الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية شيقة للكاتبة نرمين محمود

انت في الصفحة 33 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


يا اخويا يا محترم...ف الاقسام المستشفيات..وو..المش..رحة..
شهقت سيلين پبكاء عندما استمعت الى الكلمة الاخيرة لم تتخيل مۏتها او ايذاءها مطلقا...عاشت معها سنتان كانت نعم الاخت والصديقة...تنصحها دائما ..
انا همشي...هروح اقعد ف شقة المعادي..مش طايقكوا كلكوا...تعالى معايا يا سيلين انا مش هأمن عليكي مع امك..ولا اخوكي يا بنتي..

امتعضت ملامح نجاة پغضب وحزن دفين من زوجها...لا يستطيع الاطمئنان على ابنته معها..امها!!..
نهضت سيلين وذهبت الى والدها مسرعة تتشبث بذراعه پخوف..منذ ان علمت بما حدث لزمزم على يد اخيها وهى تهابه وتهاب امها ..هما الاثنان لم يروا اى خطأ فى تصرفهم وقاص الذي نفذ مخططه بالفعل مع والدها..وامها التى شجعته بعد ضياعها..
الټفت قدري اليهم قائلا پألم ودموع ..
ياسر..الدكتور كان من طرفي انا..عمل كده باتفاق منى انه يهتم بيها ويخليك تغير عليها او تنتبهلها..انا كمان غلط معاكوا..بس انا مكنتش اعرف ان ابني غدار ولا كنت اعرف ان اخويا قاسې وجاحد كده...كان لازم اعمل حساب تربيتها الغلط..كان طبيعي انها تحب واحد بيعاملها انها انسانة طبيعيه ومش بيعايرها باعاقتها...زمزم حبت ياسر وهو كمان حبها...هدور عليها وهلاقيها ساعتها هطلقها منك وانا اللى هسلمها بإيدي لياسر...يلا يا سيلين..
خطأ اخر يضاف الى قائمته بحقها...تركها ولم يسأل عنها لسنتان..تركها وهو يعلم جيدا كره والدته الغير مبرر لها..وعاد يطالبها بډفن نفسها فى الرمال كالنعام بسبب اعاقتها واجبار والدها لها بالزواج منه...ما فعله قبل رحيلها كان اپشع مما يتصور...كانت تصرخ امامه وتتوسله ان يتركها لكنه لم يعبأ...لم تكن تريد سوى ياسر..ياسر فقط..من خاڼها وتقرب منها باتفاق مسبق مع عمها...شعر بالشفقة ناحيتها كل من حولها ېخونها..
اما والدها فمن كثرة اخطاءه بحقها لم يستطع حصرهم...شك بها وبتربيتها ..اتفق على ابنته مع زوجها..كيف فاتته نبرة الذعر التى كانت تتحدث بها حتى يخلصها من براثن زوجها...لاول مرة منذ سنتان يسمع منها هذه الكلمة بابا...ترجته بها وتوسلت حتى يجعل وقاص يتركها...فماذا فعل هو..صم اذنيه عنها وعن خۏفها ومضي فيما يفعله...والنتيجة سيحيا بذنبها هى وشقيقتيها طوال عمره...اخبره الحراس بدخول ابنته الوسطي الى الفيلا بذلك اليوم وخروجها مرة اخري بعد مرور دقائق قليلة..ومن وقتها وهى تتجنبه وترفض الحديث معه...
بالامس كانت على وشك الحديث معه بشأن موضوع الانفصال لكن منعها صوت هاتفها...نظرت الى شاشة الهاتف باستغراب سيلين..تتصل بها منذ متي وبينهما هواتف..ردت عليها بالامس وهى تبكي وتتحدث في وقت واحد..ظلت تهدأها لاكثر من نصف ساعة وبعدها اخبرتها سيلين بما فعله اخيها وعمها بزمزم...بكت ..بكت وهى تسمع الى سيلين..
زمزم اختفت..مشيت يا تمارا ومحدش عارف هي فين..حتى تليفونها مقفول ومش عارفين نوصلها..انا خاېفة اوي يكون حصلها حاجة..وقاص بيقول انها مكانتش طبيعية لما سابها...حاولى توصليلها يا تمارا الله يخليكي..وطمنيني عليها...مش هقول لحد والله بس طمنيني عليها...
لم يزور النوم جفنيها بعد ان اغلقت مع سيلين...ظلت تفكر بما ستفعله بحياتها وبما ان الله رزقها بنسخة ابيها كما تظنيجب عليها التخلص منه والخلاص بروحها منه ومن والدها...تريد اطفالها فقط من تلك الزيجة برمتها...
دلف عابد الى المنزل يبحث عنها..يريد اخبارها بما فعله ..يريد البدء معها من جديد ...بحث عنها بالمنزل الى ان وجدها بغرفة المعيشة تجلس بشرود..
تمارا..تمارا انا عاوز اقولك حاجة انا ...
قاطعته هى بقوة وجمود...
انا عاوزة اطلق يا عابد...حياتنا لغاية هنا انتهت مع بعض...
الفصل العشرون...
بعد ان اخبره قدري باختفاءها لاسباب مجهولة ولم يجلس لدقيقة واحده ظل يبحث عنها فى جميع الاماكن التى زاروها سويا..لكنه لم يجدها...فضلا عن مهاتفتها طوال الوقت والنتيجة باءت بالفشل في كل مرة..لم يستطع التركيز فى عمله فاضطر ان يأخذ اجازة حتى يعيد تركيزه ...
مالك يا ياسر..بقالك يومين يا حبيبي مسهم كده..
ياسر بحزن ..
زمزم اختفت يا ماما...اختفت ومش عارف السبب ايه..
يوووه...مش هنخلص بقي من البنت ديه..انا قولتلك مش هقبلها ف حياتنا تاني..مش هقبلها زوجة ليك..
تنهد ياسر بتعب قائلا ..
اهي اختفت يا امي..اختفت ولو حد السبب ف ده هيبقي انا..محدش غيري..
والدته باستغراب وبدأ القلق يتسلل الى قلبها..
ليه يا ياسر انت اللى ورا اختفاءها ده ولا ايه يا ابني..الله يخليك ابعد عن المشاكل ديه كلها عمك قدرى زى ابوك وعشان كده رضينا نخليك تساعده ...ابعد عن المشاكل ديه يا ابني...
تأفأف بضيق ونهض من مكانه واخذ هاتفه وخرج من المنزل بأكمله وتركها وراءه تنعي حظ ابنها ...
بشقة المعادى.
لم يتوقف رنين هاتف قدري منذ الصباح ذلك الشخص مجددا غانم...التقط الهاتف وضغط زر الايجاب عازما على انهاء ذلك الموضوع ...
ايوة يا غانم..غانم زمزم مكتوب كتابها على ابني....ايوة محدش يعرف فعلا لانه كان ع الضيق بسبب سفر ابوها...وابوها رجع حاليا قريب هنعمل الفرح ...طبعا يا باشا انت اول المعزومين...سلام ..
اغلق الهاتف ورماه على الطاولة وهو يزفر بضيق..
يا ستار راجل خنيق...اوف...
سيلين باستغراب..
فيه ايه يا بابا..
مفيش يا بنتي من ساعة فرح سارة زميتلك واخوها ده عمال داير يطلبها مني..زهقت لا ومكفهوش هو عليا جابلي أبوه كمان ..
ضحكت سيلين بخفة هاتفه...
_ معلش بقي هو
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 51 صفحات