رواية بقلم سلمى نصر1
إلى السيارة بسرعة البرق لتجلس بجانبه في المقعد الخلفي ثم وضعت رأسه على كتفها تصرخ في السائق_
بسرعة الله يخليك دمه هيتصفي
طوال الطريق دموعها لم تتوقف عن النزول قلبها يكاد يخرج من مكانه من شدة الخۏف!
وصلوا إلى أحدي المستشفيات القريبة بعد عدة دقائق ثم أخذوه إلى غرفة الطوارئ اتبعهم سامر و خالد بعد عدة لحظات تهاوت نورا على الأرض تضع يدها على وجهها تبكي پعنف خرج الطبيب يهتف سريعا_
اتسعت عيناها پذعر ليصيح سامر سريعا_
حضرتك انا وهو نفس الفصيلة
الطبيب برسمية_
طب اتفضل معانا حضرتك
بعد مرور بعض الوقت خرج الطبيب و الممرضين ينقلون فراش مراد إلى غرفة أخرى بعد نجاح العملية وقد وصل الخبر إلي العائلة بأكملها وجاء الجميع فطلب منهم الطبيب عدم الدخول إليه الليلة حتي يستيقظ صباحا بسبب مفعول ذلك المخدر
اهدي يا بنتي الحمد لله هو بخير دلوقتي وقومي روحي البيت ارتاحي شوية
هزت رأسها وهي تجفف دموعها بأناملها المرتعشة_
لأ يا عمي انا مش هتحرك من هنا غير لما يطلع من المستشفي دي
اسمعي يا الكلام يا بنت عزت عشان ابنك
أخبرته بتحفز و إصرار_
عمي انا عند رأيي وهقعد معاه واتفضلوا انتوا لو عايزين
وصدت عيناها پقهر ليغلبها النوم لدقائق
يا مدام مينفعش تنامي هنا كدا اللي رايح و اللي جاى شايفك انا ممكن اسمحلك تدخلى أوضة الاستاذ مراد أو فى أوضة فاضية لممرضة في اجازة ممكن تنامي فيها
هزت رأسها قائلة بلهفة_
لو سمحت انا عايزة ادخل عنده وهفضل جمبه مش هعمل إزعاج
أومأ لها الطبيب بتفهم فقد أشفق على حالتها تلك ليسمح لها بالدخول تسارعت دقات قلبها كأنها في سباق لا نهاية له شوق و خوف يتغلغل في داخلها نظرت إلى ملامحه المستكينة بابتسامة شاحبة تتذكر ليلة الأمس! أمسكت بيده تستمد منه القوة تهتف بخفوت وتتساقط حبات اللؤلؤ من عيناها بلا توقف_
شعرت بيده تضغط على يدها لمعت عيناها ببريق السعادة تتنهد بارتياح ثم أراحت بجسدها على الكرسي الذي يعتبر كبيرا نوعا ما ممسكة بيده كأنه طوق النجاة
في فيلا جاسر رشاد
جلس على حافة المسبح يبتسم برضاء بما فعله كان يعلم بأنها سوف تخبر زوجها بالحقيقة ولكنه وضع إحدى الأجهزة الصغيرة جدا حتى يستمع إلي كل شيء يحدث في مكتبه مستعد للمواجهة يعلم بأن خصمه ذكي ولكنه لن يصل إلى مستوى ذكائه أو يستطيع أن يثبت أنه أخطأ بشئ هذه العائلة بأكملها هى لعبته التى لم ولن يمل منها إلا عندما يدمرهم جميعا ليس لديه ما يخسره أو يجعله ېخاف فهو قد خسر والده و والدته أولا في حاډثة السير الشنيعة ثم اڼتحار أخته
تعالت صوت ضحكاته المچنونة پهستيريا التي بدأت تمتزج مع دموعه المريرة المتعلقة بعيناه ثوان و تحولت هذه الضحكات إلى هستيريا من البكاء و الصړاخ حتي أتته نوبة التشنجات وما أن لاحظت إحدى الخادمات ما حدث معه فهي كانت تتابعه منذ اللحظة الأولى التي جلس أمام المسبح حتي هرولت إلى الحمام تأخذ الدواء الخاص بهذه التشنجات ثم ركضت بسرعة كبيرة نحوه وبعد عدة دقائق من محاولاتها حتي هدأ شيئا فشيئا وفتح عيناه التى تحولت إلى اللون الاحمر القاتم من كثرة البكاء ليقول بحدة وهو ينهض سريعا_
اتفضلى شوفي شغلك يا هانم
أنتفضت من نبرته تلك لتركض إلى الداخل بعينان ممتلئة بالدموع من هذا القاسې الذي لا يعرف كلمة شكرا!
بينما دلف هو إلى الداخل بثقل وتوجه إلى أقرب أريكة ليتهاوي بجسده عليها مغمضا عيناه يستسلم إلى النوم ولا تزال دموعه تنهمر رغما عنه!
وما أن تأكدت تلك الخادمة رحمة من ذهابه في سبات النوم العميق حتي توجهت نحوه واضعة وسادة مريحة خلف رأسه تنظر إليه بشفقة فهذه ليست المرة الأولى التى تراه بهذه الحالة
رحمة حسيني_ خادمة في فيلا جاسر رشاد تبلغ من العمر 20 عام كانت تعيش في ملجأ إلى أن أخذها رجلا يدعى حسيني وهي في الخامسة عشر من عمرها و جعلها خادمة ذات قوام رشيق و بشړة خمرية ناعمة و عينان عسليتان واسعة و وجه مكتنزه وشفتان وردية
قل لي بربك
أي عدل أن ترى شوقي
ومنك البعد قد أعياني
و هجرت قلبا غارقا في عشقه
وتركتني في التيه والأشجان
وتظل تمضي لا تبالى بالهوى
آه فيا للهجر كم أضناني
خذ ما تشا مني
ولكن أعطني حبا
و بعض العطف والتحنان
وفي صباح يوم جديد
فتح مراد عيناه ببطئ فوجد الرؤية مشوشة أمامه مرت دقيقة حتى نظر إلى سقف هذه الغرفة البيضاء أين هو! نظر إلى جانبه ليجد ملاذه نائمة بعمق محتضنة كف يده شعرها أشعث و تساقط حول وجهها بشكل ملائكي! أبتسم بحنو سرعان ما تحولت ابتسامته إلى لهيب مستعر عندما تذكر المأساة التي عاشتها على يد أخاه و ذلك الأحمق الآخر! يريد الآن أن يضمها إلى صدره يخبئها من العالم حولها يحبها! لا بل يعشقها حد الجنون كان أحمق بحق بأن أضاعها مرة بأنه لم يعترف بعشقه لها ولكنه لن يكرر خطئه
بدأت ترمش بزرقاوتاها عدة مرات حتي تستيقظ نظرت إليه بنعاس لا تزال لا تستوعب ما يحدث حولها سرعان ما اتسعت عيناها بدهشة عندما وجدته يبتسم إليها بدفئ ويشد قبضته على يدها فرحة عارمة و اشتياق كأنها لم تراه لسنوات عدة و دقات قلبها و قلبه التي تتسارع پجنون التقت أعينهم لتقول هي سريعا بنبرة مخټنقة تدافع عن نفسها_
والله العظيم انا مليش ذنب هو اللي غصبني و ضړبني كتير أوي أوي ومقدرتش