الأحد 24 نوفمبر 2024

جاسم وفريدة

انت في الصفحة 6 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


تبقي أنسان كويس مش أنت بتقول أنك مستحقر نفسك صدقني يا أمير أنا و روان هنقف في ضهرك علشان تبقي أنسان كويس أحنا سند بعض في الحياة 
نهض جاسم قائلا بأبتسامة 
فكر يا أمير أنا مادد ليك إيدي علشان أساعدك وهفضل علشان أنت أخويا واه صحيح بليل هعدي عليك أنا وروان علشان نتغدا سوا عازمينك في مطعم ايه هتاكل صوابعك بعد الأكل بتاعهم سلام 

ذهب جاسم وأبتسم أمير بخبث قائلا 
انا هوافق مش علشان خاطر جمال عنيك أنا هوافق علشان أنا عايز فلوس هقرب منكوا وأستغلكوا وأخد فلوس منكوا فاكر إني هنسي إلي عملوه فيا يبقي بتحلم 
أنهي كاماتة وضحك بخبث وهو يفكر بالقادم 
أنهوا محاضرتهم اليوم وقالت روان وهي تبكي 
فريدة أنا أسفة بجد أنا مش قادرة أتعامل معاكي عادي أنا أسفة علي الي أمير صدقيني هنحاول نعمل كل حاجة علشان نبعده عنك أنت وريم 
عانقتها فريدة قائلة 
أنت عبيطة علشان كده كنتي زعلانة كل ده 
ايوة أنا مكسوفة منك 
قالت شهد مؤكده 
لما اتقابلت أنا وهي حكتلي كل حاجة وكانت عمالة ټعيط ومتضايقة
ضحكت فريدة وقالت 
روان والله العظيم أنت هبلة أنت مالك أنت بالحوار ده وبعدين أنا عارفة إن أمير مريض نفسي وعنده عقدة بس أنا تعبت من إلي بيعمله وأنا مقولتش حاجة ليكي امسحي دموعك يا هبلة 
هدأت روان ومسحت دموعها قائلة بأبتسامة
بحبك يا جدع 
ضحكت فريدة وقالت 
وأنا كمان يسطا 
ضحكت فريدة وروان ولكنهم وجدوا شهد تبكي بشدة قالت فريدة بضحك 
لمؤاخذة في السؤال لمؤاخذة ايه..! في السؤال ايه النكد ده منك ليها مالك أنت كمان يا شهد 
حصلي موقف وحش امبارح في الكافية 
قالت روان بعتاب 
شهد احنا فضلنا نقولك ومازلنا ع فكرة بلاش شغل وأنا وفريدة هنبعتلك كل شهر فلوس تكفيكي بابا وماما وبابا وماما فريدة هما إلي مقترحين الفكرة دي علينا علشان نقولك وافقي يا شهد وريحي نفسك من الشغل ده وأحنا أخوات يا شهد 
لا ازاي لازم تعند روان عندها حق يا شهد أحنا أخواتك أنت لو طلبتي عنينا هنديهالك 
عانقتهم شهد قائلة 
أنا بجد بحمد ربنا أنكوا في حياتي أنتوا عوضتوني عن مۏت بابا وماما أنا اسفة بس أنا برضوا مش موافقة 
قالت روان بضيق 
كالعادة كنا متوقعين اساسا 
تنهدت فريدة ثم قالت 
طب ايه إلي حصل أمبارح 
تذكرت شهد ما حدث وقصت عليهم كل شئ لتقول فريدة پغضب
ده أهبل وإنسان قليل الذوق.... 
قاطعتها روان وهي تضع يدها ع فمها وهي تضحك قائلة
براحة براحة يا مدفع الشتايم أنت لسانك ما شاء الله عايز القص 
أكملت روان قائلة بتفكير 
امره غريب بس يمكن تكوني صعبتي عليه 
قالت شهد 
ده مش يمكن ده أكيد بس أنا مضايقة علشان قعد يشتمني 
قالت فريدة متسائلة 
القهوة كانت سخنة 
اه 
ووقعت ازاي 
ع كتفة وصدرة 
قالت فريدة بضحك وهي تدفعها أمامها 
منك لله سلختي الراجل كويس أنه مجابكيش من شعرك وطردك 
ضحكت الفتيات معا وذهبوا لتعود كل منهم لمنزلها 
دلفت للمنزل وكانت تبحث عنه تريد أن تعلم ماذا حدث وقفت أمام غرفتة وطرقت الباب ليقول بصوتة الرجولي
ادخل 
دخلت روان قائلة بأبتسامة 
عامل ايه يسطا 
يسطا..!! تمام يا باشا 
ضحكت روان ثم اردفت قائلة 
عملت ايه 
تنهد جاسم وقال 
أمير ضايع لأول مرة بعد سنين يرضي يخليني اقعد معاه ويوافق كمان اننا نعزمة ع الغدا لازم نقف جنبه ونحسسه بحبنا ليه وساعتها هو إلي هيبقي عايز يتعالج ويرجع أنسان طبيعي ويجي يعيش معانا كمان 
إن شاء الله يا جاسم اتمني تمام أنا هدخل اجهز بقي علشان ابقي جاهزة 
