رواية أخذني بذنب أبي لكاتبتها هدير مصطفى
بيه وجعه ... انا بحبه ومش هستحمل انه يكسرني بأنه يشوف غيري فيا
مجدي بصي يارحمه ... انا وهشام عيشنا اكتر من نص حياتنا برا الصعيد بحكم تعليمنا وشغلنا ودراستك انتي وهاجر ... احنا الاربعه كنا عارفين ان مصيرنا لبعض ولو بعد 100سنه .... مننا اللي اتحكم بالمصير المكتوب علينا ده زي انا وهاجر وحبينا بعض من قلوبنا بجد بعيدآ عن المصالح والكلام الفارغ ده ... وحتي انتي شوفتي في هشام فارس احلامك وحبتيه من كل قلبك ... بس هشام انطلق وعيونه شافت غيرك وحبها ... مش بس كده دا عشقها لدرجة انه لما اهله رفضوها اتجوزها من وراهم ... وعاش معاها تجربه ... بس اهي تجربه وعدت وراحت لحالها ورجعلك انتي
مجدي مهمتك بقي انك تحولي كل الحاجات الملخبطه دي لحالة حب ...وتحافظي عليه وتخليه ليكي انتي وبس وماتخليهوش يفكر في حد غيرك
رحمه بس انا خاېفه
مجدي ماتخافيش انا جمبك
رحمه شبح رهف بيحوم حوالين هشام يا مجدي ... حبها عامل زي الهوا اللي بيتنفسه ... وكأنها بتجري في دمه
تنهدت رحمه بحزن قائله ....
ياريتها كانت ماټت في قلبه بدل ما كانت ماټت في الحقيقه
مجدي قومي نامي يا رحمه وما تفكريش كتير كلها ايام وتتجوزوا ومعتش يهمك من رهف او غيرها
رحمه تصبح علي خير يا ابيه
ثم تركته وخرجت من الغرفه وتوجهت الي غرفتها ....اما هنا كان شهاب ومحمود يجلسان في كافيه ېدخنون السچائر وامامهم علي الطاوله فنجالين من القهوه وكلآ منهم ينظر الي شاطئ البحر المقابل لمكان جلوسهم فتنهد شهاب بحرقه ليلفت انتباه صديقه فنظر له محمود قائلآ ...
شهاب النهارده اتحطيت في موقف زي الزفت
محمود ازاي يعني
شهاب حكيت للي اسمها هدير دي علي كل حاجه ... استفذتني وڠصب عني لقيتني بحكيلها كل حاجه
محمود وايه المشكله ... ما هي كده كده كان مصيرها تعرف في يوم من الايام
شهاب عارف بس اللي واجعني اوي اني حسيت وكأنها هي اللي بټنتقم مني ... كأنها جابت سکينه وحطيتها جوا قلبي ... مكنتش عايزها تعرفني جوايا ايه ... كان نفسي انتقم منها اوي ... كنت عايز اجننها ... اخليها مجرد جسم بيتحرك بالصدفه واعمل فيها نفس اللي ابوها المچرم عمله في امي بس ....
محمود بس ايه ... انت حبيتها ياشهاب
صدم شهاب من هذا السؤال ولكنه اسرع قائلآ...
شهاب لا .... مش حب
محمود امال سكت ليه
شهاب كنت بقول انا بس مش مچرم
محمود اللي يشوفك دلوقتي ما يشوفكش يوم ماكنت بتحط خطة الاڼتقام ...كنت زي التور الهايج ومحدش قدر يرجعك عن اللي في دماغك ... حتي انا بنفسي حاولت معاك كتير عشان ماتجيش يمها وماتخطفها
محمود عارف يا صاحبي ... انا لما وافقتك علي الاڼتقام كنت عارف ومتأكد انك ممكن ټأذي محسن .... وممكن كمان تعذبه بخطڤ بنته وانه مايبقاش عارف هي فين او مع مين ... بس مستحيل تمس حتي شعرايه من انسانه مالهاش ذنب
ثم تنهد شهاب مطولآ تحت انظار صديقه ثم نظر له قائلآ ...
