المړيض ده من بعد الحاډثة وخطيبته مفكرتش
عاملة خدمة جديدة بعربيات شيك قوي للكراسي المتحركة محركة يدها تصف ما تقوله العربية ضخمة وفيها رافعة بتدخل الكرسي باللي فوقيه جوه خلفية العربية وقدام كراسي عادية عشان اللي بيركبوا معه والكرسي بيتثبت باحزمة امان جوه العربية فليه نطلب من دكتور سيف يسيب اللي وراه ويجي يوصلنااحنا ننزل الأبليكيشن ونطلب عربية ونتحرك بحريتنا من غير ما نعطل حد ولا نتحرج.
سرح سليم بها للحظات يحاول ان يستوعب كم المفاجأت التي ستفاجأه بها ويقسم بأنها لو اخذت فرصتها بالحياة لكانت نالت منها اعلى الدرجات المرموقة فنظر لعينيها مسبلا اهدابه بمشاكسة النت عامل معاكي شغل جامد أنتي بس هي فعلا فكرة ممتازة وكده الواحد ميحسش أنه متقل على سيف ومأثر على شغله وخصوصا أننا هنتحرك كتير الفترة اللي جاية واحنا بننقل للشقة الجديدة خلاص أطلبيهم وخلينا نروح ظهرت غصة بحلقه ونظرة الم بعينيه عندما تذكر شقته وعودته اليها بس مين هيساعدني وينادي الشباب عشان يطلعوني.
نظرت اليه سلمى مترددة لا تعلم مدى تقبله للفكرة فحاولت ان تمهد للامر ماهو أنا كمان كنت عايزة أكلمك في الموضوع ده أنت لسه بتقول اننا هنتحرك كتير الفترة اللي جاية واحنا بننقل للشقة الجديدة فاكيد مش هينفع أن كل يوم نفضل طلعين نازلين بالطريقة دي.
سليم بادلها نظرتها بتحد رافض أنت عايزة تسيبيني في البيت وتجهزي الشقة لوحدك
ذعرت سلمى لفكرته فاقتربت وامسكت بذراعه لا طبعا مش هاقدر يا سليم لا هاقدر اتعامل مع عمال ولا هاقدر أروح لوحدي عند الست دي وابنها المنحط.
سليم مشفقا عليها واضعا يده فوق يدها التي تمسك ذراعه طيب أهدي أنا مش باقولك تعملي كده أنا فهمت من كلامك على طلوع السلم أنك أنت بتقترحي ده وحتى لو كان كده مكنتش هاوافق لأن مش أنا الراجل اللي يوقف مراته وسط العمال وبعدين مش عايزك تقلقي من حد ولو اللي أسمه ناصر ده فكر يتعرضلك أنا أقدر أوقفه عند حده كويس بس برضه أنا مش عارف هنعمل أيه في طلوع ونزول السلم كل يوم.
سلمى وقد هدأت بعض الشئ افلتت ذراعه و امسكت بيده لتصبح كلتا يديهما متشابكتين هو أنا عندي فكرة موتراني أنا شخصيا بس تقريبا مفيش حل غيرها ومش عارفة أنت هتوافق ولا أيه.
سليم مترقبا أيه الفكرة دي
سلمى بتردد احنا ننزل في أي فندق
كام يوم وفي نفس الوقت نتصل بشركة لنقل الموبيليا بس خاېفة كده تكون مصاريفنا عالية بس ممكن ننقي فندق متواضع وهما يومين ويعدوا.
سليم مستنكرا لا طبعا الفلوس مش مشكلة خالص أنا عندي حساب جاري غير الوديعة للطوارئ بس مش دي المشكلة المشكلة أنا مش عايز أقعد في فنادق.
سلمى بضيق وتفتكر أنا اللي مستعدة لده مستعدة أعيش في مكان عام مع أغراب كتير دي مجرد الفكرة راعباني بس للأسف أنا فكرت كتير وملاقيتش حل أنسب من ده.
سليم بعد تفكير محاولا اتاحت الفرصة لكليهما بتجاوز مخاوفهما فعلا عندك حق خلاص ننزل في فندق وامرنا لله وشوفي لنا على النت شركة للنقل اللي بيتولوا الموضوع كامل يفكوا الموبيليا ويشحنوها ويركبوها تاني.
سلمى بتنهيدة راحة وهي تخرج هاتفها وهشوف بالمرة فندق سعره يكون مناسب وقريب من الشقة.
سليم موقفا اياها لا شوفي أنت شركة النقل وأديني الموبايل وأنا اللي هاختار الفندق.
استغربت سلمى موقفه للحظة ولكن عليها ان تعطيه الفرصة ليشاركها بالامر زي ما تحب.