أبتسم وقال 
ماشي يا حبيبتي 
سمعت صوتة يوقفها بعد أن كانت أمام الباب التفتت له قائلة بخبث 
كنت عارفة أنك مش هتخليني أمشي من قبل ما تطمن عليها هي كويسة وزي القردة 
ضحك جاسم وقڈفها بالوسادة لتخرج 
كانت تجلس معهم يشاهدون أحد الأفلام الكوميدية أصدر هاتفها رنينا معلنا عن وصول رسالة لها ع تطبيق الواتس اب فتحت هاتفها ورأت الرسالة لتبتسم بتلقائية 
عاملة ايه يا طفلتي
كان يلقبها بهذا الأسم في الماضي هل مازال متذكر!! ولكن سرعان ما أختفت أبتسامتها عندما تذكرت هذا اليوم الذي أخبرها بأبتعاده عنها لقد كسر قلبها بشدة وجعلها تعيش بحزن واكتئاب غير مناسب لفتاة في مثل عمرها ترددت كثيرا هل ترد عليه أم تتركة ولكنها حزمت أمرها سريعا ع الرد برسالة محتواها 
خير!! ناوي تقولي هبعد اصل أنت برضوا زمان لما اعترفتلي بحبك قررت تبعد عني بعدها بيوم
ع كل حال أنا مش بحبك ومش عايزة احبك تاني كفاية المرة الي كسرت فيها قلبي عارفة إني كنت صغيرة وأكيد أنا مكنتش اتمني اي حاجة غير أنك تبقي جنبي ع العموم براحتك اعمل الي أنت عايزة لأني مبقتش بحبك 
أغلقت هاتفها ووضعتة جانبها تشعر بالڠضب منه فكيف له أن يعود ويراها ويعترف بحبه وكأن شيئا لم يكن!! 
بعد دقائق وصلتها رسالة منه لتفتح هاتفها وتري الرسالة 
ولما أنت مبقتيش بتحبيني يا فريدة ليه لسة مضايقة من إلي عملتة زمان المفروض أنك مبقتيش بتحبيني والمفروض أنك تكوني نسيتي كل حاجة متعلقة بيا مظنش أنك بطلتي تحبيني يا طفلتي
شعرت بالڠضب أكثر نعم هي مازالت تحبه ولكن تخاف أن ينكسر قلبها كالسابق كما أنها لا تريد أن تضعف بسهولة تريد أن تلقنة درسا جيدا 
كتبت رسالة له قائلة 
كسرة قلبي صعب انساها يا جاسم
وبعدين متقلقش أنا نسيت حبي ليك مش أنت إلي قولتلي إني لسة صغيرة وإني لما هكبر أكيد مشاعري تجاهك هتتغير!! ده إلي حصل فعلا وبالرغم من قلبي إلي أتكسر زمان بسببك الا إني بشكرك علشان بعدت عني علشان أقدر أفهم إني مشاعري تجاهك كانت مجرد لعب عيال 
تركت هاتفها تبتسم بأنتصار فهي قد أصابت هدفها بعد هذه الرسالة ستجعله يجن معتقدا أنها لم تعد تحبه 
كما توقعت كان يدور بالغرفة كالثور الهائج هل فعلا لم تعد تحبه  
هل حبها له بالماضي كانت مجرد مشاعر اعجاب 
جلس ع فراشة بيأس وتنهد قائلا بحزن
طب لو طلع ده بجد أنا هعمل ايه أنا لسة بحبها قلبي ده بينبض بأسمها دلوقتي بس أنا حسيت بيها لما قررت إني أبعد عنها من 7 سنين 
زفر جاسم بقوة وڠضب ونظر مرة اخري لهاتفه ليري رسالتها التي أثارت جنونة قاطع ڠضبة صوت أخته وهي تطرق الباب قائلة 
جاسم 
ادخلي يا روان
دلفت روان قائلة بأبتسامة 
أنت ايه يسطا لسة مخلصتش أول مرة البس قبلك والمفروض نسجلها في التاريخ 
لاحظت روان حزنة لتسألة قائلة
مالك يا جاسم 
نظر لها وقال بحزن 
هو ممكن فريدة تكون بطلت تحبني او مشاعرها تجاهي كانت مجرد مشاعر اعجاب وبس وحبي ليها كان من طرف واحد 
جلست روان بجانبة قائلة بحنان
ليه بتقول كده يا جاسم 
أعطاها هاتفه لتقرأ الرسالة ثم نظرت له قائلة بجدية 
بص يا جاسم أحتمال أنها فعلا مبقتش تحبك لأن زي ما أنت عارف وكلنا عارفين أن الفترة إلي أحنا كنا فيها وقتها كانت فترة مراهقة 
نظر لها بضعف وقال بحزن 
معني كده أنها عمرها ما هتكون ليا مفيش الا حل إني اخليها تحبني بالڠصب أو حتي تتقبلني واتجوزها ڠصب عنها وده مستحيل مرضاش إني أتجوز واحدة مبتحبنيش وأخليها تعيش مع واحد مش حباه 
يعني هتتخلي عنها 
قال مسرعا 
لا....اه....مش عارف
 

انت في الصفحة 6 من 72 صفحات