الأحد 24 نوفمبر 2024

القلب يهوي قاتله

انت في الصفحة 9 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

فحبيب القلب والروح أصبح ملكا لأخرى أكثر شراسة ستدافع عنه مهما حدث.
كانت تركض ذو القلب المرح ركضا علي الدرج سعادتها لا توصف بانتهاء فترة امتحاناتها ودراستها بعد أن كانت تقيم ببيت للطالبات بسبب ابتعاد محل اقامتها عن جامعتها ولكن اليوم أتمت تعليمها الجامعي وتخرجت من كلية التجارة لتعود مرة أخرى راسمة البهجة علي ثغرها فسترى حبيب القلب والروح مرة أخرى بعد غياب دام لشهر ونصف بسبب امتحانات السنة النهائية وليالي المذاكرة الكئيبة ورفضها العودة للمنزل حتي تنتهي من كل شئ غافلة عن أحلامها الوردية التي قضي عليها قبل أن تتحقق وبخرت في الهواء فلم يعد لها وجود فحبيب القلب والروح أصبح ملكا لأخرى أكثر شراسة ستدافع عنه مهما حدث.
دلفت خديجة شقتها بهدوء تزيل دمع عيناها بيدها ورأسها يدور به عشرات الأفكار هل تترك حياتها تسير كما خطط لها القدر تنتظر ما سيحدث بخنوع ورضا بالنصيب أم تتمرد مرة أخرى وتترك المنزل كما تركته دوما ولكن هناك ما تغير ذلك الدفء الذى افتدقته دوما شعرت به هنا..الأمان الذى حرمت منه حصلت عليه يكفيها أنها تنام أمنة وسط كنف عائلتها حتي لو كانوا يبغضونها وصالح ذلك القاسې موقنة بشدة أنها هي من تجعله يشيط ڠضبا هي من تخرج الثور من عقاله ماذا سيحدث ان عاشت حياتها معه كزوجة مطيعة هل سينقص من كرامتها شيئا ولكن كيف تتعامل معه وهو يكرها بشدة يبغض الظروف التي أوقعتها بطريقه .
..حمقاء أنت يا خديجة فذلك الذى يكرهك ويبغضك من وجهة نظرك ما هو الا عاشق قديم لك منذ الصغر فرفقا بعاشق فقد الأمل بعودة معشوقته حتي وهي أمامه لا يثق ببقائها لجواره ..خديجة.. خاؤها هو الخۏف بعينه من فقد الذات ودالها هو الدلال كله والأنوثة الناعمة وياؤها هي الملكية لكل ما تقع عليها عيناها وجيمها هو جمال الشكل وتاؤها هو أجمل ما يزين اسمها كما يزين القمر السماء.. طرقات شديدة علي باب الشقة جعلت تلك المرأة تشتاط ڠضبا وتعقد حاجبيها بضيق من هوية الطارق الا أنها عندما أبصرت تلك الناعمة الواقفة أمامها ضحكت عيناها قبل ثغرها ورقص قلبها طربا قبل أن تجذبها اليها في عناق شديد اشتاقت له كثيرا فابنة القلب عادت فرحة العائلة اسمها فرحة ووجودها فرحة قبلتها علي سائر وجهها فضحكت ذات القلب المرح هاتفة بسعادة ..كفاية يا ماما كفاية .
ابتعدت عنها والدتها ببطئ تنظر لوجه ابنتها البشوش ثم جذبتها للداخل كي ترى والدها تعالت الضحكات فخرج علي أثرها والدها فايز الذى أشرقت شمسه بعودة ابنته فأخذها من أحضان والدتها لأحضانه فتلك ابنة قلبه بعد فترة من السلامات والقبلات صمتت فرحة لتهتف بتساؤل ..أنا عايزة أطلع أسلم علي جدى والكل يا ماما .
ابتسمت لها احسان بود ثم ربتت علي فخذها قائلة ..دلوقتي ارتاحي يا حبيبتي ونتجمع كلنا باليل واهه تبقي مفاجأة حلوة للكل انك رجعتي.
وافقت علي حديث والدتها ثم دلفت لغرفتها لتفتح نافذتها وتقف فيها بابتسامة حالمة تتأمل حبيب الروح وهو يعمل بنشاط داخل محله وهي تتساؤل ..متي سيشعر بها وبحبها له متي سيدق قلبه لها كما دق قلبها له 
