تنسيها ألمها منه..
عاصم ممكن نبتدى صفحه جديده
غرام تمام
مد يده لها ليصافحها..وقبلت اعتذاره وصافحته ولكنها لازالت خائفه
قاد عاصم سيارته إلى الفيلا وما أن وصلا وأخذها من يدها إلى حجرة نومهم بالاعلى
وما أن أغلق الباب وجدها واقفه تفرك يديها ببعضها
نظر لها بهدوء
عاصم مالك يا غرام انتى لسه زعلانه منى
غرام لا ابدا
عاصم ايه رايك ننسي شويه الشد اللى كان بينا ونقعد نتكلم فى البلكونه شويه
غرام بفرحه ياريت
اخذها عاصم وجلسا سويا فى بلكونه حجرة النوم على ضوء القمر كان مشهد أكثر من رائع والنجوم تتلألأ فى السماء..كأنها تخبرها أنها تحتفل معها على فك اول عقده في حياة العاصم...
اقترب عاصم منها وأخذها بحضنه دون أى مقاومه منها...
عاصم احكيلى كل حاجه عنك..انسي انى موجود فضفضى..
بدأت تقص عليه شريط حياتها..كم كانت تشعر بالأمان والسعاده وهى بين يديه لتزيل ذلك الجبل من الهموم عن صدرها....كان عاصم يستمع فى صمت ويتألم فى داخله كيف لذلك الفتاة الصغيرة أن تتحمل كل هذا وتكون صامدة وتتحدى كل الظروف لتكون متفوقه...
وما أن انتهت من سرد قصتها...
نظرت إليه بعيونها العسلى ووجهها المضئ كالقمر فى تمامه..نظره أذابت الثلج وجعلته يريدها زوجه فالحال...ولكنه أراد أن يتمهل ليتأكد من مشاعره..
عاصم ليحاول أن يهدأ من مشاعره المتوهجه..غير الحديث
قوليلي بقي دراستك فى المدرسه علمتك التحدث بطلاقه باللغه الالمانيه
غرام بضحك لا طبعا..كان فى منحه مجانيه لكل اللى اجتاز الاختبار وانا قدمت فيه واخدت كورسات كتير الحمد لله كلها كانت مجانيه..غير كدا محدش كان هيوافق أخدها
..
عاصم ما تعرفيش اد ايه انا فخور بيكى
وجدها تغمض عينيها ببطئ
وراحت فى النوم وهى بين يديه
حملها ووضعها بالسرير ونام هو الآخر بعمق
لم يعد يشعر بالراحه فى النوم الا فى وجود تلك الحوريه بجانبه....
على الطرف الاخر
رامز هو واخته
رامز قوليلى يا شمس
شمس اخلص واتكلم بسرعه
رامز ما تسيبي الزفت اللى فى ايدك دا..فى حد عاقل يحط مانيكير الساعه واحده بالليل
شمس برفع حاجب دا على اساس انك الشخصيه المهمه اللى مقضيها شغل..اهو بسلى نفسي
رامز طب ايه رايك نتسلى سوا..
شمس ايه عايز تحط انت كمان مانيكير
رامز طول عمرك غبيه علشان كدا ضيعتى عاصم من ايديكى..
شمس هو اللى غلطان خسر واحده زيي وراح اتجوز واحده جاهله
رامز طب اللى يساعدك ترجعيه تانى..
شمس بفرحه والنبي بجد طب قول شكلى هحترمك من هنا ورايح
رامز المهم تنفذى كل اللى هقولك عليه بالحرف الواحد
وبدأ يشرح لها خطته........وكيفيه ايقاع غرام فى الأخطاء حتى يكرهها عاصم ويبتعد عنها....
شمس من الصبح هبدأ التنفيذ...بس قولى مش عوايدك يعنى تساعدنى...
رامز بضحك الحقيقه غرام طالعه من عنيه واحده زى دى تتحط فى فاترينه...غرام دى ليا انا مش لعاصم....
شمس زوقك بلدى ويع اووووى...
رامز هههههههه وماله شكلى حبيت البلدى دا وعايز اجربه
شمس خلى بالك انت كدا هتلعب پالنار دا مش اى حد دا عاصم..
رامز الايام بينا ولازم افوز بيها...يتبع
بدأ رامز بوضع تفاصيل الخطه التى ستجعل عاصم يكره غرام وينفصل عنها لتكون له...
ومن جهه اخرى تفوز أخته شمس بعاصم حتى لا تضيع كل تلك الثروة خارج العائله
حذرت شمس رامز بأن عاصم ليس بالشخص السهل واللعب معه كاللعب پالنار..ولكن رامز قرر أن يفوز بتلك الحوريه.....
فى صباح يوم جديد على أبطالنا
يستيقظ عاصم مبكرا كعادته..ليجد تلك الحوريه بين أحضانه وشعرها البنى الناعم يغطى وجهها
أزاح بعض الخصلات عنها...واقترب منها وقبلها فى جبينها..لتفتح عينيها..
غرام صباح الخير ثم تنظر إليه باستغراب ايه دا احنا..اقصد انا انا....
عاصم بابتسامته أهدى يا بنتى فى ايه مخضوضه ليه كدا انا زى جوزك برضوو
تقوم غرام وتجلس بالسرير اصل احنا كنا في البلكونه..
عاصم وهو يتأمل ملامحها بشوق
غرام بتبصلى كدا ليه....
عاصم اول مرة اشوف القمر وهو بيصحى من النوم..
غرام وقلبها ينبض بسرعه لتلك الكلمات البسيطه
ممكن اطلب طلب بما أن مزاجك رايق كدا
عاصم بضحكه عاليه اطلبي
غرام ينفع اجى معاك
عاصم باستغراب تيجى معايا فين !!
غرام الشغل....
عاصم بضحكه أذابت قلبها ما ينفعش النهارده عندى اجتماعات ومش هكون فاضي...
ثم إن القمر دا عايز ارجع الاقيه فى انتظارى وغمز لها...
غرام طب ينفع اروح الجامعه قالتها وهى خائفه من رد فعله...
نظر لها عاصم ولمح الخۏف بعينيها
عاصم انتى بتخافى منى يا غرام
غرام بخاف من غضبك..لكن انت لا انت ح.....ولم تكمل الكلمه
عاصم انا ايه...كملى
غرام وقد احمرت وجنتيها
غرام ايه رايك نتوضى ونصلى سوا...
عاصم لم يطلب منه أحد طيله حياته أن يصلى..
عاصم بحب موافق