الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

ۏجع الهوى

انت في الصفحة 55 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 :  طبعا ياعمتى هو كنت اطول اتجوز كبير عيلة الصاوى ده حاجة ولا كانت حتى فى الاحلام كانت تخرج ملابسها من داخل خزانتها تدفعها داخل الحقيبة بعيون لا ترى شيئ من شدة دموعها المنهمرة فلاول مرة فى حياتى تتعرض لانكسار والاھانة بتلك الطريقة حتى عندما زوجها جدها له بتلك الطريقة لم تشعر كما تشعر الان يتلغب عليها احساسها بالخديعة وبأنها كانت لقمة سائغة له ولاهلهصرخت بداخلها پألم اكان يستحق منه الامر كل هذا التخطيط وتعريضها لتلك المعاناة من اجل ارض لو كان طلبها منها بنفسه ما ترددت ثانية ان تعطيه اياها خاصا بعد ما رأته منه من حنان ومراعاة فى فترة مرضهاولكن اااااه والف ااااه فقد كان كل هذا تمثيل وتخطيط منه لها لم يشعر اتجاهها ولو بذرة واحدة من الحب قد رفعها للسموات السبع ثم خسف بها الى اسفل السافلين ينهيها ويعتصر قلبها دون رحمة او شفقة حين خيرها مابين زواجه من اخرى او رجوع حقها لهاانفجرت الدموع تشهق معها بصوت مټألم بشدة ترمى ما بيدها ارضا ثم ترتمى بجسدها بعده صاړخة دون صوت يريحها تتسائل ماذا كان ينتظر منها اكان ينتظر رفضها وتشبثها به فتلفظ كرامتها امام الجميع وهم يروا يأسها للاحتفاظ به اكان يتوقع ان تنحنى على اقدامها تتشبث به خوفا من ان تسرقه واحدة اخرى غيرهااخذت تدور الاسئلة بداخلها كداومة سوداء تبتلعها حتى انتهى بها الامر تسأل سؤال لم تستطيع الفكاك منه  :   :  هل ما فعلته هو الصواب اكان تصرفها هو الصحيح فى ماحدث اكان يستحق الامر ان تحتمل كل هذه الالام حين تخلت عنه لاخرى غيرهاظلت مكانها ترتمى ارضا لوقت غير معلوم حتى قررت استجماع شتات نفسها تنهض واقفة باقدام مرتعشة تستأنف عملها السابق بوجه شاحب وعيون شديدة الاحمرار وحركات هامدة حتى سمعت صوت فتح الباب لتسرع برسم اللامبالاة فوق ملامحها تتجاهل تقدمه البطيئ للداخل حتى توقفت خطواته امامها تماما يسود الصمت التام شعرت خلاله بتحديقه الثابت بها وهو يتابع حركاتها ليصدح صوته الحاد بعدها صارخا بها  :  اقدر اعرف ايه اللى بتعمليه ده تابعت ليله عملها لاتعيره اهتمام ليتقدم نحوها جاذبا اياها من ذراعها نحوه مرتطمة بصدره پعنف منحنا بوجهه نحوها يفح من بين انفاسه  :  لما اكلمك تردى عليا اياك تتجاهلينى مرة تانيةحدقت به بخيبة امل ترتفع ابتسامة ساخرة مريرة فوق شفتيها هامسة  :  اهلا بجلال بيه الحقيقىطالت الغيبة واللهتحركت عضلة بجانب فكه كانت الدليل الوحيد على تأثره بحديثها تومض تعبيرات وجهه بشيئ لم تستطيع تفسير اختفى سريعا ترتفع ستار البرودة فوق وجهه هامسا هو الاخر  :  بالظبط جلال القديم ظهر ماهى واحدة زيك مستهلش غيره وعلشان كده تردى عليا من غير كلام كتيرليله وعيونها تنطق بالتحدى  :  راجعة بيت اهلى استحالة اقعد هنا ثانية واحدة مع ناس زيكمتراجع رأس جلال للخلف ضاحكا بصخب جعلها تتوتر وتتملل بين ذراعه وهى تراه يقترب بوجهه منها مرة اخرى وعينيه ملتمعة بشدة يسألها باستهزاء  :  وبيت اهلك الناس اللى فيه احسن من هنا طبعا نقول زاى راغب مثلا!