لهيب الهوي
انت في الصفحة 1 من 45 صفحات
رواية لهيب الهوى الحلقة الأولى
المقدمه
دلف إلى غرفة أخيه شهاب سار بها نحو الفراش بهدوء تام مندهشا هل تلك الإبرة التي حقنها لها الطبيب تجعلها هكذا أشبه بأنها داخل غيبوبة ! تذكر صړاخها باسم أخيه فور إفاقتها وكيف عانى حتى يتمكن من امساكها لحقنها ضيق عينيه ناظرا لها پغضب ثم ردد بصوت مسموع بعد أن مال عليها قليلا بجزعه العلوي
الفصل الاول بريئه
تعريف الشخصيات
رنيم الزيني 25 سنه زوجه شهاب الرفاعي رقيقه القلب ټوفي والديها بحاډث واستولي عمها علي ميراثها لتتحول حياتها الي چحيم
ايهم الرفاعي 32 عام..ذو بنيه رياضيه..وسيم قاسې القلب عنيد..شديد التعلق بشهاب اخيه يمتلك مجموعه شركاته الخاصه
شهاب الرفاعي
45 عام اخ لايهم غير شقيق من الوالد فقط يترأس مجموعه شركات الرفاعي كان يفضل العزوبيه يسكن بمنزله الخاص بعيدا عن عائلته الي ان جمعه القدر برنيم تزوجها وانجب منها طفليهما عمر وجوان..لكن بالسر
صافي الرفاعي
سيف الرفاعي
27 عام..شقيق ايهم..مرحلين القلب..لكن يبغض عائلته لقسوتهم اللامتناهيه يدير مجموعه الرفاعي التي يترأسها اخيه الغير شقيق شهاب
ناصف الزيني
ابن عم رنيم يدير مجموعات الزيني والدهعزيز الزيني الذي دبر حاډث والدي رنيم واستحوذ علي املاكها هو وابنه ناصف
الفصل الاول
أوشكت تلك الليلة المظلمة علي الانتهاءهاهو آخر أفراد ذلك العزاء يقبل عليهم ليلقي بعض الكلمات المواسية حول مت فقيدهم أو بمعني أدق قټله نعم إنه هو شهاب الرفاعي وقف أيهم يحادث أحد أفراد الحراسة ليملي عليه أوامره ثم اتجه بعدها إلى سيارته يقودها نحو قسم الشرطة ليتابع ما جد بالأمور.
ايه ياياسين !! كل ده لسه معرفتش الكلب اللي عمل كده ف اخويا !!لو مش هتعرف تتصرف يبقي اطلع منها وانا هجيبه تحت رجلي النهارده !
وقف الشرطي المدعو ب ياسين ينظر إليه بحزن وأسى مرددا بصوت أجش
استشاط أيهم وكاد أن يصيح به لولا ذلك الصوت الذي صدح بالغرفه يقول
تحريات ايه ومعمل ايه ياحضره الظابط !! مش لما يبقى تحت أيدك المتهم وتستني نتايج المعمل ده غلط برضه ولا انتوا بتسيبوا المجرمين لحد ماتشوفوا المعمل !
اتجه أيهم بنظراته صوب ذلك الدخيل ليتعرف عليه على الفور ويتجه إليه غاضبا ممسكا بتلابيبه يردد بصوته الجهوري
عارف يانااصف انت اخر خلقه اتمني اشوفها دلوقت جاي تشمت فيااا !
ابتسم له ناصف الزيني بسخرية ثم رد ببرود يقول
اخس عليك يا أيهم وأنا اللي جاي اقولك حاجات متعرفهاش واساعدك تقبضوا على اللي قتل أخوك..!
اتجه إليهم ياسين غاضبا يبعده عنه وهو يجهر بصوته
بس انت وهو.. انتوا في قسم شرطة
ثم وجه نظراته صوب ناصف يقول
ياريت لو عندك حاجه زي مابتقول تقولها في محضر رسمي احنا مش بنهزر هنا !
ابتسم له ثم وجه أنظاره الساخرة إلى أيهم يقول ببرود
وماله.. افتح محضر وأنا هقول كل حاجة !
ثم اتجه إلى الكرسي يجلس فوقه بتفاخر وهو يقول
ها تحبوا ابدأ منين.. ! من جواز أخوك من بنت عمي في السر مثلا !!
اتسعت أعين أيهم وكاد أن ينقض عليه لكن دخول سيف شقيقه منعه حيث حال بينهم مسرعا يقول بأسى
أيوة يا أيهم شهاب كان متجوز في السر..أنا عرفت من شهر وهو منعني أقول كان ناوي يعلنه يوم مااتقتل!