تنهدت بيأس أن ينظر لشرفتها ثم أغلقت النافذة ودلفت للداخل كي تبدل ثيابها وتنام جلست بغرفتها تعيد حساباتها مرة أخرى أخطأت كثيرا عندما ظنت أن الدنيا أموال فقط مخطئة يا خديجة فما هي الا أمان وراحة بال نهضت بتكاسل ووقفت أمام مرأتها تتأمل وجهها الخالي من مستحضرات التجميل في عادة جديدة عليها بعد أن أخذ صالح أدوات الزينة الخاصة بها ومكواة شعرها أيضا أمسكت خصلاتها المموجة بشدة ولكن راقها شعرها المموج كثيرا ولكن تشتاق لرؤيته منساب علي جانب وجهها كالعادة زفرت بضيق ثم اتجهت للمطبخ عازمة علي تحضير ورق العنب فقد اشتاقت له بشدة وستصنع بعض الحلويات أفكار كثيرة راودتها وستبدأ بتنفيذها وعلي رأسها تغيير جيجي المدللة المرفهه مغرية الرجال الي خديجة الزوجة المطيعة الهادئة تلك كانت أولي محاولاتها لاصلاح الذات فهل ستستطيع
عاد من عمله بوجهه خالي من التعابير كالعادة من يراه لا يعرف ما يدور بخلده وذلك أكثر ما تبغضه اغتسل وأبدل ملابسه ثم عاد للصالة بانتظار الغداء فقامت باحضاره وجلست معه فنظر لها متعجبا فخلال الأيام المنصرمة لم يتناول معها الطعام قط ترى ما حدث تناولا الغداء بصمت ينظر لها بين الحين والأخر بدهشة لم هي صامتة هكذا دوما ما تبدأ باثارة غضبه وحنقه ترى هل بها شئ ما هل هي مريضة أنهي طعامه ونهض ليجلس قليلا أمام التلفاز وبدات هي بتنظيف الأطباق فنادى عليها لتحضر الشاي الخاص به الا أنها فاجأته قائلة بهدوء ليس من شيمها ..لا هنحلي الأول .
زادت الدهشة لينفض وجهه للجانبين وتأكد أن هناك شيئا بها ولكنه التزم الصمت الأن عادت حيث يجلس بطبق من كيك الشيكولاتة ووضعته أمامه بابتسامة جميلة نظر للكيك أمامه ثم اليها قائلا بتساؤل حذر ..مالك يا خديجة انتي تعبانه .
عقدت حاجبيها من سؤاله وقالت ..لا مش تعبانه .
وضع يده علي جبهتها ثم قال بدهشة ..مفيش حرارة أمال في ايه .
تجهم وجهها ونهضت بضيق لتدلف للمطبخ مرة أخرى هاتفة بغيظ ..أنا اللي غلطانه يا ابن بثينه قلت أعملك كيك ونعيش في هدوء شوية لكن شكلك بتحب الخناق وأنا كمان بمۏت فيه .
اختفت داخل المطبخ أما هو علم أنها تحاول إصلاح ما أفسدته لا ينكر فرحه بمحاولاتها للتغير ولكن كسي الحزن نظراته فسوف يتركها عندما تتغير للأحسن مهما فعلت لن تستطيع محو ماضيها نعم تزوجت ولكن كبرياء الشرقي بداخله يأبي الإنصياع لقلبه فمهما فعلت طرقهما متوازية لن يستطعان التلاقي يوما نعشق من كتب عليهم وعلينا الإفتراق لم أعشق امرأة لن تكون لي مهما حدث انها زوجتي ولكنها بعيدة عني طريقي وطريقك متوازيان يا خديجة كشريطي قطار فهل يتلاقيان يوما هل سأستطيع العيش مع امرأة أنا الخامس بحياتها . لن أضع قلبي بين يديها مهما حدث فالي الأن لا أمن لها فيكفي ألم قلبي وڼزيف روحي قديما ولن أكرر فعلتي مرة أخرى .
جلست بغرفتها شاردة تنظر لنقطة ما أمامها منذ حديثها مع والدتها وعقلها لا ينفك عن التفكير في حياتها القادمة وضعت يدها علي بطنها تتحسس جنينها بابتسامة خاڤتة .
كان يعمل علي حاسوبه ويراقب شرودها بين الحين والأخر ماذا حدث معها لينقلب حالها هكذا هل هذه حبيبة شقية العائلة ماذا حدث لها زواجه منها كان خطأ كبير تزوجها لينسي حبه القديم ولكنه دمرها وجعلها تبدو كوردة ذابلة تتساقط أوراقها بعد أن خلعها من ارضها ووضعها في أرض قاحلة أغلق حاسوبه ثم نهض وجلس بجوارها واضعا يدها علي ذراعها فانتفضت تحت لمسته فوضع يده جانبه ثم رسم ابتسامه باهته علي شفتيه قائلا بهدوء ..مالك يا حبيبة .
أجفلت علي صوته ونظرت له بعينان باردتان رأى فيهما الحزن والألم بعد أن كانت تنضحان قديما بالحب وتلمعان
بالعشق ثم نهضت قائلة بخفوت ..مفيش يا خالد .
غادرت الغرفة دون إضافة كلمة أخرى متوجهه للغرفة الأخرى لتبيت ليلتها بها
10 

انت في الصفحة 9 من 21 صفحات