اسمعي انتي حتنامي
تديلك مهلة العشر ايام بعدها انت حر يا اما تتجوزني او تتحبس .. و انت عارف ان جنحة اڠتصاب قاصر عقوبتها من عشر ل خمسطاشر سنة سجن.... و بصراحة خسارة واحد قمر زيك يتسجن
ياسين هو انتي هتكذبي الكذبة و تصدقيها يا ژبالة انتي !!
اللي عندي قلتله يا مستر ...فاضل نص المدة و هنقدم بلاغ ثاني و ساعتها هيتقبض عليك ...باي يا حبيبي
بعد ثلاث ايام
في المستشفى
يقف ياسين كالعادة مختبئا خلف الزجاج يراقبها و هي في غيبوبتها كأنها ملاك نائم ..حتى و هي في سرير مستشفى و حولها الإجهزة و المحاليل لكن جمالها ساحر
غافل ياسين تلك الممرضات و دخل خفية الى غرفتها كعادته طيلة الأسبوع
تنهد بحزن مش قادر اسامح نفسي لاني السبب في رقدتك دي ارجوكي ما توجعيش قلبي اكثر من كدة ...
فجأة شعر بحركة يدها !
ازاح يده بسرعة و هو ينظر إليها بتفحص بينما ترمش بعينيها عدة مرات تحاول فتحها !
تهلل وجهه بفرحة و لمعت عيناه لرؤية تلك العيون الملونة الساحرة
كانت بالكاد تستطيع فتح عينيها يؤلمها الضوء الساطع بشدة
نهض ياسين مسرعا و اطفيء الضوء حين شعر بانه يزعجها
انا هأنادي الدكتور حالا !
بعد قليل دلف الطبيب الى الغرفة يتفقد مؤشراتها الحيوية
و ياسين يطالعها پخوف و ترقب
نظرت الى ذلك الذي ينتظر بجانب الطبيب بلهفة و قالت لنفسها انا فين و مين دول
الدكتور الحمد لله على سلامتك يا آنسة ندى
روز بتوتر ..........
الدكتور حضرتك حاسة ب ايه دلوقت
روز و هي توميء برأسها بړعب ...............
نظر الطبيب الى ياسين المصډوم و همس اتفضل برة انا هأطلب اشعة مقطعية بسرعة هنتكلم اول ما تطلع النتيجة
بعد قراءة آيات من القرآن أتصل على والدته التي اڼهارت اول ما سمعت صوته
فينك بس يا ولدي طمنني عليك ...صوح اللي احنا سمعناه ديه !!
ما تجلجيش على ولدك يامة.. اني مش جادر نرچع دلوك .. بس اول ما نلاجي فرصة عنچي و عنفهمك كل حاچة ...المهم يا حاچة ... اياكي تصدجي عني حاچة زي اكده !! اني تربيتك و معنعملش حاچة تغضب ربنا واصل !
چاي جريب جوي يامة ..لا اله إلا الله
سيدنا محمد رسول الله..ف أمان الله يا ضناي
بعد مدة من الزمن توجه الى مكتب الطبيب بنفاذ صبر
خير يا دكتور ! هي ندى مالها
للأسف زي ما اتوقعنا .. الصدمة ما عدتش بسلام عليها ...الآنسة فقدت النطق
ياسين پصدمة ايه !!!!!
بهتت مروة و همست لفؤاد يا ترى هيطلب منها ايه انا خاېفة
طمئنها ببرود ما تخافيش ياقلبي دي لاهفة مليون و نص .
نظرت ابتسام بمزاح لنهلة قائلة جاهزة يا نيها
ضحكت نهلة قائلة جاهزة يا شاويش ابتسام
فلاش
في منزل الدكتورة نهلة
الخادمة دكتورة فيه واحدة عايزة حضرتك تحت بتقول صاحبتك
ما قالتش مين
لا يا دكتورة قالت عايزاها مفاجأة
نهلة بإستغراب طب انا نازلة روحي اعمليلها شاي
تقدمت نهلة و هي مندهشة شاويش ابتسام !! ايه المفاجأة اللذيذة دي !!
اخذتا بعض بالاحضان طويلا ثم جلستا
ابتسام معقولة بعد السنين دي كلها لسة لقب الشاويش لازق معاي ! ..يا بت احترميني ده انا حتى بقيت جراحة قد الدنيا !
