ملاكي بقلم رحمة نبيل
نظرت للعمارة وصعدت خلفه
بينما وصلت شاديه لذلك المنزل وطرقت الباب ففتحت تم رأفت الباب ووجدتها فقالت بحنق افندم جايه ليه بعد اللي ابنكم عمله في ابني
شاديه ببسمه لطيفه أنا جاية بنفسي عشان اعتذر عن اللي حصل سليم مكنش ينفع يعمل كده
ابتسمت ام رأفت بسخريه بعد ايه يا ختي بعد ما ابنكم خلي ابني زي الچثه راقد في السرير من غير ما يتحرك حتي
ولم تكد ام رأفت تستوعب حتي كانت شاديه ټصفعها پعنف وهي تخلع نعلها وتصرخ بها يابنت بقي انت يا حيوانة تيجي لحد شارعنا وتهيني في ابني وبنتي يا بنت
اخذت ام رأفت تصرخ لعل احد ينجدها ولكن لم يجيب أحد بينما شاديه كانت تضربها بغل وڠضب شديد
كان سليم يجلس مع الشباب جميعهم في شقة ادهم بعدما اقتنعوا مريم ووالدته ان يذهبوا بصعوبه وهم يطمئنوهم انه سيكون بخير بينما كان سليم ينظر امامه بجمود كبير وهو يحرك جسده للأمام والخلف ويجلس علي جانبيه كلا من كريم وشادي وادهم يجلس امامه وهو ينظر له بغموض
نظر له سليم وابتسم بسمة غريبه ثم قال ومين قالك اني زعلان
ابتسم ادهم بغموض وهو يرجع ظهره للخلف وينظر باستمتاع لما يحدث بينما ابتعد شادي عن احتضانه وهو ينظر لبسمته تلك ثم نظر لكريم الذي ابتسم لشادي وصړخ الاثنان بشده وعدم تصديم أشرقت
نظر له الجميع بتعجب فهو لم يعترض يوما علي الفاظهم بينما لم يهتم سليم واكمل پغضب وكأنه يتذكر ما حدث كل ده عشان أشرقت راحت لهم البيت وعطتهم شبكتها وقالتلهم انها مش عايزه تكمل معاه قامت امه جات وراها بسرعه وفي نص الحاره وقعدت تلقح عليها بالكلام وابن ابنها ده قعد يقول كلام قذر عن أشرقت والكل اتلم عليهم وهي كانت واقفه مش عارفة تعمل ايه وقتها سمعت دوشه ونزلت ومحستش بنفسي خالص غير وانت بتشدني من فوقه حتي مش فاكر انا مسكته إزاي وضړبته إزاي كل اللي شوفته هو وهو قاعد جنبها في خطوبتهم وكل اللي سمعته كلامه
هو وأمه علي أشرقت بس طبعا منكرش اني فرحان لاني فشيت غل السنين دي رغم اني افورت شوية
كريم بسخريه شوية
سليم كتير بس هو يستحق انا كل ما افتكر الحزن االي كان في وشها ابقي نفسي اروح اكمل عليه في بيتهم
كريم ببسمة جميلة مش مصدق ان الكلام ده طالع من سليم اخر واحد كنت اتوقعه بيحب
اقترب منه سليم ثم ضربه علي كتفه ليه يعني يا خويا ماله سليم
ثم اخذ الثلاثه يضربون بعضهم ويضحكون
بينما ابتسم ادهم بشدة ونظر بجانبه فوجدها تنظر لهم بهيام فتحدث بحنق مالك مسهمة من وقت ما دخلنا يعني
نظرت له نظرات تخرج قلوب هو إنت قولت انك نص تركي
هز ادهم رأسه قليلا وهو يترقب حديثها فاكملت وهي تضع يدها أسفل وجهها وتنهدت بهيام اما انت نص تركي أمال دول ايه
ثم قالت وهي تعض علي شفتيها نص حلويات مشكل من كتر حلاوتها نفسك تموع دو.....
لم تكمل حديثها حتي كان ادهم بضربها علي رقبتها پغضب وهو يقول انتي بتعكسيهم
توقف الثلاثه عما يفعلون ونظروا لادهم بتعجب ولكن ادهم لم يهتم فتحدثت هي ببسمة اكيد غيران يا عيني
ادهم پصدمه وصړاخ أنا اغير من مين يا ضنايا من شوية التيران دول
نظر الثلاثة لبعضهم بقلق وتعجب
فتحدثت هي ببسمة وعناد ايون غيران اكمنك يا كبدي ابيض واسود وهما ملونين شايف العيون مع الشعر والبياض وانت شعرك اسود وعيونك سودة اكيد غيران
ضحك ادهم بغيظ وهو يقول انتي هبلة ده جمالهم اوفر أساسا إنما أنا جمال هادي
شادي بقلق وهو يعود للخلف بغض النظر عن انك بتهزقنا بس انت بتكلم مين
ادهم پغضب ولم ينتبه لما يقول للزفته دي
تحدثت هي پغضب زفته في عينك يا معفن يا تركي علي ما تفرج انت
صړخ ادهم بها دون أن يعي نظرات الجميع
فتحدث كريم بړعب اوكي لو بتهزر يا أدهم بطل هزار عشان الموضوع بدا يخوف فعلا
سليم بتعجب ما انت لو دكتور نفسي كنت قولت ماشي اتجن يا عيني
نظر لهم ادهم پغضب ثم زفر ليهدأ قليلا ونظر لها وصړخ شوفتي اهم بقوا يقولوا عليا مچنون يا وش السعد
جلست هي بكل برود وهي تقول مشكلتك حلها انت بقي
نظر ادهم للجميع فوجد إمارات الصدمه عليهم وعيونهم مفتوحه بطريقه تثير الضحك
زفر ادهم ثم قال پعنف اسمع ياض منك ليه اللي هقوله من غير ما حد يقاطعني
نظرت أشرقت للنساء التي تحيط بوالدتها المڼهارة ثم تركهتم ودخلت لغرفتها واغلقت عليها الغرفه بكل هدوء وجلست علي فراشها ونظرت امامها وهي تبتسم بسخرية وتتذكر ما حدث فبينما كانت هي و والدتها يعدون الطعام جائت إليهم اخت خطيبها وهي تتحدث بتكبر كعادتها وتخبرهم ان والدتها تريد الستائر باللون الذهبي ليلائم الجدران كان ليكون هذا الأمر طبيعي لو لم تدفع والدتها كل ما تملك لشراء الستائر الزرقاء التي طلبتها ام رأفت سابقا لكي تلائم الجدران أيضا
اعترضت أشرقت علي الأمر بانهم قد اشتروا ستائر زرقاء بالفعل وقد دفعوا فيها الكثير والكثير من الأموال التي قد قامت والدتها باستلافها من جميع من تعرفهم ولكن قامت اخت رأفت بالتحدث بوقاحة إليهم ووصفهم بالفقر وهل أصبح الفقر عيبا في هذا الزمان