المړيض ده من بعد الحاډثة وخطيبته مفكرتش
عنه.
سلمى بسعادة عارمة متشكرة قوي يا سليم.
سليم متحمسا وقد سعد لسعادتها ونطقها باسمه مجرد لأول مرة لأ بجد يا سلمى أنت طبعا عارفة أني سايب البيت من فترة طويلة ورجعت بس عشان أنت هتبقي هنا يعني أنت سبب فتح البيت ده من تاني.
سلمى ممتنة وهي تتفحص الشقة بسعادة ربنا يسعدك يارب بجد مش عارفة أقولك أيه على ذوقك ده.
سليم ضاحكا تقولي لي هانام فين عشان ضهري وجعني من القاعدة ومحتاج أفرد شوية.
سلمى تتقدم باتجاهه مسرعة أنا أسفة جدا أنت كنت بتنام فين
سليم هو يشير لأحد الغرف دي كانت أوضتي صغيرة بسريرين عشان لو حد من أصحابي حب يبات عندي والتانية دي أوضة بابا الله يرحمه هي أوضة كبيرة وفيها بلكونة وهتعجبك قوي.
سلمى تلقائيا لا أنا هانام في أوضتك.
سليم موافقا زي ما تحبي خلاص أنا هاخد أوضة بابا.
سلمى مندفعة لا أنا هانام معك في أوضتك بحرج بعدما لاحظت الصدمة على وجهه ما هو المفروض أني قاعدة معاك عشان أراعيك فمينفعش كل واحد يبقى في أوضة المفروض أكون قريبة دايما عشان لو أحتاجت أي حاجة في أي وقت.
سليم منزعجا براحتك طيب ممكن تدخليني أرتاح شوية.
سلمى وقد لاحظت ضيقه أيوه طبعا أتفضل.
دفعت كرسيه بحرص حتى دخلا للغرفة لتجدها غرفة بسيطة ولكن أنيقة ونظيفة تحتوي على سريرين متجاورين بالاضافة لخزانة صغيرة
سلمى بهدوء وهي تشير للفراشين المتجاورين أنهي واحد سريرك
سليم جامدا وهو يشير للسرير بجوار الخزانة هو ده.
سلمى بتهذيب ماشي أنا هاخد التاني أتفضل.
اقتربت منه سلمى ووضعت يديها أسفل ذراعيه وبذلت جهدا مضنيا لترفعه وتعدل اتجاه جسده لترقده على فراشه.
سلمى لاهثة من فرط المجهود المبذول عايز أي حاجة أعملها لك.
سليم مضطربا شكرا.
سلمى وهي ترتب وسادته واغطيته لا بجد لو محتاج أي حاجة..
سليم زاجرا بعصبية قلت لك شكرا.
سلمى بحرج وهي تترك ما بيدها و تتجه لخارج الغرفة أسفة.
خرجت بسرعة وهي تجاهد حتى لا تبكي أمامه فزفر بضيق وهو يلوم نفسه على احراجها بهذا الشكل ولكنه كان منفعلا منذ عرضت البقاء معه بغرفته بتلك البساطة كان ليتهمها بالوقاحة لولا رؤيته لمدى خجلها اذا فالتفسير الوحيد هو أنها لا تراه رجلا تخجل من البقاء بجواره فهو بالنسبة لها مجرد عاجز يستحق الشفقة والمساعدة ليتأكد حدسه عندما عاونته بدون تردد وبلا أدنى تأثر بينما هو ېحترق من قربها وهو يشعر بانفاسها الحارة برقبته وليونة جسدها الملامس لظهره ورقة يديها الملامسة لصدره لام نفسه على تفكيره فهى لم تخطئ بشئ بل على العكس هي تحاول أن تقوم بما أتت من أجله على أكمل وجه بينما هو من فقد السيطرة على نفسه فعلام يعاقبها هي زفر وهو يسب سيف بسره وأخذ نفس عميق وهو يحاول تهدئة نفسه الثائرة.
سليم محاولا ضبط انفاعلاته سلمى سلمى.
سلمي بسرعة واهتمام زادا من ندمه نعم يا سليم.
سليم وهو يتطلع لأثار الدموع بعينيها بتعملي أيه
سلمى كاتمة نحيبها قدر استطاعتها دخلت المطبخ باجهز لك الأكل اللي جابه الدكتور.
سليم بابتسامة وهو يشير لعينيها ليه هو جايب لنا بصل.
ابتسمت برقة وهي تمسح عينيها بيديها ببراءة.
سليم معتذرا أنا أسف يا سلمى وجودي في الشقة وترني وفكرني بحاجات بتضايقني.
سلمى متسامحة ولا يهمك الغدا جاهز هتاكل دلوقتي
سليم مشاكسا أولا أسمها هناكل دلوقتي ثانيا أنت هتاكلي بهدومك دي
سلمى محرجة وبكلمات متلعثمة أصلآااا..
