رواية رائعة بقلم نور
تقدم ناحيتها متناسيا غضبه وقال لها في تعجب
_ إيه يا أيلين مالك
نظرت له ووضعت يدها في يده وقالت بصوت مرتجف وجسدها ظل ينتفض في مكانه
_ اااا .. المړيض .. المړيض!!
قال لهل بيجاد في عدم فهم وأدخلها بأحضانه وحاول تهدأتها
_ ششششش اهدي اهدي .. المړيض ماله!
قالت وهي تحاول إلتقاط أنفاسها
_ ط... طليقي!
أمسك يديها وكأنه يستمد منها قوتها وإتجها ناحية المقاپر ..
وجدت باب أسود حديدي كبير مغلق وإشرأبت بعنقها حتي تري ما بداخله وجدت مكان في غاية الجمال زهور بكل مكان وبكل الألوان كأنها حديقة بستان وليس مقاپر ... جاء بعض الهواء النقي وتلاطم بوجهها ولا تعرف لماذا شعرت بالأمان وأن هناك شعور يدغدغ أوصالها ..
وقفا أمام قپرين مزينان بالورود وشعرت بنسمات رقيقة تداعب أنفها ..
جلس قاسم علي الأرض بجانب القپرين وفعلت سارة مثله وجلست جانبه وإنتظرت حتي يتحدث ..
تنهد قاسم في حرارة وقال في هدوء
نظر لها بأعين دافئة ولكن مليئة بالحزن الدفين والتي إستشعرتها من صدره الذي يتعالي
ويهبط وكأنه يقاوم البكاء..
أكمل وهو ينظر لخضراوتيها
_ من سنة و شهور ويومين .. زي إنهاردة كان في عيل صغير متعلق بمامته وباباه جدا كل مشوار بيعمله معاهم أي حاجة بتحصل بيسد فيها كان عايز يروح حديقة الحيوان وأهله لو كان بيطلب النجوم اللي في السما .. كانوا هيعملوا المستحيل عشان يجيبوهاله .. وفعلا راحوا وكانوا مبسوطين جدا بس وهما راجعين كل الفرحة اللي فرحوها إتقلبت حزن عاش الولد فيه لحد ما بقي راجل كبير وبيجيب لقمة عيشه.
_ عربية نقل كبيرة كان بيسوقها واحد بيتعاطي مخډرات قضي علي مصير عيلة بحالها ودخل بعربيته في عربية أبويا الله يرحمه .. والغريب إن الولد هو الوحيد اللي عاش مع إن كانت إحتمالية إنه يعيش كانت 0 ..
نظر لها مرة أخري وقال بهدوء مزيف
زفر في عدم راحة ثم أكمل بصوت متحشرج
_ مممم.. مشهد عمري ما هنساه .. مشهد كإنه إمبارح مش من 25 سنة ..
أمسك يديها ثم قبل يدها اليسري ثم اليمني وقال بإبتسامة صادقة
_ أنا مش زعلان أنا عارف إنهم معايا ويمكن في مكان أحسن أو مش يمكن .. دا أكيد !
وضع يده علي خصرها مقربا إياها منه وأراح رأسه بجانب عنقها وأطلق تنهيدة حارة .. ثم قال بمشاعر قوية
_ بعدين قابلتك أينعم غلبتيني معاكي وطلعتي زي البلياتشو وخوفتيني .. بس كنت حاسس إنك العوض ..
إبتعد برأسه حتي قابلت وجهها بوجهه وقال في همس أمام وجهها حتي إختلطت رائحة
عطره برائحة سجائره
_ إنت اللي أول ما شوفتك خطفتيني .. خطفتيني من نفسي ومن الدنيا .. مبقتش عايز غيرك .. ولما كنت بزعل منك كنت باجي أشتكيكي لأمي .. بس مكنتش بقدر أمد إيدي عليكي ..
فرت دمعة من عينيه عض شفتيه حتي يتماسك ولا يبكي أكثر ولكن أحس بضعف شديد .. كان سيتحدث لولا أن سارة قالت بعيون لامعة ومحتبسة بها الدموع
_ أنا بحبك .. يا قاسم
صمت قليلا وأحس پعنف دقات قلبه وقشعريرة علي طول عموده الفقري .. ونظر لها في عدم تصديق قائلا
_ قولتي إيه
إبتسمت في خجل وقالت
_ بحبك!!!
إحتضنها بكل ما أوتيه من قوة وقال بفرحة عارمة
_ وأنا بعشقك يا أوزعة!
تضاحكا سويا وظلا يتحدثان كثيرا حتي طلع الصبح عليهم وهما في القپر..
في هذه الأثناء كانت والدة سارة تقف مع دينا أما بيت قاسم ..
فقالت والدة سارة
_ شكلهم نايمين تعالي نروحلهم وقت تاني يا بنتي ..
فقالت دينا بسرعة
_ لا لا هيفتحوا دلوقتي إستني يا ماما ..
نظرت بعيدا وجدت قاسم يصف سيارته فقالت بسرعة للأم
_ رجلي ۏجعاني فمعلش همشي وأجيلك تاني ..
أومأت الأم وكانت ستذهب لولا أنها رأت قاسم وبيده سارة ..
تفاجأت سارة وكذلك قاسم .. فذهبا سريعا فقال قاسم مرحبا بوالدة سارة
_ أهلا يا أمي إزيك اتفضلي اتفضلي ..
ابتسمت له
الأم في مجاملة ونظرت لإبنتها في ڠضب طفيف بث الړعب في سارة ..
دلفت الأم داخل المنزل وجلست .. كان قاسم سيذهب لعمل شئ ساخن لها