شحب وجهها حين اتى على ذكره امامها يذكرها بكل لحظة سوداء مرت عليها بسبب ذلك الحيوان لكنها اسرعت تتماسك تقترب بوجهها منه اكثر بتحدى تهتف بشراسة  :  ايوه زاى راغب اللى ميجيش حاجة جنب استاذ كبير زيك راغب اللى بفضله رجعت افتكرت اد ايه انتم ناس ماتتعشرش و كنت هفضل على عمايا معاكم كتيرالتزما كلهما الصمت بعد حديثها ذاك كانت عينيهم بنظراتها المتحدية الغاضبة ابلغ من اى حوار اخر بينهم قبل ان يقول جلال بصوت خالى النبرات ووجه غاضب  :  مدام انتى شايفة كده يبقى التمعت عينيه فجأة بنظرات تدركها جيدا وهو يمررها ببطء فوق حنايا جسدها متراجعا الى الخلف قليلا ليشعل نيران غير مرحب بها فوق كل مكان بجسدها تستقر عينه فوقه فترتفع غصة فى حلقها جعلت من الصعوبة عليها الحديث وقد تسلل برد الخۏف والتوتر الى جسدها فحاولت جذب نفسها من بين ذراعيه علها تنهى ما يحدث بينهم لكنه تشبث اكثر بها يقربها منه حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى انفاسهم المتصاعدة بوتيرة عالية وهو يهمس بخشونة فوق شفتيها و عينيه تراقب حركة لسانها المضطربة فوقهم  :  على فين مش تستنى يمكن اكون استاذ عنه فى حاجات تانيةرفعت عيون مصډومة اليه ومعها كفها تنوى صفعه صڤعة قاسېة كقسۏة كلماته لها ولكنه كان اسرع منها يمسك كفها قبل بلوغه وجهه يلويه بقوة خلف ظهرها ضاما جسدها اكثر اليه ليلتصق صدرها بصدره بشدة لكنها اخذت تحاول التملص منه بيأس بينما ينحنى عليها يبتسم ابتسامة شرسة ذئبية قائلا بصوت اجش  :  فاكرة اخر مرة ايدك اتمدت عليا عاقبتك ازاىولا لحد هنا وذاكرتك وقفتبس انا بقى هفكركلم يمهلها لحظة سوى لالتقاط الانفاس ينقض على شفتيها يقبلها بقسۏة جعلتها تتأوه الما لكنه لم يعيرها اهتماما يتراجع بها ناحية الفراش بخطوات متخطبة دون ان يفصم قبلتهم حتى وصل اخيرا بها الى الفراش يلقيها فوقه فاخذت تتراجع الى الخلف بتعثر وهى تهتف به محذرة بهلع  :  عارف لو قربت منى هاهاصوت والم عليك البيتلوى شفتيه بابتسامة ساخرة لم تصل لعينيه ويده تزيح حقيبة ملابسها تلقى بيها ارضا قائلا بصوت ثقيل  :  ياريت ساعتها يمكن يفتكروا انى بربيكى من اول وجديد زاى مانتى محتاجة فعلاصرخت بقوة حين قبض فوق كاحلها بغتة يجذبها منه ناحيته حتى اصبحت تستلقى امامه تماما يسد بجسده طريق الهروب امامهاوفجأة اصبح فوقها يمسك بذراعيها فوق رأسها يراقبها بعينان كانت اكثر ما يخيفها فيه تظهر نواياه بها لتتسع عيونها جزعة هامسة باسمه بتضرع دون ارادة منها وعيونها يغشاها الدموع تتطلع له برجاء لتتوقف حركته كألة نزع مقباسها يقف متجمدا صدره يتعالى بانفاس متسارعة تضيق قبضته اكثر فوق معصميها فى لحظات مرت عليها كالدهر قبل ان تنحل قبضته شيئا فشيئا يفرج عن نفسه حاد متراجعا عنها ببطء بنظرات مذعورة يهتف بصوت اجش مرتعش  :  انتى ايه عاوزة توصلينى لايه عاوزة تثبتى ليا ولنفسك انى زاى ما عقلك المړيض مصورنى ليكى انا صمت يتجعد وجهه اشمئزاز يكمل بخشونة  :  انا بقيت مقروف من نفسى ومنك انتى بقيتى بتطلعى اسوء ما فيا انا زفر پعنف يدفع كفه بين خصلات شعره يتلفت حوله كالتائه ثم تحرك ناحية الباب بخطوات سريعة تاركا لها على الفراش كما تركها جسد ملقى باهمال ووجه شاحب شحوب المۏتى بعد منتصف الليل جلست اميرة فوق الفراش تضحك بسعادة وعيونها المنبهرة تتطلع فى ارجاء الغرفة وهى تتحدث فى هاتفها قائلا  :  اسكتى ياما على العز اللى بنتك فيه هنا ياما هناصمتت للحظة تستمع لطرف الاخر عاقدة حاجبيها بتركيز تهتف بعدها  :  لاا وانا اعرف منين هو رمى لى انا وعمتى الكلمتين واختفى ومن بعدها مشفتهوش لهو ولا المحروسة مراتهتوترت ملامحها تهمس بانزعاج

 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 92 صفحات