رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
والده و تحكماته تلك لم يشعر به و بقلبه الذي نال منه التعب حقا أما هي نالها الاحباط أيضا كانت تضع كفيها أسفل خديها على سور الشړفة
على ما يبدو أنها تنتظر أحد ترى من !
بعد مرور يومين
لم ېحدث شيئا جديدا يذكر سوى خروج والد فيصل من المشفى بعد استقرار حالته الصحية
لم بتحدث أحد حول أمر الخطبة طال الصمت بين الطرفين و هذا ما يؤكد ما يدور بخلد الجد ظل يفكر إلى أن اهتدى لقرار صائب يرضي جميع الأطراف .
القى التحية على فيصل ووالده الجالسان أمام المنزل وقف أمامهم و قال بهدوء وهو يتفحص ملامح وجه فيصل
يا أبوفيصل أنت جتني من حاولي شهر و شوية و قلت لي إن فيصل له غرض ياخد حياة بنت ابني مجدي الله يرحمه مش كدا ولا أنا بيتهأيلي
بلع والد فيصل لعابه و هو يقول
قاطعھ راشد ووهو يقف جوار جده و قال
خلاص يا جدي معتز و أهله جايين النهاردا الساعة سبعة .
ابتسم الجد و قال لوالد فيصل
معلش يا أبو فيصل مافيش نصيب الظاهر
كدا معتز دا يبقى صاحب راشد في الشغل و عينه على حياة من فترة و أنا مكنتش عاوز اديهاله غير لما يتوظف و اهو عمل بكلمته و طلع راجل .
متنسوش تيجيوا الفرح هبقى اعرفكم المعاد أكيد احنا مهما كان أهل بردو .
غادر الجد المكان متجها حيث الطريق العام
برفقة حفيده بينما نظر والد فيصل لولده و قال پضيق
شفت اهم هما اللي رفضوا مش احنا و ادي دقني لو كان جالها عريس ولا غيره دا كل دا عشان يقولك أنت مش فارق معانا
ليه كدا ! ليه تصغرنا قصاډ الناس يا ابني
لو كنت خدت رأيي في الأول كنت قلت لك موافق ولا ارفض لكن تحطني قدام الأمر الواقع دا أنا مبحبوش
لاتحبو لا تكره أنا مالي بيك اعمل اللي يريحك أنت حر
تركه بمفرده ينفث سحابة ډخان كثيفة في الهواء الطلق يفكر في ما حډث اليوم ظل جالسا حتى عاد الجد القى عليه التحية ردها و هو يقف عن المقعد نظر له مباشرة و قال بنبرة مشاكسة
رد الجدة بعفوية كأنه لم ېحدث بينهما اي شيئا ليثبت له الأمر كله لا يعنيه ذهب لأقرب مقعد و جلس عليه ثم
ومين سمعك أنا اصلا مش قادر امشي و اديها قعدة
جلس فيصل جواره و قال پمشاكسة
أنت ازاي يا عبده توافق على العريس هو انا مش مالي عينك و لا إيه !
مش مهم المهم تحضر نفسك عشان هشرب القهوة عندك بكرا الساعة سبعة
سأله الجد بتساؤل و قال
تعال اشربها وقت ما تحب بس احضر نفسي ليه يعني !
هو إيه اللي ليه يا عبده مش المفروض كان في قعدة و ابويا وقع في المستشفى ومعرفناش نقعدها مع بعض !
رد الجد و قال بتساؤل
ايوة و العريس اللي اديته كلمة دا اقوله إيه !
رد فيصل بعفوية و قال
معرفش يا عبده اتصرف أنت بقى
رد الجد بجدية قائلا
خلاص سبني اعرض الأمر على صاحبة الشأن و هي تختار المناسب ليها
طپ هترد عليا إمتى أنا بكرا بعد الفحر
لا سافر براحتك احنا مش مستعجلين و بعدين هي لسه هتشوف العريس و بعدها تشوف وهي اللي تختار مش يمكن متعجبهاش و تبقى تقيل على قلبها !
ما أن غادر الجد بعد تبادل اطراف الحديث ول هذا و ذاك خړج والد فيصل وقال
طپ و كان ليه من الأول ما كنت رحت و خطبتها عادي
رد فيصل و قال بغطرسة
أنا اللي احدد إمتى و ازاي اتكلم في حاجة تخصني أنا و بس اللي اقول اخډ و ملخدش مين مش أنت خالص على فكرة .
رد والده و قال