لهيب الهوي
إلى خاصرتها متسع قليلا إلى ركبتيها ليظهر فتنة جسدها وجمالها الأخاذ بوضوح
نظرت إليه بحزن تقول
أنت متعرفش أنا جربت كام حاجة عشان الكلام ده أنا هنزل كده ومش هغير تاني !!
قالت كلماتها الأخيرة بنفاذ صبر واضح ليكشرعن أنيابه ممسكا ذراعيها مقربا إياها منه پغضب يقول
إنتي هتسمعي كلامي ورجلك فوق رقبتك.. إنتي دلوقت مراتي..فاهمة يعني أيييييه مرات أيهم الرفاعي يعني التصرفات القڈرة اللي اتجوزتي بيها راجل قد أبوكي تنسيها نهائي معايا !!
تصرفات قڈرة !!!..أنا !!
لم يجيبها بل ازدادت قتامة عينيه يقول
ادخلي غيريه أحسنلك !!
ثم نفضها من يديه يفصيها بعيدا پغضب ليختل توزانها وساهم بذلك قدمها المصاپة فتسقط أرضا لم يعاونها بل أغلق الباب غاضبا يصيح من خلفه
قدامك ربع ساعة مخلصتيش هدخل ألبسك أنااااا!!
سقطت دموعها بحزن بالغ لتحاول الاعتدال پصدمة من أفعاله وكلماته السامة.. هل ذلك من كان يضاحكها منذ قليل !! لما فعل ذلك معها !! اتجهت إلى ملابسها بعد أن صاح بنبرة تحذيرية لتلتقط ذلك الفستان الطويل لكنه عاري الظهر بحمالات عريضة من اللون النبيذي ارتدته مسرعة ثم تقلد فعلة ريماس بالأمس للتجه إلى الشال ذاته واضعة إياه حول ذراعيها ليغطي ظهرها..
افردي وشك مش عايز أي حد يحس بأي حاجة بينا !!!
اغمضت عينيها تحبس دموعها بصمت تااام وهي لا تشعر سوي بالحيرة مع ذلك الرجل غريب
الأطوار !!!
أنهت العائلة وجبة الإفطار التزمت رنيم الصمت كما أمرها حاولت مجاراته لتتجنب بطشه هي لم تعد تحتمل عنفه معها..عقلها يعمل..ويعمل يبحث عن أسباب لأفعاله وكرهه الدائم لها أفاقت من شرودها على صوت صافي تقول بمراوغه
رفعت رنيم أنظارها إليها لتجدها تلقيها بنظرات شامتة ماكرة..فردت عليها بحدة طفيفة
وأنا أخاف ليه أنا مش عاملة حاجة غلط أخاف منها !!
ابتسمت صافي لها بهدوء وقالت
امممم متأكدة !! يعني أيهم عارف عنك كل حاجة !!
كان ينظر إليهم بصمت تام وما إن وصلت إلى تلك الجملة نظر إلى رنيم بحدة لمحته رنيم بطرف عينيها لترتبك على الفور.. فمهما كان الأمر بسيطا هو لن يتركها وشأنها لكن مااذا فعلت.. نظرت إليها تقول
ابتسمت لها بنعومة ثم همهمت تقول
أقصد مكالمات ابن عمك ليكي اللي آخرهم كانت امبارح قبل فرحك بنص ساعة بالظبط . واللي أنا فكراه إن بينا عداوة كبيرة أوي وآآآ!!
قاطعها أيهم يقول
صافي ياريت تخليكي في حالك أحسن !! رنيم مش بتخبي عني حاجة !! مش كده يارنيم !!
ثم حاوط خصرها يضغط عليه بقوه أوجعتها لكنها أومأت إليه بابتسامة صغيرة ونظرات خائڤة التقطها هو بنظرات متوعدة وحدها من فهمتها
استشاطت صافي لما يحدث أمامها واعتبرت تلك مغازلات صريحة منه إلى غريمتها لكنها لم تفضي جميع ما بجعبتها لتكبح ڠضبها قائلة بمكر
قوليلي يارنيم.. قعدتي قد أيه في مستشفى المجانين !!
نظرت له الأخرى پغضب ذلك الموضوع أشد حساسية لديها لاتحب أن يذكره أحد.. لا تريد أن تسمع عنه لا تريد تذكرهم لم تستطع تمالك نفسها لتهب واقفة تصيح
إنتي إزاي تدخلي في خصوصياتي كده !! إنتي مالك إنتي !!
نظرت صافي إلى أيهم الذي تابع الحديث القائم فيما بينها وبين زوجته بصمت تام لتردف بحزن وتمكنت تلك النظرات المستعطفة من مقلتيها
أنا بسأل عشان في دكتور وصفتله حالتها اللي بتحصلها لما بتزعل وقالي أعرف تفاصيل وأبلغه
ثم رمقتها بنظرة عابثة وأكملت بتلك النبرة الخبيثة
مش لما كنت بتزعقي فيهم كانوا بيحقنوك بإبرة عشان ترجعي لطبيعتك !!
اشتعلت عيني رنيم على الفور وصاحت بها پغضب شديد
أنت انسانة قڈرة..ومتربتيش و آآآآه !!
صمتت بل صمت الجميع
بعد أن نالت من يده تلك الصڤعة المدوية التي تلقتها أعلى وجنتها لقد لطمھا لتوه.. انطلقت صافرة بأذنها لا تصدق أنه صفعها أمام الجميع والسبب أنها دافعت عن حالها حين رأت صمته المثير للجدل !!!
لم تحاول النظر إليه ثبت