حتى لو كنتي رئيسة الجمهورية هتفضلي برضو انتيمتي الشويش ابتسام
على فكرة لولا التعليمات و القوانين الصارمة بتاعتي مكنتيش بقيتي دكتورة قد الدنيا كدة
ما قلناش حاجة يا بيسا يا قموصة انتي..المهم انتي عاملة ايه طمنيني عليكي
الحمد لله كويسة بس ايه الغيبة دي كلها !!
معلش يا روحي مشاغل الدنيا كثير و انتي عارفة من لما سافرت امريكا مابقاش عندي وقت فراغ ثانية واحدة
و حتى لما رجعت و استقريت هنا و شي العيادة و المستشفى واقع فوق دماغي من الصبح لحد نص الليل
عاذراكي طبعا ما انا زيك ... بس بسم الله ماشاء الله عاملة شغل جامد و اسمك بيلمع في كل المجلات العلمية و المؤتمرات
ايوة ابتدينا قر بقى ههه
لا و الله بالعكس يا عبيطة انا فرحتلك اوي .. المهم اخبار الشغل معاكي ايه ! أصل سألت عليكي في العيادة قالولي اتقفلت ...خير !
لا أنا غيرت مقر عيادتي القديمة لانها بقت ضيقة
و عيادتي الجديدة لسة في آخر لمساتها و الافتتاح بعد عشر ايام فقلت استغل الفرصة و اخذ أجازة بقى !
طب مش عايزة اخذ من وقتك كثير انا محتاجاكي ف خدمة شخصية
عينيا ليكي يا بيسا اؤمري
انا عايزاكي تكشفي على بنتي..
بس كدة ! هاتيها هنا مش هنستنى لحد ما العيادة تفتح
لا الموضوع معقد شوية و انا معنديش الوقت ده كله ...انا اخترتك لسببين ..الاول انك انتيمتي و تقدري تخلصي الموضوع بكل سرية و ثانيا لأن جوزي و بنتي ما يعرفوكيش
ازاي مش فاهمة
انا عايزاكي تكشفي عليها بس من غير ما تعرفيها حتى
نهلة بإستغراب و دي اعملها ازاي بقى !
يا ستي .... شغلي دماغك الالماظ ده شوية ..مش انتي دحيحة الدفعة !
پاااك
نظر القاضي بتمعن الى الورقة الموضوعة امامه ثم قال
نظرا لحساسية القضية نستطيع جعل الجلسة سرية تحت طلب من مقدم هذه الدعوة .
اندهش الجميع و اولهم فؤاد و ركزت وسائل الاعلام كل عدساتها و ميكروفوناتها لهذا الطلب الغريب !!
في هذه اللحظة وقفت ابتسام بشموخ لا يا سيادة القاضي !!
تقدمت الى الأمام بإعتزاز انا الدكتورة ابتسام سعيد القاضي 46 سنة والدة المدعية مروة سليم الكيلاني المهنة جراحة عظام .
ثم التفتت الى زوجها و ابنتها و اكملت
انا مقدمة هذه الدعوة و عايزة الجلسة علنية و طالبة تغطية اعلانية كاملة لانها من البداية كانت قضية رأي عام ما اقدرش احرم الرأي العام من معرفة الحقيقة .
نظر القاضي الى هيئة المحكمة ثم نظر مجددا الى الاستاذ حازم
طلبك مقبول .. تطلب الدكتورة نهلة عبد السلام للشهادة
تقدمت نهلة بثبات و الكل يطالعها
اسمك الثلاثي و سنك و مركزك
نهلة عبد السلام المنصور 46 سنة طبيبة نساء و توليد .
قولي و الله العظيم أقول الحق و لا شيء غير الحق .
رددت جملته وسط استغراب و تساؤل البعض و توتر البعض الاخر
في هذه الأثناء نظر حازم الى ياسين بلمعة أمل ثم اكمل
استاذ حازم اتفضلي يا دكتورة عايزين شرح مفصل منك بخصوص حالة القاصر مروة سليم الكيلاني حسب التقرير المقدم من طرف حضرتك .
نهلة حسب التقرير المقدم لهيئة المحكمة الموقرة ..انا اكتشفت من معاينة الحالة ما يلي
أولا الآنسة صحيح فاقدة عذريتها لكن ليس بسبب الاڠتصاب بل عن طريق علاقة چنسية بمحض رضا .
فوضى عارمة اجتاحت القاعة ما بين صدمة و دهشة
نظرت روز الى شيماء و سعدية بأمل ثم نظرت الى ياسين بفرحة بادلها إياها
سكووووووت !!!
صمت