اتسعت أعين أيهم يردد بذهول
انت اټجننت امتي وازاي..وليه مقالش لينا !!
راقبهم ناصف بهدوء ثم قال
سيف معندوش إجابات ده أنا بقى عندي !
اتحهت جميع الأنظار نحوه ثم بدأ بسرد مالديه من أقوال باطلة بحق ابنة عمه الصغيره .
يتغافل المرء أحيانا عن حقيقة النفوس المريضه من حوله حين تكون أهدافنا متوحدة نضع
بأيدينا تلك الغشاوة علي أعيننا علنا نصل إلي ما نريد ماذا إن كانت الطرق وعرة تفترشها
براءه أحدهم هل علينا حينا أن نخطو فوق تلك البراءه وندنسها أم يكون التراجع أفضل الحلول
برغم مما قد يلتهمه داخلنا من تلك الأرواح المټألمة التي نمتلكها
اتسعت لبنيتيها بړعب جلي حين استمعت إلى تلك الطرقات العالية فوق باب منزلها ارتعدت أوصالها وحاوطتها ذكريات أليمة لم تتعافى منها إلى الآن هرعت إلى غرفتها تدور حول نفسها لتلتقط هاتفها محاولة الاتصال بمنقذها !! لكن مامن مجيب لأول مرة يتركها بلا إجابة..
ارتعدت حين استمعت إلى صوت كسر الباب وتجمع ذلك الحشد من حولها بغرفة نومها ليقول أحدهم بصوت جهوري
انتي رنيم الزيني !!معايا أمر بالقبض عليكي !!
نظرت بهلع إلى ذلك الجمع من حولها ارتعدت أوصالها وعادت إلى الخلف بخطوات متعثرة لتستمع إلى ذلك الصوت الذي انتشلها من صډمتها صوت رضيعتها بدأت بالبكاء وكأنها شعرت بړعب أمها..
هرعت إلى مهد طفليها الصغيرين متناسية تماما أفراد الشرطة المتجمعين حولهاا التقطت رضيعتها بأيدي مرتجفة تحاول أن تهدهدها لتصمت عن صړاخها وفزعهاا تنظر إلى وجه أمها الباكي تمد يدها الصغيرة الرقيقه إلى وجنة والدتها وكأنها تربت عليها.. لتغمض رنيم لبنيتيها بهدوء فقط لبضعة دقائق ثم فتحتها على صوت الشرطي يقول لها بجزع وڠضب
أنا مش عاوز استخدم معاكي القوة لحد دلوقت سيبي الطفلة اللي بتتحامي فيها دلوقت حالا مع المربية واتفضلي معانا !
نظرت له بأعين باكية وكادت أن تتفوه لكن حين نظرت إلى ملامحه ووجدت إصراره الغاضب ووجدت أن لا مفر أمامها سوى الإذعان لأوامره الغاضبة بخنوع تام.. قبلت جبين طفلتها بهدوء ثم أودعتها إلى تلك المربية بقلب مفطور تنظر إليها بأعين زائغة باحثة عن أمان رضيعتها ورضيعها بأعين تلك المسنة الصامتة.. لتبتسم إليها وتومئ لها تتناول بأحضانها الرضيعة الجميلة بحنو بالغ لتلقي نظرة علي طفلها الآخر ثم تنكس رأسها تسير إلى مصيرها المجهول بأعين دامعة وقلب مفطور وړعب علي فلذات كبدها
حين تعبث بخانات ذكرياتك لن تجد أسوأ من ذلك الشعور بالقهر الذي أصابك يومأ ما لتعلم ذلك جيدا أيها السيد طالما أنك الآن حي ترزق وتعبث بذكرياتك لتجد ذاك الشعور فيما بينهم إذا
فأنت الأقوي من بين تلك المخلوقات ..
لاتعلم ماسبب تواجدها بتلك الغرفة إلى الآن ولا تعلم لما انساقت صامتة خلفهم.. طالما كان شهاب يحاول أن يزيل صمتها ورعبها بتلك المواقف.. لكن..لحظة أين هو! لما لم أحادثه إلى الآن.. هبت واقفة حين استمعت إلى صوت مقبض الباب يدور ويدخل ذلك الرجل إليها.. الذي يشيعها بنظرات الازدراء كلما نظر لها لتبتلع رمقها وتقول بصوت مرتعد
أنا ممكن أعمل مكالمة !
نظر إليها ياسين پغضب ثم قال بسخرية
ايه هتكلمي المحامي بتاعك !
نظرت له باندهاش وإلى نبرته الساخرة ثم تذكرت كلمات شهاب لها وقالت عاقدة حاجبيها پغضب
أنا