شهاب سيبك مني بقي قولي انت فيك ايه ... بقالك كام يوم متغير
تنهد محمود هو الاخر بأسي دليلآ علي انه يحمل الكثير من الحديث ولكنه اختصر كل ما يجول في قلبه قائلآ...
محمود تصور .... امي عايزه تجوزني انا وحسناء
شهاب ياااااااه ... بعد السنين دي كلها
محمود بتقول انها عايزه تطمن عليها قبل ما بجرلها حاجه
شهاب وانت كان ردك ايه
محمود طبعآ رفضت
شهاب ليه يا محمود .... انت طول عمرك كنت بتحبها
محمود ماينفعش ياصاحبي .... ازاي بعد ما كانت مرات اخويا الله يرحمه تبقي مراتي
شهاب محمد الله يرحمه خلاص يا محمود ... والحي ابقي من المېت
شهاب طب هقرب منها ازاي .. المسها ازاي ... هخدها بين احضاني وهي من قبلي كانت بين احضان اخويا ازاي ... العلاقه دي بالنسبه ليه هتبقي زي حبل اعدام بيلف حوالين رقبتي
شهاب معقول للدرجه دي
محمود واكتر كمان
بينما كانا يتحدثان دق هاتف شهاب فصمت محمود ليجيب شهاب قائلآ ..
شهاب السلام عليكم
مجدي وعليكم السلام ورحمة الله ..فينك يابني ... اخيرآ رديت
شهاب موجود في الدنيا اهو والله يا ابن خالي
مجدي مش ناوي تيجي الصعيد بقي يا شهاب
شهاب اجي ازاي بس يا مجدي ... انا عمري ما جيت عندكم ... انا اصلا ما اعرفش حد عندك الا انت وهشام وعرفتكم بالصدفه
هشام مش يمكن الصدفه دي اشاره من عند ربنا عشان عمتي ترجع هنا تاني وتقعد وسط اهلها
شهاب محدش عندك هيتقبلني يا هشام
مجدي طب ايه رأيك تيجي وتشوف بنفسك ... يمكن جدي لما يشوف عمتي قلبه يحن لها
شهاب خليها علي الله ... واللي فيه الخير يقدمه ربنا
مجدي لا ما انت لازم تيجي ولا مش هتحضر فرحي انا وهشام
شهاب الف مبروك يا صاحبي ... ربنا يتمم لكم علي خير ... علي العموم احنا مع بعض علي التليفون اهو ... يمكن اتصل اقولك انا جاي
مجدي طيب يا شهاب في انتظارك يلا عايز حاجه
شهاب سلامتك الف سلامه
هشام في امان الله
اغلق شهاب الهاتف فوجد محمود بنظر له بتعجب فأبتسم أثر ادراكه لسبب تلك النظرات فقال ...
شهاب عارف ان الفضول هيقتلك وتفهم
حرك محمود رأسه بالايجاب فاردف شهاب قائلآ ...
شهاب فاكر الشابين المهندسين اللي كانوا جايين من فتره كده وجايبين تصاميم لدار الايتام اللي بنعملها
محمود ايوه مش اخر دار انت بنيتها
شهاب ايوه
محمود تقصد هشام ومجدي
شهاب ايوه ياسيدي ... اهم دول طلعوا ولاد اخوالي
ذهل محمود مما يستمع اليه فقال ...
محمود معقول ولاد اخوالك ... طب ازاي
شهاب عادي يا ابني زي الناس
محمود طيب
لفت انتباهه ان شهاب شارد بعض الشئ فقال....
محمود هيييه يا ابني انت روحت فين
انتبه شهاب له فقال ...
شهاب بفكر في حاجه كده
محمود خير
شهاب هروح الصعيد
محمود ايييييه
مستني ارائكم بقي
الفصل الرابع
شهاب هروح الصعيد
محمود ايييييه ... ازاي يعني
شهاب انت مش بتقول ان اللي اسمه محسن ده مخلي رجالته قالبين الدنيا علي بنته
محمود ايوه
شهاب طيب ...يبقي مفيش حل غير اننا نبعدها عن البلد خالص ومفيش ابعد من الصعيد
محمود دا علي اساس انها هتوافق
شهاب ودا علي اساس اني مستني موافقتها اصلا
كانت مازالت
ملقاه علي الارض تبكي والدها الذي كان يسقط