تم كل شئ كما نسقا له استخداما تطبيق السيارات لانتقالهم لمنزل سليم وكم كان سعيدا بالتجربة وانه يتنقل بدون ان يحمل هم تعطيل احدهم عن اعماله وانه لن ينتظر تفرغ احدهم لمساعدته ووصلا وانتظرها بالسيارة حتى صعدت وجهزت حقيبة مناسبة لفترة بقاءهما بالفندق وجمع مقتنياتيهما الهامة ثم توجها للفندق الحديث الذي وقع اختيار سليم عليه واثناء قيام سليم بملئ استمارات الاقامة بالفندق ارتفع صوت يناديه بلهفة.
شاب بلهفة مش ممكن سليم عبد الرحمن!
سليم متوترا أسامة!
أسامة بسعادة سليم حبيب قلبي الغالي كده يا سليم تختفي كده وتنسى حبايبك شقتك مقفولة وتليفونك مقفول حاولت أطمن عليك بأي شكل معرفتش.
سليم مضطربا فهو ليس مستعدا بعد لمقابلة معارفه قبل الحاډث أزيك يا أسامة معلش كنت مسافر أنت هنا بتعمل أيه
أسامة بود صادق حمد لله على السلامة اكمز وعينيه تجول على أرجاء الفندق أنا مدير الفندق أصل الفندق جديد فاتح من سنتين بس وطلبوا استاف كامل فأنا لاقيتها فرصة أحسن من الفندق القديم وقدمت وقبلوني أنت اللي بتعمل أيه هنا
سليم وهو ينظر نحو سلمى باضطراب أنا والمدام كنا جاين نقضي يومين هنا.
أسامة بسعادة وهو يومأ برأسه محييا سلمى بأدب أهلا يا مدام والف مبروك يارب واكمل مربتا على كتف سليم وكمان أتجوزت من ورا الشلة يا سولي ربنا يسعدك يا حبيبي وجه نظره اليها للحظات والله يا مدام أنت ربنا بيحبك سليم من أحسن الناس اللي عرفتهم بحياتي راجل وجدع وصاحب صاحبه واكمل باسما بوجه صديقه هو بس أستندل فجأة واختفى ونسي صاحب عمره.
سلمى بابتسامة هادئة الله يبارك في حضرتك.
أسامة لموظف الأستقبال حجزت لسليم
الموظف بابتسامة باحجز له يا فندم.
أسامة باهتمام مبالغ من فرط حبه لصديقه المقرب تحجز له أحسن فيو ممكن وتوصي عليه الروم سرفيس والمطبخ بنفسك وتبلغ الحسابات أنه يتعامل زيه زي أي مرشد بنفس الديسكوند.
الموظف بدهشة وهو يتفحص كرسي سليم مرشد
نظر اليه أسامة بأعين زاجرة أنت أكيد جديد في مجال السياحة أو كنت بتشتغل في فنادق من غير نجوم لو متعاملتش مع سليم عبد الرحمن أجدع مرشد في مصر موجها حديثه لسلمى بصدق بجد يا مدام ومش عشان سليم صاحبي سليم من أحسن الناس اللي أتعاملت معهم في مجال الإرشاد كان بيحب الشغل جدا مش مجرد وظيفة وخلاص والجيست كانوا بيطلبوه بالأسم عشان أسلوبه لطيف وعمره ما باعهم لفندق ولا بازار عشان كومشن ده طبعا غير أمانته وأخلاقه وعمر ما واحدة أشتكت من أنه أتحرش بها أو حتى بص لها بطريقة مش لطيفة ده غير أختياراته المتميزة للاماكن وبيخلق جو من الألفة بين الجميع بجد كان واجهة مشرفة لمصر قدام أي سائح اتعامل معه.
ابتسمت سلمى برقة وهي تحاول أن تخفي دهشتها وعدم معرفتها بمهنة الرجل الذي من المفروض أنه زوجها بينما سليم متخبط بين مشاعر متناقضة سعادته برؤية صديق مقرب مازال يذكر صحبتهما ووفي لها ومدحه له أمام سلمى فهذا الامر زرع نشوى في روحه ما بعدها نشوى وغاضب يلعن حظه فقد أختار هذا الفندق خصيصا لحداثته فهو لم يكن يرغب في مقابلة أحد معارفه القدامى حتى لايروه وقت عجزه بعدما رأوا عنفوانه لذا فقد صمم أن يختار هو الفندق وتجنب أن يذهب لأحد الفنادق التي كان يتعامل معها ولكن عانده القدر ليجد أسامة أمامه ولكن مما خفف من حدة غضبه أنه رأى بعين صديقه حب ووفاء ولم يجد بهما الشفقة أو الشماتة الاتى تؤلمانه على حد سواء شعرت سلمى باضطرابه فاستأذنت أسامة