سليم مقاطعا مشفقا على انكسارها لو سمحتي يا سلمى افتحي الدولاب وهاتي الشنطة اللي فيه.
أطاعته سلمى فورا وأتته بالحقيبة.
سليم متوددا الشنطة دي فيها بيجامتين البسي منهم دلوقتي وبكرة أنزلي هاتي كل اللي أنت محتاجة له.
سلمى ناظرة للارض تداري حرجها أنا أسفة ومتشكرة جدا دول كفاية قوي المفروض حاجتي كانت تبقى معايا بس..
سليم مقاطعا لها مخففا عنها احراجها الذي استشعره أنت مراتي والمفروض كان أني أجيبلك حاجات كتير قبل ما نتجوز بس احنا ظروفنا خاصة شوية عشان كده مش هنتكلم تاني في الموضوع ده تاني وتجيبي كل اللي ناقصك من سكات.
سلمى رفعت عينيها اللتين امتلأتا بالامتنان لتواجه عينيه الحنونتين شكرا يا
سليم شكرا بجد.
سليم وهو يخرج المظروف من جيبه فلوس الشهر أهم هاتي منهم اللي أنت محتاجه وهخلي سيف يجيب لنا فلوس تانية لمصاريف الشهر.
سلمى ردت بسرعة مستنكرة لا لا ..لا طبعا الفلوس دي كتير جدا وهتكفي اللي ناقص والمصاريف.
سليم متعجبا أزاي يعني دول يادوب كانوا بيقضوا الأكل.
سلمى موضحة طبعا كنت بتجيب أكل جاهز فطبيعي ميقضوش عامة أنا هاصرف منهم ولو خلصوا هبقى أقولك وهو الشهر ده بس اللي مصاريفنا هتبقى كتير لأن المطبخ فاضي خالص الأدوات معظمها مش موجود هاقولك على اللي ناقص وأنت تشوف هتوافق على أيه.
سليم ملوحا بيده علامة الرفض لا طبعا أنا مليش دعوة أنت ست البيت والمسؤولة هنا واللي شايفة أنك محتاجة له هاتيه من غير ما تسألي وفعلا أنا وبابا كنا بنأكل جاهز والحاجة اللي في المطبخ كانت على قد التسخين والشاي والقهوة.
سلمى بدأت بتحريك عينيها بكل الاتجاهات لتتفادى تلاقي عينيهم فما هي مقدمة عليه يوترها يعني لو فيه حاجة .. حاجة أنا شايفها ضرورية جدا جدا بس .. بس تمنها غالي قوي ممكن أشتريها بالقسط شجعت نفسها واكملت بحماس وهأدفع قسطها من مصروف الشهر يعني مش هاتقل عليك .
سليم ضيق عينيه يحاول التركيز لفهم ترددها وتوترها وحتى محاولتها للتخفيف عنه بالمصروف زادت من عدم قدرته على فهمها فعقد حاجبيه ودقق النظر اليها محاولا فك شيفرتها المبهمة بالنسبة له ولو عايزها كاش أخلي سيف يجيبها لك.
سلمى بلهفة وحماس لا هي هتيجي لحد هنا أخرجت هاتف محمول من جيبها هي أساسا بتتباع أون لاين وتقريبا مش عليها فوايد.
أندهش سليم من حماستها وتسرعها في شراء هذا الشئ وهي التي كانت منذ قليل تعارض في شراء احتياجتها الضرورية فهل هي فعلا بهذا الخجل وعزة النفس أم تتصنعهما للحصول على ما تريد ببراعة وبعد أن انتهت مما تفعله.
سليم متسائلا أشتريتي أنت كنتي محتاجها قوي كده.
سلمى سعيدة كطفلة بملابس العيد جدا هتفرق جامد قوي لما تشوفها بكرة هتصدقني.
سليم وقد زادت شيفرتها تعقيدا بنظره هو أنت أشتريتي أيه
سلمى مشاكسة له ولفضوله ممكن تستنى لما نستلمها بكرة لأني مهما شرحت مش هاعرف أوضح لك.
سليم على مضض أه طبعا مفيش مشكلة ثم انتبه للهاتف بيدها ونقل نظره بينها وبين الهاتف بس أنت جيبتي التليفون ده منين.
سلمى بتلقائية دي عمتي كانت جابته لي أول ما خفيت عشان تقدر تكلمني من ورا جوزها وأشتركت لي في النت وقتها عشان أسلي نفسي.
سليم منهيا تلك المعضلة التي لا زالت مبهمة بنظره طيب يعني هنقضيها نت امال فين الأكل اللي قلتي عليه.
سلمى وهي تتحرك باتجاهه لا طبعا جاهز بس أنا مستنية أقعدك على الكرسي عشان تأكل براحتك.
سليم متوترا غير مستعد لتكرار تجربته لملامستها ثانية حاليا فهو لم يجمع شتات نفسه من المرة الأولى بعد فاوقفها لا أنا مش هاقدر أقوم تاني خالص دلوقتي معلش ممكن أكل في السرير لو مش