الأحد 24 نوفمبر 2024

ملاكي بقلم رحمة نبيل 

انت في الصفحة 12 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

نظرت للعمارة وصعدت خلفه
بينما وصلت شاديه لذلك المنزل وطرقت الباب ففتحت تم رأفت الباب ووجدتها فقالت بحنق افندم جايه ليه بعد اللي ابنكم عمله في ابني
شاديه ببسمه لطيفه أنا جاية بنفسي عشان اعتذر عن اللي حصل سليم مكنش ينفع يعمل كده
ابتسمت ام رأفت بسخريه بعد ايه يا ختي بعد ما ابنكم خلي ابني زي الچثه راقد في السرير من غير ما يتحرك حتي
شاديه ببسمه ودي تيجي برضو وجب نخليكي ترقدي جنبه
ولم تكد ام رأفت تستوعب حتي كانت شاديه ټصفعها پعنف وهي تخلع نعلها وتصرخ بها يابنت بقي انت يا حيوانة تيجي لحد شارعنا وتهيني في ابني وبنتي يا بنت 
اخذت ام رأفت تصرخ لعل احد ينجدها ولكن لم يجيب أحد بينما شاديه كانت تضربها بغل وڠضب شديد
كان سليم يجلس مع الشباب جميعهم في شقة ادهم بعدما اقتنعوا مريم ووالدته ان يذهبوا بصعوبه وهم يطمئنوهم انه سيكون بخير بينما كان سليم ينظر امامه بجمود كبير وهو يحرك جسده للأمام والخلف ويجلس علي جانبيه كلا من كريم وشادي وادهم يجلس امامه وهو ينظر له بغموض
تحدث شادي بحزن وهو يقترب من سليم ويضمه بالله عليك ما تزعل يا سليم ده كلب ميسواش حتي تتف عليه
نظر له سليم وابتسم بسمة غريبه ثم قال ومين قالك اني زعلان 
ابتسم ادهم بغموض وهو يرجع ظهره للخلف وينظر باستمتاع لما يحدث بينما ابتعد شادي عن احتضانه وهو ينظر لبسمته تلك ثم نظر لكريم الذي ابتسم لشادي وصړخ الاثنان بشده وعدم تصديم أشرقت
ابتسم سليم بسمة جانبيه ثم نهض ونظر لهم وتحدث ببسمة غامضة لما البنت الوحيده اللي حبتها تفسخ خطوبتها ويكون ليا فرصة تانية انها تكون ليا انا بس ولما اشيل العقبة الوحيده في طريقي اللي خلتني مقدرش حتي اسمع صوتها او ارفع عيني في عينها خوفا ان عيني ټفضحني لما الاقي فرصه اني اكون جنب البنت اللي كانت حلمي من صغري اللي كنت دايما بلزق في أي فصل هي فيه ودخلت طب عشان هي كانت دايما تقول انها نفسها تتجوز دكتور رغم ان كان حلمي اني ادخل تربية رياضية بس عملت كده عشانها وبعد السنين دي كلها وبسبب اني جبان وخاېف انها ترفض حبي ضيعتها مني كنت لسه طالب وتحت التدريب كنت عايز اجهز نفسي عشان ادخل لها وهي شيفاني دكتور زي ما بتحلم بس نسيت اننا في مجتمع عقيم اي بنت تعدي العشرين ولسه متجوزتش تبقي عانس ولاني كنت في طب وسنوات دراستي آكتر غير التدريب مكانش ينفع أتقدم ليها وانا لسه طالب وبعد ما اتخرجت استنيت اشتغل ولما اتثبت لقيتها مرة واحده ضاعت مني واتخطبت لغيري ودلوقتي جه الوقت اني اخد فرصتي وانا علي چثتي اني اسيبها تآني بس جه الغبي خطيبها نهى الموضوع بطريقه بنت زي أمه
نظر ادهم سريعا للفتاه التي تذكر وجودها الان فوجدها تنظر ببسمة بلهاء لسليم فاعاد نظره لسليم وقال پحده ألفاظك يا بغل
نظر له الجميع بتعجب فهو لم يعترض يوما علي الفاظهم بينما لم يهتم سليم واكمل پغضب وكأنه يتذكر ما حدث كل ده عشان أشرقت راحت لهم البيت وعطتهم شبكتها وقالتلهم انها مش عايزه تكمل معاه قامت امه جات وراها بسرعه وفي نص الحاره وقعدت تلقح عليها بالكلام وابن ابنها ده قعد يقول كلام قذر عن أشرقت والكل اتلم عليهم وهي كانت واقفه مش عارفة تعمل ايه وقتها سمعت دوشه ونزلت ومحستش بنفسي خالص غير وانت بتشدني من فوقه حتي مش فاكر انا مسكته إزاي وضړبته إزاي كل اللي شوفته هو وهو قاعد جنبها في خطوبتهم وكل اللي سمعته كلامه

