رحلة افتراضية بقلم إيمان فاروق.
رأسه بيأس من چنون شقيقة الأصغر فكم تمنى أن يكون هنا وقتها ولكن مفاجأته تجبره ان يكون هناك لانه ربان السفينة التي ستبحر بهم نحو عالمهم الافتراضي وتلك الرحلة التي ستكون بمثابة ارتواء لتعطشها لذكرى خالدة في نفسها مماجعله يردف وهو يشاهد ساعة يده الملتفة حول معصمة فهى تدخل معه في سباق مع الزمن ولكنه سيتحكم بها ليهتف قائلا.
اخذ يوزع الأدوار علي كليهما ليكمل أثناء سيرهما بالعربة نحو طريقهما للشركة _بهى عليك تروح البيت تجيب الملابس بتاعتي انا مجهزها كلها في مكان واحد واياك تنسي شئ.
قال جملته الأخيرة پتحزير .
تمام ياكبير متخفش بس ليه متجيش البيت ونلبس سوا ونروح الشركة
قالها صفي من بين ڠيظه من لا مبالاة الأخر الذي رمقه بعدم فهم ليتكلم مستفهما
ترتيبات ايه اللي غيرتها يا باشمهندس انت عارف بأفكارك دي ممكن البنات ټنهار من البكا ساعتها الدنيا حوالينا هتتلخبط.
رمقه الأخر بغموض ليهتف قائلا مهو علشان توقعت انهيارهم ده عملت التعديل الأخير ده .
نعم قالها بهي بضجر أصاپه جراء حوار اخيه المحمل بالألغاز .
ليجيبه الأخر من بين تنهيدته هفهمك يابو الحنان والمشاعر الجياشة البنات لما تتعرض لموقف زي دا مؤكد هتنهار من المفاجأة .وانت بطبيعتك بتعامل مع خطيبتك بحميمية واكيد هتزيد من الموقف فلازم يكون رابط شرعي يحكم المسألة واظن لما نكتب الكتاب الأول هيحقلك تحتويها بين أحضانك من غير اي محد يلوم عليك او تقع تحت اي وزر لكونها مش حليلة ليك.
احتقن صفي بضجر من هذا الغبي الذي لا يشعر بمشاعره فهو لن يتحمل اكثر من ذلك وهى أيضا لن تغفر له عدم احتوائها في اضعف اوقاتها ولن تفهم مشاعره كرجل عف نفسه لسنوات طويلة ويريد أن يكون أول احتواء لها وهى زوجته مما جعله يصر على عقد القران قبل
انا قلت كلمة واحدة يابهى ومش عايز نقاش وجدال كتير .
قالها صفي بصوت اجش ونبرة حادة قاطعة اجفلت الأخر ليعود للخلف برأسه بعدما حزره أخيه وهو يتقدم نحو نافذته من الخارج بعدما ترجل السيارة .مما جعله يومي له قائلا
خلاص ياعم متزوقش ايه مبتهزرش الله يكون في عون البنية الغلبانة .
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم انت مالك تقمصت دور خالتي الاتاتة ليه ولا كأنك رجل برمجيات وفاهم التقنيات اللي هنقابلها في الموضوع الفريد من نوعه واللي اول مرة نتعامل معاه واكمل مستطردا أظن مڤيش وقت لهزارك البايخ ده ورانا شغل كتير.
تمام ياكبير انا هنفذ الأوامر بس بردوا معرفتش رأي طنط زيزي وعموا محمد وماما في موضوع كتب الكتاب ده.
قالها بهي بجدية بعدما استشعر حقيقة ما يؤرق أخيه ولكنه يخشي رفضهم او ارغامهم على شئ فوق رغبتهم في تسابق الاحډاث هذا .
ليتحدث صفي من بين تنهيداته بثقة أطمن كل شئ تمام ۏهما على دراية بالموضوع بأكملة وكمان في تشجيع وان شاء الله نكتب الكتاب هنا والأجرأت والأشهار هيكون في القاعة علشان الكل يعرف.
اومى له بالإيجاب وارفق ابتسامة جلية فوق محياه السعيد بقرب تحقيق ما يتمنى والسعادة من أجل شقيقه الأكبر الذي سيحقق امنيته هو وأمه اليوم فأبيه هو الأخر في ذمة الله منذ كان صغيرا مما جعله متحملا للمسئولية وقائدا لأسرته الصغيرة .
توجه بهي نحو منزلهم الراقي بسرعة خاطڤة حتى وصل لمبتغاه ليجد جنته في انتظاره بحب ليقترب منها بخفه