لمن القرار
تتجوزها في السر وتخلف منها.. اه خليت حامد يتحكم فينا...
واردفت دون رغبه في حدوث تلك الزيجة ولكن وجود طفله بين العائلتين يحتم ذلك الأمر
مقدمكش غير تتفق انت وشهيرة وتتجوزوا لكن المرادي في العلن عشان بنتكم...
زواج!!! إنه كان يريدها هي وحدها ليعوضها عن ما اقترفه بحقها ويظل بطلها المغوار كما كانت تراه ويربي معها إبنته ... ولكن الواقع كان غير ذلك
وها هو يعود للحاضر وشهيرة تدلف إلى مكتبه بغلالتها الحريرية القصيرة تقترب منه بخطوات هادئة
مستنياك في أوضتنا بقالي كتير من ساعه ما وصلت
طالعها بعينيه والتقط ذلك الملف الذي اراده أن يكون حجة
عندي شغل يا شهيرة... ف اطلعي نامي انتي
تمايلت نحوه بعدما اخذت تمسد كتفيه
بكره بليل مسافره الغردقه عشان أمضي عقود الصفقة الجديدة..
وهمست إليه ببضعة كلمات راغبه.. لم يعد ذلك الرجل الذي يريد متعته لا أكثر حتى علاقته بشهيرة هي تفهم تماما أن زواجه منها مجددا لم يكن إلا من أجل أبنتهما
ابتعدت عنه بعدما لم تجد أي إستجابة منه تعزز أنوثتها
سليم أنت بقالك كتير مقربتليش.. مبقتش أعجبك يا سليم مش كده... بقيت محتاج واحده غيري أصغر واحلى
امتقع وجه من تلك العبارة الدرامية التي أصبحت معتادة عليها مؤخرا
بلاش الدراما اللي بتسمعيها من دينا مرات حامد أخوكي يا شهيره...سليم النجار بتاع زمان انتهى ومبقاش في حياته غير بنته وشغله
وأنا يا سليم امتى
هكون حاجه في حياتك... كل الحب اللي حبتهولك برضوه لسا شايفني مجرد ست كانت من ضمن الستات اللي اتجوزتهم مش اكتر ولا أقل
أنتي ام بنتي يا شهيره صورتك زي ما هي ست بقدرها وبحترمها لكن الحب مقدرش اكدب فيه
اغمضت عينيها تخفي ذلك الشعور الذي يطعن أنوثتها ولكن سرعان ما تلاشته فما الجديد في علاقتهما منذ أن تزوجها ثانية من أجل أبنتهما
عجبك لون شعري الجديد... حاولت اكون في صوره مختلفه
ومالت نحوه ثانية
الدكتور قالي فاضلي فرصه أخيره قبل ما اوصل لمنتصف الأربعين والموضوع يكون صعب.. عايزة طفل منك تاني يا سليم
..............
استيقظ على قبلات صغيرته التي استيقظت بسعاده ونشاط اليوم في أحضان والدها
بابي.. أصح بقى كفايه نوم
تمطأ برفق على فراش صغيرته يفتح عينيه بصعوبه ينظر نحو ساعة معصمه فلم يغفو إلا ساعتين تقريبا بعدما قضى ليلته بالخارج بعد إنتهاء حديثه مع شهيرة في أمر إنجاب طفلا أخر... يعلم إنه كان قاسې معها حينا رفض ولكن شهيرة لا تصلح أن تكون أم...كان يتمنى ان يجد فيها صوره أخرى غير صورة والدته ولكن للأسف شهيرة كل يوم تثبت إليه إنها نفس الصوره
ديدا شربت اللبن النهاردة وهتكبر.. صح يا بابي
الصغيره تخلق حديث معها... هو عالمها وهي عالمه.. لثم وجنتيها بقبلات عميقه فعبست بملامحها وتذمرت وابتعدت عنه تمسح وجنتيها
بتمسحي بوستي يا ديدا هانم..
وعاد يقبلها ويدغدغها فتعالت ضحكاتها.. وقفت شهيره تطالعهم وتتذكر حديثه معها
أنتي مش عارفه تكوني ام لطفله واحده يا شهيره.. هتعرفي تكوني أم لطفلين.. بنتك طول اليوم مع الخدم.. قوليلي تعرفي بقت تحب أيه وتكره ايه... فكريني اخر مره اشتريتي ليها فستان جديد أو اخدتيها في حضنك و نامت
تلاقت عيناهم فانسحبت على الفور من أمامه... تمنى أن تأتي إليه تخبره إنها ستحاول أن تكون أم.. ستعطي حياتهم وقت كما تعطي لأعمالها ومنافستها القويه لشقيقها ولكن ثيابها العملية أخبرته بوجهتها... العمل في المقام الأول
.................