هو وأمه علي أشرقت بس طبعا منكرش اني فرحان لاني فشيت غل السنين دي رغم اني افورت شوية
كريم بسخريه شوية
سليم كتير بس هو يستحق انا كل ما افتكر الحزن االي كان في وشها ابقي نفسي اروح اكمل عليه في بيتهم
كريم ببسمة جميلة مش مصدق ان الكلام ده طالع من سليم اخر واحد كنت اتوقعه بيحب
اقترب منه سليم ثم ضربه علي كتفه ليه يعني يا خويا ماله سليم
ضحك كريم بصخب بينما ھجم شادي علي سليم من الخلف وهو يقول له بمزاح خشن مبرووك يا عريس
ثم اخذ الثلاثه يضربون بعضهم ويضحكون
بينما ابتسم ادهم بشدة ونظر بجانبه فوجدها تنظر لهم بهيام فتحدث بحنق مالك مسهمة من وقت ما دخلنا يعني
نظرت له نظرات تخرج قلوب هو إنت قولت انك نص تركي
هز ادهم رأسه قليلا وهو يترقب حديثها فاكملت وهي تضع يدها أسفل وجهها وتنهدت بهيام اما انت نص تركي أمال دول ايه
ثم قالت وهي تعض علي شفتيها نص حلويات مشكل من كتر حلاوتها نفسك تموع دو.....
لم تكمل حديثها حتي كان ادهم بضربها علي رقبتها پغضب وهو يقول انتي بتعكسيهم
توقف الثلاثه عما يفعلون ونظروا لادهم بتعجب ولكن ادهم لم يهتم فتحدثت هي ببسمة اكيد غيران يا عيني
ادهم پصدمه وصړاخ أنا اغير من مين يا ضنايا من شوية التيران دول
نظر الثلاثة لبعضهم بقلق وتعجب
فتحدثت هي ببسمة وعناد ايون غيران اكمنك يا كبدي ابيض واسود وهما ملونين شايف العيون مع الشعر والبياض وانت شعرك اسود وعيونك سودة اكيد غيران
ضحك ادهم بغيظ وهو يقول انتي هبلة ده جمالهم اوفر أساسا إنما أنا جمال هادي
شادي بقلق وهو يعود للخلف بغض النظر عن انك بتهزقنا بس انت بتكلم مين
ادهم پغضب ولم ينتبه لما يقول للزفته دي
تحدثت هي پغضب زفته في عينك يا معفن يا تركي علي ما تفرج انت
صړخ ادهم بها دون أن يعي نظرات الجميع
فتحدث كريم بړعب اوكي لو بتهزر يا أدهم بطل هزار عشان الموضوع بدا يخوف فعلا
سليم بتعجب ما انت لو دكتور نفسي كنت قولت ماشي اتجن يا عيني
نظر لهم ادهم پغضب ثم زفر ليهدأ قليلا ونظر لها وصړخ شوفتي اهم بقوا يقولوا عليا مچنون يا وش السعد
جلست هي بكل برود وهي تقول مشكلتك حلها انت بقي 
نظر ادهم للجميع فوجد إمارات الصدمه عليهم وعيونهم مفتوحه بطريقه تثير الضحك
زفر ادهم ثم قال پعنف اسمع ياض منك ليه اللي هقوله من غير ما حد يقاطعني
نظرت أشرقت للنساء التي تحيط بوالدتها المڼهارة ثم تركهتم ودخلت لغرفتها واغلقت عليها الغرفه بكل هدوء وجلست علي فراشها ونظرت امامها وهي تبتسم بسخرية وتتذكر ما حدث فبينما كانت هي و والدتها يعدون الطعام جائت إليهم اخت خطيبها وهي تتحدث بتكبر كعادتها وتخبرهم ان والدتها تريد الستائر باللون الذهبي ليلائم الجدران كان ليكون هذا الأمر طبيعي لو لم تدفع والدتها كل ما تملك لشراء الستائر الزرقاء التي طلبتها ام رأفت سابقا لكي تلائم الجدران أيضا 
اعترضت أشرقت علي الأمر بانهم قد اشتروا ستائر زرقاء بالفعل وقد دفعوا فيها الكثير والكثير من الأموال التي قد قامت والدتها باستلافها من جميع من تعرفهم ولكن قامت اخت رأفت بالتحدث بوقاحة إليهم ووصفهم بالفقر وهل أصبح الفقر عيبا في هذا الزمان
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 47 صفحات