تعلقت عينيها به پصدمه
أنت قصدك أيه بكلامك ده يا جسار... إن أنا السبب في ضياع الصفقتين من ايدينا
اشاح عينيه بعيدا عنها يلتقط سېجارة ويدسها بين شفتيه حانقا من نظرتها للأمر كأتهام
ملك أنا مش بتهمك وانتي عارفه كده كويس... أنا بفكر معاكي... محدش بيطلع على أوراق الصفقه غيري وغيرك والمستشار القانوني استاذ عبدالرحيم وإحنا عارفينه كويس من أيام والدي الله يرحمه... اكيد في حد بيسرب المعلومات من عندك
تجهم وجهها تنظر نحوه وقد احتلت الصدمه كيانها
بتلف وتدور وتتهمني يا جسار مهما حاولت تغير في الكلام... مافيش تفسير غير إن الخيانه من عندي أنا
القى عقب سيجارته أرضا يضغط عليه بحذاءه ويلتقط أخرى يشعلها بقداحته التي أخذت تعانده
يييه يا ملك أنتي بقيتي حقيقي صعبه كل حاجه بتفسريها غلط... مش معقول كده.. أنا غلطان أني بتكلم معاكي واناقشك
انسابت دموعها تنظر نحوه وهو يغادر مكتبه.. فما الذي تغير بينهم... لقد وعدها سيكون أوفى رجل بحياتها.. سيكون عائلتها وعكازها كما كانت هي يوما
ازدادت دموعها إنهمارا على خديها وهي تتذكر كيف مضت السنوات التي جمعتهم اكثر من ثلاث أعوام كل منهم واجه خوفه كل منهم رفض الأخر ثم تقبله... هو عاد له بصره وهي عادت لها حياتها
أرجوك يا جسار متتغيرش زيهم
............
طالع الملف الذي أمامه.. كل شئ أراد أن يعرفه عنها أصبح بين يديه.. تلك الفتاة التي انتشلتها من على الطريق منذ تلك الليلة عندما صډمتها بسيارتها.. مقر سكن والديها الأن ومكان إقامتها مع تلك الفتاه التي أصبحت تعمل الأن في شركته.. المطعم المستأجر من أملاكه... إلتحاقها بكلية الحقوق...
وزفر أنفاسه متنهدا وصورتها تعود لټقتحم عقله.. اشتاق إليها اشتاق لصغيرته المبهورة به كبطل جميل.. اشتاق لنظرة عينيها اشتاق لأشياء لم يكن يظن إنه سيشتاق لها..
ظن إنها نزوة ومجرد شهوة تقوده ولكن رغم مرور الوقت إلا إنه مازال يشعر بنفس ذلك الإحساس الذي كان يشعره معها..شعور لا يعرف له وصف.
صدح رنين هاتفه فانتشله من حالته تلك... نظر نحو رقم المتصل ساخرا.. فأخيرا تذكرته خديجة بعد يومين
اسفه يا سليم.. المشروع الجديد واخد كل وقتي...
وابتلعت باقية حديثها تستمع لسؤاله
أنتي اللي منعتي أي معلومه توصلي عنها.. مش كده يا خديجة
صمتت دون أن تعطيه إجابة واغمضت عينيها تستمع إلى صراخه وإتهامه .. تشير لمديرة مكتبها بالإنصراف وټلعن حظها إنها من جعلته يذهب للجمعيه لتكريم السيدات اللاتي ساعدتهم الجمعية ونجحوا في تخطوا ازماتهم
كنتي عارفه مكانها.. مش كده يا خديجة.. كنتي بتمنعي أي معلومه اعرف اوصلها بيها.. خليتي أهلها يسيبوا بلادهم وكل ده ليه ردي عليا
خرج صوتها أخيرا بعدما إستعادة رابطة جأشها تزفر أنفاسها متمهله
عشانها يا سليم.. عملت كده عشانها.. شوف دلوقتي فتون بقت إيه
وهل بقيت فتون كما هي.. واردفت حديثها
عندك فتون جديدة مش الخدامة اللي حاولت تغتصبها عشان صدقت شوية كلام من جوزها اللي كنت عارف ومتأكد إنه زباله
وهل أخطأت في شئ خديجة.. الحقيقه تظهر مع الزمن وهذا ما علمه.. حسن اضله وهو اضاعها
شكلي هبدء احاول أصدق إنك فعلا حبيتها يا سليم.. لكن اوعي تنسى في شهيرة وفي بنتك!!
..................
ابتسم بمهنية يطالع المړيض الراقد على فراش المشفى
لا النهاردة أنت تمام خالص.. واقدر ابلغك إنك خلاص